ممزق أنت وتائه بين نضجك وقسوة الحياة، ومشاعر تشتاق لها ، لكن عليك مواجهة كل شئ حتى تعيش
*********
صدمة اعتلت وجهها وجسدها كان يرتجف من واقع الأمر فهي أبدا لم تتوقع أن هذا ما كان يقصده بالاعتذار أو رد الجميل
خطيبته ؟ لقد خرجت من علاقة للتو أقل ما يقال عنها أنها قضت على ما تبقى منها والان هي بنظر الجميع أصبحت خطيبة شخص لا تعرف شخصيته ، كم عمره أو أي شئ عنه
نظرت للجد بتوتر ثم نظرت حولها لتجد الجميع يضع يده على فمه بصدمة حتى ريون الذي كان يقف بمنتصف الممر خلفهم مما جعلها تشعر بزيادة توترها وكادت تسقط إلا أن يد زين كانت ممسكه بخصرها قويا وهو ينظر لجده ويبتسم
" اعتذر جدي لكن لدي اجتماع هام مع خطيبتي بشأن عملها وايضا بعض الامور الخاصة بنا " قال وهو يسحب ليلي ويدخل لمكتبه وهي كانت تسير كالم**رة فهي ما زالت تحت صدمة خيانة كريس والان هذه الصدمة أيضا
أغلق زين باب مكتبه وجعلها تجلس على الكرسي القريب من الباب ثم انخفض ينظر لها ويدلك يدها برفق" هاي ليلي ، هل أنتِ بخير ؟"
نظرت له مطولا ثم صفعته بقوة
رفع حاجبه وحرك راسه بالايماء
" حسنا لقد كنت أتوقع أكثر من هذا لكن يبدو إنكِ مازالتي في حالة من الصدمة"
دفعته بعيدا بقوة ونهضت وهي تتمالك نفسها
" تسأل بكل وقاحة إن كنت بخير أم لا ؟ وكنت تتوقع أكثر ها ؟ أنت لم ارى شئ بعد أيها الو*د"
" اوه لقد أصبحت و*د الان ، مثير"
قال باستفزاز وهو يتجه لمقعده ويجلس براحه
" متى أصبحت خطيبتك أنا ؟ " صاحت بغضب
" الان " أجاب ببرود وهو يضع سيجاره بفمه
توجهت له وادارت الكرسي لها لتميل عليه بغضب
" هل أنت مجنون واللعنه ؟ أنا أبدا لم ولن أكن خطيبتك أيها اللعين " صات به بصراخ لينهض ويسحب جسدها له قويا وهي كانت تحاول ابعاده بكل الطرق لكنها لم تستطيع
حاصرها بالزجاج خلفها المطل على الخارج وتحدث وهو ينظر إلى عيناها مما جعلها تحت سيطرته
" بلى ستفعلين ، أنتِ اتيتي هنا لسبب وجيه وهو العمل لأنك بحاجه له ، ويبدو أن حياتك قد تدمرت تماما ب لوس أنجلوس لذلك لن تعودي ، ولهذا أجل أنتِ ستكونين شريكتي بهذه اللعبه حتى تربحين وإلا" اخفض راسه لعنقها ببطء
" وإلا ستندمين على كل لحظة عاملتنى بها بوقاحة ولن تعودي إلى حياتك السابقة حتى ، بل ستذهبين إلى السجن مقابل ذلك الشرط الجزائى الذي بعقد عملك وهو ترك العمل بطريقة مفاجأه قبل إتمام سنتك بالعمل " انهى كلامه وهو يدفع ورقة بص*رها ويبتعد عنها لتسقط دموعها برجفه
أمسكت تلك الورقة وفتحتها سريعا لتنظر إلى ذلك الشرط الذي لم تراه لأنها كانت عمياء غ*ية كل ما كانت تفكر به وهي توقع على هذا العقد كان ذلك الخائن الحقير كريس دون أن تقرأ أي شئ حتى
سقطت أرضا على ركبتها وهي تشهق بعدم تصديق لتنظر إلى تلك الورقة مطولا وتسقط دموعها رغما عنها
" أنت حقير و*د ، لئيم" قالتها بشرود ليجيب
" أعلم كل هذا جيدا " تحدث ببرود وهو يجلس على كرسيه مجددا ويضع قدما على الأخرى
نظرت له بحقد بالغ ومسحت دموعها لتنهض
" ما الذي تريده من كل هذا ؟"
" أريد أن يتنازل جدي عن كل شئ"
" وماذا بالخطبة ليجعله يفعل هذا؟"
" همم يمكنك قول عادات عائلية غ*ية علي أن أسير عليها وأتزوج حتى يثق أنني ساتحمل مسؤولية كل شئ كما سأتحمل مسؤولية زواج وانجاب "
" ولما لا يثق بك دون زواج ؟"
" يمكنك قول أنني زير نساء ، اتعاطى ممنوعات وافتعل المشاكل لكنه لا يفهم أن كل هذا لن يؤثر على عملي الذي اجيده بالفعل "
" لما لا تتزوج واحده من عاهراتك إذا ؟"
" جدي انتقائي كثيرا ولا يثق باختيارتي ، لإنه يعرف جيدا الفتيات الذي اضاجعهم لن يمثلوا عائلتنا أبدا "
" ولما أنا ؟ ما الذي يجعلك واثقا إنه سيتقبلني ؟"
" لانكي لطيفه وساذجة ولد*ك تلك الهالة الواثقة التي يحبها جدي لذلك هو سيسعد بوجودك ويتقبلك"
ابتسمت بسخرية وحركت راسها بكلا الجهات
" وما الذي جعلك تثق أن تلك اللطيفة الساذجة لن تخبره أي شئ ؟" قالت بثقة ليبتسم
" لأنك لا تريدين خسارة وظيفتك وتتشردي بشوارع لندن دون مأوى بالتأكيد "
ضيقت عيناها وجلست ببرود
" أنا لا أريد الزواج بك "
" صدقيني حتى أنا ، لكن حتى احصل على تلك الاسهم يجب أن نتزوج ربما لأسبوع أو إثنين أو ربما شهر "
جلست لتقلب الوضع برأسها ورأت أنه يستغلها كليا وانها بموقف ضعيف كثيرا لكن طرأت فكرة برأسها لتبتسم له" وماذا سأحصل أنا من كل هذا ؟"
" الكثير من المال ، حياة من الترف لم تحلمي بها ، يمكنك القول أنني ساعوضك عن كل شئ "
" وماذا عن وظيفتي ؟"
" ستعملين بالتأكيد لأني لا أفضل تواجد أحد جواسيس جدي بجانبي وأعلم أن مصلحتنا واحده لذلك حاولي تقبل الأمر خطيبتي" قال وهو يمد يده ليلمس وجهها فضربت يده بقوة
" أبدا لا تلمسني فهمت ؟"
رفع يده عاليا وهو يبتسم
" دون ضغينة ، لن المسك "
" أنا لدي شروط لا أفق على هذا الهراء "
" أسمعك "
" أولا لن تلمسني ، لن تملي علي ما افعل أو لا افعل ، لن تغضب علي أو تقوم باهانتي امام أي أحد ، إذا كان هناك شئ يجب علي فعله ستخبرني ببساطه وتشرح لي ما تريد وابدا لن تجبرني على البقاء بعد المدة المحددة "
" جيد هذا يتناسب معي فأنا لا أحب التسلط وايضا ينطبق المثل عليكي ، لن تسأليني ماذا افعل ، سأصاحب من أريد واضاجع من أريد واسهر كما يحلو لي لذلك دور الزوجة المهتمة لن يكون إلا امام جدي والشركة ، غير ذلك لا شأنك لكي بي ، واه لا تتدخلي فيما لا يخصك بيني وبين أي شخص إلا إذا طلبت هذا لأني أكره التطفل أو الفضول "
" حسنا وأنا مثلك تماما ، لن تسألني عن أي رجل بحياتي أو عن أي شئ أفعله أو حتى عن أي مكان اذهب له ، واحترامي لك فقط امام الجميع ليس أكثر" قالت ببرود
ابتسم ومد لها يده
" اتفقنا إذا ؟"
نظرت له بتن*د ثم صافحته " اتفقنا "
" جهزي العقد بمكتبك وسأخبر ريون أن يساعدك بكل شئ يخص عملك هنا " قال بحماس لتومئ له
" ماذا إذا سألني أحدهم عن شئ يخص خطبتنا؟"
" تصرفي بهدوء واجيبي أنه شئ خاص كان بيننا لسنوات ولم نريد من أحد أن يتدخل بعلاقتنا"
" حتى جدك "
" وبالاخص جدي"
رفعت يدها له بابتسامه ساخره
" لكن ألم تنسى شئ سيد مالك ؟"
نظر لاصابعها وفهم ما تقصد ،تن*د ليرفع سماعته
" ريون اتصل بمحل المجوهرات واخبروهم أن يحضروا أحد هنا بمجموعة من خواتم الخطبة "
أغلق الهاتف ونظر لها وهو يبتسم لتنظر له بابتسامه مستفزه فلقد نفذت منها الاعذار
مر بعض الوقت وهم يتحدثون ويخبرها الأشياء التي تحتاج معرفتها عنه مثل سنه الذي صادف أنه أكبر منها ب 5 سنوات وتخرجه من جامعة ستانفورد تخصص إدارة الاعمال مثلها وبعض الأشياء التي يحبها مثل اكلاته المفضلة وروائح عطره وهذه الأشياء كي لا يفضح أمرهم امام أحدا ما
بالنسبة لها لم يكن لديها الكثير لتخبره إياه فقط كانت تتحدث عن الأشياء البسيطة مثل الكتابة والقراءة والموسيقي ورحلات التخييم
كان زين ينظر إليها باعجاب وهي تتحدث عن الأشياء التي تحبها وهو حتى لم يفهم لما هو معجب بكل تلك الأشياء التي لا معني لها بالنسبة اليه ، لكن هذا لم يمنع إنه لم يصادف أبدا فتاه مثلها
مر بعض الوقت وطرق أحدهم الباب ليسمح له زين بالدخول وكان أحد عاملين محل المجوهرات
" سيد مالك ، لقد سعدنا كثيرا لسماع خبر الخطبة"
" تعال بروس"
تقدم بروس ليجلس امام ليلي ويبتسم
" تشرفت بمعرفتك انستي أنا بروس هانتر"
" ليلي كولينز ، الشرف لي"
" ماذا لد*ك بروس أريني"
فتح صندوق كبير من المجوهرات لتتسع عين ليلي لكبر حجم الجوهرة بكل خاتم
نظر لها زين بمعني اختاري فتن*دت واخذت تنظر إلى كل تلك الخواتم ولكن رغم هذا هي لم تعجب بشئ فهي لا تحب الأشياء الكبيرة والمبهرجة
" حسنا إنهم رائعين لكن لا شئ منهم يناسبني "
نظر لها زين وبروس بتعجب فأي فتاة بمكانها كانت لتأخذ المجموعة كلها
نهض زين من مكانه ومد يده لها
" حبيبتي هل لي بكلمة ؟" نظرت بيده بتتهد وامسك بها لتنهض ، توجه بها إلى غرفة الاجتماعات بمكتبه
"ماذا تريد الان ؟" قالت بحنق وهي تسحب يدها منه
" ما الصعب باختيار خاتم والجحيم ؟"
" لا أحب الأشياء الكبيرة والمبهرجة "
" حقا ؟" سألت باستنكار وهو لا يصدق
