الفصل الثالث

1129 Words
بعد مرور اسبوع اوقف السائق السياره امام الشركه ويفتح لها الباب لتخرج منها بكل ثقه ... مرتديه نضارتها الشمسيه مع ارتدائها فستان طويل باكمام بلون الأ**د رغم انها لا تريد ارتداءه هي ليست حزينه عليه بالع** سعيده .. ولكن يحكم عليها ارتدائه لفتره حتي لايستغل احد ما هذا اسوء استغلال .. وتكثر الاقاويل نظرا لمكانة زوجها العاليه في المجتمع .. خلعت نضارتها ونظرت لمبني الشركه الرئيسي غير مصدقه .. كل هذا اصبح لها ولاولادها هي ليست ماديه او امراه طامعه .. هي امرأه عانت كثيرا في حياتها وبعد وفاة زوجها اصبح لها ان تعيش بحريه لا ذل لا حزن .. ستعيش حياه اخري قائله للحزن وداعا .. وها قد حان وقت الفرح ... دخلت في الشركه ورائها بعض الحراس ليقترب منها مدير مكتب زوجها يدعي امجد .. قائلا بترحيب = اهلا وسهلا يا مدام الشركه نورت ابتسمت بود ليشير لها بان يذهبو في هذا الاتجاه ... صعدو في الاسانسير للطابق الثاني .. خرجو وفتح لها المكتب لتدخل تنظر في انحاءه بانبهار .. طوال السبع سنوات لم تخطو تلك الشركه ولو مره .. عمرو لا يحب ان تتعامل مع رجال حتي مدير مكتبه كان يمنعه من التواجد في قصره .. تاركا الحرس فقط محرجا عليهم بان لا ينظر احد لها وإلا سيرفد من وظيفته .. لذلك ينظرون في الارض فور رؤيتها تتجه لهم .. اقتربت من الكرسي الخاص بعمرو غير راغبه بان تجلس علي نفس الكرسي الذي كان يجلس عليه ولكن ستجلس رغما عنها .. تابعها مدير اعماله باستغراب من ترددها بالجلوس علي الكرسي وفي النهايه جلست شاعره بعدم الارتياح في مكانه .. قائله لمدير اعماله بلهجه امره " اجمعلي كل حسابات الشركه .. وعايزاك تفهمني الشركه كانت ماشيه ازاي .. بالمختصر عايزه اعرف كل حاجه " " تمام حضرتك .. خمس دقايق والاوراق هتكون عندك " ثم يخرج .. ظلت تتأمل المكتب جيدا بد*كوره الراقي والعصري .. لفت نظرها وجود صورة خاصه بعمرو متواجده علي الحائط في نهاية المكتب علي اليمين .. وقفت واقترب من الحائط ناظره للصوره بسخريه وهو مبتسم بها ( الميت مايجوزش عليه غير الرحمه .. وعشان كده هقولك ربنا يرحمك يا عمرو وانا مش مسامحاك نهائيا .. الولاد ميعرفوش انك خلاص موت وانتهيت لكن متاكده انهم اول مايعرفو مش هيزعلو ولا يضايقو .. كنت عملتلهم اي في حياتك عشان يزعلو عليك .. وحودك كان مخوفهم .. وعدم وجودك هيسعدهم ) .. ثم عادت تجلس كما كانت لتسمع خبطات علي الباب يليها دخول امجد ببعض الاورق واقترب من المكتب ووضعهم عليه قائلا " دي كل الاوراق والتعاملات الي تمت في اخر فتره " فتحت احدي الملفات ولكن لم تفهم شئ هي لم تدرس تجاره ولكن كانت في السنه الدراسيه الثانيه في كلية الهندسه ولم تكمل تعليمها بعد زواجها ... حتي التعليم لم تتركني انهيه.... تضايقت وهي تحاول فهم اي شئ ولكن لا .. لتقول ل امجد " فهمني يا امجد كل حاجه لاني زي مانت شايف مش عارفه حاجه " ليومئ امجد بالموافقه قائلا بجديه " اكيد طبعا يا هانم .. بصي حضرتك دول ... " ليقطع كلامهم خبطات علي الباب يليها دلوف المحامي ليقول امجد لها " اعرف حضرتك .. دا استاذ منير المحامي الخاص ب عمرو بيه .. وكان حابب يتكلم معاكي شويه " لتهتف بهدوء واحترام " اه اكيد اتفضل حضرتك " جلس المحامي علي الكرسي امامها قائلا بعمليه " حضرتك لازم الاول قبل ماتبدأي تمسكي الشركه لازم تعرفي تقسيمه الورث الاول .. " لتهتف بهدوء " اكيد عارفه طبعا .. بعد