بين الماضي والحاضر

الفصل التاسع

كان يقود سيارته هو ووالدته متجهين حيث محافظة الغربية ليري ابنته خالته وعروسه المصون وهو يتأفف بغضب وصل عند منزل فادي توفيق ليقول لأمه...

_اتفضلي يا ماما ادخلي وانا خمسة واحصلك....

نوران بشك....: هتيجي يا لؤى؟!!

لؤى بهدوء...: ماااما انا مش عيل صغير هرجع في كلامي....

نزلت نوران من السيارة بينما أخرج لؤى هاتفه ليري ماذا فعلت نور....انتظر دقيقة حتي اجابت قائلة...

_ازيك يا لؤى..

لؤى....: الحمدلله تمام وانتي..

نور....: الحمدلله..

لؤى...: ها طمنيني عملتي ايه مع عمك؟!

نور بملل...: ولا حاجة زي ما احنا المفروض العريس اللي اد ابويا اصلا جاي النهاردة....

لؤى بدهشة....: بجد طيب تعرفي انا النهاردة جيت الغربية عشان أقابل بنت خالتي زي ما قولتلك بس حاسس اني مخنوق مش عايز أدخل...

نور.....: لأ معلش ادخل بس انا هحاول مقابلش العتريس النهاردة مش ناقصة سدت نفس...

ضحك عليها لؤى من كلامتها التي ولأول مرة يسمعها...: ههههههه انتي ايه يا بنتي الفاظك ديه....ديه الفاظ دكتورة؟!!

نور بضحك.....:ااه عادي ديه الفاظ المصريين كلهم اصلا...

نظر لؤى امامه ليجد نوران قادمة نحوه ليقول بضيق....: بصي يا نور مضطر اقفل عشان نوران هانم جاية وهبقي اكلمك بعدين....

نور....: طيب تمام..

أغلق لؤى الخط مع نور ثم خرج من سيارته ودخل بيت فادي ليجلس بجانب والدته ثم قال فادي لزوجته....

_روحي جيبي عروستنا يا نعمة..

نعمة بفرح فهي كانت تظنه عجوزًا ولكن اتضح انه شاب لتقول بلهفة....: حاضر ياخويا....

ذهبت نعمة لإحضار نور لتجدها يبدو عليها الإعياء الشديد لتقول بلهفة.....: يالهوي يا بنتي مالك بس؟!!..

نور بتصنع المرض.....: اااه مش قادرة يا طنط تعبانة اوووي...

جلست نعمة بجانبها تقول بلهفة وحنان....: سلامتك من التعب يا حبيبتي خلاص انا هنزل أقول لعمك انك تعبانة وتبقي تشوفي العريس يوم تاني....

فرحت نور ولكن حاولت مداراة فرحتها وهي تقول....: تسلمي يا مرات عمي...

نعمة....: تسلمي من كل شر يارب وانا هجيبلك دوا او اي حاجة..

نور....: لا شكرا انا اخدت عايزة انام بس...

قبلت نعمة جبهتها وهي تقول....: نامي يا بنتي نامي...

توجهت نعمة لهم لتخبرهم بمرض نور ليقول فادي ببرود...: خلاص مش مشكلة احنا نتفق سوا من غيرها...

لم يلق لؤى بالا بالموضوع فهو غير متلهف لرؤيتها علي أي حال من الأحوال ليكمل فادي...

_احنا نخلي كتب الكتاب بكرة او بعده بالكتير وخدوها معاكم...

لؤى بسخرية....: وليه متأخر كده ما تخليه دلوقتي عادي مفرقتش...

فادي....: انا معنديش مانع شوفوا انتوا عايزين ايه؟!

نوران بهدوء....: يبقي بكرة بقي عشان البنت تعبانة وانا هدخل اشوفها وانت يا لؤى خاليك هنا مع فادي...

قامت نوران وتوجهت هي ونعمة صوب غرفة نور وقلبها يقفز من السعادة والحماس لرؤية ابنة ش*يقتها وتؤامها وما ان دلفت حتي صدمت مما رأت.....

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

في منزل جودي كانت تجلس هي ووالدها يشاهدان التلفاز حتي قال والدها....

_جودي انتي عايزة شادي؟!!

تصنعت جودي عدم الفهم وهي تقول.....: شادي مين يا بابا؟؟

رأفت.....: شادي يا جودي زميلك اللي اتقدملك قبل كده..

جودي بخجل هزت رأسها دون كلام ليقول رأفت.....: هو راح لجدك اسكندرية وطلبك منه تاني..

جودي....: بجد!!!!!.....وحضرتك ايه رأيك؟؟

رأفت....: مش عارف يا جودي مش مرتاحله...

جودي بحزن....: خلاص ارفض يا بابا..

رأى رأفت حزنها ولكن هو لا يعلم لماذا يتوتر عندما يري شادي هو يشعر انه سيكون سبب تعاسة ابنته....

رأفت....: خلاص يا روحي انا موافق....

قفزت جودي في أحضانه بسعادة ومن ثم هرولت لداخل غرفتها لتهاتف فريدة وتخبرها بما حدث لتتصل مرة واثنان ولكن ما من مجيب...لتقرر مهاتفتها مساءًا...

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

كانت تجلس بغضب جم وهي لا تعلم كيف وافق والدها علي هذا الذي جرح قلبها وتزوج قبلها هي تعلم والدها ما كان ليوافق ابدااااا ولكن ماذا حدث كيف وافق بهذه السهولة حاول مهاب انتقاء كلماته والحديث معها أكثر من مرة ولكن لم يجد كلام مناسب لتقول هي.....

_انت ايه يا مهاب مبتفهمش قولتلك مش عايزاك.....انا مش هتجوز واحد متجوز قبلي ومعاه ولاد....

مهاب بهدوء....: يعني انتي مشكلتك في فيري وأدهم؟؟

فريدة بغضب.....: انا مقلتش كده انت عارف انا بحبهم إزاي وانت فاهم قصدي كويس...

مهاب....: فاهم يا فريدة وعارف انك عايزة تعرفي ليه اتجوزت في السن الصغير ده طالما انا بحبك صح؟؟

فريدة بكبرياء....: ميهمنيش عادي اصلا مش عايزة اعرف...

مهاب بحزن.....: هحكيلك طيب وانتي قرري..

فريدة....: مش عايزة اعرف حاجة ومش موافقة بردو..

مهاب في محاولة لإغاظتها....: مش مهم عمي موافق..

فريدة بصوت عالي...: يعني ايه بقي هتغصبوني علي حاجة مش عايزها ولا ايه؟؟

جاء عزت من الخارج وهو يلعن ابنته المتسرعة ففتياته الاثنتان ع**دتان بشكل مبالغ فيه ليقول.....: فريدة مفيش داعي لكل اللي انتي عملاه ده اسمعي هيقولك ايه ولو معجبكيش خلاص انتي حرة....

فريدة وهي تحاول الهدوء.....: يا بابا انا كده كده مش موافقة فملهاش لازمة...

عزت بغضب.....: اسمعيه وابقي اتنيلي ارفضي بعدها براحتك...

خرج عزت لتقول فريدة....:اتفصل يا استاذ مهاب....

مهاب بهدوء......: كان عندي 20 سنة لما خالتو كانت مريضة وقتها حست انها هتموت ووصت ماما انها لو ماتت في نفس اليوم اكتب علي بنتها (نهاد) نهاد كانت يادوب 17 سنة وكان عندها أخ وأخت (نهلة ونادر) تؤام وهما الاتنين سافروا بره البلد وكانوا بيكرهوا نهاد لأنها كانت أختهم من الأم بس فهي خافت عليها لما تموت ولما ماتت اضطريت اتجوزها لأن ماما تعبت اوووي بعد موت اختها وانا مستحملتش اشوفها كده وخصوصا ان نهلة ونادر رجعوا وكانوا عايزين اختهم فللأسف اتجوزنا.....وانا طول الوقت بفكر فيكي وشايفك قصادي كان نفسي اقولك وقتها اني بحبك كان نفسي لو متجوزتش نهاد حتي مقدرتش اتعامل معاها طبيعي صحيح بس كانت مراتي ولازم تاخد حقوقها كاملة زي ما كانت هي مهتمية بكل حاجتي وبعد الجواز حبيتها حب عشرة منكرش كانت طيبة وناعمة جدااا كانت الضحكة مش بتفارقها ودمها خفيف وبتهون عليا تعبي وكانت عارفة اني بحبك ومع انها كانت بتحبني مطلبتش مني احبها او اقولها بحبك بس انا حبيتها وقتها واتعودت عليها وموتها كان صعب عليا اوووي......ماما فضلت تزن علي الحفيد وقتها جبنا أدهم وفريدة.....وعلي فكرة سمتها فريدة عشانك....وبعدها ب3 سنين نهاد كانت حامل تاني وكانت هي وماما رايحين عشان تكشف والولاد كانوا مع نور وبابا إيهاب وقتها عملوا حادثة وماتوا هما الاتنين.....تن*د بحزن ثم قال.....: او التلاتة بقي.....وديه كل الحكاية انا همشي وانتي تفكري براحتك وانا مش هغصبك ولو مش عايزة ده حقك شوفي انتي عايزة ايه؟؟

نهض مهاب وأخذ أولاده وغادر بينما جلست هي في غرفتها تفكر نعم حزنت بشدة من أجل قصته تلك ومن أجل نهاد أيضًا فلا تنكر فريدة انها لم تكرهها يومًا بالرغم من زاوجها من مهاب إلا انها احبتها وأثناء تفكيرها دخلت عليها ش*يقتها دعاء....

_ايه يا فيري قررتي ايه مهاب مشي من زمان ومستني رأيك بكرة...

فريدة بحيرة....: مش عارفة يا دعاء...مش عارفة حاسة اني متلغبطة...

دعاء بحيرة هي الأخري....: انتي حسيتي بايه لما حكالك...انا لما بابا حكالي عيطت

فريدة بحزن.....: حسيت قلبي ات**ر حتي لما قالي انه بعد الجواز حبها مزعلتش لأنها فعلا اللي يعاشرها يحبها انا مقدرتش اكرهها بردو كانت طيبة اووي الله يرحمها وحاسة بالشفقة عليه خسر امه ومراته وابنه في نفس اليوم....

دعاء بدموع....: فعلا صعبة اوووي بجد ربنا يرحمهم... انا هسيبك ترتاحي وتفكري وانا هقعد مع ماما بره...

فريدة....: يارب يا بنتي.... إلا صحيح ماما رأيها ايه؟؟

دعاء....: موافقة وهي قاعدة بتعيط بره عليهم وعلي أدهم وفيري اكتر...

فريدة بدموع....: معاها حق خلاص روحي انتي وانا هنام عشان صدعت...

قبلتها دعاء من جبهتها وأغلقت النور والباب وخرجت تجلس مع والدتها....

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~

خلص الفصل واتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم للي الجاي♥️