" حقا" أجابت باستفزاز وهي تضم يدها لص*رها
تن*د ومسح على وجهه
" ماذا تريدين إذا ؟ ما الذي يناسبك؟"
" أريد خاتم بسيط هادئ ، هذا ما يناسبني"
ضغط على شفتيه وهو يحاول تمالك نفسه
" حسنا خدي أي خاتم الان وضعيه باصبعك وبعد أن ننتهي من العمل سآخذك ومذهب لشراء واحد ليناسب ذوقك اللعين"
" لا تقوم بسبي فأنا لست أحد عاهراتك"
أشارت له باصبعها بتحذير لتتركه وتخرج فضغط على يده بغضب يحاول تمالك نفسه
خرجت تنظر بابتسامه إلى بروس وسحبت أحد الخواتم بدون أن تنظر حتى لتضعه باصبعها بهدوء
" سآخذ هذا " قالت بسرعه ليتفاجأ بروس
"ء أ آااه حسنا بالطبع" قالت بتعجب ليجلس زين مكانه بهدوء وأعطاه البطاقة البنكية
" ألن تختار شئ لك سيد مالك"
" لاحقا بروس"
انهوا أمر الخاتم لتنهض ليلي ببرود بعد رحيل بروس
" هل يمكنك اخباري أين مكتبي بالتحديد ؟"
سألت ببرود ليشير لها على يساره بمعني المكتب الذي بجانبه فقلبت عيناها بملل وخرجت
خرجت لتجد الجميع ينظر لها ويتهامسون والصدمة تعتلي وجههم فتوجهت إلى المكتب دون كلمة
بمجرد أن دخلت مكتبها أغلقت الباب لتتنفس الصعداء أخيرا وتنظر إلى ذلك الخاتم باصبعها ، سالت دموعها مره اخرى على ذلك الوضع الذي وضعت به فهي بحاجة للعمل وتعويض كل شئ عاشته مع ذلك الخائن كريس ولكن لم يكن هذا توقعها أبدا
بهذه الأثناء كانت الشركة كلها تتداول اخبار خطبة زين و جده كان بمكتبه ما زال تحت صدمة الخبر
امسك سماعة هاتف المكتب
" اخبري ريون إن يأتي حالا"
بضع لحظات وكان الباب يطرق ليسمح له الجد بالدخول فتوجه له ريون والخوف يتملكه
" اقسم أنني لم أكن أعلم أي شئ عن هذا" قال ريون بخوف وتوتر وهو يشير بيده
" أريد أن أعلم كل شئ عن هذه الفتاة ريون ، حياتها عائلتها وكل شئ يمكن أن توجده عنها " قال الجد بحماس شديد ليتعجب ريون من هذه العائلة فهو يعلم جيدا خطة زين بشأن هذه الخطبة
" لكن أعطني بعض الوقت "
" لن اصبر حتى يتزوج بها بالتأكيد "
" حسنا"
خرج من مكتب الجد ليخبره أحدهم أن زين يبحث عنه فتوجه لمكتبه
دخل ليجد يدخن ويتناول قهوته وهو ينظر لبعض الاوراق فتوجه له وهو ينظر لوجه الهادئ وكأنه لم يشعل الشركة منذ قليل
" أين كنت بحق الجحيم ؟" سأل زين
" لقد كان جدك العزيز يقوم بتجنيدي لأجلب له كل شئ يخص خطيبتك" قال ريون بنبرة تحمل بعض السخرية ليبتسم زين
"كنت أتوقع هذا ، خذ هذا الملف وأعطيه إياه مساءا كما لو إنك بذلت مجهود وجلبت الكثير عنها" مد زين يده له بالملف لياخذه ريون ويجلس امامه
" هل تريد إنت تفقدني عقلي أنت وجدك ؟ ما أمر الخطبة المفاجئ ولما لم تخبرني بشئ ؟" تذمر ريون ليقلب زين عيناه بملل
" توقف عن النحيب واذهب لتساعد ليلي بعملها واذا حدث شئ معها أخبرني " أشار له بالخروج لينهض ريون بعبوس ويخرج
كان يسير بالممر وهو يلعن ويحدث نفسه بيضحك عليه الموظفون ، توجه إلى مكتبه ووضع الاوراق بالخزنة
*******
كانت ليلي تجلس بالكرسي بجانب باب المكتب وهي مازالت تفكر بما حدث لها
فجأة وجدت الباب يطرق لتمسح دموعها وتنهض بسرعه وعدلت من هندامها
فتحت لتجد ريون أمامها
" لقد أخبرني زين أن آتي للشرح لك عملك"
" آه ، إنت سيد ريون ، تفضل"
دخل فتوجهت إلى مكتبها
" كيف حالك بعد - احم ما حدث بالخارج ؟ " سأل بتردد وهو يرفع حاجبيه لتفهم أنه على علم بهذا المخطط
" لست جيدة بالنسبة لواحدة تمت خطبتها دون ارادتها لشخص أقل ما يقال عنه و*د" أجابت بابتسامة ساخرة ليبتسم ريون
" زين و*د كبير ويفعل كل ما يحلو له ، لكن حين تعتادين عليه سيصبح كل شئ سهل صدقيني لأنه طفل كبير بالنهاية " قال ريون لتستمع له بانتباه
" كيف ؟" سألت ليبدأ ريون يخبرها عن زين وعن الأشياء التي تغويه ويحبها وعن أكثر ما يبغضه وعن تصرفاته الطفولية لتضم عيناها بانتصار
"هكذا إذا !! " قالت بحماس لينظر لها ريون
" لقد أخطأت أليس كذلك ؟ ستفعلين كل شئ يكرهه؟ " حركت ليلي راسها بابتسامة
" اللعنه سيقتلني " قال ريون وهو يمسح وجهه
بدأت ليلي بالعمل واخبرها ريون عن أهم العملاء لديهم بالشركة وعن الاشخاص الذي يكره زين التعامل معهم ووضح لها عن طبيعة عملها وهو حل المشكلات التي لا يفرغ لها زين أو الجد
كانت تسجل كل شئ يقوله بدفتر ملاحظتها مع تصويرها لكل ملفات الاشخاص التي بالدفتر فهي يجب أن تكون على دراية بعمل كل واحد وعن الأشياء التي يحبها حتى تستطيع التعامل معه
طلب ريون بعدها من فريق عمل العلاقات العامة بالحضور ليعرفهم على مديرتهم الجديدة
دخلوا لتنهض وتبدا بالتعرف عليهن واحدة تلو الأخرى و المصادفة إنهن جميعا كانوا فتيات وكل منهن كانت تنظر لليلي باعجاب لجمالها وابتسامتها وهدؤها اللطيف مما جعل الجميع يستلطفها كثيرا
بعد يوم طويل من العمل كان زين يرتدي سترته ويخرج من المكتب ليجد جده بوجهه
" لا تنسى أن تجلب فتاتك بالحفل مساءا"
حرك زين راسه بابتسامه
" بالطبع"
توجه زين لمكتبها ليجدها بوسط كومة من الأوراق
" يبدو انكِ تنوين العمل بجد من أول يوم"
رفعت راسها لتنظر له ببرود
" ليس شأنك "
دخل ووضع قدما فوق الأخرى
" كل شئ يخصك أصبح شأني من الان آنسة كولينز"
نظرت له بحقد ثم أعادت نظرها للاوراق أمامها
" هيا التركي ما بيدك ، يجب أن تتجهزي"
رفعت راسها وهي تعقد جبهتها
" اتجهز لماذا ؟"
" لحفل بمنزل جدي ، من أجل نجاح صفقة لوس أنجلوس التي كنتي وفريقك تعدون كاميرات المراقبة لأجلها "
" آه تلك الحفلة ، لكن لما أنا سأذهب لهذا الحفل ؟"
" هل أنتِ بالصدفة غ*ية ؟"
" توقف عن سبي " قالت وهي تنهض بغضب
" الجميع يعلم أنك خطيبتي الان ، لذلك يجب عليكي الحضور وايضا جدي يريد رؤيتك "
" لن اذهب لمكان لا أريد التواجد معك ، وايضا لست مستعدة للقاء جدك والتحدث معه "
قالت وهي تصب كوبا من الماء لتتناوله
نهض زين لها وتقدم لها بهدوء وحين بدأ يقترب منها أخذت تتحرك للخلف حتى اصطدمت بالحائط
سحب الكوب من يدها وتناوله بابتسامه ليميل عليها
" أنتِ تريدين الانتهاء من هذا أعلم ، لكن لننهي هذا الوضع عليكي مسايرتي بكل شئ حتى ينتهي الأمر"
قال بهمس قريب لتدير وجهها للجهه الأخرى
" حـ حسنا سأذهب" قالت بتوتر لقرب زين منها
ابتسم ليبتعد عنها وهو يعدل سترته
" هل جهزتي العقد ؟"
" أجل لقد كتبته"
" اجلبيه وهيا سنذهب للتسوق"
خرجوا سويا من الشركة مع التقاط صحافة المشاهير صور لها وله سويا وقاموا بتتبعهم حتى وصلوا إلى وجهتهم
دخلوا أحد المحلات وبدأ زين يقوم بأختيار بعض الملابس لها ولكنها كانت تعترض على كم الأشياء لكنها بالاخير كانت توافق فهي بدأت تعتبر كل هذا مجرد صفقة عمل وستأخذ راتبها بالاخير
انتهوا من تسوق الملابس وتوجهوا لأحد محلات المجوهرات لتختار ليلي خاتمها ولكن لم يعجبها أي شئ أو كانت بالأحرى تستفز زين بأي شكل
" لما تحاولين استفزازي بأي شكل ؟" همس بحنق
" أنا لا أحاول استفزازك ، أنا لدي ذوق معين وبالطبع أمثالك لن يتفهموا هذا، فأنت تحب المظاهر وكيف سيتحدث الناس عن كبر حجم الماسة ألتى احضرها لخطيبتك فقط " فاجابت بهمس وهي تدير وجهها
تجاهل تصرفاتها و اختار خاتمه وكانت ترى وجه الفتيات بكل مكان ينظر لزين باعجاب كبير لتشعر كما لو إنها الوحيدة التي تكرهه للاشئ
انتهوا من شراء كل شئ ومازالت الصحافة تتبعهم
ركبوا السيارة لتنظر ليلي له
" هل يمكنك ايصالي لأقرب مركز تجميل ؟"
" لماذا ؟" سأل زين ببرود
" لاتجهز للحفل"
نظر لها زين بابتسامه وضغط أكثر على الوقود ليزيد من سرعته فادارت وجهها بغضب
وصل إلى منزله فنظرت له بحنق ونزلت من السيارة
" ماثيو ، اجلب الحقائب من السيارة" أمر زين وهو يسحب يدها للداخل وكانت تسير خلفه بغضب
دخلوا المنزل وجد زين الخادمة بوجهه
" زهرة هل أتوا ؟"
" أجل سيد مالك إنهم بالداخل"
" من أتوا ؟" سألت ليلي بفضول ليسحبها لغرفتها وفتح الباب لتجد فريق تجميل كامل بانتظارها
تفاجئت ليلي من هذا ولكن ابتسمت لكونه لم ينسى شئ
" انها بآمانتكم الان" قال زين وغمز لهم
" بالطبع سيد مالك" قالوا جميعا وأخذوا يدها لتجلس
دخلت أولا لتتحمم وتزيل جهد العمل عن جسدها وخرجت لتختار أحد الفساتين التي جلبها زين
