البارت السابع

1981 Words
مر اسبوع على الاحداث الي صارت ... والي كانت اقل ما يقال عنها نارية .... و الي اثرت بنفوس اصحابها ... تاثير سواء كان ثائر البراكين او بارد .... فمثلاً رضاء كتمت ازيز البراكين داخلها و اظهرت خلاف هالشي على ملامحها و تصرفاتها ... جانت تتمنى تكون هي العروس و هي البنية المنشودة للخطبة .... كأي بنية تتمنى تفرح و يصير عدها خطيب يشاركها فرحتها ... و يبدي يحبها و يدللها .... لكن ابدت ع** هالشي حتى تثبت انه هي مو مهتمة لطلب ام سعدون .. اما ام سعدون ... ففرحتها اكبر من ان توصف بكلمات ... حصلت الموافقة من ام رضاء قبل يومين و كالت لغيث هالشي و متدري ش**رت بداخله ... غيث ع** امه ... شعور القهر بداخله متوصفه اي عبارة او اي كلمة .... امه فرحت على حسابه و حساب سعادته .... امه اعتصرت قلبه بكلتا يديها و هي متدري و ما قرت هالشي بعينه ... رغم هو جان موجود هالشي بعينه و ترجمه بتصرفاته و رفضه للموضوع لكنها من النوع الي تحب تتخذ القرار بالنيابة عن اولادها من باب هي اعرف بمصلحتهم.....غيث وافق بضغوطات من امه و اخو الاكبر منه ..بهذه شخصيته الهشة و ضعف قراره ... مكدر يواجه اهله و يصر على ارادته ... استسلم للخذلان ... و صار مثل ميكولون ل**بة الصبر ... امه نطت خبر الخطبة و العرسان يتشاوفون الاربعاء يعني عكب باجر ... و المشاية الجمعة و يجيبون وياهم سيد حتى تختصرها بكعده وحدة مشاية الزلم و كطع المهر ... طبعاً ام رضاء مكيفة و فرحانة ... و دبرت امورها حتى تحضر نفسها و بنتها ليوم الاربعاء و الجمعه ... حتى تظهر بالصورة الحسنة لاهل الولد.... اما اسراء ... فالوضع هنا مختلف ... مشاعرها خليط من فرح و حزن .. فرحانة و سعيدة مثل اي بنية رح تصير عروس ... و يُنسب اسمها لاسم شخص تكمل وياه حياتها و مصيرها حيكون مصيره ... و حزن ... لان هي اخذت مكان اختها حسب ما سمعته من ابوها انه لازم الكبيرة تمشي اول ... و اسراء بطبعها ... متحب تاخذ شي مو الها ... فهاي النقطة كانت غصة بقلبها و حجر عثرة بدرب فرحتها ... لذلك اثارت ان لا تبدي الفرحة على ملامحها او من خلال تصرفاتها ... تحتفظ بيها لنفسها و بقلبها ... حتى لا تجرح اختها عن غير قصد ... اما حسناء ... فكانت بعيدة كل البعد عن هالعواصف و صراع المشاعر العاطفية ... لان ببالها اكو صراع من نوع ثاني ... صراع بلوغ الهدف ... و اثبات الذات ... بعد ما تاكدت شاهين الفتاح يصير اقاربهم ... و جملة امها الي ما برحت عقلها من يوم الكالتها زادتها عنفوان حتى ترجع حق ابوها من هالرجل الي اكل حقهم مثل ما افتهمت ... لذلك كان شغلها الشاغل هو كيف توصله و تتعمق بحياته و باعتقادها الذاتي البسيط انه هي رح ترجع حقهم و يكدرون يوكفون على حيلهم من جديد ... خلال هالاسبوع وطدت علاقتها بمودة ... و كدرت تلعب بمشاعرها من خلال الحدث الي صار قبل اسبوع بالمدرسة ... ضافت بعض من براعتها بالتمثيل و تأنيبها بين فترة و فترة و بطرقها الخاصة ما خلتها تشعر انه تأنيب مثلاً( رح اروح للطبيب اليوم ... لان عندي وجع ..) او ( تشرب دواها كدامها ...) او ( تصطنع الدوخة ...) و من هالحركات الي تتقنها كثيرا ..... گدرت من خلال هالحركات تستدرج مودة صديقة الها و ت**ب عطفها .... و بيوم من الايام و كان يوم ثلاثاء و بعد انتهاء الدوام .... كالعادة بعد ما صاروا صديقات صاروا يلتقون بنهاية الدوام و يروحون سوة لبيوتهم ... كان الجو بارد ع** ما بداخل حسناء من نيران متقدة ... كانت مقررة ان تفتح الموضوع وية مودة اليوم ... و تقترح عليها العمل كممرضة لابن شاهين .... هي تدري رح تفشل و حاسة بهالشي لان ما تملك مؤهلات لهالحالة .... و بعيداً عن هذا كله .... عمرها .... هي هستوهة دخلت ب ١٧ .... كل هذا بكفه و شلون رح يكون تقبل شاهين نفسه للموضوع ... لان سمعت عنه هو متسلط و متجبر و صاحب شخصية يهابها الكل .... و ذكي و ابو مصلحة و ابن سوگ يعني بين قوسين ( داهية) ابتلعت ريقها خوفاً من الآتي .... و غمضت عينها ثواني و مدارت بال لمودة الي جانت مندمجة بموضوع دتسولفه الها ... حسناء و بطريقة مرتبكة و بنبرة متقطعة ..: مودة عفية اريد اطلب منج طلب ..... مودة سكتت و انتبهت لنبرة حسناء المرتجفة ..ابتسمت بهدوء و وكفت عن المشي ... .: حسناء شبيج اشو مو على بعضج ...صاير شي ... حسناء و عينها دمعت ... لفعلتها هاي ... اول مرة تستدرج احد ل**ب عطفه ما مسويتها فد يوم نفسها ابية ... و متحب العطف و الشفقة ... داست على نفسها حتى تحصل الي ببالها ... حق ابوها ... و حقها و حق خواتها من واحد ما خاف الله بيهم ... حسناء حست نفسها اختنگت و ماكو هوة ..: احم ... مودة انت تعرفين حالة اهلي المادية ... مودة اومأت براسها اي ... كملت حسناء و صار صوتها منخفض ... من كثر المستحة و عينها ما رفعتها من الگاع ... بداخلها اصوات على شكل عيارات نارية مزقت روحها من جهة صوت ضميرها يدوي تأنيباً للي سوته باللعب بمشاعر البنية ... و صوت كبريائها يدوي بصفحة ... للموقف الي صغرت نفسها بي حتى تحصل على شفقة مودة ... ..: و ابوية هالايام مد*كدر يطلع للشغل ... بسبب حالته الصحية ... و فوك هذا كله ... مطلوب مني اسوي عملية لقلبي ... لان الفتحة كبرانه ... مودة صارت ملامحها عبوسة متألمة و متأثرة بكلام حسناء رفعت عينها حسناء و لكت مودة متأثرة فكملت و تشجعت ... : و اني لازم اساعد اهلي ... فكرت اشتغل ... بس شأشتغل ... اني ميفيدني غير شغلة ببيت ... و صراحة ً ..... سكتت حسناء لوهلة تتفحص ملامح مودة حتى تكمل ... مودة باندفاع و عطف ..: شلووون تشتغلين بالبيوت لا حسناء ... تضيعين مستقبلج و دراستج ... حسناء ..: لا مودةمتضيع ... اظل ادرس و اشتغل ... لازم اوفر فلوس العملية ... و تدرين الوضع شنو... جمالة اختي خطبتها باجر ... مودة ... : الله يساعدكم حبيبتي ... بشنو اكدر اساعد ... كولي ان شاءالله اكدر و ما اقصر حسناء صارت تصبب عرق .. و بردت اطرافها ... موقف دتمر بي طول عمرها ما رح تنسى انعصر قلبها و نطقت اخيراً بعد سكوت لحظات ..: اممممم ... اني بالصدفة البارحة سمعت اخوج يسولف على مديره يريد ممرضة لابنه ... تكدرين تكوليلة عليه .... والله اني تعرفيني ذكية و اخذ بسرعة ... رح اتمرن و ادرس حالته و ما اتهاون بالعمل .... مودة و مصدومة لطلبها ..: حسناء تعرفين انت ابن الاستاذ شاهين شنو بي .... شنو حالته...؟ حسناء ..: لا بس اكيد مو شي صعب ... مودة ..: لا بلي ... صعب.... و صعب جداً حسناء كتلها الفضول تريد تعرف شنو بي ... : ليش هو شنو بي ؟ مودة..: بي توحد انت لا دارسة لا مختصة بهالشي شلون تطلبين هالطلب هاي مسؤولية .... و بعدين دراستج شلون.. لازم تتفرغين تفرغ تام... حسناء و نفسيتها تعبت جداً من اللف و الدوران و فوكاها المرض صعب كلش اكيد رح تفشل فقررت ترك الموضوع ..: ... تركي الموضوع انسي اني كتلج هالطلب ... مودة .: تحبين اوصي اخوية يشوفلج شغلة بغير مكان...؟ حسناء و بارتباك ..: لا لا مودة صح كلامج دراستي ما اريد اخربها ... مودة ..: الله يسهللكم اموركم ... افترقوا مودة و حسناء .. كل وحدة بدربها ... مودة شايلة هم حسناء و ضاجت لمن سمعت هالمحن الي بيها حسناء و حسناء جواها دتتعذب بتأنيب الضمير من جهة و بخيبة الامال من جهة ثانية ... خلص بعد ضاع مبتغاها ،، جانت مودة و اخوها اكبر فرصة الها حتى تحقق هدفها ... بنت امال عليهم ... خططت لهالموضوع اسبوع كامل.. لفت و دارت حول مودة و لبست دور المسكينه امامها ... مشت سريع و محاوطة نفسها و غضبها الداخلي انع** على ملامح وجهها الناعمة ... خلتها محمرة و منكمشة .... تلعن نفسها بداخلها ... الف مرة ... ظاهر جان متجه لبيتهم ... بسيارته ... و فاتح اغنية هو مولع بيها من صغره للقيصر ... ( انت التي ... اسميتها تاج النساء ... اقسي على قلبي ... و مزقيهِ لو اساء .... ) و يردد بكلمات الاغنية ... و فجأة خفف سرعته و شال مناظره الشمسية من على عينه و حطهة ع شعره ... لمح حسناء دتمشي ع الرصيف و هي بهالوضع ... و نفس النبضة الي ثارت قبل اسبوع من التقت عيونهم بالمراية و شاف حمرة خدودها و لمعة عينها ... اليوم صحت و جانت اقوى من هذاك اليوم ... حسناء ما منتبهة عليه جانت عصبية بخطواتها و مركزة بالموضوع الشاغل عقلها ... دتفكر بينها و بين نفسها و متجهة لباب بيتهم .. فتحته بعصبية و دفعته حيل و فاتت و سدته بنفس القوة و اختفت جوة ... هو ظل متابعها و نسى نفسه ... الى ان فاجئته سيارة فاتت من يمه و طلعه من شروده صوت الهورن القوي ... افسح المجال للسيارة الثانية و طلع متوجه لبيتهم ... عدة تساؤلات بباله حولها ... شبيها .. و ملامحها ليش غاضبة .. معقولة متعرضة لحرشة ... لا لا مبينة قوية و مو ضعيفة ... اجواء بيت حسناء جانت ع** ما تحمل نفسيتها و دواخلها ... فرح ... ابتسامات ... ام رضاء هستوهة جاية من السوك و بيدها حلويات .. بنات خالة حسناء يهلهلون و يكولون گوالة لاسراء مال عرس ..( عفية عليك شلون دبرتها .... احلى حمامة بالقفص صدتها..) خالتهم تسكتهم و دكولهم ... عيييب والله لحد يسمعنه ... حسناء ما غيرتها هالاجواء ابد ظلت عاقدة حاجبها ... و ضايجة .... مرت رضاء من يمها ... سألتها شبيج ... هي ما دارت بال نزعت حذاءها و فاتت ... فاتت للغرفة و سدت الباب ... كعدت ع السرير و بالها شارد بالموقف الي مرت بي اليوم ... مديروح من بالها وكفتها كبال مودة و تطلب منها هالطلب ... حست نفسها .. تستجدي .... ظلت تلعن نفسها داخل قلبها المعصور ... و حلفت تنسى هالموضوع مؤقتاً لحين تلكي حل مناسب متنزل بي كرامتها... وصل ظاهر لبيتهم و نزل من السيارة وفات سلم و نزع سترته و شافته امه ... ام ظاهر ..: شبيك يمة شو مو على بعضك ظاهر ..: هااا لا ما بية شي .. وين مودة ..؟ ام ظاهر ..: فوگ ... اشو اليوم من وكت جاي ... ظاهر ..: عندي كم شغلة و جانت قريبة ع البيت كملتها وجيت اتغدى ... كامل غداكم..؟ ام ظاهر ..: اي يمة اكعد دا اصبلك انت و مودة ... موووودة .. تعاي اجة اخوج ... نزلي اتغدي وياه ... مودة نزلت ع الدرج سريع ... جتي باست اخوها ... يا هلا يا هلا بحبيب القلب .... ظاهر .. سارح ... مجاوبها كالعادة متعلمة مودة يلاشيها و يضحك وياها ... مودة ..: منو الماخذة عقل اخوية ..؟ ظاهر ..: گعدي راحة مودة .... مودة ... : شبيك ضايج ...؟ ظاهر ..: بالشغل ... مودة ..: امممم ... لكيت ممرضة لابن شاهين ظاهر ..: اكو وحدة اليوم تجي للمكتب ... اشوفها ... اذا ملائمة حتى تباشر .. باجر و اذا لا ... رح يظطر يطلعه برة ولو لهالفترة ... لان ابنه حالته كلش زايدة مودة ..: اهاااا ظاهر ..: اليوم منو جابج من المدرسة..؟ مودة ..: وحدي ... لان السيارة يمك مكدر بابا يجيني ... ظاهر ..: زين و شلون جيتي ... مودة و بطريقة تقليد ...؛ والله الرانج روڤر مالتي حنت صافتها يم الرصيف الحمدلله هي الجابتني ... ظاهر ..: احجي عدل لج ... قصدي وحدج..؟ مودة ..: هاي شبيك ... ااي ظاهر ..: مو شفت صاحبتج هاي هذاك اليوم الصعدناها .... مودة ..: منوووو؟ حسناااء؟ ظاهر و ارتبكت نظراته و تبعثر نبضه ... صار اسرع من نطقت اخته اسمها ..: اي ... هي مودة و بخوف ..: شبيها ... الله عليك شلونها جانت ..؟ ظاهر ..: جانت ضايجة و ملامحها مبينة سامعة شي مؤذي ... مودة ..: مسكينة ... قهرتني ... عدها عملية قاطعها ظاهر بخوف ..: وييين..؟ ليش شبيها ..؟ مودة..: عدها فتحة بالقلب... و لازم تسوي العملية ... مو هنا المشكلة ... المشكلة ... ماعدهم فلوس للعملية ... و ابوها رجل مريض يوم يشتغل و يوم لا ... و اليوم صراحة اني الي تقريباً سمعتها كلام مؤذي ..... ظاهر و بدى عليه الغضب ..: لييييش ...؟ شكلتيلها ..؟ مودة ..: اصبر .. اني افهمك ... رح تنطيني الحق بالاخير ... ظاهر ..: كملي ... مودة ..: طلبت مني ان تعينها ممرضة لابن شاهين ... ظاهر و بتعجب ..: شنووو ... شلووون ... يتبع....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD