الفصل الثاني
بــعــد مــرور ســت ســـنــوات
فـ داخل قصر عيسي الجبالي بينما كان الجميع عـ حركه غير عادية قدم ليسود جو من البهجة والسرور والتوتر بين جميع ساكنيه استعدادآ لاستقبال ذلك الغائب عن الوطن منذ اكثر من سـت سنوات من خارج بـلاد الـغـرب ليقرر اخير العودة والاستقرار و هو جـلال الجـبـالـي
يركض طفل صغير يرتدي عبايه صعيديه وخلفه تنهج بأنفاس الاهثه قائله: يا صالح ابوس يدج اجف وبطل چري تعبتني واياك و تعالي كل
توقف خلف طاولة الطعام يقول بعدم رضي لاه يا فرحه مش رايد ما عحبش الواكل المسلوج
تقترب فرحه منه بلين لتقول بحنان معلش المره ديه بس عشان زورك اللي تعبك
هز رأسه هاتفاً باستمئزاز ليقول بكدب لاه انا بچيت زين خلاص انا اكلت اصلا مع ابويا الصبح
زمجرت بحده وحذر وبعدين چولنا نبطل كدب أنت كنت نايم اكلت ميتي بچى وبعدين وياك لازم تاكل عشان تاخد العلاچ
تن*د مجيب بحنق طفوليه حتي تشفق عليه وهو يقترب منها يحاول **ب طيبتها يا فرحه بچي مش عحب الواكل المسلوج شوفيلي واكل تانيه
انتي يا اللي اسمك فرحه سايبه الطبيخ على النار و رحتي فين البنته عيجهزوا لوحدهم جوه
قبل أن تجبيب فـرحه عـ صالح لتسمع صوت صياح عديله آلتي أصبحت تجلس ولا تقدر علي السير مثل الأول مع كبر السنه فقد اعتادت فرحه عليها هذا لترد انا اهنيه يا مرات عمي
لتقول عديله مبوخه إليها اهنيه عتعملي ايه مش وراكي حاچات كتير چوه اچري يلا سعدي البنته فـ الطباخي وبطلي دلع و مراچعه عند*كي
هزت رأسها بلا فائده لتنظر إلي صالح الذي أبتسم باتساع حتي يهرب من الطعام شايف يا سي صالح اد*ك چبتلي الحديد
أبتسم يرضي لتقول بجديه مصتنع بتضحك طب ما انا سايبك غير لما تاكل وتاخد الدواء كُمان
اشرقت الشمس نورها لتتسلل اشعتها الذهبية الدافئة وتستند على جفونه المنغلقة وهو نائما
اغاظه الضوء المُسلّط عليه ليتململ على الفراش الراقد عليه بضيق ويرفع مرفقه ليحجب مقلتيه المنكمشة دون فائدة
ولجت وهي تسير ببطء شديد وتنظر يمينها ويسارا حتي لا يراها احد جالت بعينيها لتجده نائم يمط بجسده العضلي العاري مغمض العينين تاملت بحب واضح يعينها كم تتنمي أن يصبح لها فـ يوم ولكن هو دائما ما يتجاهلها تعرف أن صعب المنال لتقترب منه بهدوء بعد أن أغلقت الباب جيدا وتتلمس ص*ري خلف العاري بآثار فزفر بحنق متثائب دون النظر إليها معتقد زوجته بس يا سلمى
سلمي مين هي سلمى فاضيلك سلمى چاعده عـ التليفون زي عدتها
فتح ديـاب عينيه عندما استمع إلي صوتها لـ ينهض عن سريره سريعاً وعندما رآها قريب إلي هذا الحد فهتف بسخط إنتي بتعملي ايه اهنيه
هتفت بلا مبالاة وبـ جحود ولا كأنها زوجت أخيه اصباح الخير يا حبيبي
نظر إليها بوجهه محتقن من شدة الغضب فقد كان كالبراكن الذى على وشك الانفجار باى لحظة انتفض من افعلها حبيبك مين يا مره يا مجنونه انتي اطلعي بره شكلك اتجنتي خالص هي حصلت عتخش اوضتي اطلعي بره بدل ما هنادي عـ جوزك
أطلقت ضحكه بسخرية وثقه چد طب مستني ايه ما تنادي يلا
امسك بذراعيها بحده ناظراً اليها بصمت عدة لحظات مروا عليها كالدهر احكم قبضته عليها بقوة و عينيه تعصف بالغضب هو انتي ما عندكيش حياء جوزك في الاوضه اللي جنبي ودخله اوضه أخوه عادي أكده إنتي جنس ميليتك ايه
أطبقت احلام عـ يده الذي فوق ذراعيها بحنان قائله بحب تتمني تمتلكه عشان عحبك انت و رايدك إنت يا دياب انا عمري ما حبيت ضاحي وجبلت قبلت اتجوزوا عشان ابچى جنبك حتى انت وقعت مع واحده مش عتحبك ذيه ولا عتهتم بيك طلجها وانا اتطلج كُمان ونتجوز يا دياب
نفض يدها عنه بنفور وهتف دياب بصوته الصارم الجاد بعدي عني چسما بالله لما احترمتي نفسك يا احلام و شلتيني من دماغك لا تصرف تصرف امعاكي مش عيعجبك انتي مش جد غضبي
أبتسمت له هامسا مما أثار غضبه حتى غضبك ديه برضه عحبه
لكنها اطلقت تأوه منخفض عندما نزلت قبضته القويه عـ وجهها بقوة متمتماً جازازاً عـ أسنانها بضيق لتقول بهدوء مصتنع وماله مش بيچولوا ضرب الحبيب زي واكل الزبيب تسلملي يا غالي
وضعت حـياه يدها علي فمها وصرخت باعلي صوت لكن صرخه بلا صوت لم ترد أحد يسمعها صوتها و بالاخص أبنتها أسـيف إستمرت بالصراخ والدموع تنهمر من عينيها بألم شديد فـ منذ قليل جاء لها خبر زواج زوجها عليها من مكالمه مجهوله الهويه لا يهم من بعتها لكن الأهم أن بالفعل تأكدت بصوت وصوره من حقيقة تزوجه بواحده أخري وشاهدته بنفسها كم كأن سعيد بهذه القسوة
سعلت بحشرجه قاسيه جعلتها تتأوه وتنزف دماء من فمها فـ هي مريضه بمرض خبيث ولا يعلم أحد وتموت بالبطيء تتأوه بقوه وألم شديد فتحت عينها بصعوبة شديدة تشعر بكل عظمها تتألم وبكل أنحاء جسدها تتسال ايمكن النـهاية الآن
سندات رأسها بجزع بداخل عرفتها والباب مغلق عليها لتفكر فوره فـ ابنتها الصغيرة لا يوجد أحد يهتم بها غيرها وما مسيرها الآن ظلت تسعل وشعر بأنها ستختنق قامت من مجلسها نحو الهاتف لتصل بـ زوجها أحمد السيوفي تستغيث بـيـه ولكن لم يرد عليها مثل كل مره أغمضت عينيها بـقهر وحسره ثم سمعت صوت طرقات علي الباب من ابنتها الصغيرة تبكي بحرقه قائله بخوف عليها فقد سمعت صوت تألم ولدتها لكنها لم تقدر تنهض إليها حتي فقدت الوعي يـا ماما افتحي الباب بقي عشان خاطري
يـا سـت اسـيف يا سـت اسـيف اصـحى
شهقت بقوه وهي تنهض نصف جالسه وتنظر حولها بذعر بأنفاس الاهثه بصعوبه لتهدئة قليله عندما عرفت بأنه هذا الكابوس الملازم إليها منذ الطفوله حتى الآن لتصرخ بغضب خلاص صحيت بطلي خبط على الباب و غوري
ابتلعت ريقها الخادمه بتوتر لتنزيل إلي تحت سريعا
فـ منزل بسيط جدا فـ أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة نجد سيده كبيرة تجاوزت الأربعين تقطع حلقات البطاطس وأمامها أبنها الكبير والوحيد يتحدث معها وهي تنظر إليه باهتمام بينما تتحول ملامحها باستنكار وحده بتقول مراتك راحت فين يا موكوس
نظر حوله بخوف شديدة متمتم برتباك يا ماما وطي صوتك لا حد يسمعك انا مش ناقص فضايح اكتر من كدا باقوللك جميله مصره تروح تكشف عند دكتوره عشان تشوف تاخر الحمل من إيه وانا زهقت من زنها فـ وافقت تروح
تركت ما بيدها قائله تعلق بشده بغيظ ما انت يا اهبل هتفضح لما تروح معها عشان تكشف عند دكتوره
هتف محمد بغباء طب وانا مالي ما هي اللي هتكشف مش انا
جزت على أسنانها بضيق من غباء كأنه طفل صغير أمامها ليس شاب قد بلغ الـ 40 عامآ
ماشي لما تروح لدكتوره وتكشف عليها وما تلاقيش عندها حاجه تمنع الحمل هتطلب على طول جوزها عشان تكشف هو كمان
تسأل بتراقب وخوف ايـه وهو ممكن الدكتوره تعرف ان انا
زمجرت أمه بعصبية يا ابن الهبله ماهي دكتوره اكيد هتعرف اللي فيها مش شغلها
تن*د مجيب بحنق يا ماما بطلي شتيمه بقى وانا كنت اعرف منين ما هي اللي فضلت تزن على دماغي
لتقول بسخرية يا خيبه ابنك الوحيد اعمل معاك إيه بس عارف البت دي لو عرفت حاجه مش هتسكت و هتفضحنا
ابتلع ريقه قائلاً بذعر معقول طب اعمل ايه شوفي لي حل ابوس ايدك يا ماما .هي خلاص كشفت مستنيه النتيجه هتطلع بعد أسبوع
تن*دت بحيره لتفكر بمكر حتي تنقذ أبنها اسمعني كويس وما تخليهاش تروح تستلم النتيجه اتحجج انك هتروح تكشف انت كمان لما ترجع قللها أن العيب منها هي
ليقول محمد متسائلا بتوجس طب ما هي ممكن تقرا وتعرف الحقيقه
قالت بفروغ صبر وغضب ما انت يا غ*ي ماتاخذ الورق من الاساس ولا تروح المستشفى ولا حاجه قول لها كده بالبق النتيجه فهمت ولا لا .
هز رأسه هاتفاً بطاعه وتوتر آه آه فهمت خلاص يا ماما حاضر.
بداخل فيلا أحمد السويفي سحبت سيجار من العلبه الخاصة بيها لتجربها لأول مرة وهي تنظر إلى خارج النافذة والعمال تحت يجهزون حفل سحبت نفس بعد أن أشعلت النار بها لتدخل ثريا بصدمه يا نهارك اسود انتي بتشربي سجاير يا أسيف
أجابت بتعجرف وقح قبل ان تنظر لبرهة إليها بإبتسامة صفراء خبيثة في حاجه اسمها استئذان قبل ما تخشي الاوضه على حد ولا ما تعلمتهاش فـ بيت ابوكي ما انتي شكلك
لسه ما تعودتش على العز يا بنتي بيعت البليله
نظرت له ببرود متجاهلة كلامها وهمست بقصد لا انا متعود عليه من زمان صحيح مامي كانت بتبيع بليله بس عـ الأقل دخلت جامعات مش كنت بيئه وصعديه و مش باعرف اقرا زي ناس
توقفت حروفها عن النفاذ لوهلة بغضه بحلقها الذي تتمعنها انعقاد حاجبيها الرقيقين بضيق قبل ان تقول بحده انتي قصدك ماما صح بس عـ الأقل برضه مش خطافه رجاله وبتكلم واحد كان متجوز ومخلف
جزت ثريا على أسنانها بضيق شديد لتحاول تخفي غضبها منها قائله بمكر مش هتباركيلي يا اسيف النهارده عيد جوازنا انا واحمد الـ 17 سنه عقبالك يا حبيبتي لما تتجوزي واحد يحبك زي احمد حبيبي
هتفت اسيف بمكر يجوفها الكثير والكثير من التهكم احب يمكن بس ابقى خطافه الرجاله لا
تطلعت ثريا إليه بضيق شديد تمنت ان تشوه ملامحها وجهها الوسيمة الشامته لتلقنه درسا لا تٓنسى بقيت صامتة دون ان تعطيها الجواب تأففها بغضب لتخرج
أغمضت عينيها أسيف بـقـهـر لتنظر إلي صورت أمها أعلي الكوميدينو فهمست بإرتجاف حاولت بكل جهدها اخفاءه الا ان دون فائدة لو كنتي زمانك عايشه كنتي انتي دلوقتي اللي بتحتفلي بعيد جوازكم مش هي
ثم همست بشرود وغل بس ما تقلقيش هاخدلك حقك منهم وأحد واحد
كأن دياب ينظر الي المراه ويعدل عبائته بعيونه السوداء الكحيله بتركيز بينما أقترب من الخلف زوجته سلمي بغنوه قائله عانك اسعدك إني يا حبيبي
قاطعها بإشارة من يده قائلاً بانزعاج انا اعارف اساعد نفسي زين
لتقول بإصرار تؤ طب ليه ما إني اساعدك مش إني سلمي مراتك حبيبتك برضه
قال دياب بصوته الرجولي الخشن وهو يقو بثقة رايده كام يا سلمى
سلمي بتوتر تجصد ايه
دياب وهو يرجع جسده الي الخلف ويعدل من عبائته وهو عاقد حاجبيه بقوه وغضب يعني وفري كل اللي بتعملي ديه و چولي رايده كام افلوس و بلاها الحنيه اللي نزلت عليكي مره واحده ديه انا عارفك وحافظه زين يا سلمي
همست ببرود قائله عاوزه 10,000 عشان اشتري شويه لبس وحــ
اتاتها صوت دياب وهو يهمس بصلابة حانية وهو يمد يده قائلاً هششش خلاص مش رايد اعرف عتعملي بيهم ايه اتفضلي
انفجرت شفتها بسعادة وهي تأخذ المال منه ليهز رأسه بخبيه أمل منها ومن طمعها كم كره اللحظه واليوم الذي تزوج بها واحده مثلها سارت نحوه ثم احنت برأسها وطبعت قبلة على خده وهمس بحب مصتنع
متشكري چوي يا حبيبي
ابتعد عنها بنفور نظر لها ديـاب بضيق فرد عليه بصلابة و استمئزاز منها أردف چولتلك بعيدي عني لازم تعرفي كل اللي بيني وبينك انتهى واللي مخليني سايبك على زمتي لحد دلوج البنته وبس غير اكده كنت زماني طلجتك
جزت على أسنانها بضيق شديد منه لتهز رأسها بابتسامة صفراء صمت دياب بيأس منها وتن*د بهدوء رادفا وهو يرحل خلي بالك من البنته زين سامعاني
كأنت جميله واقفه خلف حوض المطبخ تغسل الأطباق بتعب و إرهاق شديدة و واضح عـ ملامحها أغمضت عينيها بـقهر تتمنى ان تفقده نهائيًا من ذاكرتها فقدت ولدها و ولدتها فـ حادث قطار وهي فـ سنه 16 من عمرها اللحظات تلك كانت أمر وأقسى ما مرّ عليها رؤيتها تصرخ تصرخ من أعماق قلبها بطريقة مفجعة عـ فقدان أهلها والأصعب عليها ما حدث بعدها
لم تكن لديها غير خالتها و زوجه خالتها وابن خالتها محمد الذي تزوجته فـ عمر الـ 17 بعد سنه من فقدان أهلها كأنت حياتها صعبه وقاسيه حقآ نعم شعوره المريرة ها هي الآن تمت العشرون عامآ من عمرها و زوجها
الـ 40 عامآ ومره علي زوجها ثلاث سنوات من العذاب والقهر والخذلان بكل قسوة تزوجته وهو أكبر منها بـ 20 سنه
أخرجتها خالتها من المدرسة و زوجتها أبنها محمد بحجت ليس تجوز أن تجلس فـ المنزل بدون صفه
صدمت من الحياه الزوجيه بعدها مع محمد لم تكن تعرف معنا زواج من الأساس شخص سطحي أناني لايفكر بغير نفسه فقط كم ملت من الحياه معه تريد تركه ولكن كيف واين تذهب لم تعرف اهتمام أو حب في حياتها نهائي لم تكن لديها الشجاعة لترفض هذه الزيجه من الأول دائما تشعر أنها كالدميه يحركها الجميع علي كيفه فـ ليس الحياه صعبه مع زوجها فقط بلا مع خالتها أيضا تعمل هنأ كاخدمه لاتشعر بأنها صاحبت منزل فـ هي دائما تشعر بالضعف
بالاخص بعد أن عرفت انها لا تنجب مثل ما أخبرها زوجها آه كم كأنت تريد أن تنجب طفل حتي يساعدها عـ تجاهل اليأس والقهر الذي تعيش بيه ليله ونهار
هتفت أم محمد بغضب كا العادة يلا يا جميله وراكي ترويق وغسيل قد كده هتفضل اليوم بطوله عندك في طبقين
أجابت متن*دا بضعف حاضر يا خالتي
فـ القاهره بـ شركه من أحد شركات عائله عيسي الجبالي الخاصة بـ اللحم ويديرها زين الجبالي وزوجته نادين عز العمري أو من الأساس نادين عز العمري فقط هي من تعمل بها بجدية واهتمام من كل طرف يخص الشركه باكملها فـ هي ناجحه جدآ فـ عمالها وتحب أعمال الهندسه والزراعة والشركه من الأساس أصبح لها إسم من أجل تعبها هي ع** زين الجبالي لا يحب عمل الزراعة إطلاقا رغم أن خريج كلية زراعة لكن دخلها لأجل أمه فقط
وتصميمها هي وعيسى لأنها دائما خائف أن ببتعدوا الإخوة عن بعض ويخرجه عن إطار الزراعة لكن لم يحب زين الزراعة فـ يوم ولا العمل فـ الشركه وحاول كثير أن يدخل كليه فنون جميله فـ هو يحب الرسم
تذكر عندما جاء بعد نجاحه فـ ثانويه حضنه عيسي بابتسامة عريضة مبروك يا زين على نجاحك يا أخويا بكره ان شاء الله عچدملك فـ كليه زراعه
أجاب زين بتلعثم بس إني يا اخويا مش رايد الكليه ديه إني رايد فنون جميله
عقدت عديله حاجبيها متسائلة بجهل يعني ايه كليه ديه يا عيسى بيشتغلوا بيها ايه يعني
تن*د عيسي بعدم رضي مجيب أمه رسم ياما ورچ وجلم وشويه شخابيط وعيسموه فنان
شهقت عديله بعدم تصديق اللي انت رايدوا ديه يا زين مافيش الكليه ديه خالص وعتدخل زي اخواتك كليه زراعه
آفاق من شرود زين عـ صوت العميل فـ هو الآن باجتماع مهم ونادين معه تشرح بجدية وذكاء ليسأل العميل زين متسائلا على كده عاوزين نسبه اد ايه
أنتبه زين له قائلاً بتوهان هاه خمسه في المئه تقريبا
شهقت نادين بغيظ منه ليقول العميل باستنكار بضاعه بملايين عاوز فيها خمسة في الميه ده أنت عـ كده زبون لقطه
همهم العمال بضحك مكتوم مما أثار غضب زين لينهض قائلاً بحده ما تحترم نفسك أنت في شركتي يعني ممكن اطردك بره
العميل بعدم مبالاة وغضب وانت ركز شويه في الاجتماع
واقفت نادين تدخل سريعا لتحل كعادتها حمحمت معلش يا فندم اكيد ما قصده انا هاقول لحضرتك النسبه قد ايه
نظر إليها بإعجاب هو في حد متكلم غيرك في الاجتماع ده إنتي لولا وجودك كانت الشركه باظت من عدم تركيز البيه
حاولت تبتسم لأمتنان لـ لتهمس لـ زوجها اقعد يا زين ما يصحش كده
جز علي أسنانه بغضب شديد ليخرج للخارج تن*دت بضيق شديد منه لتجلس وتكمل باقي الاجتماع
جلست عائلة الجبالي تتجمع عـ الغذاء داخل الصالون يتوسط الجلسه عديله كعاده و يسارها عيسي الجبالي و يجلس علي يمينه جلال بعد ترحيب شديد وحاره من الجميع عـ عودته و بجانبه عديله فرحه و صالح وعديله ترتسم اللامبالاة فوق وجهها من ثرثرة فرحه حوله طعام عديله بحرص قائله كل حين
لاه ده ما عينفعش عشان الضغط
لاه ده ما عينفعش عشان السكر
لاه ده ما عينفعش عشان الدكتور مانعه
لتصيح بغضب وضيق هو إنتي يا بنتي حد مسلطك عليا .ما تحوش مراتك عني يا عيسى
أبتسم عيسي بهدوء في ايه ياما خايفه عليكي
