هجوم

2217 Words
انتفض آسر من جلسته يحدق بطائف بصدمة و دهشة فى حين ظل داغر على وضعه فقد صح ظنه بعلم طائف بالامر آسر بصدمة : ازاى ؟ مش خلاص اتقبض عليه ... يبقى ازاى ؟ طائف بضيق : اتقبض عليه بس لسة اعوانه هنا و بيمشو الشغل زي الساعة .. بس على ما اعتقد ظافر مات مش كده تنحنح داغر إثر تذكره لأحداث سابقة ليردف بعدها داغر : بالظبط .... احم ... ظافر البشري يبقى ابو تاج مراتي و بعد محاولة لخ*فها و قتلى .. تاج هى اللى ض*بته بالنار و اتقيدت دفاع عن النفس اتسعت اعين كلاهما آسر : قتلته ؟؟ داغر : ده موضوع يطول شرحه بس انا جيت النهاردة ليكم عشان محتاج مساعدتكم آسر بإندفاع : احنا آسفين بس خلاص ... الموضوع ده اتقفل و انتهى من حياتنا و مش حابين نتورط فيه تاني طائف : آآسر آسر : بلا آسر بلا زفت .. احنا ما صدقنا خلصنا من حوار ميشيل و اندريه ... كفاية اوي كده انت اتجوزت و كونت اسرة و مراتك حامل .. ايه .. مش خايف عليها داغر : عشان كده انا جيت هنا ..... عشان احذركم و اعرفكم انهم لسة عنيهم علينا و لازم تاخدو حذركم و ميحصلكمش اللى حصل معايا طائف : مش فاهم !!! يحصل ايه داغر : الظاهر ان امبارح وصلهم خبر فتحى للقضية و مأخدوش اى وقت .. على طول نفذو .... ثم تن*د بضيق و غضب .... تاج كانت برة البيت هى و اختى و عملو حادثة و للاسف كانت حامل و مكناش نعرف و الحمل سقط تلى حديثه انهيار آسر على مقعده فى حين ابتلع طائف ريقه بصعوبة فها هو شبح الخوف و القلق يعود مسيطراً على حياته و حياة من يهمه امرهم ... يتخيل حدوث مثل هذا الامر لآيات او شقيقته علا .... اغمض عيناه بقوة ليردف بهدوء طائف بصعوبة : البقاء لله .. ربنا يعوضكم خير ان شاء الله داغر بتمنى : ان شاء الله ..... ثم اردف بعدها ...... المهم انا بعد فتحي للقضية اكتشفت دوركم فيها و مظنش انهم هيسكتو عن اللى حصل خصوصاً بعد ما دعبست وراهم آسر بحنق : يبقى القضية تتقفل تاني داغر بغضب : و ندفن راسنا فى الرمل زي النعام آسر بتهكم : لا نعرض حياتنا و حياة اللى بنحبهم للخطر داغر بوعيد : هما لعبو فى عداد عمرهم لما فكرو يمسو مراتى و ابني .... دم ابني اللى مشافش الدنيا هجيبه و ده امر مفروغ منه.... انا جيت عشان اكون عملت اللى عليا و حذرتكم .... ثم نهض يستعد للمغادرة ...... ياريت تخلو بالكم من اللى يهمكم امرهم و تخليهم تحت عنيكم عن اذنكم نهض كلاً من طائف و آسر فور ملاحظتهم لوجود آيات معهم بالغرفة محملة بأكواب من الشراب لاستضافة داغر لتهتف و قد اتضح سماعها لحديث داغر الاخير آيات : هما مين دول اللى بتحذرنا منهم ؟ طائف : آيات أنتي ايه الل.......... تقدمت نحوهم تضع صينية الشراب على المكتب بهدوء لتقف هاتفة بثبات آيات : مش هتحرك من هنا الا لما افهم انتو بتتكلمو عن ايه و اظن الامر يخصني و مش لوحدى كمان .. ثم وجهت انظارها نحو طائف و آسر ....... نهى و علا يهمهم الامر كمان ولا ايه داغر : طب استأذن انا عشان لسة هعدي على المستشفى اشوف تاج التفتت نحوه لتردف بأدب آيات بإبتسامة : لو ممكن حضرتك تستنى دقايق افهم منهم الموضوع و بعدها اروح معاك عشان حابة ازورها انا كمان قلب انظاره ما بينها و بين طائف ليجده يطالعها بنظرات جامدة يعلمها جيداً و يعلم ما يدور بداخله من غضب و انزعاج من قراراتها تلك و عنادها الواضح داغر بحرج : احم .. اللى تشوفوه .... عن اذنكم انا هنتظر برة تحرك نحو الخارج ليتبعه آسر آسر : كلامنا لسة مخلصش بس انا هسيبكم دلوقتى عشان واضح انكم محتاجين تتكلمو سوا طائف بهدوء مخيف : آسر .... خد من داغر عنوان المستشفى او البيت لو مراته هتخرج النهاردة و بلغه ان المدام بتاعتى هتزورها بعدين مش دلوقتى همت بالاعتراض آيات : بس انا آ......... طائف بثبات : نفذ يا آسر ..... حالاً آسر بهدوء : تمام ومن ثم تحرك خارج الغرفة ليتركهم بمفردهم تحركت نحو احدى المقاعد تجلس عليها بثبات فى حين ظل هو على وقفته آيات: نتكلم بقى مش كده تناول سترته ب**ت ليتحرك نحوها ومن ثم امسك مرفقها ساحباً اياها خلفه آيات : ممكن اعرف رايحين على فين ؟؟ طائف: على البيت وقفت مكانها لتوقفه هو الاخر آيات : طائف ... انا مش هتحرك من هنا قبل ما تحكيلي على اللى حصل طائف بهدوء مخيف : آياااات ..... كلمة قولتها و انتهى الحوار هنتزفت و نروح البيت و يبقى يحلها الف حلال وقتها ومن ثم اكمل سحبها خارج الغرفة عودة الى الشركة مرة اخرى مازن: لا كده كتير .. كتير ..... ممكن افهم يا آنسة ازاى حسابات الشركة بتمشي ...... فين مدير الحسابات ( مازن صاحب طائف و شغال معاه فى الشركة لو فاكرين ) روان ( السكرتيرة بديلة لسهام اللى اتجوزت حازم و قعدت فى البيت هنذكرها بعدين ^_^ ) : يا افندم فى حاجات كتير غلط حصلت الفترة اللى فاتت و بلغت حضرتك بيها مازن : يا آنسة كون ان فى غلطات بتحصل ده مش معناها ان فى حاجة مريبة فى الشركة ... لكن اللعب فى الحسابات .. لغاية هنا و بس ... كفاية كده و كل واحد هيتحاسب و اولهم حضرتك روان : انا سبق و نبهت حضرتك ان آ........ مازن مقاطعاً : حضرتك يا انسة نبهتيني من شهر بس لكن غلطات الحسابات دي عدى عليها تلات شهور يعنى من بعد ما سهام سكرتيرتى القديمة مشت على طول روان بقلق : يا افندم ...... مازن بجمود : تتفضلي حضرتك و تناديلي مدير الحسابات و انا هعدي ابلغ طائف و آسر باللى بيحصل روان : مستر طائف و مستر آسر مشيو من شوية مازن بغضب : مشيو ؟؟؟؟ ده اللى كان ناقص ... يهيصو هما و انا اتعك هنا باليوم التالى استيقظت صباحاً بجانبه لتتأمله للحظات بنظرات مليئة بالحب و العشق قبل ان يتململ هو فيراها على وضعها ذاك و يتحرك مستلقيا على احدى جانبيه محيطا خصرها بذراعه طائف : يا صباح الروقان مدت يدها تداعب وجنتيه بحب آيات : يا صباح الحلاوة طائف بتساؤل : حلاوة ؟؟؟ آيات بلؤم : اللى اكلت عقلي بيها امبارح اتسعت ابتسامته لينظر نحوها ببراءة مصطنعة طائف : دايماً ظلمانى .... قال وانتى اللى كنتى وحشانى و كنت بعوض نفسي آيات ببراءة مماثلة: بتعوض نفسك و بتنسيني حوار امبارح مش كده تأفف بضيق ليتحرك جالساً على الفراش طائف: غاوية نكد حضرتك آيات بعند : ولا نكد ولا غيره ..... هعديها و هسيبك تحكيلي بنفسك بس ليا طلب و مش هتنازل عنه التفت نحوها بتساؤل لتوضح آيات : تاج طائف: تاج ؟ آيات : مرات داغر ...... عايزة اروح ازورها طائف بتساؤل و فضول : اشمعنى ؟ ...... م**مة ليه على الزيارة دي رغم انك متعرفهاش كويس ؟ حركت كتفاها دليلاً على جهلها بالسبب لتردف آيات : مش عارفة ..... بس حاسة انها وراها حكاية كبيرة و كمان حساها طيبة اوي و محتاجة وجودي جنبها سرح بحديثها قبل ان يتن*د بقلق ... ثم اردف بعد فترة طائف : ماشي ... بس السواق هيروح معاكي و مش عايز تعب متنسيش الاستاذ اللى مشرف جوة مربتاً على بطنها بجنان لترتسم ابنسامة واسعة على شفتيها هاتفة بسعادة آيات : قصدك الاستااااااذة فى المشفى تستعد للمغادرة وحدها بناءاً على طلب منه حيث سيمر عليها لاصطحابها الى المنزل بدلت ملابس المشفى لترتدي ملابسها ... نظرت نحو حقيبتها الصغيرة تتمم عليها لتجلس على طرف الفراش فى انتظاره طرقات على الباب استهجنتها ... سمحت للطارق بالدخول ليشرف عليها احدهم يبدو كشاب بالثلاثون من عمره ذو هيئة مخيفة .... عادت للخلف عدة خطوات قبل ان يهتف الاخر بهدوء الرجل : مدام تاج ؟؟ اومأت بقلق لتبتلع ريقها بخوف تنحنح الرجل بهدوء قبل ان يهتف الرجل : داغر باشا امر انى اوصل حضرتك للبيت فلو ممكن تتفضلي معايا عشان آ........ قاطع حديثه دلوف احدهم الى الغرفة لتتحول الانظار نحوه تاج بدهشة : انتي آ..... محاولة تذكر الاسم لتسبقها الاخرى بإبتسامة آيات : آيات ... اسمي آيات ..... وانت ؟؟؟ وجهت السؤال نحو ذاك الغريب ليظهر عليه التوتر للحظات ثم سرعان ما تدارك الامر لتعود ملامحه الى الجمود تاج : ده داغر باعته عشان يوصلني البيت حدقت نحوه بقلق و شك لتردف بعد لحظات من التفكير آيات : حقيقي ؟؟؟ طب كويس اوي ... ياريت توصلني انا كمان لانى قولت للسواق بتاعى يروح قلب الرجل الامر برأسه قبل ان يومأ بهدوء متقدماً اياهم لتتحرك الفتاتان خلفه بهدوء بعد احتلالهم المقاعد الخلفية للسيارة انضم اليهم شخصاً اخر اما من اصطحبهم فقد احتل مقعد السائق و الاخر بجانبه .... همست آيات لتاج آيات هامسة : انتى متأكدة من الراجل ده ..... اكيد جوزك هو اللى بعته ؟؟ طالعتها تاج بدهشة لتهتف ببراءة تاج : ايوة طبعاً .. داغر قالى انه هيجي ياخدنى بس هو اكيد انشغل بحاجة و بعتهم ليا شكت آيات بالامر و اخذت تقلب انظارها بينهم ثم قررت مهاتفة طائف لإبلاغه بالامر لكن بمجرد اخراجها لهاتفها توقفت السيارة فجأة ليُسحب هاتفها من يدها بعنف فيتأكد ظنها اخيراً من كونهم لا علاقة لهم بداغر تاج بفزع : انت بتعمل ايه ... و بعدين احنا فين هنا ؟؟؟ انتو جبتونا فيين ؟؟ هبط الرجلان من السيارة ليتجه كلاً منهما نحو احدى الفتاتين يسحبوهم بعنف خارج السيارة تململت الفتاتان بين ايديهم بعنف ليض*ب احدهم آيات بقوة على رأسها فى حين هم الاخر بفعل المثل لتاج لكنها تفادت ض*بته بمهارة قبل ان تلكمه بمرفقها بقوة جعلته يطلقها من يديه و يسقط ارضاً ... ترك الاخر آيات ليتوجه نحوها فتبادره هو الاخر بإحدى حركات الدفاع عن النفس ليستلقى بجانب رفيقه و من ثم اتجهت سريعاً ناحية آيات المذهولة مما يحدث تساعدها على النهوض .... ظلت الفتاتان تحدق بهما بخوف قبل ان تحاول آيات التوجه نحو السيارة لقيادتها حاولت عدة مرات حتى نجحت بتشغيلها لتسمع بعدها صوت طلقة نارية تسمرت بمكانها لتتحرك بفزع نحو تاج فتراها تمسك بسلاح نارى موجهة اياه نحو الرجلان و الذي اصيب احدهم برصاصة بإحدى قدميه اتسعت حدقتاها اثر هذا التطور السريع لتتدارك نفسها سريعاً و تسحب تاج بحذر نحو السيارة و مازالت الاخرى على وضعها تشهر السلاح اتجاههم و هم يحدقون بها بقلق و ذعر استقلت الفتاتان السيارة لتتحرك آيات سريعاً بهم فى حين عم ال**ت المكان ....توجهت نحو منزلها حتى وصلتا المكان بعد مدة ليست بالقصيرة ... دلفت آيات بصحبة تاج الصامتة على غير العادة لتجلسها على احدى المقاعد و تجلس هى الاخرى بالمقابل... ظلت تاج على **تها لفترة و آيات فى حالة من الذهول .... رمشت عدة مرات لتطالع الاخرى بفزع ... فمازالت تحمل بيدها السلاح ... تحركت آيات نحوها بهدوء تسحبه منها لتستيقظ اخيراً من شرودها محدقة بآيات آيات : انتى كويسة ؟؟؟ اومأت تاج بغباء لتنهار امامها الاخرى و تجلس ارضاً تنظر نحوها ببلاهة آيات : ايه اللى حصل ؟؟ مين دول و كانو عايزين ايه ؟ تاج : يموتونا .... كانو عايزين يموتونا آيات : او يخ*فونا تاج : لا ده كان معاه مسدس ... كان هيقتلنا آيات بصدمة : هو ده المسدس بتاعه ؟؟ اومأت تاج ببراءة آيات بدهشة : و ده خدتيه منه ازاااى و امتى ؟ تاج بتلقائية : لما روحتى تشغلى العربية هو طلعه و كان هيض*بني بيه روحت ض*بته و اخدته منه اتشعت حدقتاها و فغرت فاها اثر حديثها آيات : لا و النبي ...... روحتى ض*بتيه و اخدتيه منه اومأت تاج بهدوء آيات : انتي ؟؟؟ ظلت تاج على وضعها و آيات تحدق بها ببلاهة ..... بعد فترة من التحديق نهضت آيات و قد استعادت القليل من وعيها لتهاتف طائف و ابلاغه بالامر آيات : انا هعمل مكالمة مهمة و راجعة خليكي هنا .. ماشي اومأت تاج بهدوء لتتحرك نحو غرفتها تاركة اياها بمفردها ثم بعد لحظات عادت مرة اخرى لتجد ما سمرها بمكانها ........ تاج تجلس بأرضية الغرفة تبكى بشدة و قد استحال وجهها للون الاحمر و علت صوت شهقاتها لتملأ المكان ... اهذه نفس الفتاة التى كانت تحادثها بجمود و ثبات منذ لحظات .... اهذه هى نفسها من سددت الض*بات نحو خاطفيهم و اصابت احدهم بطلقة نارية بقدمه ..... لما تبدو الان كالطفلة الضائعة .... تحركت آيات نحوها سريعاً آيات : مالك ؟ حصل ايه ؟؟؟؟؟ انا كلمت طائف و هو فى الطريق متقلقيش ... احنا هنا فى امان و محدش هيأذينا ظلت على وضعها ذلك لتردف بصعوبة و سط شهقاتها تاج ببكاء طفولي : اااا ... انا خاايفة ... انا عايزة داااغر نهضت آيات سريعاً لتشرف عليها من الاعلى .. تضع يدها بخاصرتها هاتفة بغيظ آيات : نعم يااااختى !!!!!!!!!!!!!!! .................. يتبع ........... عارفة انكم هتض*بونى و استاهل بصراحة بس والله ظروف تعبي مع الشغل مع قلة النوم بيخلونى مش شايفة قدامى غير كمان ظروف تحضير لفرح اخويا ... يعنى كله داخل فى بعضه فأعذروني معلش و لاي حد هيقول الفصل صغير فأحب افكركم انها مش رواية دي نوفيلا يعنى اصغر من الرواية فطبيعي الفصول هتبقى صغيرة و عددها قليل هااا بقى عايزة رأيكم فى الاحداث و هل تسلسلها عاجبكم ولا لا و ياريت محدش يبخل عليا بكومنت اعرف فيه رأيه بااااااااااي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD