نهضت كي تبدل ملابسها للذهاب للمدرسه ولاكنها فجأه توقفت بمنتصف الغرفه واتسعت عيناها وهي تشهق بصدمه وخوف مما تذكرته الآن...هو قال هيوديني فيييين !!!!!!!!! تسارعت دقات قلبها خوفا مما قد يحدث
اسرعت تهاتف صديقتها بالمدرسه لإيجاد حل لهذه الكارثه انتظرت بعض الدقائق لم تتلقي رد فأعادت الكره حتي فتح الخط
*لما لا تجيبي ايتها اللعينه من المره الاولي
_اجابتها ساندرا بتعجب : هاااي علي رسلك لا تصرخي علي واللعنه كنت ابدل ثيابي ما بك انتي ... بالمناسبه اين سنذهب اليوم
*سنذهب الي الجحيم ساندرا الي الجحيم عزيزتي
تعجبت ساندرا لحال صديقتها
_مابك سما لما كل هذا الغضب
*ايتها اللعينه سيف سيوصلني للمدرسه اليوم
_ممممممم اذا
*صرخت سما بعلو صوتها : ايتها الغ*يه هل اقول لكي هذا لتجيبيني بإذا
_حسنا وما المشكله لا افهمك فقط سيوصلك الي المدرسه وفور وصولك سيذهب الي عمله ونذهب نحن من المدرسه
*اووووه حقا لم اكن اعلم ان الامر بهذه السهوله اجابت سما بسخريه
لم تجيب ساندرا يشئ فتكلمت سما بهمس حتي لايسمعها احد من الخارج :
*اسمعيني ساندرا سيف ما ان قرر ان يوصلني بنفسه للمدرسه لن يرحل هكذا وحسب بل سيدخل معي ويتناقش مع المعلمين حول مستواي الدراسي وان حدث هذا سيعلم اننا قد فصلنا من المدرسه ولم نذهب منذ اسبوع ونصف ونحن في نظرهم لم نتغيب يوم واحد و تعلمين اين كنا نذهب اقسم ان علم ما نفعله وسبب فصلي من المدرسه سيقتلني انتي لا تدرين كيف يكون حين يغضب ستأتي وتترحمي علي قبري
_ممممممم انها كارثه حقا ماذا سنفعل اذا
*اجابتها سما بخيبه امل : لا اعلم اعتقدت انك ستجدي حل
عم الهدوء لثوان وفجأه صرخت ساندرا بفرحه وهي تقفز : وجدتها وجدتها اسمعي
انصتت اليها سما بإهتمام
بعد ان سردت ساندرا علي صديقتها الخطه اصطبغ وجه سما باللون الاحمر خجلا وقالت بتلعثم :ممماذا ا ااا اهل جنننتي لا لا استتطيع
_صدقيني هذا هو الحل فهو كرجل سيخجل ان يسأل عن تفاصيل مرضك بعد ان يعرفه
*للللا اقدر ايتها المعتوهه سأخجل منه لا لا جدي حلا غيره ارجوكي
اجابتها ساندرا بنفاذ صبر :
_حسنا لا يوجد سوي ان تدعي هذا المرض ان لم تفعلي تحملي نتيجه ما سيحدث
تأفأفت سما من ساندرا : اووووف ساندرا اللعنه عليكي وعلي هذا الدماغ لم يجد حلا سوي هذا !! حسنا سأفعل ولنري ما سيحدث
ردت ساندرا بكل غرور وكبرياء
حسنا صديقتي ولكن كفي عن سبي بعض الوقت فأنا منقذتك من المصاعب ?
انهت سما مكالمتها مع صديقتها بعد حوار لم يخلو من اللعن والسب ....واستعدت لافتعال هذه التمثيليه التي لا تعلم ان كانت ستكشف ام لا
في هذا الوقت كان سيف بغرفة الطعام يرتشف بعض القهوه ويتناول افطاره ويتحدث مع ماريا حول بعض الأمور ريثما تنزل صغيرته ليوصلها للمدرسه ما لبث ان يكملو حديثهم حتي سمعو صراخ من غرفتها
انتفض سيف فور ان سمع صراخها وهرول الي غرفتها بخوف وقلق ومن بعده ماريا
دلف الي الغرفه وجد صغيرته جاثيه علي ركبتها وتلف ذراعيها حول بطنها وتبكي بألم
هبط سيف الي مستواها واخذ يسألها وتعتريه ملامح الخوف والقلق
: فيكي ايه ياسما مالك ياحبيبتي فهميني
أخذت تصرخ تشهق وترتجف وتبكي وهو لا يعلم ما بها وما الذي يؤلمها فما كان علي سيف الا ان يحتضنها ويجعل رأسها تتوسد ص*ره وهو يمسد علي شعرها بهدوء فهو يتألم من رؤيتها هكذا حاول ان يهدأ من روعها وروعه ايضا
:اهدي بس ياروحي وقوليلي مالك ايه اللي واجعك كده
لم يفهم من حديثها المتهالك شئ...
فحملها بين ذراعيه وهي منكمشه علي نفسها ووضعها علي السرير والتف الي ماريا
: خليكي جنبها ياداده انا هقوم اتصل بالدكتور
كانت هذه الجمله كافيه بأن تنزل كالصاعقه تحرقها .... فزعت سما لما سمعته فهكذا سيكشف امرها لا محال اخذت تفكر ماذا تفعل هكذا سيعلم كذبتها وفي كلتا الحالتين ستعاقب ولن تسلم من غضبه ....
لازالت متشبثه به داخل احضانه تبكي
كاد ان يخرجها من احضانه ولكنها فورا شدت قبضتها علي ثيابه دافنه وجهها بص*ره اكثر وأخبرته ان هذا الوجع سيزول بعد قليل فقط ستخلد الي النوم فهي قد اعتادت علي هذه الحاله
تفاجأ سيف مما سمعه فصغيرته كانت مريضه بهذه الحاله من قبل وهو لا يعلم !!!
فكوب وجهها بين يديه واخذ يسألها : يعني ايه... انتي كنتي تعبانه قبل كدخ ازاي خبيتي عليا انك كنتي تعبانه ردي عليا
الوجع ده علي طول كنتي حاسه بإيه بالظبط .... طيب روحتي لدكتور خبيتي ليه ياسما ؟
فور اسئلته التي انهارت عليها كالشلال اصطبغ وجهها بالاحمر واخذت تنظر الي ماريا وتتوسلها يعيونها الدامعه ووجها الاحمر علها تنقذها من هذا المأزق وتفهمها ودفنت وجهها بأحضان سيف
فعلمت ماريا سبب ألمها واخذت تهدأ سيف وتقول له ان هذا امر طبيعي وألا يقلق وهي ستعالج الامر فقط سما تحتاج الي الراحه
فنظر اليها بإستفهام وقلق وسألها
* انتي كنتي عارفه انها بتتعب يا ماريا ومخبيين عليا طب هي مالها فيها ايه وليه مروحتيش لدكتور
انهال عليها هي الأخري بالأسئله فأوقفته عن الحديث و هي تهدأه
* اهدا يابني بس وانا هفهمك
ظهر بعض الغضب الطفيف علي وجهه فأخذ يعلو صوته تدريجيا :
_تفهميني ايه ياداده تبقي تعبانه بالشكل ده ومش اول مره وكل ده وانتو مخبيين علياااااا
وهذه المشبثه بأحضانه تشدد قبضتها علي ثيابه دافنه وجهاا اكثر من ان شعرت بلهيب الغضب يشتعل
*اجابته ماريا بنفاذ صبر وتوتر : يابني انت مش عاوز تفهم ليه يعني عادي تعب بسيط وكده .... يوووه بقي سيف دي حاجات خاصه بالبنات الله
تجمدت ملامح وجهه من الاحراج ... صفع نفسه داخليا لنسيانه هذا الأمر فهو ترك هذه الأمور تتولاها ماريا منذ ان شبت صغيرته
فحمحم بإحراج واخذ يتطلع الي صغيرته التي كانت في عالم آخر من الخجل ولازالت دافنه وجهها بص*ره ولاكن هدأت من بكائها وشهقاتها بعض الشئ
فأخذ يمسد علي شعرها بحنيه بالغه ويسألها : لسه موجوعه ياروحي!!
فحركت رأسها سريعا نافيه دون ان تنظر اليه فهي كم تتمني ان تنشق الارض وتبتلعها من هذا الموقف الذي وضعتها فيه صديقتها اللعينه ساندرا
فأخذت تقسم بداخلها وتقول بغيظ قسما بالله ياساندرا الكلب لهجيبك من شعرك لما اشوفك
نهض من جانبها ودثرها جيدا بالغطاء وقال لها بحنيه بالغه :
انا لازم امشي دلوقتي علشان اتأخرت لو تعبتي تتصلي بيا فاهمه
اخبرها بلهجه لا تقبل النقاش
كانت سما مغمضه عينيها لا تستطيع ان تنظر اليه من فرط خجلها فأومئت فقط برأسها موافقه علي كلامه ثم سحبت الغطاء وغطت بها كامل وجسدها ووجها وهي تقسم انها تحترق من شده الخجل
فابتسم هو لخجلها وزرع قبله حانيه علي جبينها وتركها وغادر مع ماريا خارج غرفتها حيث هبطو من الدرج ووصلو الي باب القصر
_ماريا لو سمحتي لو التعب زاد تتصلي بيا او تتصلي بالدكتور فورا سامعاني
*حاضر يابني متقلقش هتبقي كويسه صدقني
_يارب يا ماري يلا انا همشي دلوقتي علشان اتأخرت
ذهب سيف الي مقر شركته ليباشر عمله اما ماريا فظلت واقفه تنظر مضيقه عينيها بشك الي باب غرفه هذه الصغيره بالأعلي...
=
=
________________________________
في مكان اخر بألمانيا
بإحدي الملاهي الليله قد حل الصباح
ولا زلنا
نري هذه الطاوله التي يتجمع عليها مجموعه من الشباب وامامهم كؤووس من الفودكا يحاولون السيطره علي انفسهم حتي يعودو لمنازلهم ...فهم قد امضو الليله كامله يشربون حتي الثماله
وهناك في ساحه الرقص نري هذا الثنائي الذي لم يمل من التحدث والنظر لبعضهم بعشق وهيام طوال الليله
وهما يرقصون علي اغنيتهم المفضله
I feel so unsure
As I take your hand and lead you to the dance floor
As the music dies, something in your eyes
Calls to mind the silver screen
And all its sad good-byes
I'm never gonna dance again
Guilty feet have got no rhythm
Though it's easy to pretend
I know you're not a fool
Should've known better than to cheat a friend
And waste the chance that I'd been given
So I'm never gonna dance again
The way I danced with you
Time can never mend
The careless whispers of a good friend
To the heart and mind
Ignorance is kind
There's no comfort in the truth
Pain is all you'll find
I'm never gonna dance again
Guilty feet have got no rhythm
Though it's easy to pretend
I know you're not a fool
I should've known better than to cheat a friend
And waste the chance that I'd been...
ما ان انتهت الاغنيه حتي قالت إيزابيلا بحزن وعبوس طفولي
=سأشتاق إليك حازم ارجوك لا ترحل ..
-ااااه من حازم هذه التي تسلب عقلي بيلا ...انتي الوحيده التي تقوليها في هذه البلد بطريقه صحيحه
إياكي وقولها هكذا مره اخري وانتي بين احضاني وإلا اقسم انني سأضاجعك علي الفور ولن أبه بأحد
شهقت إيزابيلا خجلا ودفنت وجهها بعنقه ويديها تلتف حول عنقه وانفاسها الساخنه تحرق عنق حازم وهمست ب
=وقح
قهقه حازم وهمس لها بأذنها
- معكي فقط حبيبتي
ابتسمت ايزابيلا ورفعت وجهها تنظر اليه
=ألا يمكنك المكوث اكثر
تن*د حازم وهز رأسه نافيا
- انتي تعلمين بيلا اني قد انهيت دراستي ولم اري جدي طوال هذه السنين فقط كنت اتحجج كي لا ابتعد عنك..ولولا سيف ابن عمي لوجدت جدي ارسل لي ليأخذني علي الفور ...
لم يكملا حديثهما فقد قاطعها احد رفاقهم وهو ثمل جدا وقف يترنح يكاد يري امامه ذهب اليهم ووضع يده علي كتف حازم يستند عليه كي لا يقع من فرط ثمالته ابتعد حازم عن إيزابيلا واشمئز فور ان اشتم رائحة الخمر منه
قال لهم مارك بل**نه الثقيل الثمل :
هااااي أيها العشاق ألم تملووا ..ما بك زوماااا ما بك يارجل هههههههههه ان كانت معي فتاه مثيره هكذا طوال الليل كانت فقدت روحها من مضاجعتي لها
ثم نظر الي ايزابيلا نظراته الوقحه واخذ يتفحصها ويتفحص جسدها بشهوه التي بدورها نظرت له بإحتقار وغضب
لم يشعر مارك بشي سوي وهو علي الارض اثر لكمه حازم له
اقسم مارك ان لم تكن رفيقي واعلم انك ثمل لكانت جثتك تحت الانقاض الآن
فزعت ايزابيلا وامسكت بيد حازم كي لا تتدهور الامور اكثر من ذلك
ظل حازم يتطلع الي مارك الملقي علي الارض لا يستطيع الوقوف واصدقائه يحاولون مساندته علي النهوض
اخذو مارك ورحلو من الملهي
اما حازم فامسك بيد ايزابيلا وجذبها تجاه سيارته
وانطلقووو
_________________________________
نذهب الي مكان اخر في دولة اخري
نعم انها ام الدنيا مصر
الاسكندريه
الساعه 4 عصرا
في فيلا عائلة الرفاعي الملغمه تأمينا بالحراس من جميع النواحي
نجد سيارته الجيب تقف ويهبط منها هذا الوسيم المدعو ب سامر الرفاعي ابن عم سيف يبلغ من العمر 35 عاما
ها هو يطل علينا بقميص وبنطال من اللون الاسود ومسدسه بحزام بنطاله حول خصره وبيده نظارته الشمسيه وعلبه سجائرة الفخمه ومفاتيح سيارته يقف وينظر الي هذا المكان الذي اشتاق لدفئ عائلته حين كانت تتجمع فيه قبل ان تعصف بهم عاصفه الاحزان والألم
دلف الي الداخل فوجد الهدوء يعم المكان وما ان تقدم يبحث عن مراده حتي رأها تقف في المطبخ موليه اياه ظهرها وهي تدندن ببعض الاغاني وتتمايل بجسدها علي وقع هذه النغمات ولم تنتبه لوجوده
فوقف متكئ علي الجدار مربعا يداه وعلي شفتيه ابتسامه خبيثه
تقدم تجاها ببطئ حتي لا تنتبهه وفجأه
حاوطت يداه خصرها فأصبح ضهرها ملاصقا لص*ره شهقت عندما وجدت نفسها تجذب من مكانها
همس بسرعه في اذنها وهو دافن أنفه ب*عرها يستنشق رائحته التي اشتاق لها وافتقدها لأسبوع :
=هشششششش هتفضحينا
سكت برهه ولازال محتضنها وهو يمرر انفسه علي شعرها يستنشق رائحته ويضمها لص*ره اكثر .
لثم عنقها بقبله شغوفه و همس لها بأذنها حتي اصابتها قشعريره بجسدها
: وحشتيني ياعشقي
ما ان لبثت تسمع همسه في اذنها اغمضت عينيها بهيام فكم اشتاقت له وللمساته وانفاسه
كاد جسدها ي**نها واقدامها لم تعد في استطاعتها ان تحملها اكثر ...
فهي الآن في عالم اخر بمجرد وجود زوجها وحبيبها وعشيقها معها الان
أجابته وهي تسند رأسها علي ص*ره وتضم ذراعيه حولها:
* وانت وحشتني اكتر
ادارها سامر ليتقابل وجههما فأصبحا امام بعضهما لا يفصل بينهما سوي إنشات
تكاد ارنبه انفه ان تلامس انفها ويداه تحاوط خصرها والاخري تتحس ظهرها ببطئ وص*رها ملامس لص*ره
اخذ ينظر الي عيونها التي سحرته منذ النظره الاولي فهو قد تعرف عليها اثناء تواجده بإحدي الحفلات التي اقيمت لإفتتاح فرع جديد من شركة لأكبر رجال الاعمال
كانت تعمل كمهندسه برمجيات لهذه الشركه
وفورا تقدم لخطبتها ومن ثم تزوجها في اسرع وقت . ورزقهما الله بطفلين
ظل ينظر الي عيونها تاره وتاره الي شفاها وعلي ثغره ابتسامته الجذابه اخذ يقترب بوجهه منها وهو علي هذه الحاله العاشقه
الي ان فجأه وجد من يدلف اليهم ويصرخ بعلو صوت
: ياماما ياماما تعالي شوفي بنتك عملت ف نفسها ايه
هذا هو يحيي سامر الرفاعي ابنهم البالغ من العمر 9 اعوام
تراجع سامر بسرعه خطوة للخلف عن زوجته عشق وهو يهمس بصوت منخفض ضاغطا علي اسنانه : ياشيخ يلعن... لم يكمل جملته فقد نهرته عشق بصوت منخفض عما يتفوه به :
سامر ابنك واقف مينفعش اللي بتقوله ..
ابتسم لها سامر ابتسامته الصفراء وادار وجهه الي ولي عهده من بعده :
ايه يلا الدخله دي ماشي تجعر بصوتك زي البهيمه المطلوقه ليه مش شايف ابوك واقف ولسه راجع من السفر تيجي تسلم عليه
لكزته عشق بخفه : انا مش مصدقه انك حفيد عائلة الرفاعي... بهيمه مطلوقه !!! سامر هي مأمورياتك دي كانت فين بالظبط !؟
لم يجيبها سامر بل رمقها بنظرة غيظ
وتطلع الي ابنه الذي وجده يقف ويبتسم له ببلاهه وهبط الي مستواه : في ايه يا اهبل
تقدم يحي مهرولا الي ابيه وقفز ليتعلق برقبته يحتضنه : جبتلي معاك ايه !!
اعتدل سامر في وقفته وهو يقول بتعجب : جبتلي معاك ايه ؟! انت طالع مصلحجي حقير لمين يلا مفيش وحشتني يابابا حمدلله علي سلامتك يابابا اي حاجه من دي بل بيها ريقي حتي
*وحشتني يابابا ها جبت ايه
_مش قلتلك مصلحجي حقير ... قهقه سامر وقبل ابنه المتعلق برقبته من خده : جبتلك كل اللي نفسك فيه يا خويا انت و البليه بتاعتك
طب وامهم ملهاش من الحب جانب.. سألته عشق وهي تميل رأسها وتبتسم بحب
اجابها سامر بخفوت وهو ينظر اليها نظراته الخبيثه : دي امهم لييها الحب كله وغمز لها
شهقت خجلا وابعدت انظارها عنه وهي تبتسم داخلها بخجل
ها مقلتليش كنت بتجعر ليه؟ سأل سامر ابنه الذي اجاب عليه بتلاعب وكذب .. يكاد يقسم سامر انه ليس ابنه صاحب ال 9 أعوام .انما شاب يافع يعلم امور الدنيا وما فيها
ياعم بنتك دي نكديه قوي هو صنف الحريم ده كله ايه يا اخي كان بيرضع نكد وهو مولود
دهش سامر مما يسمعه الان وقبل ان يتفوه بكلمه وجد ملاكه الصغير ذات العامين ونصف تدخل اليهم وثيابها مليئة بالأتربه ويوجد علي جبهتها بعض الخدوش وهي تبكي وتفرك عيونها الدامعه بيديها الملطخه بالاتربه :
ما ما يو ضب هس و ايت سب تم
( ماما يحي ض*ب همس و ايديها جابت دم )
هرولت عشق لابنتها تحاول تهدئتها وهي تنظر الي يحيي بغضب : ايه اللي عملته ف اختك ده يا يحيي
انزله سامر يتابع ما يحدث ب**ت
*ياماما معملتش حاجه هي وقفت قدامي وانا بلعب والكوره جت غلط فيها
فردت همس محركه رأسها بنفي ولا زالت علي وضعها : لا انا مث للعب يو قل هس قف هنا بس يدب حاة حوه)
)لا انا مكنتش بلعب يحيي قال لهمس تقف هنا علشان جايبلي حاجه حلوه )
_انت اتجننت وبتكذب كمان يا يحيي والله العظيم لأربيك من اول وجديد صرخت عليه عشق بغضب و كاد يحيي ان يدافع عن خطأه الغير مقبول
الا ان سامر قال بلهجه غير قا**ه للنقاش
علي اوضتك يايحيي فورا
التف يحيي اليه ونظر بعبوس طفولي : يابابا انا ...
ابتلع يحيي باقي جملته عندما وجد نظرة ابيه الحاده الغاضبه مسلطه عليه
فهرول الي غرفته دون ان ينطق بجمله اخري
نظرت عشق لسامر بغضب وعتاب بعلو صوتها : شايف اخرة دلعك فيه يا سامر عجبك اللي بيحصل قلتلك كذا مره دلعك ليه هيتعبني بس ولا ف دماغ حضرتك تسافر وتشتغل وانا هنا الجاموسه اللي مربوطه ف ساقيه بولادك
*عشق ايه في ايه مالك ...نسيتي بتتكلمي مع جوزك ازاي ولا ايه ... ابني انا هعرف اظبطه اتفضلي خديها علي فوق ..
حدثها سامر بغضب طفيف فهو من ضمن ما يكرهه ان يرفع احد صوته عليه مهما حدث
لم تلقي له بالا وظلت واقفه تهدأ صغيرتها
تن*د سامر من غضبه ثم
اقترب سامر من طفلته التي تحملها عشق وقبل جبينها ومسح دموعها بابهامه وحدثها بصوته الحنون :
متعيطيش ياروح بابا يحيي مش هيعمل كده تاني
نظرت اليه الصغيره وفجأه تحولت ملامحها من البكاء والحزن الي ابتسامتها البريئه وهي ترفرف بيديها الي والدها كي يحملها
ابتسم سامر لها وقبل يدها :
همس تاخد شاور الاول وبابا هياخدها علشان يف*جها علي اللعب اللي جابها
ثم قبل راس عشق واعتذر منها علي عصبيته عليها ثم تركهم وذهب الي غرفة جده.
وقف سامر امام غرفة جده واخذ يتنفس بعمق حتي يهدأ
ثم دلف فجأه الي غرفه جده دون ان يطرق الباب وهو يقول:
اثبت مكانك المكان كله محاصر
انتفض الجد من مجلسه واضعا يده علي قلبه نظر اليه بعد ان تنفس بعمق يحاول ضبط انفاسه و نبضات قلبه التي كادت ان تقف من الفزع :
يا اخي انا عاوز اموت موته ربنا مش اموت بسكته قلبيه بعد العمر ده كله يعني بقيت شحط عنده 40 سنه ومتجوز وعندك عيال ومقدم شرطه قد الدنيا ولسه تصرفاتك تصرفات عيل اهبل
جلس سامر بجوار جده علي سريره واخذ يده وقبلها بإحترام
*عشان تعرف بس ياحجيج انك مش اي حد... بقلك ايه م تفكك من الرقده وتيجي اجوزك والله الدم هيرد فيك تاني وغمز له
_تصدق انا معرفتش اربيك ..رد عليه الجد بغيظ
*ليه كده بس ياحجيج يعني انا متربتش امال تقول ايه ع اللي واكلها والعه ف المانيا
_ياشيخ اتنيل ياريته كده وحشني ونفسي اشوفه مرتاح ومتجوز قبل م اموت . اكمل كلامه بوجه حزين متألم
*بعد الشر عليك ياجدي ايه اللي بتقوله ده ربنا يد*ك الصحه ويطولنا ف عمرك
_مش هعيش اكتر من اللي عيشته يابني خلاص قربت ...كفايه اننا شفت احفاد احفادي هعوز ايه اكتر من كده
*ربت سامر علي يد جده وقال متقلقش ياجدي مسيره يرجع وتشوفه بيتجوز وتشوف ولاده كمان
_يارب يابني يلا بقي قوم ارتاح ف اوضتك شويه وسبني ارتاح انا كمان صدعتني ياشيخ وانت مكملتش نص ساعه
*ضحك سامر مقهقها ثم قبل يد جده ووقف حتي يغادر قبل ان يخرج من الباب : بس عروستك بردو عندي
رمي هذه الجمله قبل ان يسمع رد جده عليه فقد قذفه الجد بكوب موضوع بجواره علي الطاوله الصغيره
ولكنها لم تصطدم بسامر لانه قد اغلق الباب بسرعه
وذهب الي غرفته لينال من شهد عشقه الذي حرم منه مده اسبوع ?
*مستنيه الكومنات علشان اعرف اكمل ولا مكملش ?*
*ياتري سيف هيعرف اللي سما بتعملو ؟!*
*ولو عرف رد فعلو هيكون ايه!؟*