الفصل السادس

2070 Words
اتجه في طريقه خارج الشركة ليجد موظفة الاستقبال تقف أمامه وهي تقول برسمية شديدة.... _يا فندم الظرف ده حد جابه من شوية وشدد إن حضرتك تستلمه... أخذ منها سامر الظرف علي عجل وذهب ناحية سيارته وألقي الظرف بإهمال علي المقعد بجانبه وركبها وقادها بسرعة شديدة متوجهًا ناحية عيادة الطبيب وهاتف أخاه يشرح له الوضع في إيجاز ليأتي له ليروا أمر هذا الطبيب.... وصل سامر ليجد السيدات يجلسن يتنظرن دورهن فذهب ناحية الممرضة المسؤلة عن الكشوفات.... _لو سمحتي عايز أدخل للدكتور ضروري.... الممرضة بهدوء....: لازم تحجز يا فندم وتستني الدور... سامر بغضب عارم وصوت عالي....: أنا بقولك عايز أدخل للزفت الدكتور دلوقتي انتي مبتفهميش ولا ايه؟؟!! الممرضة بغضب....: يا فندم ده مش أسلوب ومينفعش أدخلك قبل الناس ديه... خرجت المريضة التي كانت بغرفة الكشف لينتظر سامر عشر دقائق وهو متأكد أنه سيمسكه بالجرم المشهود دخل والشياطين تتراقص أمام عيناه وهو يري الطبيب يتعاطي الم**رات فعليًا... سامر بغضب وهو يمسكه من لياقته....: انت بتهبب ايه...ده انت وقعت أبوك سودة انا كنت هخسر مراتي وابني بسببك وبسبب الزفت اللي بتأربعه... الطبيب بغضب للممرضة....: إزاي تسمحي لحد يدخل بالشكل ده.....وجه نظره لسامر قائلا وهو يحاول أن يزيح يده....: حضرتك ده مكان محترم ايه اللي بتعمله ده.. سامر بسخرية....: محترم اوووي بسم الله ما شاء الله ما انا شايف الإحترام بعنيا......ثم لكمه في وجهه بعنف وكان علي وشك لكمه مرة أخري ولكن جاء إليه أخيه محمد ليمنعه..... محمد بحذر....: اهدي يا سامر اهدي في ايه؟؟ سامر بوعيد.....: ابن ال**** قاعد يشرب في م**رات وبسببه كانت دعاء واللي في بطنها هيموتوا... محمد بهدوء....: خلاص انا هاخده القسم ونحقق في الموضوع ونشوف ايه الحوار امشي انت... سامر بإندفاع....: مش قبل ما أخلص عليه.....كان علي وشك الإمساك به ليبعده محمد وأخرجه ويأمر العساكر بالتحفظ علي الطبيب وأخذه.... خرج محمد وسامر بعد أن ذهب صديق محمد مع الطبيب ليبقي هو مع أخيه.... محمد بغضب......: يا اخي بطل بقي اندفاعك ده كنت هترتاح يعني لما تمسكه تموته.... سامر بشر...: ااه كنت هرتاح.... محمد بحذر...: سامر انت بالشكل ده مش هتنفع انت أب وعندك ولاد محتاجينك ومراتك كمان وانا وبابا وماما محتاجينك متتهورش وتودي نفسك في داهية.... سامر وهو يزفر في محاولة الهدوء....: حاضر هحاول تعالي نروح الوقت اتأخر اساسا زمانهم ناموا في البيت... محمد....: يلا... وصلا للمنزل لينزل محمد من سيارة سامر لينتبه لهذا الظرف فقال....: سامر شوف الظرف شكله مهم متنساش تاخدوا.... سامر بتذكر.....: ااه صحيح كنت هنساه كويس انك فكرتني انا هطلع بقي تصبح علي خير... محمد....: وانت من أهله... صعد سامر لغرفته ليجد زوجته نائمة بدل ملابسه وجلس بجانبها علي السرير ليجد ذاك الظرف علي الكومود أمسكه وكاد ان يفتحه ليجد دعاء تقول بنعاس.... _ايه يا سامر انت جيت؟؟ ترك سامر الظرف والتفت لها واعتدل لينام بجانبها واحتضنها...: ااه يا حياتي عاملة ايه دلوقتي أحسن؟؟!! دعاء بنوم....: الحمدلله يا حبيبي....احطلك تتعشي؟؟ قبلها من شعرها وهو يقول....: الحمدلله....نامي يا روحي انا اتعشيت مع محمد ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• كان يقود سيارته بسرعة وغضب وهو يتذكر كلام والدته عن ابنة خالته تلك التي ظهرت له من العدم هو رافض فكرة الزواج بشكل عام فماذا اذا كانت العروس لم يرها من قبل ولا يعرف عنها شئ ولكن دموع والدته هو لا يقدر ان يراها ابدااا يكفي ما ذرفته بالماضي بسبب والده......ركن سيارته ونزل منها ووقف أمام النيل يستنشق الهواء بهدوء نظر حوله ليجدها تجلس وتنظر إلي النيل بشرود وحزن ظاهر علي وجهها.....اقترب منها وجلس بجانبها ولكن هي لم تلاحظ وجوده بعد ليتكلم هو قائلا......: _ايه اللي مقعدك في وقت زي ده هنا؟!!.. نظرت له نور بخضة فأردفت وهي تلتقط أنفاسها...: حرام عليك يا دكتور لؤى خضتني.... _أسف مكنتش أقصد بس استغربت ازاي قاعدة في وقت زي ده لوحدك هنا وفين مهاب؟!! نور بحزن.....: أنا نزلت من وراه أول مرة أعملها بس مخنوقة.. لؤى...: أنا اسف لو بتدخل بس اللي عملتيه ده غلط وميصحش. نور بحزن...: أنا عارفة بس بجد مقدرتش........ثم نظرت له.....: أنا اسفة اني بكلم حضرتك كده انا همشي.... وقبل أن تقف هتف هو....: ممكن أتكلم معاكي أصل كريم خرج ومهاب نايم وشادي بيجهز عشان مسافر اسكندرية انا بصراحة مش من عوايدي اتكلم مع حد بس حاسس اني مخنوق... نور بشفقة عليه فعلي ما يبدو هو في صراع نفسي.....: اتفضل أكيد سمعاك.. لؤى وهو يزفر الهواء بهدوء....: انا مش عارف ابدأ منين بس ماما النهاردة جات تكلمني من العدم عن بنت خالتي اللي ظهرت فجأة وانا اصلا معرفش ان عندي خالة والمفروض اتجوزها وانا اصلا معرفهاش......المشكلة مش هنا المشكلة اني رافض مبدأ الجواز عامةً وماما لما رفضت عيطت وانا مبحبهاش تعيط بصراحة مش بقدر ومش عارفة أعمل ايه...... كانت تنظر له وتستمع له بهدوء فكان يبدو كطفل بالعاشرة يحكي لأمه مشكلة ما بالمدرسة....بينما كان هو ينظر أمامه ولا يعلم كيف تحدث هكذا فهو ليس من طبعه الحديث مع أحد ولكن هو حقًا يحتاج الكلام وأحس انها من ستفهمه فهو يشعر برابط ما بينهما منذ أن رآها أول مرة كما أنها تشبه والدته في الملامح إلي حد كبير فحتي هو لا يشبهها هكذا....... أردفت بهدوء.....: اممم...مش عارفة اقول ايه بس انت ممكن تشوف الموضوع من منظور تاني يعني خالتك انت متعرفش عنها حاجة وبنت خالتك ديه اشمعني ظهرت في الوقت ده بالذات يعني أكيد في سبب وايه اللي فكر مامتك بيهم دلوقتي مش معقول كل السنين ديه مش بتشوف أختها عادي كده أكيد في سر........ثم هتفت بجدية أضحكته.....: هو أنت مش فضولي ولا ايه؟؟!! ضحك عليها وعلي جملتها الأخير...: لا مش فضولي بس واضح أنك فضولية... نور بمرح....: جدااا بجد مبحبش حاجة تعدي من تحت ايدي غير لما اعرفها واحللها أنا ودعاء صاحبتي عميقين زي بعض.... لؤى....: واضح.....اسمحيلي اقولك انتي بقي مالك؟؟ نور بارتباك فهي لا تعرفه ولا تعلم ان كان يجب ان تثق فيه ام لا....: آآآ...بصراحة يعني مش عارفة اقول ايه بس..... قاطعها لؤى بهدوء.....: لو مش عايزة تحكي ومش واثقة عادي يعني... نور بتوتر....: لأ...لأ بصراحة يعني هو عمي كان جيه من فترة يقولي انه في عريس متقدملي والمفروض اوافق فأنا هربت منه ومتهيألي مهاب حكالك مش كده؟؟ لؤى بتذكر....: ااه حكالي حاجة زي كده... نور بغضب....: جاي دلوقتي يهددني اني لو مرجعتلوش هيقتل مهاب وولاده.... لؤى بدهشة....: معقول...بس لأ ميقدرش يعمل حاجة... نور بحزن....: أنت متعرفوش ده شراني وميتأمنلوش وهو اساسا بيكره مهاب ويعملها.... لؤى...: طيب وهو وصلك إزاي؟!! نور بغضب....: حبايبه كتير وليه جمايل علي الكل واي حد يتمني يساعده وهو يعرف ناس واصلة بقي... لؤى....: ولما حبايبه كتير يبقي أكيد هو مش شرير... نور بسخرية....: لا شرير اوووي كمان هو من بره هالله هالله ومن جوا يعلم الله...... ضحك عليها لؤى...: ههههه ايه الألفاظ ديه أول مرة اسمعها منك... نور.....: ايه ده هو انت مكنتش عايش هنا.... لؤى....: لأ يعني مش أوي نص هنا ونص في ألمانيا.... نور بإنبهار....: واااااو ألمانيا حتة واحدة... لؤى...: ااه يعني تعليمي كان هناك وكنت باجي هنا في الإجازة.... نور.....: امممم.....حاجة حلوة والله... لؤى...: طيب وهتعملي ايه مع عمك دلوقتي؟!! نور بسخرية...: ولا حاجة هروحله اسكندرية واشوف أخرها مع عريس الهنا....وانت هتعمل ايه مع مامتك؟!! لؤى بحيرة....: مش عارف.. نور.....: انت ممكن تقبل معلش ومتزعلش مامتك ولو مرتحتش يبقي كل شئ قسمة ونصيب... لؤى...: هحاول أعمل كده.....ومن ثم وقف هاتفًا...: يلا أروحك الوقت اتأخر... وقفت نور....: لأ انا هروح لوحدي شكراا.. لؤى بغضب وصوت منخفض....: امشي قدامي احسنلك... مشت نور أمامه برعب وأوصلها لؤى حيث المنزل ورحل لمنزله..... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• في الصباح كانوا يجلسون جميعا علي مائدة الطعام يتناولون الطعام....لتقول نوران....: ها يا لؤى فكرت؟؟!! لؤى بهدوء ويدعي عدم التذكر....: في ايه يا أمي؟!! نوران بغضب....: في الموضوع اللي قولتهولك إمبارح يا لؤى.. لؤى بهدوء...: موافق يا ماما. نوران بفرحة....: بجد يا حبيبي؟!!! لؤى...: ااه بجد. كريم....: فكر كويس يا لؤى ده مش هزار... لؤى...: فكرت يا كريم....وخلاص موافق. نوران بسعادة...: طيب أنا هكلمهم وأقولهم أننا جايين بكرة... **ت كريم فهو يعلم ابن اخته جيدا بينما نوران أحست بالفرحة الشديدة لقرب تحقق ما تمنت وتري ابنة ش*يقتها.... خرج لؤى ليذهب لعمله بينما صعد كريم ليجد لمياء تجلس بشرود كعادتها في أخر فترة... جلس بجانبها يقول....: ايه يا ليمو مالك؟؟ لمياء بشرود....: سلامتك يا حبيبي انا كويسة. كريم وهو يمسك يدها....: لمياء انا حاسك متغيرة وبتسرحي كتير وفي حاجة غريبة.. لمياء ببرائة...: أبدا خالص أنا تمام اهو الحمدلله.....انت بقي رايح الشغل النهاردة... فهم كريم انها لا تود الحديث فقرر تخطي الموضوع...: ااه عايزة حاجة اجبهالك وأنا جاي؟؟ لمياء..: ميرسي يا حبيبي... نهض كريم وبدل ملابسه بينما نظرت هي لهاتفها لتفاجأ بأنه يوم ميلاد كريم صدمت فكيف لم تتذكره هي خرج كريم ووقف يمشط شعره ويعدل هندامه ويضع العطر خاصته لتقف هي خلفه تحاول أن تصلح موقفها معه قائلة.....: _حبيبي قمر يا ناس.. ضحك كريم عليها...: هههههه كُلي بعقلي حلاوة يا ليمو.. لمياء بزعل مصطنع....: اخص عليك يا كوكي انا بردو كده... كريم وهو يحتضنها....: انا اللي كده وستين كده يا قلب كوكي... ضحكت لمياء هذه المرة....: هههههه طيب الحق يلا روح الشغل عشان متتأخرش.... كريم بغمزة....: طيب يا جميل سلام... رحل كريم وعادت لمياء إلي شرودها..... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• جلس أمامه منذ ربع ساعة ليجده رجل ذو هيبة ووقار يظهر عليه الإحترام الشديد ولكن لا يعلم من أين يبدأ الحديث فهدوء الرجل أمامه يربكه أكثر تنحنح ثم قال....: _حضرتك أنا شادي الحسيني دكتور في نفس المستشفي اللي بتشتغل فيها الآنسة جودي حفيدة حضرتك وماسك الإدارة فيها......عندي 29 سنة أهلي الله يرحمهم...ماما وبابا واختي.....عندي شقة تمليك والحمدلله ظروفي كويسة......**ت يأخذ أنفاسه ثم قال.....: انا طالب ايد الآنسة جودي وقبل ما حضرتك تتكلم طلبتها من الأستاذ رأفت كذا مرة وهو رفض بس أنا بحبها بجد.... نظر له الجد نظرة شاملة ولم يتحدث مما زاد من توتر شادي حتي قال.....: وليه رأفت رفضك؟!! شادي بتوتر....: انا حقيقي مش عارف ولما سألته عن سبب الرفض مقالش سبب مقنع.... الجد....: وانت ليه م**م علي حفيدتي يعني اللي خلقها مخلقش غيرها...... شادي بهيام.....: بالنسبة ليا آآه اللي خلقها مخلقش غيرها أنا عايزها هي وبس.... الجد بضحك....: هههه طيب احترم نفسك طيب انا جدها علي فكرة.... زال توتر شادي من ضحك الجد ليقول.....: معلش يا جدي بس أنا والله تعبت مع عمي رأفت ومفيش فايدة... الجد بهدوء....: طيب يا ابني سيبني اسبوع كده خد رأيها وأكلم أبوها واسأل عنك.... شادي بسرعة.....: أسبوع ايه لا مستحيل طبعا استني كل ده هما يومين بالكتير وأكون عندك.....وان شاء الله تبشرني بالموافقة..... الجد....: علي خيرة الله دلوقتي خلينا ناكل لقمة كده مع بعض... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• كان يجلس ينتظره مثلما اتفقا علي الميعاد ولكنه تأخر وهو لديه قضايا واعمال مهمة لا تحتمل التأجيل رفع رأسه ليجده قد وصل قام مصافحا إياه فهم يعرفون بعضهم البعض منذ أيام الطفولة قبل أن يتنقل هو وعائلته إلي القاهرة..... مهاب بأسف.....: انا أسف بس أتأخرت بسبب أدهم وفريدة... محمد بتفهم.....: ولا يهمك ربنا معاك ويباركلك فيهم... مهاب...: تسلم يا باشا آمين....دلوقتي انا كنت عايز أقولك حاجة عارف اني اتأخرت وعارف انه مينفعش بس انت أكيد هتحس بيا... محمد بقلق...: في ايه قلقتني يا مهاب.... مهاب بتوتر....: محمد انا بحب فريدة من زمان وعلي ما أظن هي كمان بتبادلني نفس الشعور عارف انك خطيبها بس عارف انها بالنسبة ليك أخت مش أكتر وعارف انك بتحب البنت اللي قابلتها في الكمين.... محمد بغضب.....:وانت جاي دلوقتي بعد ما اتجوزت وخلفت تفتكرها؟!!!!!......وجاي عشمان اووي اني اساعدك لأ طبعا مش موافق.... وكان يهم بالمغادرة فاوقفه مهاب قائلا....: اقعد واسمعني للأخر جوازي الأولاني كان بسبب انا مكنتش بحبها ولا اتجوزت برضايا يعني وفريدة فضلت في بالي دايما حتي سميت بنتي علي اسمها......بس دلوقتي خلاص......انا هحكيلك كل حاجة حصلت زمان وانت شوف هتساعدني ولا لأ.... جلس محمد وقد اقتنع بكلامه فهو يبدو عليه الصدق أخبره مهاب بما حدث بالماضي دون أن يجرح زوجته الراحلة بكلمة واحدة تأثر محمد كثيرا ومن ثم قال....: _طيب هحاول أكلم عمي النهاردة وأساعدك ونشوف الأمور هترسي علي ايه..... مهاب بإمتنان.....: شكرا بجد يا محمد انا عمري ما هنسالك معروفك ده بس أهم حاجة اللي حكتهولك فريدة متعرفش بيه عايز انا اللي احكي ليها كل حاجة.... محمد.....: أولا مفيش شكر يا بينا يا أهبل انا وانت وسامر كنا أخوات مش صحاب ومازالنا يعني.....ثانيا متقلقش فريدة مش هتعرف بس لازم احكي لعمي كل حاجة طبعا.... مهاب....: احكيله ويارب يوافق بقي... محمد....: ان شاء الله مش همشي من عنده غير لما يوافق... ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~• خلص الفضل واتمني أعرف رأيكم وتوقعاتكم للي الجاي♥️
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD