فتحت الخادمة ستائر النوافذ، لتقتحم اشعة الشمس كاملا اركان الغرفة... ثم تقدمت بهدوء ناحية السرير حيث تقبع سسدتها و قالت
" آنستي هيا استيقضي "
مددت كيرا جسدها و تململت قائلة بصوت لطيف
" حسنا ... حسنا ها انا ذا "
الخادمة
" آنستي ساساعدك حتى تجهزي فسيدي الوزير ينتضرك "
اومئت لها كيرا ثم دخلت مسرعة للحمام
بعد مدة انهت كيرا استعدادها
وقفت الخادمة بعد ان رتبت الفستان من الاسفل، وعي تقول لتحث سيدتها على الخروج سريعا
" هيا لقد تاخرنا آنستي "
استدارت كيرا لترى الخادمة تنظر لها بتركيز، فاستغربت الامر و ظننا منها بان الفستان غير لائق عليها فقوست شفتيها و قالت بصوت حزين
" الا يبدو جيدا علي؟؟ "
قاطعتها الخادمة
ط " لا آنستي لم اقصد فقط انتي حقا تبدين مثل الملائكة"
ضحكت كيرا مع الخادمة ثم نزلت الى غرفة الطعام دلفت اليها و اقتربت من ابيها طابعة قبلة على جبينه قائلة
" صباح الخير والدي "
الوزير
" صباحك اجمل اميرتي "
انزلت كيرا راسها و بدات بالاكل كانت الطاولة تبرز مكانة الجالسين عليها فقد امتلات بجميع انواع الاكل و لكن كيرا اهتمت فقط بالخضروات لانها منعت نفسها من صغر سنها عن شرب الدماء او اكل اللحوم فكانت تاكل فقط الخضروات ربما هذا ما ميزها عن غيرها و جعلها تستحق لقب الملاك . قاطع اكلها دلوف الخادمة و بيدها كاس به الدماء اخذه الوزير و بدا بشربه تقززت كيرا من رؤيته و قالت
" بالله عليك ابي لا تشرب امامي "
الوزير
" عزيزتي ان لم افعل ساخسر كل قواي و انت ادرى بهذا هل تذكرين ذلك الجرح اللذي اصابك لم تتعافي منه الا بعد عناء ، لكن لو كنت تشربين الدماء لتعافيت في ثوان "
قاطعته كيرا وهي تدير وجهها بمعنى لا
" انت تعرف انا لا اؤيد القتل ، انا لا استطيع رؤية الح*****ت تقتل فما بالك ابي بالبشر"
قال الوزير و هو يعرف عناد ابنته و تشبثها برايها الذي لم يتغير منذ موت والدتها هو لم يظن بانها سوف تتحمل عدم شرب الدماء وهي بهذه السن الصغيرة ظن بانها لن تستطيع تجاوز اسبوع بدون الدماء و لكنها فاجاته هو و كل من في المملكة و ها هي مرت اربع سنوات و لم تشرب فيها الدماء او تاكل اللحوم تعيش فقط عن الخضروات
" حسنا فلنغلق هذا الحوار اريد ان اعلمك بشيء "
ادارت كيرا له راسها و سالت
"ما هو ؟؟"
الوزير بعد ان اكمل كاسه
" بعد غد سيكون هناك احتفال بالقلعة الملكية"
فتسألت كيرا عن سبب الاحتفال
فاجابها الوزير
" لا احد يعرف سبب الاحتفال ، سيعلن عنه الملك في الحفل "
قربت كيرا راسها له و رفعت احدا حواجبها و ابتسمت بخبث و قالت
" حقا وزير الملك المقرب و صديقه و حافظ اسراره
لا يعرف سبب الاحتفال ... حقا تريد ان تقنعني بذلك"
حمحم الوزير و قد احمر وجهه بسبب ذكاء ابنته فبالرغم من صغر سنها الا ان فطنتها و ذكائها يتوعدون لها بمستقبل مزهر و قوي
اجاب بصوت رزين و قد حاول اعادة شمل اعصابه
" حتى ان كنت اعرف فلا استطيع اخبارك "
تراجعت كيرا و وقفت لكي تخرج ثم طبعت قبلة على وجنته وقالت له
" لا اريد ان اعرف اردتك فقط ان تعرف باني اعرفك جيدا "
ذهبت وهي تقفز كالفراشات و تركت والدها مصدوم من جراة و فطنة ابنته ذات العشر سنوات
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
في نفس الوقت
في القلعة
دخل ال**اندر قاعة الطعام فوجد والده الملك و الملكة سيلينا(زوجة اباه) و البيرتوا ( اخاه من الاب
قال ال** باستهزاء و ابتسامة جانبية
" اتعرفون انا اشعر بالحنين كلما احظر اجتماعاتكم العائلية "
ايلينا
" اوه حبيبي يبدو بان ال**اندر لا يريد مشاركتنا فلا تجبره "
ثم اكملت بنبرة مائعة
" ارجوك ها "
قال الملك برزانة كما لو انه لم يسمع ما قالته
" اريد ان اخبركم امرا مهم "
ثم اردف بعد ان تاكد بان الجميع انتبه له
" بعد غد سيكون هناك احتفال هنا لذلك الجميع مجبر على الحضور،
و عندما اقول الجميع انا اعنيكما ال**اندر و البيرتو هل هذا مفهوم "
البيرتو
" ما هو سبب الاحتفال ؟؟ "
رفع ال** راسه ناظرا لوالده منتظرا منه اجابة فقال الملك
" في الحفل ستعرفون "
ثم خرج
التفت ال**اندر الى ايلينا وقال ببرود
" اذا زوجة والدي لا زلتي لم تقنعي والدي بجعل ابنك وريثا للعرش بعد "
و اخذ كاس الدماء يشرب منها و ينضر لها كما لو انه يتحدى بان تجيبه فابتسم عندما راها تنزل و جهها لصحنها
غضب البيرتو و قال لال**اندر
" ا****ة عليك اتظن بان ابن العشيقة سيجلس على العرش "
رفعت ايلينا وجهها بسرعة ناظرة لابنها ثم التفتت لتنضر لال**اندر الذي جعل الرعب يسري في جسدها بدل الدماء في تلك اللحضة كل ما فكرت به و ترجت لاجله ان يمتلك ال**اندر اعصابه لان ما قاله ولدها ليس بالامر الهين فحتى هي لا تتجرا بذكر والدته فما بالها باهانتها و لما لا و الملك نفسه غير قادر على ذلك ف المجزرة التي اقامها ال**اندر لكل من شك بانه لديه يد في موتها كفيلة بقتلها خرجت من شرودها على صوت تحطيم فما لبثت حتى رات رقبة ابنها بين يدي ال**اندر و اقسمت عند رؤية عينيه بانه الشيطان و لا شك في ذلك ف الغضب المرسوم بعينيه كان الجحيم بعينه لم تفق الا وهي تصرخ بالجنود لانقاذه
لم يستطع احد انقاذ البيرتو الا الوزير و الملك اللذان لو تاخرا قليلا كانو وجدو جثته فقط
وقف الملك بجانب ال**ندر و امسك ذراعه بقوة وهو يقول
" هل جننتما ؟؟؟؟ "
نفض ال**ندر يده و ص*ره ما زال يصعد و ينزل من الغضب، قال موجها كلامه لالبيرتو
" اقسم بامي و ذكراها بان يكون موتك على يدي"
ثم التفت للجميع وقال بتهديد
" ساقولها لمرة من يتجرا على ذكر امي و لو قال اسمها فقط فساحرص على جعل السماء تبكي على ما سيحدث له "
و خرج من القلعة تاركهم مصدومين من هذه القوى و الجبروت الذين للآن لا يعرفون مداها
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
اتمنى يكون البارت عجبكم لا تزعلو هذه فقط البداية مازالت الاحداث و التشويق
✅ اتمنى ان تشجعوني بتعليقاتكم