فف*جٌ قريب
الجزء الثانى
نظرت امينه على زينات التى كانت على الارض فاقده الوعى وغارقه فى دمائها، صرخت من منظرها واسرعت اليها حاولت افاقتها لكن دون فائده لم تعرف ماذا تفعل، فخرجت تجرى تنادى على احد الجيران لمساعدتها، اتت احدى جارتها وعندما رأتها استعدت لها الاسعاف اتت اخذتها، ذهبت معها امينه وبعد فحصها تم تحويلها الى طبيبه النساء، وعندما رأتها تعرفت عليها ففزعت قائله : ايه ده؟! ايه اللى حصل ؟ مين عمل فيها كده ؟
اجابت امينه التى كانت معها وهى تبكى : جوزها ض*بها بأفترى وانا معرفتش اعمل ايه ارجوكى ساعدى امى انا مليش غيرها ارجوكى متحرمنيش منها اروح فين بعديها .
وازادت فى البكاء نظرت اليها الطبيبه وتذكرت كلام زينات لها وشعرت انها سبب ما حدث لها، جزت على اسنانها قائله : متعيطيش يا بنتى ربنا موجود وان شاء الله مش هيسبها انا هاخدها دلوقتى للعمليات وان شاء الله تقوم بالسلامه .
امينه ببكاء وترجى : يارب يارب يارب .
اخذتها الطبيبه مسرعه الى غرفة العمليات وبعد بعض الوقت خرجت وادخلت غرفه خاصه، جلست معها امينه اتى رمزى وايمن، نظرا اليها وهم فزعين من حالة الانهيار التى عليها، اقترب منها ايمن قائلا : خالتى زينات مالها جرى لها ايه ؟
رمزى : طمنينا عليها ارجوكى .
نظرت اليهم وقالت ببكاء شديد : خرجت من العمليات بس لسه مفاقتش ومعرفش حاجه مستنيه الدكتوره عشان تقولى .
ايمن : هو ايه اللى حصل وبابا ض*بها ليه ؟
رمزى : انا مش عارف هو بيعمل فينا كده ليه ؟
امينه بنهنها : اصلها كانت حامل وتقريبا عمل كده عشان يصقتها بس نزفت كتير جدا وانا هموت من القلق عليها .
شعر الاثنان بالحزن عليها وتذكرا والدتهم فهو كان يفعل هذا معها، لم يتحدث ايٌ منهم وظلو معها وعيونهم تمتلاء بالدموع، اتت الطبيبه وفحصت نبضها وقالت : هى كويسه بس احنا مدينها مسكن شديد هو اللى منيمها عشان الالم هيكون شديد جدا عليها .
امينه ببكاء : طب والحمل حصل فيه ايه ؟
الطبيبه : للاسف نزل بس الحمد لله انقذنا رحمها لانه كان تعبان جدا ولو فضلت حبه كمان كنا شلناه، بس انا كتبت تقرير وعملت محضر ولما تصحى هيجى ظابط ياخد اقولها .
رمزى بحسره : هتتنازل عن المحضر هتخاف منه انت مفكره انه هيسكت ده هيجى هنا ويبهدلها .
نظرت لها غاضبه : وهى تتنازل ليه ده غباء وهو ده اللى يخليه يتجرأ ويعمل كده تانى، اسمع هى امك ؟
هز رمزى رأسه رافضا : لاء بس زى امى بالظبط مرات ابويا .
تعجبت من حزنه عليها قائله : يعنى مرات ابوك وحزين عليها كده ؟
رمزى ببكاء : امى عاشت نفس اللى عاشته، عمل فيها كده واخر مره ض*بها فضلت عيانها لحد ماماتت، وهى ست طيبه جدا من يوم ما جت وهى بتعملنا حلو .
ايمن ببكاء : احنا مش عايزها توصل للى وصلت له امى مش هنستحمل نشوف ده تانى حرام حرام .
امينه ببكاء : لاء لاء لاء ماما لاء انا مليش غيرها اروح فين اعملى اى حاجه يا دكتوره وامنعى ده ارجوكى .
فكرت الطبيبه وقالت :طب لو مش عايزين ده يتتكرر تانى يبقا لازم تساعدونى انكم تقنعوها انها تكمل المحضر .
ايمن رافضا : انت مفكره ان ده هينفع ده مفترى ومش هيسكت ؟
الطبيبه : هجيب حراسه عليها هنا وهجزها فتره لحد مايتمسك ويتحط فى السجن وهقوم محامى يخليهم يخلو جوا السجن بس انتو ساعدونى .
امينه ببكاء : مش عارفه ده هينفع ولا لاء بس حاضر هنحاول .
تركتهم الطبيبه وخرجت وظلوا جميعا معها، وبعد عدت ساعات استيقظت زينات فتحت عينها ونظرت بأعين متعبه ونظرات متثاقله، فرأت امينه تجلس الى جوارها وتمسك بيدها، وايمن ورمزى يجل**ن الى جورها، قالت امينه : ماما ..ماما ردى عليا عامله ايه دلوقتى ؟
تاوهت وقالت بصوت ضعيف : الحمد لله احسن شويه انا فين وايه اللى حصل بعد ما ...
وغلبتها دموع الحسره على نفسها وعلى ماحدث لها، وهى تتذكر نظراته لها وهى تمتلاء بالحقد والكره، وض*به لها وكأنه ينتقم منها لانها حملت، مع انها ليست غلطتها فهذا امر الله، تن*دت بضعف و**ره والم، ونظرت لابنتها وتخليت ماذا لو انه مسها ماذا ستفعل، وزاد وجعها وحسرتها، اقترب ايمن ونظر لها : خالتى زينات عامله ايه دلوقتى طمنينا عليكى احنا من امبارح واحنا قاعدين عشان نطمن عليكى .
هزت رأسها لتطمانهم ولكن الكلام حشر فى حنجرتها لم يخرج من شدة ما بها من الم، اتت الطبيبه اقتربت منها وبدأت تفحصها، اشاحت زينات وجهها الى الجه الاخرى فور رؤيتها، اخذ الطبيبه نفس وزفرته : انا عارفه انى غلط انى مصدقتكيش بس متخيلتش ان فى حد ممكن يعمل كده، وكمان عمرى ما كنت هنزل الحمل لان ده حرام بس كمان مكنتش هسيبك ترجعيله تانى .
زينات : ده لو نزلت فيه الروح لكن ده لسه متخلقش .
الطبيبه : الكلام ده لو فى خطر على حياة الام غير ده لاء .
ايمن ببكاء : وهو يعرف الحرام ده صقت امى بنفس الطريقه اكتر من مره زمان الله يرحمها .
زينات ببكاء : ربنا يسامحنى على ضعفى وجهلى، بس انا مش عارفه اعمل ايه دلوقتى واروح ببنتى دى فين لا اقدر ارجع بيت الراجل ده تانى ولا اقدر امشى اه اه اه يارب اه اه .
تن*دت الطبيبه : الحل فى ايدك دلوقتى يا زينات انا عملت له محضر وهحبسه لو قولتى فى اقولك ان هو اللى ض*بك هتخدى حقك لكن لو اتنزلتى مش هقدر اعملك حاجه .
زينا بأن**ار : لو عليا متنزلش ابدا بس انا خايفه على الولدين دول بنتى اهى هتفضل معايا ان الله نقعد فى الشارع لكن دول هيرجعو له يذلهم تانى .
نظر اليها الاثنان وسالت دموعهم قال ايمن : واحنا هنروح معاكى مكان ما تكونى يا خالتى مش هنرجع له تانى .
رمزى ببكاء : ايوه ناخد سكن ان الله اوضتين وهنشتغل ونساعد بعض .
زينات ب**ره : ياريت يا ولاد الكلام سهل لكن الفعل صعب .
الطبيبه : اسمعى المحضر ده هيحبسه ولما يدخل السجن اقعدو انتو فى الشقه مكانه لحد لما يخرج وبعدها يحلها ربنا .
رمزى بامل : وهو ده ينفع ؟
الطبيبه : ايوه ينفع انا عملتله محضر تانى لانه جه من شويه وكان عايز يتهجم عليا فى اوضتى عشان عايزنى اشلها الرحم عشان ده ميحصلش تانى، والبوليس مسكه خلاص والمحامى قالى انه هيوصى عليه انه ميخرجش بأى وسيله .
زينات : يارب يا دكتوره ما يطلع ابدا ولا يشوف النور تانى حسبى الله ونعم الوكيل فيه .
الطبيبه : يعنى انت هتكملى المحضر ؟
زينات : ايوه وهعمل اللى قولتى عليه وهشوف اى شغل اصرف منه على بنتى واساعد الولاد دول .
الطبيبه : سيبى الشغل عليا وانا هتابع مع المحامى ولو عرفت انه هيخرج فى اى وقت هعرفكم وبعد ما تفوقى هشوفلك شغل عند حد تبعى .
هزت زينات رأسها بالموافقه خرجت الطبيبه نظرت زينات الى الاولاد وقالت : انتو معايا يا ولاد ولا هيصعب عليكم ابوكم .
ايمن بكره : وهو احنا كنا صعبنا عليه احنا معاكى .
رمزى : احنا معاكى يمكن يعرف ان الله حق ويبطل العنف والقسوه دى .
وبعد يومين خرجت زينات وعادو الى الشقه، نظر رمزى الى الشقه بنظره متفحصه وكان يبدو عليه الشرود، فقالت : مالك يا رمزى ايه اللى شاغل دماغك ؟
تنبه ونظر لها قائلا : امى كان كل مره يض*بها فى الاول تقول مش هتنازل وبعد كده تتنازل عشنا وترجع البيت وتقول عشان احافظ على بيتى .
اكمل ايمن بكره: وكل مره كان يذلها ويهنها قدمنا باب*ع الطرق .
زينات : امك غلطت فى ده لان المحافظه على البيت تبقا بكرامه مفيش بنى ادم يقبل يعيش منغير كرامه .
ايمن : بس البيت فضل وهى فضلت مراته لحد ما ماتت .
ايمن : تقصد قتلها .
زينات : البيت اللى يتبنى على القيح مينفعش يابنى .
ايمن متعجبا : قيح يعنى ايه ؟
زينات : زى الجرح اللى مليان صديد ومده لو اتخيط على كده هيعمل غرغرينا وينتهى بيه الحال لحاجه من اثنين يا اما يحصل بتر على عضو من اعضاء الجسم، او يتسمم ويموت كله .
تن*د ايمن : وده اللى حصل امى ماتت .
رمزى : بمعنى حصل بتر لعضو من اعضاء الجسد .
زينات : ماهو البيت ده البنى ادم كل واحد فيه بيمثل جزء من الجسم ده وعشان يفضل عايش لازم نحافظ عليه كلنا منغير ماحد فينا يجى على التانى .
ايمن : صح انتِ صح ياخالتى لو عملت رفضت الاهانه مكناش احنا وصلنا لكده .
زينات : بس هى كان قصدها انها تحافظ عليكم، وعشان كده ربنا نجاكم هى عملت اللى كانت شايفه صح، ومش المفروض نزعل منها ولا نلوم عليها لكن نتعلم اننا منعملش نفس غلطتها .
نظر لها بأمتنان فهى لم تتفاخر بنفسها امامهم بل انها اعطتها عذر،
ومر اسبوعان وتحسنت حالتها، ذهبت الى الطبيبه وفى المساء جمعت الولدين وجلست معهم قائله : اسمعو يا ولاد انا روحت للدكتوره النهارده وسألتها عن موضوع القضيه وقالت ان للاسف ابوكو هيطلع من الحجز خلال كام يوم، وان المحامى قالها انه مينفعش يفضل محبوس كل الفتره دى لازم يطلع على ما القضيه تخلص ويتحكم فيها، وعشان كده انا قررت انى همشى من الشقه .
ايمن : هنروح فين ؟
رمزى : وهنعيش منين ؟
ابتسمت زينات فقد جمعو نفسهم معها، فهى كانت خائفه ان يكن ماقاله سابقا مجرد كلام فى لحظة تأثر، تن*دت : متقلقوش الدكتوره جابتلى شغل عن واحده صاحبتها فى محل هدوم، وروحت استلمت الشغل كمان، وسالت بواب العماره اللى فيها المحل وقالى ان فى اوض بتتأجر فى نفس العماره، والست صاحبة المحل ضمنتنى عنده، وهيأجر لنا اوضتين كل اوضه فيها حمام ومطبخ .
ايمن : طب وهننقل امتى ؟
فكرت زينات قالت : يعنى انتو هتيجو معايا مش تيجو يوم وتندمو ؟
رمزى : احنا هنندم لو فضلنا هنا .
ايمن : احنا تعبنا منه ومن عاميله، وبعدين انت فاكره انه هيزعل علينا بالع** هيلاقيها فرصه عشان يبقا براحته فى البيت .
زينات : يبقا يالا بينا نلم العفش اللى هنحتاجه ونمشى، ( ترددت ) ابوكم طلقنى بس انا بردو هرعيكم ونبقا نتجمع ديما مع بعض السطح كبير ومفيش فيه غيرنا والاوضتين جنب بعض يعنى هنبقا اكننا فى بيت واحد .
ابتسم رمزى : يالا بينا بسرعه قبل ما يرجع .
جمعو حقائبهم واخذو بعض الاغراض من المنزل وانتقلو على الغرف التى قالت عليها، نظرت اليهم قائله : ان شاء الله من بكره هنشوف لكم شغل هنا ومحدش منكم يقرب من البيت هناك لانه لما يرجع مش هيسكت واكيد هيدور علينا احنا هنتدرى الفتره دى لحد ما القضيه تخلص ويتحبس .
ايمن : بس اللى اعرفه ان الموضوع ده بياخد وقت طويل .
زينات : فتره بس لحد ما ييأس وينسانا وبعدين رمزى هيدخل الجامعه خلاص، وايمن تانيه ثانوى ومفيش حد بيروح اصلا وامينه هو ميعرفش حاجه عنها من اصله .
هدأو بعض الشيئ وبالفعل استطاع كل من ايمن ورمزى ايجاد عمل فى محيط سكنهم الجديد، ومرت عدت ايام واعتادو ان يتجمعو كل يوم، لتناول الطعام بعد العوده من العمل فى السطح امام الغرف، اتى رمزى وهو فى حاله من الزعر رأته زينات فربتت على ظهره مهدأه له قائله : مالك يا بنى فيك ؟
رمزى وهو يلهث : اصلى شوفت ابويا النهارده وكنت مرعوب يشوفنى، بس الحمد لله استاذنت بسرعه من صاحب الشغل وجيت على هنا جرى .
حزنت زينات ونفخت قائله : يعنى بعدنا عنه وبردو هيفضل عامل لنا زعر، عموما متقلقش ( واكملت فى عقلها ) بس انا لازم اعرف اخباره وعمل ايه ؟
وفى اليوم التالى ارتدت عباءه سوداء ونقاب وذهبت الى مكان سكنهم، وسألت احد الجيران عنه وعلمت ان هاج ودمر باقى الاغراض عندما اتى ووجدهم قد رحلو، ويخرج كل يوم للبحث عنهم لينتقم منهم، فشعرت بالخوف فمهما كان مكانهم الجديد بعيد قد يستطع الوصول اليهم، عادت الى سكنها وجلست معهم واخبرتهم ارتعبو جميعا وقال رمزى : طب والحل هنعمل ايه ؟
ايمن : تبقى كارثه لو عرف مكانه .
امينه : طب ما نمشى من هنا نروح اى مكان تانى .
زينات : وهنفضل نهرب لحد امتى مينفعش .
امينه : امال ايه الحل ؟
ايمن : امينه مينفعش تفضل هنا لوحدها اخاف يعرف المكان ويجى واحنا بره ويأذيها عشان ينتقم منك يا خالتى .
فزعت امينه والتصقت بزينات حزن ايمن عليها وشعر بالعجز، احتضنتها زينات قائله : متخفيش يا حبيبتى انا كلمت صاحبة المحل وهتيجى تقفى معايا من بكره ولحد ما يتحكم فى القضيه هنحرس وبس مش لازم نهرب تانى احنا معملناش حاجه غلط .
ايمن رافضا : بس وجدها فى المحل ده هيتعبها بردو يا خالتى .
امينه : حتى لو هيتعبنى كده احسن ابقى مع ماما وان شاء الله يتحكم بسرعه ونخلص .
رمزى : وانا هحاول اعرف اخباره من بعيد وربنا يسترها بقا .
مر الوقت وحكم عليه بسبع سنوات، وتم تنفيذ الحكم فيه، ومرت خمس سنوات وهم يعيشون فى هدوء انهى رمزى دارسته ودخل الجيش لتأدية الخدمه، عاد لزيارتهم وكانو قد اعدو له مأدوبه من الطعام الشهى، جلسو جميعا فرحين، نظر لهم رمزى : الحمد لله هانت دى اخر اجازه والمره الجايه هنهى خدمتى وارجع .
ايمن : الحمد لله وحشتنا قاعدتنا مع بعض .
زينات : وحشتنى يا واد مش عارفه معمل ايه لما تسبنا وتتجوز .
ابتسم ساخرا : وهو اللى زى يتجوز منين يا خالتى ؟
زينات : يا واد امال الفلوس اللى بتحوشها دى ليه ماهى لجوازك وعشان كده مبخلكش تقرب منهم .
رمزى : وهو مبلغ زى اللى معايا ينفع بردو ده حتى مينفعش مقدم شقه ايجار .
زينات : خليك ناصح اول متخلص جيشك حوش اكتر وادفع مقدم شقه وقسط تمنها حتى لو اوضه وصاله احسن من الايجار، وانت كمان يا ايمن اعمل كده .
ايمن : كل على الله يا خالتى .
ونظر تجاه امينه بنظرة حب خاطفه، فقد احبها ولكنه لم يخبر احد بذلك .
رمزى : وبعدين صحيح مش لمل نجوز امينه الاول .
زينات : لاء ملكش دعوه بأمينه انا عامله حسابها وعينه لها فلوس لجهازها بس ربنا يرزقها براجل بن حلال يتقى الله فيها ويحافظ عليها، اسمع يا واد انت وهو امينه امانه فى راقبتكم تخافظو عليها لو جرى ليا حاجه اوعو تسيبوها ولو تحوزها لاى واحد والسلام ان مكنش راجل يعرف ربنا يبقا بلاها جواز كفايا اللى جرى ليا .
امينه بحزن : بعد الشر عنك يا امى محدش هيحوزنى ولا يربى ولادى غيرك .
ايمن : ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا خالتى .
رمزى : ايه الكلام ده يا خالتى .
زينات : انا بتكلم بجد انا خايفه عليها ملناش حد غيركم .
بدأت امينه فى البكاء : متقوليش كده تانى ازعل منك .
مد ايمن يده ليربت على كتفها لكنه تراجع وقلبه ينفطر عليها، فابتسم قائلا : احنا اهلها يا خالتى ولو مشتهاش الارض نشلها فى عنين بس متخلهاش تعيط مش مستحمل دموعها دى .
فغمزه رمزى الذى لاحظ نظراته، وقال : اكيد طبعا يا خالتى دى اختى الصغيره .
اخذت نفس وزفرته : طمنتونى يا ولاد وانت بقا يا نكد بطلى عايط يالا ادخل هاتى الحلويات اللى علتها لرمزى .
مسحت دموعها واحتضنت زينات ودخلت احضرت الحلوى وتناولها معا، ومرت الايام وانهى رمزى خدمته وعاد، كان شهر رمضان وتعودو ان تناولو السحور معا، قامت امينه لتنادى امها لتعد معها السحور فوجدتها جالسه تصلى، فتركتها واعدته هى وفتحت الباب ووضعته على الطاوله ودخلت لتناديها فوجدتها قد وقعت مكانها وهى ساجده فصرخت : مااااااااااااااااااااااما مااااااااااااااااااما
سلااااااااااااااام
تحياتى / هدى مرسي ابوعوف