عمرو مفيش غيري وولاده ولا عندو اب ولا ام حتي .. كمان مخلف ولد واكيد هيمنع اي حد يورث معاه " ليؤكد المحامي كلامها قائلا " فعلا محدش هيورث معاكم لكن لازم تعرفي الدنيا ماشيه ازاي " ليكمل بتوضيح " اولا زي ماحضرتك عارفه ان الشركه دي الفرع الرئيسي وطبعا معناه اني في فروع تانيه .. " " اه " اكمل بهدوء " الفرع التاني موجود في تركيا ... المرحوم عز الدين والد عمرو بيه .. بعد وفاة ولاده موزعوش التركه واكتفو ان واحد منهم يفضل هنا وواحد في تركيا " اتسعت عينيها بدهشه قائله " انت تقصد .. عمرو كان له اخ ' ليهز راسه بنعم قائلا " ايواا حضرتك .. مراد عز الدين .. متولي ادارة الشركه في تركيا وحياتها كلها هناك " متي اصبح لديه اخ .. منذ متي .. وانا لا اعلم .. ردت بخفوت " اول مره اعرف ان له اخ " عقد حاجبيه باستغراب كيف لاتعرف اخو زوجها .. قائلا بحيره " مش فاهم .. يعني تقصدي .. " قاطعته قائله بنفي " لا خلاص .. كمل كلامك " ليكمل المحامي " الي عايزه اقولو ان القصر والشركتين بيكونو ل عمرو بيه ومراد بيه ... ومينفعش تتولي الاداره او تتصرفي في الاملاك غير بوجود مراد بيه ووقتها تتفقو هتعملو اي ... اسف علي الإطالة " شعرت بالخوف لظهور اخ لزوجها فهذا يعني الكثيرا فيبدو انها ستقود حربا قريبا .. قائله بإحباط " ولا يهمك ... يعني انا كده هستنا لما يظهر مراد بيه " " اكيد " اكملت باستفهام " وعقبال مايظهر .. الشركه هتمشي ازاي ؟؟ " ليقول المحامي بثقه " من ناحية ظهوروه فهو فعلا عرف بوفاة اخوه وعلي وصول " ( وكمان هيجي .. الله يستر مش متفائله نهائي ) قائله بضيق " تمام تمام .. " ليقف قائلا وهو يهم بالخروج " عن اذن حضرتك " خرج من المكتب لتسمع امجد يقول " حضرتك تؤمري بحاجه " وقفت هي الاخري لتهم بالذهاب قائله بضيق " خلاص بقا انا هروح انام .. ولو جه مراد بيه ابقو صحوني عرفوني ..." ثم اخذت حقيبتها وذهبت خارج المكتب والشركه باكملها لتستقل السياره ويغادر بها السائق إلي القصر دخلت غرفتها وجلست بيأس واحباط . خائفه من قدوم ش*يق زوجها ... زوجها لديه ش*يق ولم تعلم إلا اليوم .. دار في ذهنها بعض الاسئله التي تحتاج لها جواب وخائفه من الاجابه .. ماذا سيحدث عندما يأتي .. هل سيأخذ اولادي مني باعتباره عمهم ام سيكون متزوج ولديه عائله و لطيف جدا بع** اخيه .. عقلها ظل يدور ويسأل ولم تري جواب .. عاجلا ام اجلا سيأتي واعرف .... ......... .... ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤ جاء بسرعة البرق عندما علم بموت اخيه .. سيجن بالتأكيد كيف لايخبرونه منذ البدايه ليأتي ويدفنه بيديه .. جاء والغضب جالي علي قسمات وجهه وكأنه سيحرق اليابس بسبب تلك الفعله ... اخيه الاصغر الذي يفرق بينهم سنتان ومع ذلك كانو مثل التوأم ربما اختلف الشكل لكن لم تختلف طباعهم ... ش*يقه وصديقه واقرب ما له .. كان في احدي الاجتماعات حينما هاتفه المحامي يخبره لما لم يأتي ويحضر جنازة اخيه ليجن عقله وهو يتساؤل كيف حدث ومنذ متي .. ليأتي علي اول طياره تقا**ه للذهاب إلي مصر .. ايحزن علي موت ش*يقه الوحيد ام يغضب لدفنه دون انتظاره ليأتي ويقوم بمراسم دفنه .. ست سنوات لم يراه ولكن يحادثه من الحين للاخر للاطمئنان عليه .. اراد انهاء الشركه المتواجده في تركيا والمجئ إلي مصر والاستقرار بجانب اخيه ليظلو سويا .. لكن لم يعلم ان للقدر رأي اخر ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD