اشرق يوم جديد علي ابطالنا...لكنه يوم حزين الغيوم متلبده ... والشمس مختبئه خلفها لا تريد الظهور
كأنها حزينه علي احوالهم
في مصر
كانت عشق تشرف علي الافطار مع الخدم وسامر يمشي خلفها خطوه بخطوه يحاول ان يعتذر منها عما تفوه به
وهي لا تجيبه... لا تنظر اليه حتي ... ولا تعطيه اي اهتمام فقط تتجاهله
فهو قد ألمها بكلماته هذه
هي عشقه التي يحيا بأنفاسها ..كيف له ان يفكر هكذا حتي بمجرد المرح والمزاح
شعرت انه ينقصها شئ او ان حبه زال وانتهي
( ليه ياسامر ...مكننش اتخيل انك تقول الجمله دي حتي لو بهزار !!
انا حتي يوم م كنت اهزر معاك واقولك انا هجوزك عروسه جديده تبقي بزهوتها عشان متزهقش مني .. يومها كنت تزعل مني وتخا**ني ومتتكلمش معايا افضل يومين اصالحك
كنت تيجي تقولي انتي لو شعرك شاب و وقع وبقيتي ارفع من عود القصب هتفضلي بردو النور اللي بيلمع عنيا بيه
بقيت بعيد عني قووي ياسامر شغلك اخدك مني والله اعلم ايه تاني اخدك)
ابتسمت عشق بداخلها بألم علي حالهم وفاقت من شردها علي صوته
سامر :
ياعشق ياعشق خلاص بقي قولت حقك عليا كان هزار مع جدي ...
عشق لإحدي الخادمات ولا زالت تتجاهله :
جهزي التوست واللبن علشان يحيي وهمس .....أومئت لها الخادمه بإحترام
سامر بضجر وبعض الغضب بصوت منخفض :
عشق متعصبيتيش قدام الخدم انتي عارفه انك مش حمل عصبيتي واني مبحبش حد يتجاهلني ....قولتلك خلاص انااااا اااااسف
نظرت له عشق بنظرات مغتاظه
ثم تركته وخرجت من المطبخ وصعدت لغرفتهم
دلفت الي الحمام واغلقت الباب
تن*د سامر بيأس وذهب خلفها
دلف الي غرفتهم وطرق علي باب الحمام
افتحي ياعشق لو سمحتي ...انا اسف والله العظيم اسف انتي عارفه ان عمري م عشقت غيرك
ثم قال بمرح : افتحي والا هددخل وانتي عارفه لو دخلت هعمل ايييييه
خرجت عشق من الحمام يكتسي وجهها حمرة الخجل والغضب لم تستطع النظر لعينيه
تركته وخرجت من الغرفه ... هبطت الدرج الي ان وصلت بهو القصر ولازال يتوسل خلفها لمسامحته
وقفت لبرهه و التفتت له لتقابل وجهه ووجهها تصبح يكتسي ملامحه البرود ثم قالت :
طلقني ياسامر
__________________________
نهض سيف من علي سريره فهو لم ينم لم يذق طعم النوم ولو لدقائق بعد ان هاتف جومانه سيكرتيرته وطلب منها حجز طائره لمصر
دلف الي الحمام وبدل ثيابه وخرج من الغرفه
قابل ماريا وجدها تحمل صينيه عليها بعض الوجبات الصغيره
فسألها ببرود : صحيت ؟!
هزت ماريا رأسها بالنفي
اومأ برأسه ثم اردف
جهزي الشنط هننزل مصر النهارده
لم يتفوه سيف بكلمه اخري سوي ما قاله ؛ تركها ونزل ليأخذ سيارته ويذهب لشركته لينجز جميع اعماله قبل اتمام قراره
ظلت واقفه تملؤها الدهشه مما امرها به سيف
دلفت ماريا للغرفه وجدته واقف بالشرفه يرتشف بعض القهوه وينظر الي الاسفل
- مشي ولا كان في حاجه حصلت
ولا كانها كانت هتموت ف ايديه امبارح ...
تحدث حازم وهو يضغط علي اسنانه بقسوه بعدما رأي ابن عمه وهو يخرج من القصر
ربنا يهديه يابني ..تعالي افطر انت مأكلتش حاجه من امبارح ...
سألها حازم بقلق بعد ان التف ليواجهها :
هي عامله ايه !!
تن*دت بحزن : طول الليل تئن من الوجع وهي نايمه ولا واعيه باللي بيحصل
حازم : هروح اشوفها واطمن عليها واخرج شويه
كل لقمه بس يابني.... توسلته ماريا بحنيه وحزن
مين له نفس ياكل ياداده ... حدثها ثم ابتسم لها بخفه وتركها ليطمئن علي هذه الجثه التي لا حول لها ولا قوه
______________________
كانت تجلس في الحديقه تراهم يجرون ويمرحون امامها بعد ان تركها زوجها وسافر
اصبحت علاقتهم هذه الفتره مضطربه الي حد ما
اصبحت هشه .... لا يهتم .. لا تغفر ..
ف*نهدت بحزن وألم ..تتذكر ما حدث في هذا الصباح
فـــلاش بَــــــاك
عشق ببرود :
طلقني ياسامر
ايه التخريف اللي انا بسمعه ده ....
هبط الجد وقد وصل الي اذنه جملة عشق وهي تطلب الطلاق ... حتي وقف بينهم
من امتي بناتنا بيطلبو الطلاق ياعشق .... ايه يابنتي ملوش كبير تشتكيله... اوام كده تطلبي الطلاق سهله هي يعني للدرجادي
عشق بنظراتها المتوسله ودموعها الحبيسه :
ياجدي لو سمحت انا مش .....
ولا كلمه ... اعتذري لجوزك واستهدي بالله يابنتي
اخفضت عشق عينيها للأرض وفركت يدها بتوتر
ملوش لزوم ياجدي ....
نطق بها سامر الذي كانت اسنانه تصطك ببعضها من شده الغضب .... ويده تشتد قبضتها حتي برزت عروقه وانظاره مسلطه علي عشق بغضب
انفاسه تتسارع في الخروج
نظر لجده وقال :
انا مسافر مأموريه اسبوع ويمكن مرجعش تاني
ثم تركهم وصعد لغرفته يجهز حقيبته للسفر
فور سماع عشق بجملته هذه تركت العنان لدموعها الحبيسه انهارت دموعها كما انهارت هي
اخذ الجد يربت علي كتفها يهدء من روعها
اطلعي لجوزك يابنتي واغزي الشيطان ..اطلعي صالحيه قبل م يسافر
تحدثت هي من بين دموعها وشهقاتها
انا مغلطش وهو اللي اختار ...عنئذنك ياجدي
هز الجد راسه يمينا ويسارا علي حال هذا الثنائي الذي يكتسيهم الغرور والكبرياء القاتل ..العاملان الاساسيان لهدم اي علاقه مهما كانت قوتها
تن*د بسأم وذهب لحديقه اقصى عله يستنشق بعض الهواء النقي
بَـــــاك
فاقت من شرودها علي يد تلوح امام عينها وشخص غريب في منتصف الاربعينيات ينظر لها ويبتسم :
انا واقف بقالي كتير علي فكره...
نظرت له عشق باستغراب :
حضرتك تعرفني !!!
ابتسم وجلس بجوارها علي المقعد : ثم مد يده لها للمصافحه
يوسف العمري ...
ظلت عشق انظارها المتعجبه مسلطه علي وجهه تاره ويده الممدوده للمصافحه تاره
سحب يوسف يده بإحراج :
واضح انك مبتسلميش علي رجاله
انا اسفه بس معرفش حضرتك يعني .....اعتذرت له عشق باحترام
فأردف هو :
بصراحه انا لسه نازل مصر اول مره من 10 سنين ولقيتك قاعده لوحدك وانا لوحدي فقلت لو مفيش مانع نشرب قهوه مع بعض
كادت ان تجيبه بالرفض ولكن قاطعهتم الصغيره همس الباكيه و تجذب طرف ملابس عشق وهي تقول :
ما ما يو تد بيسي هس
(ماما ييحي اخد شيبسي همس)
ابتسمت لها عشق وانحنت لمستواها
هجبلك واحد تاني واحنا راجعين البيت ياروحي ...
ابتسمت لها الصغيره الي ان سمعت صوت هذا الغريب وهو يمسد علي شعرها ويبتسم لها :
طيب وايه رأيك لو انكل يوسف جابلك واحد دلوقتي
كانت عشق قد حملتها علي ذراعها فنهضت وقالت له : ملوش لزوم يا....
ابتسم وقال : يوسف العمري
عشق تبتسم بإحراج : ملوش لزم يا مستر يوسف
يوسف : ازاي دي زي بنتي بردو ... بس الاول انا مسمعتش موافقتك
قطبت عشق ما بين حاجبيها بتعجب :
موافقتي علي ايه ؟!!!
ع القهوه .. اوضح لها يوسف
ابتسمت له عشق شاكره له ..شكرا لذوق حضرتك بس صدقني مش هينفع
يحيي يلا .... هتفت بها عشق لابنها يحيي الذي جاء متذمرا ...
ياماما احنا ملحقناش ..وبعدين انا لسه عاوز العب بالكوره
وقبل ان تجيبه عشق ؛ حدثه يوسف : طب وايه رايك يابطل لو بعد اذنك يعني تناولني شرف اني العب معاك ماتش صغير
رفضت عشق بكل احترام ..فهي مع شخص غريب كيف تآمن له وتأكن علي اولادها معه
انا اسفه يامستر يوسف بس بجد الوقت اتأخر
فرح يحيي ما ان سمع هذا فقال بصوت يملؤه الطفوله والبهجه متجاهلا رفض والدته : بجد يا يوسف
نهرته عشق لعدم احترامه ليوسف ومناداته له بإسمه
فأردف يحيي خافضا رأسه بخجل :
اسف يا انكل يوسف
توسل يحيي لعشق التي رفضت بكل لباقه متحججه بتأخر الوقت .... لم تجد حلا سوي الموافقه
جلست هي وهمس
تراقب ابنها وهذا الغريب الذي اخترق جلستهم
فرحت حينما وجدت ابنها يكاد ان يطير من البهجه والسرور وهو يلعب برفقه هذا الغريب
كانت تتمني ان يكون هو سامر ... فقط بعض الوقت لها و لاطفاله لا تطلب منه الكثير
لما اصبح هكذا ..فهو سابقا كان يستره الوقت كي يعود لبيته ليجلس معهم ولو بضع دقائق لكن ما هذا الذي اصبح عليه
ظلت صامته تفكر في كل هذه الامور الي ان أتي ابنها ويوسف يضحكان من اعماق قلبهم ابتسمت علي حال ابنها
دلوقتي بقي وقت غدا وانا مش هسيبكم الا وبينا عيش وملح وكمان عشان انا خلاص قررت اجس كل يوم مع الكابتن الصغير ده والاعبه ماتش كوره ويغلبني كل مره
تحدث يوسف من بين ضحكاته وهو يطلب هذا الطلب
ولكن هذه المره رفضت عشق نظرا لتأخر الوقت :
اسفه بس بجد كده خلاص اتأخرنا جدا
خلاص مفيش مشاكل بس توعدوني بكره هنتغدا كلنا ...ثم اخرج كارت من جيب سترته واعطاها لعشق :
هستني مكالمتك علشان نتفق ثم قبل يحيي وهمس وودعم وتركهم وذهب
______________________________
كان صراخ هذه الصغيره يملأ اركان القصر
كانت ترجف وتصرخ بأعلي صوتها ..حتي كادت احبالها الصوتيه ان تنقطع
ومن حولها ماريا وحازم يحاولان تهدئتها
صراخ تقشعر له الابدان وتدمع له الصخر
كانت تصرخ وهي في احد زوايا الغرفه تلف يداها حولها تحتضن نفسها خائفه تبكي بحرقه وألم وتتحدث بتلعثم
ابعد ابعدو اااااا عني ... انا اناااا مممعملتش .. مش هعمل كده تاني والله انا اسفه سيف انا انا اسفه بس متض*بنيش
صدقني اخرمره عشان خاطري والله اسفففه
ياحبيبتي اهدي والله م حد هيعملك حاجه ..سيف مش هنا اصلا ... دا انا ماري حبيبتك وحازم ... سيف مش موجود صدقيني
اهدي يا سما انتي كويسه ياحبيبتي اهو محدش هيض*بك احنا بعيد عنك اهو بس اهدي
لللللا انتو ااان ااانتو هتمسسكووني عشان عششان يض*بني
والله م هعمل ككدده داداه انا اسسفه مش مش هتأخر مش هعمل تاني بس خليه خليه ميض*بنيش انا انا بتوجع جسمي جسمي بيوجعني عشان خاطري
سأم حازم من حالتها وخوفها
فبسرعه البرق حاوطها بجسده بين يداه محتضنها بداخله :
بسرعه ياداده لو سمحتي هاتي الحقنه
فصرخت بعلو صوتها وهي تنفي برأسها يمينا ويسارا ولازالت مكبله اليدين و الجسد بين احضان حازم
لا لا مش عاوزه حقن انا مش عاوزه حاجه مش هعمل كده والله تاني ... مش هيض*بني قولو ياحازم انا اسفه مش هعمل كده مش عاوزه حقن خليه يبعد ميض*بنيش
احضرت ماريا الحقنه وغرزتها بجسد هذه الفتاه كي تهدأ
ظلت علي صراخها وحالتها الهيستيريه الي ان خارت قواها ولم تعد قدماها تحملها
فكانت تتحدث بضعف ووهن بصوت خافض
انا اسسسفه ... سيييف اسفه والله انا انااا ااااا
ثم اغلق جفنيها وجعلها تستسلم لهذه الظلمه الحالكه
فحملها حازم ووضعها بالفراش ودثرها جيدا
كل هذا يحدث تحت انظار هذا الواقف يتألم ودموعه حبيسه بعينيه تئبي النزول يلوم نفسه
لا يصدق ما فعله بصغيرته
الي الحاله التي وصلت اليها بسببه
لم يستطع الوقوف اكثر من هذا بعد ما رآه .... عندما شعر بنظرات حازم المعاتبه الناريه تجاهه تركهك وذهب مسرعا لغرفته
بدل ثيابه ونزل الي صالة الرياضه الخاصه به وذلك بعد ان هاتف جومانه وطلب منها الغاء الحجز ...
في صالة الرياضه
اخذ يلكم و يلكم كيس الملاكمه دون حتي ان يرتدي قفازات ظل علي هذه الحاله ما يقارب ساعه دون توقف
لم يشعر بشئ ...بمن حوله .... لم يشعر سوي بأنه يعاقب نفسه علي حال صغيرته فهو الذي اوصلها لهذه الحاله
هي صغيره بفتره لا تفهم ولا تعي ما تفعله
لم يجب عليه ان يتعامل مع مراهقه مثلها هكذا وايضا في بلد اجنبي
كان يجب عليه ان يتصرف بعقلانيه ولكن الغضب قد اعماه
كان عليه ان يحتويها يفهمها ان الذي تفعله خاطئ
ظل ههكذا و لم يشعر حتي بيديه التي نزفت جراء هذا
توقف واخذ يلهث بشده وجبينه يتصبب عرقا ... يستند علي الجدار يشدد قبضة يده وعروق رقبته بارزه
خلصت !!! هتف بها حازم بعد ان انهي مشاهدة وصله العذاب هذه
نظر سيف له عاقدا حاجبيه ولم يتفوه بشئ ؛ ابتسم حازم بسخريه له ثم تركه وخرج من الصاله
________________________
في هذا الوقت كانت ماريا جالسه بجوار الصغيره التي تأن من وجعها
تتذكر كيف افاقت من نومها واخذت تصرخ بهلع وهيستيريه
ما ان رأت ماريا الذي حدث تذكرت علي الفور ماضيها المؤلم
منذ 20 سنه
كانت جالسه في منزلها والساعه قاربت علي 4 الفجر
تهز رجلها بتوتر وقلق
وهي في شهور حملها الاخيره ...
الي الان زوجها لم يعد للمنزل ... وهي قلقه عليه الي ان وجدته يدلف للمنزل يستند علي فتاه ترتدي جلباب وجهها مصطبغ بالوان تجميليه فاقعه اللون
شعرها المصطبغ باللون الاصفر
ويفوح منه رائحه الخمر المقززه جلس علي الاريكه
ثم نظرت الي زوجته بإحتقار وضحكه ساخره خرجت من فمها ثم تركتها وغادرت
تحت انظار زوجته المندهشه مما تراه الان
ما هذا
هل الذي تراه حقيقيا !!!
هل حقا زوجها الان مخمور ومعه هذه الفتاه الرخيصه تلاصقه هكذا !!!
اهذا هو الذي تركت عائلتها من اجله ... هل استحقت منه هذا
بعد ان فاقت من صدمتها اتجهت ناحيته بغضب جم جذبته من تلابيب ملابسه وهي تهزه بعنف
الوساخه دي فيك من امتي .. انا للدرجادي كنت مخدوعه فيك
هما كان معاهم حق .. حذروني منك وانا مصدقتش عارضوني وعارضتهم .. سبتهم وجيتلك ... قلت انت هتعوضني عن كل حاجه
بقي هي دي جزاتي وقفت جنبك وسبتلك كل فلوسي سبتلك حياتي ونفسي وكل حاجه
طب ابنك اللي ف بطني مفكرتش هقوله ايه لما ييجي ويشوف وساخة ابوه
لم يتحمل زوجها هذه الضوضاء ف خلع يدها من ثيابه ودفعها حتي سقطت ارضا متألمه
وهو ينظر اليها بإحتقار
انت اوسخ بني ادم قابلته ف حياتي ... انت مستحيل تبقي راجل
اشتعلت شياطينه من هذه الجمله جذبها من شعرها ودلف بها الي غرفه النوم :
انا بقي هوريكي الرجوله علي اصولها
خلع عنه ثيابه ... وتحولت هذه الليله الي جحيم ابدي ومصيري
فاقت علي اصوات كثيره من حولها ... وصوت شئ يشبه جهاز نبضات القلب
تشعر بألم بسائر جسدها تحاول فتح عيونها ببطء كي تستكشف هذه الجلبه من حولها
انا فين !! همست بهذه الكلمات بضعف ووهن
اجابتها احدي الممرضات بابتسامه ووجه بشوش :
حمدلله علي سلامتك ..كده يومين تقلقينا عليكي
حاولت ماريا استرجاع ما حدث لها وهي لا اراديا كانت تتحسس بطنها
فشهقت وسط **ت دام لبضع ثواني ومن ثم بدأت تصرخ
ابني ابني راح فين ...موته الظالم موته
انا عاوزه ابني .. ملحقتش افرح بيه ابوس ايدك هاتيلي ابني ..مش عاوزه حاجه غيره
ااابني عاوزه ابنننني اااااه ابني
كان تخر شئ نطقت به بوهن وتعب رجعولي ابني
وهربت من عيونها دمعة حارقه ... وذهبت في ظلام وذلك بعد ان حقنها الطبيب بمهدأ كي يهدأ من انهيارها
وبعد مرور اسبوعين وجدت نفسها تقف في قصر عائلة الرفاعي تتوسل من به ليرجع لها ابنها
انا عارفه اننا غلطت سامحني ياعمي والله العظيم انا غلطانه بس انا عاوزه ابني هو ممتش صدقني هو خده مني علشان يحرق قلبي .... انا غلطت وعصيتك
انا معت فه بده ... اختي ماتت وهي غضبانه عليا هفضل طول عمري شايله الذنب ده وضميري بيموتني هعيش خدامه هنا واخدم ابنها واخدمكو كلكو بس بس هاتلي ابني ياعمي ابوس رجلك هاتلي ابني
سقطت علي ركبتيها تقبل قدمه ... فاسرع بامساك كتفيها وساعدها علي النهوض ودموعها تنهمر بقوه
ابنك مات يا نهي ..ابنك مات يابنتي .. فوقي
لو عليا انا مسامحك يابنتي كنتي عيله صغيره لما سبتينا ومشيتي قصدي هربتي ... هترجعي وسطنا من تاني يابنتي
هتربي ابن اختك كأنه ابنك بالظبط ..هيكبر علي ايد*كي انتي اهو بقي عنده 12 سنه ومفتقد للوجود ام ف حياته ..اقعدي يابنتي معانا ربيه وانتي وسطينا
^ بعد اذنك ياعمي انا انا يعني...
= انتي ايه يابنتي ...سأل هاشم الرفاعي باستفهام
^مش عاوزاه يعرف اني خالته ...
= بس يابنتي
^لو سمحت ياعمي من بعد اذنك ...دا اصغر عقاب ليا
انا هعيش علي اني الداده هاخد بالي منه وهشيله ف عنيا ..واهو هيعوضني عن ابني اللي راح
تن*د الجد بسأم : اللي تشوفيه يابنتي ... انتي اطلقتي !!
نفت برأسها : عرفت انه اتسجن من اسبوع
اومأ الجد برأسه ثم اردف : هطلقك منه متقلقيش ... تعالي... حضن عمك موحشكيش
اسرعت نهي ترتمي بأحضان عمها تبكي وتندب حظها وعقلها الذي كان متوقف
بواسطة نفوذ عمها استطاع ان يجلب لها هويه واوراق مزيفه بإسم :
ماريا ابانوب ... 50 سنه .... توفي زوجها ولم تنجب منه
وعاشت معهم كل هذه السنين وهي ترعي ابن اختها علي هيئتها الجديده ... ولا احد يعلم بالحقيقه سواها هي وعمها هاشم الرفاعي..... عاشت تكره ذاتها وعقلها وقلبها الذي احب مثل هذا المسخ الحقير
سلب منها كل شئ شبابها وبرائتها وايضا ابنها
عوده من ال 20 سنه ****************
فاقت ماريا علي صوت طرقات الباب حيث كانت جالسه بجوار سما النائمه وقاربت الساعه علي 12 منتصف الليل
جالسه تمسد علي شعرها وهي شارده
ادخل ... اذنت ماريا للطارق
دخل سيف الغرفه وظل واقفا ينظر مره للنائمه بسكون ومره اخري لماريا التي تنظر له بلوم وعتاب
نهضت ماريا من جوارها وقفت امامه وقالت :
هروح اجهزلها لقمه قربت تصحي .. ثم تركته وادرت دون ان يتحدث بشئ
تقدم من صغيرته ... قلبه يتألم لرؤيتها هكذا ..هو السبب لهذا
جلس بجوارها طبع قبله حانيه علي جبينها ومسح علي وجهها برفق مكان صفعاته :
انا اسف ياحبيبتي .... كانت تتقطع ايدي قبل م تتمد عليكي
عارف ان عمري م عملتها من يوم م اتولدتي ..بس اعمل ايه كان غصب عني
اول م شوفتك مع ال**** حسيت كأن النار مسكت في جسمي كله
..كان حد ماسك سكينه وبيقطع ف لحمي وبيضحك
مقدرتش اشوف قدامي.... محستش بنفسي الا وانتي مرميه هنا قدامي وجسمك كله دم
مصدقتش نفسي ... خفت معرفش دماغي وقفت عن التفكير
فتحت الباب وجيت اخرج لقيتهم بيزقوني وماريا بتصوت وتقول قاطعه النفس .. قلبي اتنفض من مكانه .. حسيت روحي ببتتخلع من جسمي بالبطئ
معقول اكون قتلتك
انا اسف سامحيني يا سما سامحيني ياحبيبتي
سرد كل ما بداخله بصوت هامس متعب ... لم يشعر بدموعه التي خانته
وضع جبينه علي جبينها وترك العنان لدموعه ..وهو يتوسل لها ان تسامحه
سيف انا اسفه....... سمع صوتها الهامس المتعب
فنظر لها بعد ان مسح دموعه
وجد عيونها دامعه ... مسح عيونها ووجهها وقبل جبينها ويدها و**ت
انا عارفه اننا غلطانه ..حقك عليا ... متزعلش مني والله م هعملها تاني انا اسفه ... انا خوفت منك قوي ...قولتلي قبل كده لما اخاف اجي استخبي ف حضنك بس انا مكنتش عارفه استخبي فين المره دي ... عارفه ان غلطتي كبيره بس عشان خاطري سامحني انا اسفه
مسد علي شعرها واومأ برأسه ثم قال ... تيجي نتفق اتفاق ؟!
اومئت له بهدوء ثم أكمل هو :
=الاول تاكلي وبعدين نتكلم
___________________________
بعد مرور اسبوع
في مصر
كانت عشق جالسه بغرفتها مع ابنتها الصغيره
تفكر في هذا الذي يلازمهم طول الوقت بل يطمئن عليهم كل يوم بمكالمه هاتفيه
تفكر في علاقته التي توطدت مع ابنائها خلال هذه الفتره القصيره
فقد تعلقو به خاصه يحيي
صار يصطحبه كل يوم ويأخذهم الي مدينة الملاهي ويلعب معهم ويغرقهم بالحنان والاحترام
مر اسبوع علي سفر زوجها ولم يحدثها ولو لمره واحده ... لم يكلف نفسه حتي ان يطمئن علي اولاده الهذه الدرجه اصبحو خارج دائرة اهتمامه
فاقت من تفكيرها علي طرق الباب
اتفضل ... دخل الطارق وكان الجد
جلس بجوارها واخذ يربت علي كتفها ويتحدث معها
^ عامله ايه يابنتي
= بخير ياجدي متقلقش انا كويسه
^ متصلش بيكي بردو
ظهرت ابتسامه ساخره علي وجهها
ظل الجد يحدثها قرابه نص ساعه يحاول اقناعها والعدول عن قرارها ....
ف فهم الجد انه لن يستطع اصلاح شئ وهذا الا**ق بعيد عنهم
فقط سينتظر الي ان يأتي ويتحدث معه عل الامور بينهم تصلح
^قومي يابنتي ....... قومي عشان نتغدا ربنا يهد*كي
=لا ياجدي ... هو يعني بعد اذنك طبعا انا هاخد الولاد واغديهم بره
مفيش مشكله ياحبيبتي... قومي جهزيهم زمانهم جاعو
نهضت عشق وبدلت ثيابهم
ثم اردتدت ثيابها التي هي عباره عن فستان كحلي قصير وشوز باللون الاحمر وتركت العنان لشعرها

ن
ظرت لنفسها في المرآه ثم ابتسمت علي اناقتها
خرجت مع اطفالها ووصلت الي المطعم فوجدت من ينتظرها
وهو يرتدي بذله رسميه

ويحمل بيده باقه من الورد الجوري الاحمر

ويبتسم لها
حياها ورحب بها وبالصغار شكرته علي الورود بكل لباقه
ثم اخذ الاطفال وتركهم في الزاويه الخاصه بالاطفال داخل المطعم
وعاد لها
ظلو يتحدثون وطلبو الطعام .... الي ان قاطعها يوسف في وسط حديثها
اخرج من جيب سترته علبه مخمليه قطيفه باللون الازرق فتحها وظهر لها خاتم الماس شديد الجمال فاندهشت عشق من هذا الشئ ونظرت له وجدت علي ثغره ابتسامه وعيونه لامعه لا تعلم ما هذه اللمعه الموجوده بعيونه لم ترها من قبل لم تشعر بيده التي لامست يداها وامسكها بكل رومانسيه .... لم تكمل التمعن في ملامحه فقد صعقت مما ألقي علي مسامعها الان
^ تتجوزيني ياعشق ؟!
__________________________
بعد مرور اسبوع في المانيا
نري الصغيره التي تعافت بعض الشئ واقفه ممسكه بيد سيف كالطفله الصغيره المتشبثه بأبيها علي ثغرها ابتسامه فرحه ومن خلفهم ماريا
نظر لها بحب وسألها :
جاهزه !!
اومئت له برأسها كثيرا والفرحه تكاد تفر من عيونها ❤