الفصل الثالث

3314 Words
الفصل الثالث فـ شركه زين بالقاهرة تقدمت نادين من السكرتيره متسائلة زين جوه يا مروه أومأت براسها بالايجابيه قائله بتردد ايوه يا استاذه نادين جوه بس قاللي مدخلش حد حتي لو حضرتك كان زيـن في مكتبـه كالعادة يمسك القلم بين اصابعه الخشنة يتلاعب به بالاوراق يرسم حتي يطلع غضبه فـ الاروق فهذا عادته استفاق من شروده عـ صوت زوجته نادين لتقول بغضب ممكن اعرف ايه اللي انت عملته فـ الاجتماع ده هو انت على طول كده مندفع كنت هتبوظ الشغل وكل التعب اللي هتبعدنا على الفاضي انت عارف شركه زي دي هتفرق معانا ازاي لما نمضي معاها صمت ببرود ولم يجيب فصاحت مستنكرًا زين انت بتعمل ايه بترسم وانا قاعده بتكلم معاك فـ موضوع مهم وانت ولا هنا انت مش هتبطل الشخابيط اللي بتعملها دي أشار لها زيـن برأسه بعدم مبالاة وقال مش هابطل وبعدين انتي مش خلصتي كلامك اتفضلي خلصي اللي وراكي عشان نروح الصعيد جلال رجع النهارده اتسعت حدقتاها بغيظ من بروده لـ تهمس ماشي يا زيـن =جميله حبيبتي اقفي على أطراف صوابعك وايدك وراء ظهرك ده عقابك لمدة نصف ساعة قالها محمد بهدوء بها بعد أن رجع من عمله و رآها توجد بداخل الشقه التي أمام منزلهن والباب مفتوح وتجلس مع احد الجيران رغم أنها كأنت فتاه لكن أغضب بشده كانت جميلة دموعها تملأ عيناها الزرقاء الجميله مثلها لكنها تملاها الدموع المنهمر لأنها بكت فترة و توسلته كثير بضعف خلاص يا محمد سامحني مش هاعمل كده تاني بس بلاش عشان خاطري تعقبني العقاب ده أشار لها محمد بسبابته نحو الحائط بتصميم جميله من غير كلام كثير يلا يا حبيبتي اسمعي الكلام انتي غلطتي ولازم تتعاقبي هزت رأسها بضعف من بين دموعها المنهمرة فوق وجنتيها بترجي شديد والله هي اللي نادت عليا كانت عاوزه مني اخلي بالي من أبنها عشـ هشششش اتكلمتي كثير وعقابك كده ممكن يزيد يلا اقفي على أطراف صوابعك وايدك وراء ظهرك ده عقابك لمدة نصف ساعة تن*دت بضعف لتعرف لا مفر امتثلت جميله لعقاب محمد زوجها ليجلس أعلي الفراش هو يطلع بساعه يده ليمر الوقت ضغطت عـ شفتها بعنف من الألم فساقها بدا يصيبها بوجع شديد يسري في عروقها يمنعها مواصلة عقابه حتي لا يزيد العقاب خوفا من عقابه الأشد بعد قليل خلصت المده قال لها أن تقترب منه فوقفت جميله مترددة فـ الاقتراب مؤلم أطراف صوابعها وألم مما يفعله بها تحدث محمد وعيناه تحده لا تتزحزح ومد يده لشعرها البني بلون القهوة يتحسسه بشغف شديد وقبض على ضفيرتها الطويلة الملقاة بانسيابية خلف ظهرها ولفها حول يده لفتين وسحبها بعنف وهتف بهدوء حين صرخت منها لكنها اخرست نفسها بخوف منها وقال بنبرة تهديد اتعلمتي الدرس يا قلبي هزت رأسها باماء تآما قائله بخوف والله العظيم ما عملها ثاني ولو نادت عليا بعد كده هاعمل نفسي مش سامعه ومش هاكلمك خالص أبتسم بانتصار شاطره يا حبيبتي دلوقتي نكمل باقي العقاب انا عقبتك عشان فتحت الباب من غير أذني لحد غريب مع اني محذرك دلوقتي عقابك علي أنك رحتي شقه ناس منعرفهاش ويا عالم كان ممكن حد يعمللك حاجه وحشه هناك امتعض وجهها وان**رت ملامحها برعب بينما التعب والاجهاد واضح عليها بس ما كانش موجود غير ست بس هشششششششش كأن راقد أعلي الفراش والده محمد ليتنفض يفزع عندما أستمع صوت صارخ قادم من غرفه إبنه قال متسائلا ايه الصوت ده هتفت زوجته بعدم مبالاة تلاقي ابنك بيضرب جميله زي كل يوم تلاقي عملتله حاجه تن*د بحنق قائلاً ادي اللي ابنك فالح فيه بيتشطر علي البنت انما تعليم وشغل فاشل وبيتشطر البت الغلبانه انتي طول النهار فـ شغل البيت وهو بليل ضرب فيها عارفه البنت دي لو عرفت موضوع البيت والدكان هتطلع القديم والجديد علينا ومش بعيد تطردنا فـ الشارع لوت شفتها بسخرية هاتفه فـ ايه مالك هي صعبان عليك و لا إيه وبعدين ما انت **بت زيك زينا ادينا خذنا البيت و قاعدين فيه وأنت فتحت الدكان بقاله مع انك ما كنتش راضي فـ الاول هز رأسه باهتمام ليقول بتوجس يا وليه كنت خايف لما تقولي للبنت أن ابوها كتب لينا البيت والدكان بتاعوا ابوها باسمنا خوفت جميله متصدقش وتطلب اوراق اثبات بكده بس طلعت هبله وصدقت عـ طول بس الحمد لله ما طلبتش حاجه ده احنا كنا خلاص ايجار البيت عمال يكتر علينا وكنا هنطرد فـ الشارع أم محمد بحده هي كانت تقدر تكدبني ده انا خالتها يعني في مقامها امها قال بسخرية لا ونعمه الأم بصراحه ما تقومي تسكتي ابنك عاوز انام من صوت الصريخ ده كانت فـرحـه جالسه عـ الأريكة بالصالة فـ مـنزلها متربعه بقدميها أعلها وعلي حـجرتـهـا صحن كبير بـداخـله حبات ارز أبيض تلتقط حصاه السواد منه وهي تتابع أحد المسلسلات التركي بالتلفزيون باهتمام لتسمع صوت طرقات علي الباب لتصيح دون نقل عينيها عـ التلفزيون افتح الباب يا ام العربي تقدمت سيده قد تجاوزت الأربعين لتفتح الباب لتدخل صفيه بنت خالتهم وأخت المرحومه ورد بلهفة تبحث بأعينها عن شئ لتلوي شفتها بخبيه أمل لتتقدم متسائلة فـرحـه هو مش چلال رچع النهارده يا فـرحـه هزت رأسها إيجابية دون النظر إليها لتقول صـفيـه بضيق ما تتحدتي امعايا عدل زي ما عتحدد امعاكي عقدت حاجبيها بدهشة قائله بحده فـ ايه يا بت مالك بتزعچي اكده ليه ما اني هزتلك راسي يعني ايٍوه نظرت حولها بلهفة طب هو فين أجابت فرحه بعدم مبالاة خرچ مع عيسى ما اعرفش راحوا فين هماليني بچى هتفت وهي تهمس مبتسمة برقة غير معهودة طب عيرچع ميتا اتوحشتو چوي رفعت حاجبيها لاعلي قائله بحده شوفي البت وچله حياها ما تتحشمي يا بت عيب تچول الحديد ديه هزت رأسها ببرود قائله باستفزاز لا مش عيب فيها ايه ابن خالتي وفـ حكم خطيبي تسألت مستنكرة واتخطبلك ميتا بچى مسكت أحد ضفايرها من تحت حجابها بدلع خالتي عديله هي اللي چالتلي أنه عينه مني وطلبني منها اطلعي إنتي منها بس يا فرحه وضعت يدها فوق ذقنها بدهشة من وقحتها : شوفي البنت وقله ادبها ده احنا ما كناش بنته عـ أكده هو انتي حاسبي نفسك بنته يا معدوله قالتها عديله من الخلف وهي تجلس أعلي كرسي متحرك هي ليس مشلوله لكنها غير تقدر أحياناً عـ السير لتلتفت فرحه بشهق بسم الله الرحمن الرحيم خضتيني يا مرات عمي عديله بغيظ ايه يا اختي شوفتي امنا الغوله ولا إيه نظرت إليها وهي تجز عـ أسنانها بضيق مش جصدي يا مرات عمي عديله بحده بصيلي چوي يا بت تعالي ساعدينا رايدي اچعد على الكنبه هزت رأسها قائله بعدم فائدة لتتقدم منها لتهرول قبلها صفيه قائله تعالى يا خالتي وإني اساعدك جلست عديله بمساعد صفيه ابتسمت لها قائله تسلمي يا حبيبتي عامله ايه وامك عامله ايه جلست جانبها قائلة بابتسامة عريضة زينه انا وامي كّمان نظرت عديله إلي فرحه بغيظ ثم مالت هامسآ ما تخافيش يا بنياتي عجوزك چلال غصب عن عين اي حد اتسعت عيناها بفرحه قائله بابتسامة ان شاء الله يخليك لي يا خالتي هزت فـرحـه رأسها قائله فـ نفسها بعدم رضي چاعده عماله تخطبي لـ الواد من غير رائيه رمقتها عديله نظره خاطفة بحده عتفضلي واجفه عندك كثير يلا روحي جهزي الغداء عشان صفيه تاكل امعنا نهضت بغيظ لتسمع طرقات عـ الباب لتصيح يا ام العربي افتحي الباب تقدمت السيده مره أخري لتفتح الباب لتبتسم إلي نادين الذي تحمل طفله صغيره فـ الخمسه من عمرها ابنتها هي وزين لتقول ازيك يا ام العربي ابتسمت له قائله بخير يا ست نادين نهضت فـرحـه بسعادة نادين صفت سيارتها أمامه باب الجامعة لتنزل منها وتقف بفستان اسود طويل صيفي وحذاء ذو كعب عال.. بينما شعرها القصير نسبيًا مرفوع بطريقة عشوائية وبعض الخصلات الشاردة انسدلت لتهب وجهها ذو الملامح الجميلة الهادئة سحرًا خاصًا مع ملامح الجمود لتلمح شخص ما يجلس فـ كافتيريا الجامعه لتاتي إليه تجلس أمامه مالك يا درش قاعد مبوز كده ليه تن*د مجيب بحنق سيبيني في حالي يا اسيف انا لسه مفركش من شويه لتقول ببرود بجد و زعلان بدل ما تفرح هو حد عارف يفركش الايام دي نظر إليها ليقول سريعا يا شيخه يعني المفروض افرح أبتسمت قائله من بين ضحكتها الهدوء افرح افرح ما حدش واخذ منها حاجه هو حد يفكر يرتبط الايام دي اصلا وبالذات البنت اللي كنت مصاحبها دي مصطفى بضيق انا باتكلم بجد يا أسيف هايدي سابتني وبعد ثلاث سنين كنت معلقها وتقول لي خلينا اخوات نظرت أسيف إليه باستمئزاز: معلقها ما ليها حق تسيبك بصراحه مصطفى بزعل كده يا اسيف الله يسامحك بدل ما تصالحيني على بعض هزت رأسها بفروغ صبر وقالت بضيق باقول لك ايه انا اللي فيا مكفيني مش ناقصاك انت و الزفته بتاعتك عقد حاجبيه متسائلا ليه وانتي مالك فـ حاجه حصلت قالت أسيف بسخرية ثريا هانم قاعده بتحتفل بعيد جوازها المجيد بس على مين مفكرني هسكتلها ارتسم القلق فوق ملامح مصطفى قائلاً عاملتي ايه بس يا وش المصايب صممت لعدة ثوانى وهي تتذكر ما فعلته قبل أن تأتي المشفي تهز راسها بخبث كل خير كأن من بعيد يقف شابين ليقول أحد منهم بمكر ايه لسه منفضالك يا معلم جز علي أسنانه بغضب وقال بحده بس يالا هي مين دي اللي تقدر تنفض لـ حمزه الانصاري هي بس بتتقل شويه بس مسيرها تسلم فـ شركه أحمد السيوفي كأن يعمل حتي اتصلت بيه زوجته وأول أجاب أصبحت تصرخ به بانهيار قال بضيق فـ إيه يا ثريا براحه مش فاهم بتقولي ايه صاحت بغضب شديد وانهيار باقول لك شوفلك صرفه فـ عمايل بنتك دي انا تعبت معاها و مين اللي بتعملوا فيا احمد بتوجس عاملت ايه ثاني زفرت ثريا بقلة حيلة تهمس بغيظ قول ما عملتش ايه أنا هلاقيها من قله أدبها وطوله لسانها ليل ونهار ولا عمايل العيال اللي بتعملها معايا الهانم بنتك قطعتلي الفستان اللي كنت هحضر بيه عيد جوازنا انا مش هاسكت على عمايلها دي كثير اتصرف يا احمد هز رأسه بفارغ الصبر وقال بجدية طب اهدي يا ثريا وانا لما هاجي هكلمها و اشوف عاملت كده ليه اسرعت ثريا تحدثه سريعا قائلة طب انا هالبس دلوقتي ايه احمد بضيق ما تتصرفي يا ثريا انا في الشغل دلوقتي مش ناقص وجع دماغ أغلق الهاتف وتن*د بعمق قائلاً بيأس وبعدين معاكي يا أسيف مش ناويه تجيبها لبر مش فاهم بتعملي كل ده ليه بس جلس عيسي وجلال بداخل مكتب صغير خاص بـ عيسي الذي قال متسائلا ادي يا سيدي چاعده موضوع ايه بچى اللي رايد تتحدد فـيه قال جلال بهدوء شغل ان شاء الله انا لما سافرت هناك المانيا جاءتلي فكره مشروع نفسي انفذها هنا يا عيسي عقد حاجبيه متسائلا بحذر والمشروع ديه عيكون عن إيه ان شاء الله هز رأسه هاتفاً بعد أن فهم ما يدور برأسه أخيه اجابه مطمئنه لي علاقه بـ شغلانا ما تخافش مش هاطلع عن إطار الزراعه واللحوم قال عيسي مبتسما اذا كان اكده ماشي شوف عتحتاچ ايه واني عچمعهوملك بإذن الله نظر إليه بامنتان وقال تسلم يا عيسى طول عمرك جدع امتعاض ملامحه وجهه قائلاً هو اني عابچشاش عليك اياك ديه حجك من ورثه ابوك الله يرحمه ليبتسم جـلال بحنان مقابل بينما قال بجدية يعني عاوز تفهمني أن كل اللي صرفته عليا من تعليم وسفر ولبس وكل مستلزماتي انا وزين كل ده من الورث مش باقول لك طول عمرك جدع يا عيسى وهو عيسى بس اللي جدع يا جلال قالها زين الذي دخل عليها مبتسم لينهض جـلال بسعادة زين وحشتني يا خويا قالت فرحه بابتسامة ليكي وحشه يا نادين بادلتها الابتسامه بحب وانتي كمان يا فرحه وحشتيني اوي وبعدين انا باتصل بيك على التليفون ونتكلم لوت شفتها بعدم رضي قائله هو التليفون زي ما عتكوني چدامي برده يا نادين بتفرچ طبعا صممت وهي تنظر إليها بحب فـ فرحه فـ لها معزه كبير لها لتقول فرحه مش ناويه تخاوى أروي يا نادين أجابت نادين ناظرا إليها بتركيز بينما طغى على صوتها نبرة الحزن مش لما استقر الأول فـ حياتي يا فرحه وابقى افكر فـ عيل ثاني انا اصلا الايام دي باراجع حساباتي وبفكر اطلب الطلاق قالت فرحه وقد شحب وجهها وغابت إبتسامتها طلاچ ايه بعد الشر رحل عيسي ليترك مساحه للاخين جلال زين هتف جلال بصدمه بتقول ايه يا زين عاوز تطلق نادين طب ليه ؟ أجاب زين وهو ينظر إلى جلال بهدوء مش عاوزه اظلمها معايا اكثر من كده يا جلال سأل جلال بنبرة مستفهمة مش فاهم واضح هو حد كان غصبك ما كل حاجه تمت برضاك يا زين مش انت اللي اخترتها نظر زين إلي جلال ببرود وأجاب ايوه ما قلتش حاجه هي انسانه جميله ومحترمه من ساعه ما قابلتها فُ الجامعه وانا اعجبت بها وبذكاءها وطلبتها للجواز قال جلال زاجرا اياه بعنف وبعد سنه خلفت منها بنت فين المشكله بقى أومأ زين برأسه برفض وقد بدأ قناع البرود بالتصدع وبدأت عصبيته المشهور بها فـ الفترة الأخيرة بالظهور وقد فاض بـ اقولك الحقيقه يا جلال جوازي من نادين كان مجرد عناد من امي وعيسى عشان صمموا ومردوش يدخلوني جامعه فنون جميله ولما رفضوا جوازي من نادين افتكرت رفضهم لي الجامعه فـ اخذتها عند دي قصاد دي بس بعد الجواز بمده قصيره تعبت من العيشه وحسيت أنها مش هي دي الانسانه اللي انا عاوز اكمل معها قال جلال منتقدا بقي كل ده يطلع منك يا زين انت كده اناني أوي أجاب زين بعد أن زفر بعمق محاولا الهدوء عارف عشان كده ده اللي محسسني بالذنب وعاوز اطلقها علق جلال مهاجما وانت لما هطلقها هتحلى حاجه يا زين هز برأسه نافيا بقوة وهو يهتف مجيبا مش عارف بقى بس انا مش مرتاح خالص وحاسس ان العمر بيجري وانا محققتش حاجه فـ في حياتي انا عاوزها ولا الجامعه اللي كان نفسي فيها .! ولا حتى الجواز كأنت أسيف تضحك بشده كلما تخيلت منظر ثريا وغضبها من تخريب الفستان وهي تحكي إلي مصطفى الذي ظل يعتابها لكن هي هزت رأسها بعدم مبالاة لتتفاجا بـ شخص يضع يده حول عينيها لتهب تقف بغضب شديد وهي تزيل أيده عنها انت اتجننت اللي انت بتعملته ده ازاي تتجرأ و تلمسني أبتسم حمزه وقال بتسليه ما براحه على نفسك قطه انا كنت بشيل حاجه على شعرك غلط أنا ولا ايه يا صفصف مصطفى بهدوء عيب اللي انت عملته ده يا حمزه عقد حاجبيه بحده وقال بغضب نعم يا روح امك حمزه حاف كده انت هتنسى نفسك يا يالا الله يرحم الايام ما كأنت امك بتشتغل عندنا خدامة في القصر بتاعنا ثم قال متسائلا بخبث بعد لاحظ ملامحه وجهه الحزينه والخجل من حديثه اللي قولي صحيح يا صفصف هي لسه بتشتغل في البيوت ولا لسه ابتلع ريقه قائلاً بإحراج بعد أن لاحظ بعض الناس بداخل الجامعة ينظرون إليه الله يسامحك حمزه بضحك وقسوه لا عندك دم وبتحس زينا أهو هههه جزت أسيف عـ اسنانها بحده وقالت بسخرية أمه اللي بتشتغل خدامه دي و مش عاجبك احسن من ابوك الحرامي اللي وأكل فلوس الناس يا حمزه حمزه بغيظ ملكيش دعوه انتي يا أسيف واطلعي منها أمسكت يده مصطفى لتشده معاها قائله بحده ملكش دعوه انت بيه ولا بيا يلا يا مصطفى نلحق المحاضرة ذهب جـلال إلي عرفته القديم فـ القصر لينظر إلي كل ركن فيها بحب واشتياق والي بعض الكتب والملابس ثم فتح شنطه ملابس ليأخذ منها قميصه الكحلي لـ يرتدي أمام المرآة وكان قوي البنيان ولديه عضلات من يراها يعرف انه يمارس الرياضه والجيم أرتدي نظاره شمسيه سوداء تخفي ملامح عينيه العسليه الحاده ولكن كانت ملامح وجهه واضحه لينزل ليسير فـ الصعيد كما أشتاق إلي كل ركن فيها هذا البلد أغلقت فرحه باب الدولاب وأتلفت إلي عيسي كأن يرتدي جلبابه الصعيدي