ثم اختارت معهم شكل تسريحة شعرها وطلبت منهم مظهر رائع يناسب الحفلة
بدأوا بعملهم وليلي أحبت كثيرا كيف إنهم رائعين وهادئين وكان الوضع أكثر راحة كونها بغرفة مستقلة وتجلس براحة كبيرة
في هذا الوقت كان زين يتحدث مع ريون بالهاتف
" هل قمت بتسليم المعلومات لجدي ؟"
" لقد وصلت الحفل للتو زين"
" حسنا حين تعطيه إياها أخبرني رد فعله"
" لماذا ؟ هل جهزت مصيبة جديدة بالاوراق ؟"
" لا فقط أريد أن أعلم كيف سيكون حين يعلم إنها لا تملك أي شئ وانها فقط مجرد فتاة عادية"
" حسنا أيها الثعلب ساحادثك حين انتهي "
أغلق زين معه وكان يجفف شعره وايضا اتى مصفف الشعر الخاص به ليجهزه
مر بعض الوقت لينتهي زين وليلي من تجهيز انفسهم
عدل زين ياقته وتأكد من وجود الخواتم بجيبه
ثم نزل للاسفل وتوجه إلى غرفة ليلي
طرق الباب ففتح له أحد فريق التجميل وكانت ليلي تعطيه ظهرها ليضيفوا آخر لمساتهم عليها
استدارت له ليربش بتفاجأ فكما كان يتوقع تماما أن لديها ذلك الجمال الذي يخطف الانفاس
تقدم منها لينظر لها مطولا ثم مد يده لها
" هل نذهب ؟" قال بهدوء لتنظر ليده وتتنفس ابعدت نظرها عنه ثم أخذت حقيبتها وتجاهلت يده لتخرج من الغرفة
تعجب الجميع من تصرفها ولم يفهم أحد ما شعرت به حين دخل الغرفة ورآها بصمت دون حتى أن يبدي تعليق على شكلها أو هيئتها
تن*د وخرج خلفها ليجدها تقف بالخارج
جلب أحد رجاله. السيارة لتفتح وتركب دون كلمة وهو توجه لمقعده وقاد السيارة أيضا دون كلمة
كانت طوال الطريق صامته وهو كذلك
هي تفكر بوسامته ولكنها لا تستطيع التحدث عن ذلك بالطبع وهو يفكر كيف لفتاة مثلها أن تدفن كل هذا الجمال بداخلها ويظهر فجاه لمجرد ارتدائها فستان بسيط
وصلوا إلى قصر جده لتتفاجئ بكبره فهو ضعف حجم قصر زين مما جعلها تشهق حين زين من السيارة
وقف زين أمامها ليقاطع تفاجئها بالقصر
" من اللحظه التي سندخل بها من هذه البوابة ستكون كل الانظار علينا لذلك عليكي ان تعامليني باحترام حتى يمر اليوم بخير" تحدث بتحذير لتضم عيناها وتنظر له لتبتسم
" معاملتي لك ستعتمد على أسلوبك سيد مالك ، لذلك عليك معاملتي بنبل حتى تنال احترامي لأنك لم تعرفني بعد ولا ما أنا قادره على فعله " ألقت كلامها بقوة ليتفاجأ بأسلوبها فابتسمت لصمته
" هل ندخل ؟" كررت طريقته وهي تمد يدها لها لينظر لها مطولا ومازال تحت تأثير طريقتها الجدية التي على وشك افتعال مصيبة
**********
هالوز يا مززي ?
عجبتكم خطة زين ؟
مين اكتر شخصية حبتوها ؟
جده هيحب ليلي ؟
تفتكروا ليلي هتعمل إيه في زين ؟
متنسوش الفوت والكومنتات ع الفقرات يقمراتي ?
اشوفكم البارت الجاي على خير ?