الحلقة الرابعة
الجزء الثاني
لذئاب وجوه اخري
بقلم نورا محمد على
امجد لما
ادهم لأنها تكلمت مع امير بصراحة لن تتكلم بها مع أحد منا لعنت عادل و لعنتنا و لعنت كل رجال الأرض فهم بالنسبة لها ذئاب و ضباع و هلما جرا
امجد صدق كان ينظر إلي سهام
سهام ممكن تعتبرني و**ة بس أيوة وانا مش عاوزة ذئب أو ضبع انا عاوزة اسد عفيف النفس عاوزة ليث لا تكون المرأة عنده حشرة
امجد ببعض الغضب ولا يوجد في كل من عارفتيهم اسد عفيف النفس و ابتسم بسخرية
سهام يمكن فيه بس من برهن التاريخ عند امرأة
عمرو و يبيع حياته في جلست جنس و طرب
ادهم يكون في نظر سهام عربيد و ١ذئب له وجه آخر
سهام ابتسمت وقالت احسنتم يا اخوتي
امجد ببعض الشك يعرفون افكارك أكثر منك
تدخل امير ليوضح له
امير لأنها تعرف ادهم من أكثر من سنة و عمرو من كام شهر و بتقا**هم باستمرار
ثم ربت علي كتفه و قال ما تخلي دماغك تروح لبعيد
سهام ابتسمت له و قالت استاذي العظيم النجدة أنقذت من هؤلاء
امير لا تخافي يا طفلتي لن يلتهمك هؤلاء الذئاب
ادهم و هو يدعي الحزن نحن ذئاب
سهام و ثعالب يا مكار
امجد بجدية و كأنه يأخذ الكلام علي نفسه ولا يوجد اسد
سهام نظرت له و فغرت فمها ف يبدوا عليه الغضب
شاهندا تدخلت حتي لا يتطور الأمر سهام لا تعرفكم كفاية يا امجد و هي تحكم علي ما رئته من احدكم
امير و اعتقد انها معزورة و انت عارف ثم وجه كلامه لسهام تعالي اقعدي
ادهم لا هترقص معايا و اوعي تقولي مش بعرف انا شوفتك بترقصي مع الاوزعة
سهام هو بيعرف بس انا لا
عمرو انا اوزعة انت اللي طويل و هايف
ادهم امسك يدها و قال خليني اجرب حظي بس يا اوزعة
سهام بس
و لكنه اخذها إلي حلبة الرقص و اخذ ينظر إلي امجد الذي كاد أن ينفجر من فرط الغيرة
ادهم اقترب من إذن سهام و قال هناك من سيفقد عقله قريب انا متاكد
سهام مين يا فيلسوف زمانك
ادهم من التهبت نيران الغيرة في عينه ولا تدعي الغباء
سهام لا أدعي الغباء بس انت بتخرف مش عارفة ليه
انتهت الرقصة
و اتجهت سهام لتجلس حيث أشار لها امير من قبل
اتت شاهندا بابتسامة واسعة قالت منورة يا سهام
سهام البيت منور بيكي يا شاهي
شاهندا هجيللك عصير و احضرت العصير و جلست لتتكلم معها ثم نهضت لترحب باحدهم
نظرا سهام في ساعة يدها و هي تعبث بكوب العصير ثم شعرت بانها مراقبة
شعرت بأن هناك من ينظر إليها بقوة خافت أن يكون عادل
رفعت عينها لتري من هو وليتها لم ترفعها لم يكن عادل ولا امجد ولا أحدا تعرفه من قبل
كان طويل القامة عريض المنكبين قوي البنية مفتول العضلات دون امتلاء نحيل الخصر اسمر البشرة ب*عر اسود طويل يصل إلي نهاية رقبته و عيون سوداء واسعة كانها بحر و لها شواطئ من الرموش الطويلة بفم صارم قليل الابتسام
كان كعملاق بطاقم اسود من كوكو شانيل بنطال اسود تم تفضيلا خصيصا له و قميص اسود كانه جلد ثاني علي جسده ولكنه كان يترك ازراره مفتوحة حتي نهاية ص*ره الذي يغطيه الشعر
كان شخص غريب و مختلف عن كل ما رائته من قبل حتي فيما يرتدي اجل فكل من تواجد في هذه الحفل ارتدي بدلة كاملة و النساء سورية و لكنه كأنه يتنزه رغم أن ملابسه مرتبة و ١أكثر من رائعة عليه
وقف امامه علي بعد أمتار و لكن نظرته العاميقه جعلتها تشعر بأنه يحتضنها وقف يداعب الكاس في يده و يمتص دخان سيجارته و يرتكذ علي رجل واحدة و يلف الاخري خلفها
وما أن رفعت عينيها إلي عينه حتي غابت معه نسيت عادل و امجد الذي طلبها لزواج من اقل من ساعة
مسحت كل رجال الأرض من حياتها و تجمدت في مكانها و اخذ عقلها يبحث عنه في صفحاتها هي متأكدة انها رأته من قبل ولكن اين
لا هي لم تراه من قبل والا ما نسيته فهو ليس من ذلك النوع الذي ينسي بسهولة
اجل هو من يستطيع أن يحتوي جراحها و الالمها الماضية بنظرة واحدة من عينة
لقد ظلت تبحث عن ليث وها هو الان أمامها أو هكذا تخيلت أو تمنت أن يكون ليث وان لم يكن ليث فهو فهد أو نمر و ليس غير ذلك هي متأكدة من احسيسها التي لم تخنها من قبل
و مع ذلك هي تشعر انها رائته أو تعرفة من قبل ربما في زمن اخر في دنيا اخري في أي شيء الا هنا ربما في عالم من الخيال فهو ليس من الواقع انه فارس من الأحلام
ربما فارس أحلامها
ما هذا ماذا يحدث لها انها ليست مراهقة لتسحرها نظرت رجل اجل هي مجرد نظرة لقد ظلت تنظر له حتي شعرت انه أحبته في لحظة أو نظرة
هل حقا يوجد حب من أول نظرة هل يوجد حب بهذه السرعة ربما لانها كانت تنتظره ليس لأنه وسيم فهي تعرفت علي من هم يمتلكون الوسامة و الجمال الرجولي و لكنه تشعر تجاهه بشئ مختلف
و ها هو السؤال من هو من سحرها و جمدها امام عينه كأنها دمية لا حياة فيها الا بنظرها إليه و هل هي مجنونة لتذهب لتسأله
لا هي ليست مجنونة انه عاقلة و من الأذكياء في مجال التشفير و ليست طفلة لتنظر إليه بهذه الطريقة كأنها عاشقة تنتظر أن يمن عليها حبيبها
أجبرت عينيها علي الانخفاض نظرت إلي السجادة
و هي تحاسب نفسها و تسالها
ما هذا اهو وهم ام اعجاب ام شئ آخر اكبر من الاعجاب بمظهر رجل ويحك يا سهام انه شئ اكبر انه الحب الذي لا يستأذن حين يأتي لا يستأذن حين يحكم
و لكن هل تحب سهام هل تحب لقد أعطت لقلبها اجازة من أكثر من أربعة سنوات منذ ساومها عادل لما الان لما في هذا الوقت
و أتت الذكريات لتخرجها من الوهم و لكنها تبرر اجل هي تجد لنفسها العزر انه الان تقول
عادل امجد عمرو ادهم رجال محطمون هم بقايا نساء مروا في حياتهم
و لكن هو من يعنيها هل ستراه مرة اخري ورفعت عينها لتنظر له و لكنها لم تجده ليس له أثر
اخذت تنظر حولها كأنها تبحث عنه تبحث عن رجل لا تعرف حتي اسمه
وقتها ظنت أن يكون وهم مجرد حلم صورة مجسده أتت من أحلامها اجل الان عرفت اين رائته لقد كان صورة لفتي أحلامها من سنوات و الان ات الخيال ليبعدها عن الواقع
فقررت أن تترك امير عربي ثري وسيم لتبحث عن وهم أو صورة في خيالها
و بعد وقت هبت واقفة كأنها تنفض عنها غبار افكارها المتصارعة و اتجهت إلي امير لتخبره انها ستنصرف
امير علي فين لسه بدري
سهام معلش الوقت اتأخر عشان ماما متقلقش عليا
شاهندا انا مبسوطة اني اتعرفت عليكي و أكيد لازم تتكرر
سهام ان شاء الله قبلتها و اتجهت لتخرج وجدت ادهم في طريقها
ادهم راحة فين
سهام مرواحة اتأخرت
ادهم مش هتكلمي امجد قبل ما تمشي لقد تعذب بما فيه الكفاية النهاردة
سهام و انا مالي
ادهم يا مكارة مالك برضوا تنكري انه بيحبك
سهام معرفش و دا شئ يخصه هو مش انا
ادهم ما كدبش اللي قال متعة المرأة في رجل تعكنن عليه حياته
سهام لا يا فصيح اللي قالك كده م كملش المقولة طيب متعة الراجل ايه كمل
ادهم كمليها انت
سهام في امرأة يبث فيها غضبه و حبه و كرهه و عنقه و رغبته
ادهم معقول دا رائيك مستحيل يكون دا طريقة تفكيرك انت عارفة ان الكلام دا مش صح و كمان
سهام فكر كده و هتلقيها صح سلام يا ادهم
ادهم رغم اني مش مقتنع بس ه قول ايه
سهام قول سلام
ادهم سلام يا سهام خلي بالك من نفسك
سهام شكرا وتحركت لتخرج