لتقول شوفت امك عاملت ايه النهارده نازله زن في ودان البت صفيه انهي عتچوزها چلال تطلعت عيسي فيه باستغراب و عدم رضي مما فعلته أمه ليجلس أعلي الفراش قائلاً بعقلانية جالتلي عـ الموضوع ديه بس انا چلتلها ماتتفجيش على حاچه غير لما نشوف راي چلال الاول أقتربت منه وقالت بضيق لاه بچى امك مش صبراء اعتدل عيسي فى جلسته يعقد حاجبيه باهتمام وحزم قائلا طب وماله البت زينه ونعرفوها منيح احسن من غيرها لوت شفتها بسخرية وغيظ أهو ديه نفس حديد امك بالضبط يا عيسى ديه چواز لازما وحكما يكون بموافجته هو مش حد يغصبوا عليه نظر إليها عيسي بتسليه شوف مين اللي عيتحدد طب ما فـ واحد اتچوز بماشوره ناس ثانيه قبل سابج رفعت فرحه عينيها إليه تهمس بحده جصدك ايه يا عيسى انك متچوزني غصب تن*د مجيب وهو ينهض يا ستي انا جلت اكده هماليني عاد من الموضوع ده مش وقته وقفت أمامه لتقول بحزن لاه كنت تجصد انك متچوزني غصب عنك صوح قال عيسي بحزم وشده إني ما حدش يجدر يغصبني على حاچه مهما كأنت يا فرحه ثم ابتسم وهو يهمس بحنان شديد وچوازي منك كان برضايا إنتي بچيتي غاليه جوي يا فرحه عليا ابتسمت فرحه بسعادة فـ الفترة الأخيرة أصبحت تعشقه وكل اهتمامتها فـ الحياه إسعاد عيسي وأن يبادلها نفس العشق ثم قبلت وجنته بحنان وانحنت بجرائه أعتاد عليها عيسي منها تقبل شفتيه وبادلها بتلقائية هو الأخري يلتهم شفتيها باهتمام شديد لف هو يده حول خصرها رفع عيسي وجهها المبتسم إليه وهو يقول باهتمام إني لازمن أمشي دلوج اسرعت تهز رأسها لتهمس لها فرحه بخفوت استني رايح فين هو انت عتفضل مهملني أكده طول الليل لحالي قال عيسي بخشنـة اچعدي مع أمي تونسوا بعض أنا رايح اچعد مع أخواتي مستنيني تحت ابتسمت فرحه وهي تندس اكثر بداخل احضانه طب عستناك مش عنعس جبل ما تيچي تن*د مجيب بعمق قائلاً ماشي مش هتاخر أغلقت باب الغرفه ببطء بعد أن تأكدت أن لا أحد بالخارج حتي يسمع حديثها لتخرج هاتفها وتضغط على الزر ليجيب صوت شخص ايه يا مزه أنا جهزت كل حاجه مش هتاجي ولا ايه اتاخرتي أوي وأنا مبقتش قادر الصراحه تطلعت حولها لتجيب مبتسمه بخبث يا واد براحه على نفسك مش بتوكد الأول أن ما فيش حد چنبي وعجبال ما چوزي نزل بس ما تخافش هو لسه نازل مش شويه تن*د بصوت عالي راغب بها طب يلا بقي مستنيه إيه يا سلمي أردفت سلمي بغنوه حاضر نصف ساعة و چايه دخل جـلال الى القصر بعد جوله فـ الصعيد لعدد ساعات ليجلس فـ الجنينه مع صالح إبن عيسي و اروي ابنت زين أبتسم لهم وهو يلعب معاهم حتي نادت عليهم فرحه ليدخلوا إلي الداخل لتبتسم صفيه باتساع فقد كأنت تراقبه حتي يبقي وحيد وتتحدث معه تقدمت وهي تعدل من طرحتها عبائتها الرمادية اللون تضيق فوق ص*رها تتهادى أتجه إلي جلال تهتف بسعادة وغبطة :حمدلله على السلامة يا چلال متعرفش اد ايه انت كنت وحشنى لتصمت تحاول اصلاح كلماتها بخجل مفتعل اجصد وحشتنا كلتنا يعنى تطلع جـلال الذي يجلس يريح ظهره فوق مقعده ينظر اليها يقيمها من اعلاها