" هكذا هي الايام تمضي سريعا في وقت لا نريدها ان تمضي "
??????
بعد مرور اسبوع
ذهب الاطفال في رحله تابعه للحضانه .. ودعتهم شوق وتركت معهم بعض الحراس لينتبهو عليهم .. فلاولا انهم اصرو علي الذهاب مع زملاءهم لما كانت بعثتهم ..
نائمه علي الفراش ... سمعت طرقات علي الباب ولم تبالي بها .. يليها دخول الخادمه لتقول شوق بضيق وغضب
" مش قولت محدش يزعجني ويصحيني "
الخادمه باحترام
" بعتذر منك يا هانم بس في خبر مش كويس لسه واصل ... "
تأففت قائله بضيق
" خبر اي يعني الي يستاهل تصحيني من نومي عشانه .. "
لتتذكر وجود الاولاد في الرحله لتهتف بلهفه وخوف
" ليكون الاولاد فيهم حاجه .. "
لترد الخادمه نافيه
" لا يا هانم ... البيه الكبير عمل حادثه ... "
شعرت بالارتياح قائله ببساطه
" الحمدلله ان الاولاد مفيهمش حاجه .. طيب روحي انتي ... "
ردت الخادمه بقلة حيله قائله
" حاضر
ثم خرجت من الغرفه .. لتعود شوق للنوم ثانيا وفي داخلها (حتي انت متستاهلش اصحي عشانك )
وذهبت في سبات عميق وكأن المصاب لا يعنيها بشئ ..
....................
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
في المساء
ارتدت بنطلون اسود واسع قليلا مع بلوزه بحملات بلون الدهبي وچاكت اسود خفيف بلون الاسود مع صندل ذو كعب عالي وعدلت من شعرها ووضعت القليل من ادوات المكياچ .. لتنتهي وتنظر لنفسها في المرأه بثقه وتخرج من القصر ليكون في انتظارها السائق ويفتح لها الباب لتصعد للسياره وينطلق بها إلي حيث يوجد زوجها ...
دخلت المستشفي بهدوء وبسمه .. ليراها مدير مكتب عمرو ويقترب منها بحزن قأئلا
" مدام شوق .. حضرتك اتأخرتي اوي للأسف البيه توفي .. البقاء الله "
لترد بنبره بارده
" ونعمه بالله ... هو فين ؟؟ "
ليرشدها إلي الغرفه لتتركه وتتوجه إلي الغرفه بهدوء ليقول بضيق
" يا جبروتك يا شيخه .. هو في كده ... "
دخلت إلي الغرفه وجدته مستلقي علي سرير موضوع في نصف الغرفه وجسده مغطي بغطاء ابيض .. اقتربت منه وازالت الغطاء لتري وچهه الذي يظهر عليه ان الحادث كان صعب ... ظلت تحدق به لبرهه و من ثم دارت حول السرير وهي تردد بقسوه
" دمرت حياتي واتجوزتني غصب .. عشت معاك اسوء سبع سنين في حياتي ويوم ماقولت خلاص هانت و هطلق رجعتني لورا تاني .. ان كنت باقيه عليك لحد دلوقت كان بسبب ولادي وبس ... موت موت وسبني اعيش حياتي الي ضيعتها معاك ... هحب واتحب واتجوز الي انا عايزاه .. وهجيب اب لولادي احسن منك ... موت وخليني اتهني في حياتي .. "
ثم توقفت عن الدوران وابتسمت وخرجت من الغرفه لتجد مدير مكتبه جالس في الخارج فور ان رأها اقترب منها لتقول له بهدوء
" جهز اجراءات الدفن هندفنو بكره بعد الظهر .. وعرف الصحافه عايزه خبر موته ينتشر والكل يعرف ... "
رد باحترام
" حاضر يا هانم ... "
ولكنه استغرب انها بخير وتتحدث بطريقه عادي وكان الماثل بالداخل ليس زوجهاشريك حياتها
تمت اجراءات الدفن واصبح خبر وافاته في الصحف والمجلات وحضر اكبر رجال اعمال في مصر .. ورجل الدين يقرأ قرأن
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)
وقفت اثناء الدفن مرتديه ملابس سوداء واضعه نضاره سوداء لتخفي عينيها .. تأففت من عمته الواقفه منهاره والجميع يهدئها .. وبجوارها ابنتها الحرباء كما اسمتها .. لتسمعها تقول بحزن
" ملحقش يتهنا بشبابه ... الله يرحمك يا حبيبي .. عمرك ما اذيت حد .. في الجنه ان شاءالله يا حبيبي "
لتهتف بداخلها باستياء (حبك برص يا شيخه )
لتسمعها تقول وهي تنظر لها بحقد
" الله واعلم مين السبب في موتك وواقف بياخد عزاك وعامل نفسو زعلان ... "
فهمت نظراتها والاغرب انها تحاول تلفيق لها تهمه علي العلن .. فهتفت في داخلها بضيق(دي تقصدني انا ... لا كده كتير لازم اعمل عرض وإلا هتتهمني بموته البعيده ما صدقت تصطاد في الميا العكره)
ثم فجاءه وقعت علي الارض مغمي عليها بتمثيل ليقتربو منها السيدات بلهفه محاولين افاقتها احداهما تقول بحزن
" لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يعينها ويعين ولادها اتيتمو من بعدو "
ليساعدها مدير مكتب زوجها بلهفه ويأخذها إلي القصر ليطلب لها دكتور سريعا وياتي الدكتور ويخبرهم انها بفعل صدمة موت زوجها واعطاه شوية تعليمات وادويه تريح الاعصاب اما عنها فهي تعلم ان لا شئ بها مطلقا ولكن يجب ان تمثل قليلا فيبدو ان عمته تريد التخلص منها بإلقاء الاتهامات لها لعلها تزيحها من طريقها فتلك الاشكال لا يهمها غير المال فقط .. المال يفعل المستحيل
❤❤❤❤❤❤❤
في المساء
تم اقامة الصوان في الجنينه للرجال اما السيدات يجلسن في داخل القصر .. وبالتأكيد العزاء لا يخلو من وجود نجلاء التي كل من يراها يعتقد ان عمرو ليس ابن اخيه بل ابنها ... بسبب بكاءها المتواصل وحزنها ومن الحين للاخر تحكي احدي مواقفه الشهمة معها وتوصفه بأجمل الاوصاف ..
استمع الجميع لصوت سيده تصيح بصريخ
" يالهوي كان مستخبيلك فين دا يا بنتي اترملتي وانتي صغيره وولادك اتيتمو بدري ... اه يا جوز بنتي اه "
اقتربت السيده واحتضنت شوق ولكن شوق لم تبادلها الحضن وتركتها هي تحتضنها فقط ومن ثم جلست بجانبها قائله بحزن وصوت عالي
" عيطي يا حبيبتي عارفه انك بتكتمي ومبتحبيش تبيني ضعفك عيطي .. "
لا تعلم لماذا شعرت بالحنان من امها في وقت كهذا لطالما تمنت ان تأخذها امها في احضانها وتسألها مابها او تبكي داخل احضانها لذلك وجدت نفسها تتذكر حزنها وقهرها ... توسلها لأبيها بألا يزوجها منه .. زواجها رغما عنها .. ا****بها بلا رحمه بأسم الزواچ ... اعتقادها بأنها ستتخلص منه وسعادتها حينها .. اجبارها علي الخضوع للعمليه رغما عنها كي يربطها به طول العمر .. تصويبه للمسدس علي الولد .. تهديدها بقتله ... لتجد نفسها تبكي بلا توقف وبصوت عالي يحمل الألم والقهر ... اااااااه
ليتفاجأ جميع السيدات المعزيين بها فطول الوقت صامته ولكن عندما اتت والدتها انفجرت في البكاء وكأنها منتظره الأمر ... حتي نجلاء استغربت من بكاءها بهذا الشكل .. لماذا تبكي اهي تحبه بالفعل ام مجرد تمثيليه ...
❤❤❤❤❤❤❤
انتهي العزاء وذهب الجميع رجالا ونساءأ ليتبقي كل من نجلاء وابنتها شاهي و امها وابيها واخيها وزوجته التي لا تكف عن النظر للقصر بانبهار ...
حدقت شوق بها مستغربه لماذا لاتذهب .. بالتأكيد معتقده بأنها ستظل هنا ... لتقول شوق ببرود
" اظن الوقت اتاخر يا طنط .. بليز ارجعي بيتك "
نجلاء بصدمه من اهانتها الص**حه قائله بغضب
" انتي بتطرديني من بيت ابن اخويا "
لتردف شوق ببرود قاتل
" لو كلامي وصلك بالمعني ده .. يبقا اه بطردك .. "
لتقف نجلاء وابنتها لتقول نجلاء بحقد وغضب
" ماشي يا شوق .. همشي بس هرجعلك تاني ووقتها هطردك من القصر بنفسي لان الي زيك اخرو الشارع "
لتهتف شوق بلامبالاه
" برره .... "
لتقول شاهي بضيق ل والدتها
" يلا يا ماما الكلام معاها مالهوش فايده احنا لينا كلام مع خد تاني هو الي هيجبلنا حقنا ... "
ليخرجو من القصر نهائيا لتقول امها بشماته
" عفارم عليكي يابنتي .. الي زي دول ميجيش معاهم الحنيه ... "
نظرت شوق لأمها بمعني لقد فهمت ماذا تريدين انتي الثانيه ولماذا چئتي ياللسخريه فقد اعتبرتك تغيرتي ولكن معدن الانسان لا يتغير بسهوله ...و قالت ببرود
" وانتي برره .... "
امها بدهشه وزهول من اهانت ابنتها ليتدخل والدها قائلا بغضب
" انتي بتطردي امك اتجننتي ... "
لتهتف شوق بثبات وبنبره هادئه
" بيتي وانا حره فيه .. ومن الاخر مش عايزه اشوف حد منكم هنا ... "
ليقول والدها بغضب
" انا ابوكي وليا الحق ... "
لتقاطعه قائله بسخريه
" ابويا مات .. مات يوم مابعني وقبض تمني ... لو كنت فاكر ان بموت جوزي هتقدر تعيش هنا وتتمتع يبقا بتحلم .. "
لتكمل بغضب وصوت عالي
" البيت دا بيت جوزي ومن بعدو بيتي وبيت ولادي واتفضلو من غير مطرود وإلا هطلبلكم الأمن ... "
تدخل اخيها الذي ينظر بزهول لطريقة ش*يقته المختلفة.. اين تلك البريئة الضعيفة ... قائلا بغضب
" انتي اتجننتي يابت .. فاكره عشان جوزك مات يبقا ملكيش راجل يحكمك .... "
ردت ساخره
" وانت الي هتحكمني يا شاطر .. قول كلام موزون يدخل ال*قل ... مشكلتكم كلكو اني عارفه دماغكم بتفكر ازاي .. "
" فاكرين ادام جوزي مات يبقا هسمحلكم تدخلوا بيتي وتعيشو فيه وتتمتعو .. بس للأسف شوق القديمة مش زي شوق دلوقتي .. والبركة فيكم ... "
ثم نادت بصوت عالي للحرس الواقفين علي الباب
" يا حراااس .. طلعو الناس دي برره ومش عايزه المح حد فيهم هنا مفهوم .... "
لياتو الحرس وياخذونهم للخارج بالقوه وصوت صراخ وغضب ابيها لتسمع اخيها يقول بحقد
" اذا كنتي فاكره ان بطردنا مش هتشوفينا تاني تبقي بتحلمي .. وافتكري ان النعيم الي انتي فيه دا كان بسببنا احنا .. وهيجي الوقت الي هناخد فيه كل حاجه "
لم ترد عليه وجلست علي الكرسي واضعه ساق فوق الاخري بكبرياء ( والأن حان دورك عزيزتي )
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الفصل خلص ...
يا تري مين الي قتل عمرو ولا هو حادث قضاء وقدر ؟؟