نظرت لها عديله بضيق خايفه عليا ولا شمتانه فيا عشان مش عارف اكل كل حاجه
اتسعت عيناها بدهشة قائله انا برضه امراه عمي عشمت فيكي انا خائفة عليكي عشان ماتتعبيش
أبتسم جلال عليهم فـ دائما هكذا هتفت عديله نفاذ صبر خليك في نفسك ثم تسألت هو فين زين يا عيسى هو مش عارف أنه اخو راچع النهارديه
أجاب عيسي عليها قائلا لسه ما جاش ياما
قالت بحنق تلاقي مراته هي اللي مخليه مش عاوز يجيء انا عارفه اللي خلاني اوافق يتجوزها بنت الوزير دي
هتفت فرحه بعتاب نادين هو في حد طيب ذيها ولا بتهش ولا بتنش
لوت شفتها بسخرية هاتفه ايوه يا اختي ما أنتم اتلميتو علي بعض
ليقول جلال بهدوء الغايب حچته معه يا ماما
تلاقي مشغول
نظرت إليه بدهشة وبعدم رضي ماما هو انت رحت بلاد بره عشان تعوچلي بوجك كيف زين
اتسعت ابتسامته جلال قائلاً بشقاوه والله وحشني نقارك يا عديله لاه ما تخافيش اللغه الصعيدي لسه محافظ عليها
كان ديـاب حماد الجبالي يجثم على مقعده المخملي فـ شركه الصغيرة والمتوسطة بالصعيد مزارع فاكهه وخضروات يجلس بهيبته المعتادة وهو يتابع اعماله بكل بهدوء ودقة
وفجأة خرج من انهماكه بهذه الملفات والحسابات التي امامه على صوت الضجه من أجل ترحيب بـ عوده جلال الجبالي ما لينزعج ويتجاهله متابعا عمله بضيق جلي ويبعد الأفكار والماضي
تأفف بحنق شديد ليضيع يده بأنامله السمراء عـ لحيته الناعم ليسرح مما حدث جفلت برعب من صوت جود الصارخ بغضب مخيف اتچنتي يعني ايه اتجوزتي عيسي وانتي عارفه زين العدوه اللي ما بيننا عـ موضوع الارض
انهمرت فـرحه دموعها رغما عنها وهي تهز رأسها لكلا الجانبين برفض لقد حسم الأمر! وتزوجت ماذا تفعل ولمن تلجأ انها خائفة بشدة نظرت إلى دياب باستنجاد ليومئ برأسها برفض وكأنه يعلم ما يدور بعقل طفلته فـ هو من رباها لتهتف يا دياب انا منجوزتش من ورائكم ولا حاجه امك هي اللي طلبت أكده من عيسى وبعدين في حاجه مهمه لازم تعرفها موضوع الأرض ده كله على بعضه طلعت كذبه وطمع من امك
صاح ضاحي بصوته الرجولي الخشن بجنون وسخرية الله من اولها بقيتي بتدفعي عن جوزك يا فرحه
همست بصوت خافت إني مش بدافع عن حد يا ضاحي امك جالتلي اكده چبل ما تموت ولازم تصدچوها
ليقول ديـاب بصوت حاسم فـ من الصعب بلين هذا القلب بسهولة چصر الحديد لا تتطلجي من عيسى وتعيشي معنا يا بنت الناس اما ترمي نفسك لـ عائله عديله بس تنسي انك ليكي أخوات
آفاق دياب من شرود بحزن عميق عـ أخته فـرحـه عـ صوت صلاح الخبيث چلال رجع النهارده عندك خبر بكده
هز رأسه بهدوء فهتف ضاحي بسخط عمالين يحتفلوا بفلوسنا واد المركوب احنا هنفضل ساكتين لحد إمتي يا دياب عـ حجنا
أبتسم صلاح بمكر ليقول لاستفزاز سيبه يا ضاحي شكله اكده صرف نظر عن الموضوع من زمان
اردف ضاحي وهو يرمقه بحنق قائلاً بغضب صوح الحديد ديه يا دياب
زمجر دياب بتهديد ليهمس بحده من ميتي وإني بسيب حجي يا عمي اني بس سيبهم يفرحوا وقريب عخلي فرحتهم ديه رماد
تأمل حدقتيه عينيه ولهيب الشر واضح بهم قائلاً بابتسامة عريضة أهو اكده تعجبني يا ابن حماد
يتـبـع