الى اسفلها بضيق يدرك محاولاتها الدائمة للفت انتباهه لها فهى منذ الصغر فـ هي تحاول التقرب منه وهو يستقبل هذا بعدم مبالاة وهى لا تمل من تلك المحاولات والتى اصبحت واثقه بأنه فـ يوم سوف يستسلم لها نظر اليها مستمعا قائلا ب**ل منيح يا احلام اخبارك إنتي ايه وخالتي هتفت صفيه بلهفة شديدة وهي تجلس أمامه كلتنا بخير طول ما أنت بخير جولي بچى بلاد بره حلوه لم يرفع جلال عينيه عنها لا ينكر بأنها فتاه جميله وتقربه من العائله واعجابه أحيانا من أفعالها واهتمامه بها ما يجعله يتغاطى عن محاولاتها المراهقة هذه للفت انتباهه لها لكن ليست تحمل موصفات هذه الفتاه التي يبحث عنها ولا وجدها حتى الان أجاب قائلاً آه زينه لتقول بغيره واضحة وحلوين كُمان بنته بره قال بعدم مبالاة عادي كل بلد فيها الوحش وفيها الحلو هتفت صفيه بإصرار ايوه يعني عچبوك يا چلال اخذ جلال ببطء ينظر إليها بتركيز ليقول بجديه عچبوني بمعنى ايه جصدك منظرهم يعني منظرهم مش وحش بس انا يهمني اللي چوه مش المظهر يا صفيه مده أيده ليضع السكر فـ كوب الشاي اسرعت صفيه تلتفت حول الطاولة تضع هي بدل منه تميل عليه بحركة اغراء مقصودة ترفع جهها اليه قائلة برقه اه طبعا انا مش جصدي حاچه عفشه يعني يوم ما عتتجوز عتتجوز من الصعيد تقابلت نظراتهم لترفرف برموشها ببطء ولكن لا فائدة وهى تراه يرجع الى الخلف فى مقعده قائلا ببرود ولا مبالاة لسه بدري على الموضوع ديه انا دلوج في دماغي شغل وبس بهتت ملامحها تعتدل فى وقفتها قائلة باحباط ربنا يوفجك يا ابن خالتي أبتسم مصطفى وقال بخفوت متشكر اوي يا أسيف عشان اللي عملت مع حمزه عشاني هزت رأسها بعدم مبالاة قائله بحزم بطل هبل ياض انا ما عملتش حاجه هو عيل متخلف مش متربي اصلا ويستاهل وانت بطل تبقى ضعيف و رد عليه بعد كده بدل الكلمه بـ 10 مصطفى بزعل انا مش قدكم يا أسيف انتم وراكم أهلكم راجل اعمال انما انا مليش حد اسند عليه زيكم صممت أسيف بغضه داخلها لتقول ببرود مش دائما الاهل سند يا مصطفى تعالي ندخل المحضرة أحسن فى احدى الاحياء الشعبية بـ شارع مزدحم بالناس والصراخ والصياح العالي بخوف كأنت العيون متسعة بصدمة من الجميع تنهمر منهم بعض الدموع بغزارة من المنظر الشنيع لايستطيعون تصديق ماحدث حتى الان وانها فـ لحظة واحدة اصطدمت سيارة أحد ما موتوسيكل فتنتهى بكارثة وموت جميع الركاب فى كلتا السيارتين نتيجة السائق المتهور الذي صدم موتوسيكل أمامه وبعدها فقد اتزانه على دراجته البخارية فسقط منها شاب وسيده مرتدية نقاب مرتطما بالأرض بقوة هما الاثنين فاقدين الوعي والسائق تصادم بـداخل سياره ينزف بشده وبعد فترة عندما اجتمعت أهل الحي ليطلبوا الإسعاف ويحاولون آخراج الرجل السائق بالسيارة و إسعاف السيده المنتقبه مجهولة الهوية والرجل كأن المنظر أقل ما يقول عليه بشع لا تتحملوا بعض العيون ولكن ياتري من هما ؟ وماذا فعلوا حتي ينالوا هذا العقاب يـتـبـع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD