الفصل العاشر

2046 Words
كان يجلس يتابع عملها حتي جاءه اتصال من زوجته المجنونة ليرد ويسمع صوتها وهي تبكي بشدة وتطلب منه المجئ فورًا جمع أشيائه من فوق مكتبه وهرول خارج الشركة مسرعا وما ان وصل للمنزل حتي صدم بشدة..... قبل قليل..... كانت تجلس بملل فهي وحدها بالفيلا فزوجها بالعمل وش*يقة زوجها وابنها ذهبوا ليروا العروس وهي تشعر بالملل الشديد فقررت أن ترتب مفاجأة لزوجها بمناسبة يوم ميلاده فرتبت المكان وطلبت كعكة عيد الميلاد وحضرت أكلته المفضلة ومن ثم هاتفته وهي تدعي البكاء والخوف..... عندما عاد وجدها حضرت حفلة صغيرة من أجلهما ظل واقفا لا يعلم أيفرح بتلك الحفلة ام يصرخ بها من أجل إخافته هكذا ولكن وجدها تقول..... _معلش بقي يا كوكي اني خوفتك بس كنت زهقانة وبعدين النهاردة عيد ميلادك يا عم كل سنة وانت طيب.. كريم بغضب....: عيد ميلادي هااااا ده انت ليلتك سوداا لمياء بمزاح وهي تجري....: لا يا حبيبي بعد الشر عننا من السواد... جري خلفها كريم وهو يحاول امساكها حتي امسكها وهو يقول....: انتي غ*ية مش خايفة تقعي بالكرة اللي قدامك ديه.. لمياء...: تؤتؤ مش خايفة لانك موجود... حاول كريم مداراة بسمته فلم يستطع ليقول....: اها وايه كمان؟؟! لمياء بسعادة.....: وجبت تورتة بالشوكولاتة اللي بحبها.. كريم بسخرية وضحك....: المفروض في عيد ميلادي تجيبي التورتة اللي بحبها مش اللي انتي بتحبيها... لمياء بضحك....: لأ معلش وبعدين عيد ميلادك وعيد ميلادي ايه مش واحد يلا بس ناكل عشان جعانة... كريم بضحك.....: انا خايف تاكليني والله اصحي الاقي نفسي ناقص ايد او رجل... لمياء بغيظ....: لأ ماتخفش مش باكل بني آدمين... قطعت الكعكة وأكلوها وسط ضحكاتهم وسعادتهم اللا متناهية وهو يتمني ان يري طفله لتكتمل سعادتهم... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• كان يجلس وهو ممسك بصورتها وينفث دخان سيجارته فهو لم يعد يعلم عدد السجائر التي شربها وهو يتأملها ويقول.... _جودي رأفت.....اااااااه اخيرا هتقعي تحت ايدي...... اخييييرااااا انا كنت بحلم باليوم ده من قبل ما اشوفك من ايام الثانوي والجامعة......ووحياة ابوكي لأندمه علي اللي عمله ويبقي يوريني مين هينجدك من تحت ايدي يا بنت رأفت..... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• في منزل فادي توفيق..... دخلت نوران غرفة نور لتصدم بشدة فهي رأت نسخة منها في شبابها ، فهي قد توقعت أن تكون نور تشبه والدتها الراحلة وش*يقتها رحمها الله ولكن لا فهي تشبهها تمامًا.... نوران بصدمة.....: بسم الله ما شاء الله يا نور انتي شبهي اوووي انا كنت فاكراكي شبه مامتك الله يرحمها.. نور بدهشة وهي تعتدل في جلستها....: هو حضرتك تعرفي ماما؟!!! نظرت نوران لنعمة لتفهم الأخيرة وتخرج من الغرفة تتركهم بمفردهم يتحدثون... نوران بهدوء....: انا تؤام مامتك نور الله يرحمها واسمي نوران وعارفة انك متعرفيش حاجة عني بس حصلت مشكلة زمان فرقتنا عن بعض وعشان كده مكنتش عارفة اوصلك للأسف بس اديني وصلتلك اهو... نور بصدمة....: ماما عندها اخت وعيلتها موجودين.. نوران.....: انا هحكيلك انا زي ما قولتلك نوران وعندنا أخ اسمه كريم وده أصغر مني بحوالي 16 سنة احنا التلاتة بس كنا اخوات ماما وبابا الي هما جدك وجدتك اتوفوا من فترة بعيدة وانا بردو جوزي اتوفي لما كان ابني عنده 10 سنين....ودورت عليكي كتير وربي شاهد بس بسبب المشاكل ماكنتش عارفة اقرب منك او من إيهاب لأني كنت خايفة ولما عرفت انه مات قولت لازم أخدك عندي......وقولت مش هلاقي احسن منك عروسة لابني وتبقي معايا وتحت عيني وفي حضني واتمني يا بنتي مت**ريش بخاطري وتوافقي عشان خاطر إيهاب ونور الله يرحمهم... كانت نور أقل ما يقال عنها ضائعة ، مصدومة ، شاردة ، متخبطة ؛ فهي حقًا لم تكن تتوقع أنها لا تعلم أي شئ عن والدتها هي تذكر عندما كانت صغيرة دائمًا ما كانت تسائل عن أقرابها من ناحية والدتها ولكن لم تجد إجابة حتي يأست وفضلت عدم السؤال مرة أخري ولكن الآن هي لا تعلم ما عليها فعله ولكن ما تعلمه جيدًا أنها ان لم تقبل بهذه الزيجة فعمها سوف يبيعها لأيًا من كان دون أن يرمش له جفن أو ربما يقتل أخاها وأولاده.....وهي تريد أن تعرف المزيد عن والدتها وعائلتها.... حسمت أمرها ثم قالت....: موافقة بس بشرط عايزة أعرف كل حاجة عن ماما.. نوران بلهفة وفرحة.....: طبعااااا .. طبعا هحكيلك كل حاجة.. نور بسرعة....: و آآه مش عايزة أشوف العريس غير يوم كتب الكتاب.....ثم تابعت بسخرية....: إلا هو امتي صحيح؟!! نوران بحرج.....: بكرة وهتيجي معايا أنا وابني بيتنا في القاهرة وتشوفي خالك ومراته.. نور بحزن....: ماشي بس لازم أكلم أخويا هو ميعرفش حاجة وانا عايزاه الولي بتاعي.. نوران....: من حقك يا بنتي انا هسيبك وانتي كلميه علي مهلك.. نور بهدوء....: شكرا.. خرجت نوران لتمسك نور الهاتف لتهاتف أخيها ليرد عليها بعد أقل من ثانية لتقول نور بمرح.....: ايه قاعد علي التليفون ولا ايه؟! مهاب بقلق....: نور أنا كنت لسه هكلمك دلوقتي يا حبيبتي انتي فين وليه مشيتي كده من غير ما تقوليلي انا زعلان منك... نور بحزن....:أنا اسفة والله مش قصدي الأول احكيلي ايه الأخبار عندك وانا هحكيلك.. مهاب بتعب....: مفيش إمبارح قابلت محمد ابن عم فريدة وحكيتله وهو حكي لعمي عزت والنهاردة قابلت فريدة واتكلمت معاها ومستني ردها عليا بكرة....ثم تن*د وهو يقول.....: وانتي بقي فينك وايه اللي حصل؟!! نور بهدوء وخوف من غضب أخيها....: بص هتكلم ومتردش عليا غير في الأخر بصراحة عمي مش تعبان ولا حاجة هو أول إمبارح اتصل بيا وهددني اني لو مجتلوش هيأذيك انت وولادك وأنا بصراحة خوفت لأنه عارف عنواننا وعنوان المستشفي اللي شغالين فيها فاضطريت اروحله عشان موضوع العريس اياه .. الجديد بقي انه النهاردة في واحدة شبهي بشكل كبير جات وقعدت معايا وقالتلي انها تبقي تؤام ماما اسمها نوران وحكتلي حاجات عن ماما وعيلتها وانا اقتنعت بصراحة والعريس يبقي ابنها بس انا مشفتوش .. وآآه أخر حاجة كتب الكتاب بكرة وانت لازم تيجي عشان تبقي الولي بتاعي.. كانت ملامح مهاب تتحول من الصدمة الي الدهشة وأخيرًا إلي الغضب ليقول بصوت عالي مجبرًا نور في إبعاد الهاتف عنها....: انتي اتجنينتي ولا شكلك كده ايه الهبل ده ازاي تعملي كل ده من غير ما اعرف ازااااااي وفوق كل ده عايزاني ابقي الولي انتي متخلفة مش موافق وزي ما روحتي من غيري خلي عمك يبقي الولي بتاعك يا نور.. نور بسرعة ودموع....: مهاب عشان خاطري استني انا عملت كده عشانك وعشان خايفة عليك والله .. انا مش عايزة أحس إني يتيمة قدام حد أرجوك تعالي.. لم يستطع مهاب الإستماع إليها وهي تبكي بهذا الضعف فهي بالنهاية اخته المدللة.....: حاضر طيب متعيطيش انا هشوف كده وأكلم لؤى اخد إجازة بكرة وهاجي انا والولاد.. نور ببسمة حب....: ربنا يديمك ليا يا حبيبي ويفرح قلبك.. أغلقت نور مع مهاب وهي تبتسم ومن ثم ذهبت في ثبات عميق.... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• في الصباح الباكر..... كانت تجلس ترتب منزلها حتي صدح صوت هاتفها يعلن عن إتصال جديد لتظنها فريدة وتجيب من دون النظر إلي الهاتف لتفاجئ بصوته لتقول بدهشة...: شادي!!! شادي بنبرة عادية....: آآه يا جودي عاملة ايه؟؟ _الحمدلله .. ثم **تت لا تعلم ماذا تقول ليقول هو..: جدك بلغني بالموافقة إمبارح.. جودي بخجل...: بجد؟؟! _اها بجد انا عايزك تقولي لعمي اني هاجي بكرة بليل يا روحي ماشي... جودي بغضب...: شاااادي قولنا ايه.. شادي بضحك....: خلاص .. خلاص متقلبيش باي.. جودي...: باي .. ثم جلست وهي تتن*د بسعادة فهي لا تحبه فقط بل تعشقه منذ أن رأته أول مرة ويالا حظها لتعلم انه هو أيضًا يحبها لتبتسم وتدعو الله ان لا يعكر فرحتها... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• _ها يا جيهان قتلتيها ليه؟؟ جيهان ب**ود...: مقتلتهاش.. النائب العام....: لأ قتلتيها كل الأدلة بتقول كده.. جيهان بهدوء.....: وانا مقتلتهاش متأكدة .. أنا نمت وصحيت لقيتها مقتولة.. النائب العام بسخرية......: ااه بقي وانا ع**ط عشان أصدق كده.. جيهان بنفاذ صبر....: يا فندم انا بقول الحقيقة.. وعلي الجانب الأخر... كان محمد يجلس بقلق شديد علي جيهان فهي وإن حاولت إيضاح فكرتها بالبداية لن تستطيع إكمال الحديث وأثناء شروده وجد والدة جيهان أمامه تبكي بإنهيار وهي تقول...: _بنتي .. بنتي فيها ايه يا محمد.. محمد بحزن وهدوء...: اتفضلي اقعدي يا مدام وانا هحكيلك... جلست ليلي بجانبه ليقص محمد عليها كل ما حدث مع جيهان لتبكي ليلي أكثر وهي تلوم نفسها فلو كانت منعت جيهان من الذهاب لما كان حدث كل ذلك وأثناء محاولة محمد لتهدئتها خرجت جيهان بصحبة أحد العساكر ليقول محمد بلهفة.... _ها طمنيني!! العسكري...: جلسة المحكمة بعد أسبوع يا محمد باشا وهي هتنزل الحجز.. أخذ العسكري جيهان وسط محاولة ليلي لأخذ ابنتها منه ولكن بائت محاولتها بالفشل ليأخذها محمد ويخرج بها من قسم الشرطة ويجلسها بسيارته ثم ذهب وأحضر لها بعض الماء لتشربه وهي تقول.... _انا سمعت اللي حصل في الأخبار علي النت إزاي الخبر ده يتسرب.. محمد بصدمة...: النت إزاي؟؟ ارتفعت شهاقتها وهي تقول....: كان الخبر منتشر علي النت وللأسف اتحولت لقضية رأي عام وفي هاشتاج بإعدام جيهان .. الناس كاتبة إن جيهان قتلتها عشان حبيبها .. او او مش فاهمة اوي.. محمد وهو يحاول الهدوء والتفكير....: يا ولاد ال*** دول بيلعبوا علي كبير بقي عايزين تتحول لقضية رأي عام عشان تتعدم والقضية تتقفل علي كده.. ليلي بعدم فهم....: وهما مين دول وعايزين ايه؟؟ محمد بغضب.....: مش عارف بس أقسم بالله لأجيبهم وأحاسبهم كلهم علي اللي عملوه ومستحيل أسمحلهم يعدموها.. ليلي برجاء....: محمد أرجوك تحمي بنتي وانا أسفة علي كل اللي عملتوا معاك بس كله إلا جيهان.. محمد بهدوء.....: كل ده مش مهم المهم هي وإننا نعرف نطلعها منها بخير... كادت ليلي الحديث ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها برقم مجهول لتجيب هي ومن ثم تقول بصدمة.... _داليدا!!!!!! .. انتي جبتي رقمي منين؟؟ داليدا ببكاء وخوف.....: مش وقته يا ليلي هانم دلوقتي جيهان .. جيهان صح الكلام اللي مكتوب عنها ده؟؟ ليلي بدموع.....: ايوه يا داليدا صح .. انا هتجنن ومش عارفة أعمل ايه؟؟ داليدا برعب....: إزاي يعني .. يعني هما هيعدموها .. لأ لأ مستحيل انتي فين انا جيالك... ليلي....: تعالي علي البيت هتلاقيني هناك.. أغلقت ليلي الهاتف مع داليدا لتنظر إلي محمد قائلة...: ممكن توصلني البيت.. محمد...: آآه طبعا .. طبعا.. أوصلها محمد حيث المنزل وكاد أن يمشي لتقاطعه ليلي بطلبها منه الدخول معها حيث الداخل دخل معها محمد ليجدوا داليدا تجلس وهي تبكي وتحمل ابنتها الصغيرة وما ان رأتهم حتي هبت واقفة تقول....: اختي .. اختي فين ايه اللي حصل مستحيل .. جيهان بتخاف من كل حاجة اصلا مستحيل تقتل... جلست ليلي علي أقرب مقعد ليقترب محمد من داليدا ويقص عليها ما حدث لتقول داليدا....: طيب وبعدين .. وأصلا مين حضرتك.. محمد...: انا محمد الزهيري ظابط شرطة وأعرف جيهان و... لم يكمل حديثه حتي وجد داليدا تبتسم وسط دموعها وهي تقول...: عارفاك جيهان حكتلي عنك انت هتخرجها صح؟؟ محمد ببسمة....: إن شاء الله هعمل كل اللي عليا ولو ايه عشان أخرجها.. قامت ليلي ووقفت بجانبهم لتقول...: أنا أسفة علي كل اللي عملتوا معاكم .. أنا أذتكم وجرحتكم أنتم الاتنين وانتوا مهتمتوش وساعدتوني وعايزين تساعدوا بنتي اللي انا كنت بحاول أبعدها عنكم... إقتربت منها داليدا وهي تقول...: مش مهم أي حاجة دلوقتي أهم حاجة جيهان وبس.. محمد...: بالظبط دلوقتي لازم كلنا نتعاون عشان نعرف نخرجها .. إحساسي بيقولي إن الموضوع كبير وياريت يا مدام داليدا تقعدي انتي وبنت حضرتك هنا أأمن... وكأن ليلي قد انتبهت للتو من الصغيرة التي تحملها داليدا فسألت بإستغراب....: داليدا انتي اتجوزتي؟؟ جلست داليدا لتقول....: ده حوار كبير.. نظرت لهم لتجد الفضول يغلف ملامحهم لتقص عليهم ما حدث معها منذ وفاة والدتها لزواجها من ابن خالها حسن وما عرفته عنه وجلوسها عند غادة رفيقتها.... _وبس غادة كانت تعرف ناس في السفارة وهما ساعدوني اتطلق بعد ما حكيت كل اللي أعرفه وهو متهيألي اتسجن.. ليلي بحزن....: كل ده حصلك بسببي وبسبب طمعي وانانيتي أنا أسفة يا بنتي .. بس انتي خلاص هتعيشي معايا هنا ده حقك يا داليدا.. داليدا بحرج....: لا شكرا انا هرجع شقة ماما.. ليلي برجاء...: عشان خاطري خليكي هنا انا عارفة إن جيهان كانت بتحبك وهتفرح لما تعرف انك هنا معايا.. داليدا...: طيب حاضر هروح أجيب حاجتي وحاجة مرام وأجي.. ليلي بحنان...: سيبيلي مرام أنا هاخد بالي منها وانتي روحي .... ومن ثم نظرت لمحمد قائلة....: ياريت يا محمد توديها وتجبها.. محمد...: من غير ما تقولي كنت هعمل كده.. رحل محمد وداليدا لتجلس ليلي وهي تحتضن مرام وتبكي هي تعلم أنها اخطائت كثيرا وتعلم أنه عقاب الله لها ولكنها ستتغير وستفعل المستحيل لإنقاذ ابنتها ووحيدتها.... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• خلص الفصل واتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم للي الجاي..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD