لا تيأسوا و تفقدوا الأمل بسرعة
فما أدراكم عن ما ينتظركم
فلا أحد عالم بالغيب
لكن كلنا نملك بصيص الأمل
كل ما جال في خاطر إنجل في تلك اللحظة
أن هذه السنة لن تمر على خير
نظرت إنجل لها فوقعت أنظارها مع أنظار تلك اللعينة فقامت الأخرى بتقليب عينيها بغرور
فتحت إنجل عينيها بصدمة ثم قالت مع عقلها "شخصية التجاهل تشغيل! "
و فجأة أحست بشيء يض*ب على الطاولة عندما إستدارت وجدت بلاك من ض*ب رأسه على الطاولة
فقالت بهدوء و غضب طفيف
"مابك أنت أيضاً يا هذا! "
إستدار ناحيتها ثم قال
"أنا أحتضر! "
قهقهت ثم قالت
"لماذا يا ترى! "
"أنا جائع أنا أموت جوعا! "
كانت ستجيب عليه
لكن قاطعها الأستاذ بقوله
"بلاك و إنجل أغراضكما و إلى الخارج! "
نهض بلاك بملل و بدأ بجمع أغراضه
أما عن أنجل نهظت بحماس و قالت
"هاي هاي كابتن! "
من ما جعل الأستاذ و الجميع يقهقه عليها
خرجوا و توجهوا لمكان الإستراحة و المفاجأة أنهم وجدوا شون يجلس بدون إكتراث واضع السماعات
تقدموا ناحيته و قاموا بإخافته
لكنه فقط نظر لهم بملل ثم قال
"هل طردتم أنتم أيضاً! "
قهقهت إنجل و قالت بسخرية
"و ا****ة أنت طردت في أول يوم من أول ساعة! ".
قهقه بسخرية ثم قال
"جيد!!"
نظرت إنجل لبلاك بصدمة ثم جلسوا بجانبيه و قالوا في نفس الوقت
"مابك لست على عادتك! "
تن*د من انفه ثم أخرج هاتفه و قام بالعبث فيه ثم أعطاه لهما و قال
"اتعلمان من هذه! "
نظر لها بلاك ثم قال
"لعنة مثيرة تتحرك على الأرض! "
أخذت أنجل الهاتف بصدمة ثم قالت
"يا رجل ماهذه الإثارة "
كانت فتاة سمراء بأعين خضراء و شعر مموج أسود
مع قوام مثير
فجأة قال بلاك بصدمة
"لا تقل أن هذه حبيبتك! "
قهقه بحزن ثم قال
"هذه الفتاة حبيبتي... أعني كانت كذلك.. لكن عندما عدت إلى هنا وصلتني أخبار أنها إرتبطت.. لم يمر على غيابي الكثير "
ثم مسح على وجهه بألم قامت ليل بإحتظانه من جانبه و قالت
"إسمع يا رجل هي لا تستحقك.. أتعلم ماذا ستاتي لك ربما ليس اليوم ربما ليس غدا.. لكن ستأتي لك و لو حتى بعد مرور عدة سنوات ..و في ذلك الوقت لن ترفضك أو تتركك.. بل أنت من سيرفضها و يتركها.. أتعلم لما؟؟ هيا هيا إسألني لماذا! "
قهقه عليها ثم قال
"لماذا أيتها الملاك! "
حمحمت و عدلت في جلستها بغرور ثم قالت
"لأن في، ذلك الوقت ستكون مرتبط.. أو هل تعلم ماذا ستكون متزوج.. نعم ستكون متزوج... بفتاة أخذت و سلبتك عقلك و قلبك! "
قهقهوا عليها و لإيجابيتها و حماسها الدائم
لكن يا ليت حماسها هذا لن يزول!
و في تلك اللحظة رأت إنجل إيملي و هي تمشي لتجلس في مكان بعيد، بعض الشيء عنهم
فجأة قامت بالصراخ
"هاااي يا فتاة تعالي إلى هنا! "
نظرت لها الأخرى بصدمة لكنها توجهت نوحها
أما عن بلاك و شون فقط، ينظرون بعدم مبالاة
وقفت إيميلي امام إنجل ثم قالت بهدوء و إرتباك بعض الشيء
"أهلاً! "
إنجل بحماس
"أهلا يا فتاة.. اوه لحظة لأتذكر إسمك! "
و حكت مؤخرة رأسها
فجأة قام بلاك بمد يده لمصافحتها. ثم قال
"أهلا إيميلي.. كما أظن فانت تعلمي من هذه الحمقاء التي لديها مشكلة مع الأسماء و لسوء الحظ أنا توأمها... و هذا أخونا الكبير شون! "
نظر لها شون و قام بالتلويح لها بملل ثم أعاد نظر ناحية هاتفه
قامت إنجل بض*ب مؤخرة رأس بلاك ثم قالت "الكلام ليس هنا يا توأمي اللعين بل في المنزل "
أومأ لها بخوف متصنع ثم قال بسخرية
"الخوف تملك خلايا جسمي! "
قلبت إنجل عينيها بملل ثم قالت بهدوء
"ا**ق "
ع** إيميلي التي كانت تقهقه عليهما و على جنونهم
و من ثم قالت إنجل بعد أن رتبة نفسها قليلا
"إذا يا إيميلي يا فتاة هل تم طردك أنت أيضاً! "
قامت إيميلي بتعديل شعرها القصير ثم قالت
"ذلك الإستاذ طردني لأني نمت.. ااه لا يهم! "
كانت إنجل ستتكلم لولا مقاطعة بلاك لها بقوله الدرامي
"يا عالم أنا جائع هل من مجيب! "
ثم قالت إيميلي بإرتباك واضح بعض الشيء
"انا لدي بعض الشوكولا في حقيبتي... دقيقة.. أوه.. تفضل! "
أمسكها بلهفة ثم قال بسخرية
"واو أصبحت أكل أكثر منكي يا إنجل... بالمناسبة إيملي.. شكرااا كثيراً لكي.. و من اليوم أصبحتي معنا و إسمك سيكون إيم من هذه اللحظة! "
صفقت إنجل بحماس ثم قالت
"أجل اجل أجل! "
رغم إرتباك و إحراج إيميلي
إلا أنها كانت سعيدة معهم
و خاصة أنها كانت تلقي بعض النظرات ناحية شون
فقد جذبها شكله.
و اللامبالاة التي يحملها
و فكه الحاد
لكن لم يكن لها الجرأة الكافية لتكلمه
فقط طلقي بعض النظرات الخاطفة و هو لا يلقي أي لعنة لها
فقط يفكر في حبيبته
أو بالأحرى يفكر فيمن كانت حبيبته يوما ما
بقوا جالسين في أربعة إنجل تتكلم مع إيميلي أما بلاك فهو يسمع الموسيقى و شون الذي كان ينظر لصورة حبيبته
و من ثم وضع هاتفه في جيبه ثم قال و هو ينهض
"هيا إنهظوا.. لن نتغيب على الحصة الثانية!"
نهظوا كلهم و أصبحوا يمشون في الرواق بهدوء
إلى ان غادرهم متوجها نحو صفه
فهو في عمر 18 لهذا هو في الصف الأخير
أما عن البقية حين دخلوا الصف وجدوا أن الأستاذ لم يأتي بعد
لكن إنجل لم تكن تبالي
قدر ماكانت تبالي و تنظر ناحية ديفل الذي كان يجلس مع تايلور و يبدو عليه الملل
لكنها فقط تتحدث. و تتحدث. دون ملل
جلست إنجل مع إيميلي التي كان يبدو عليها الشرود
و الأخرى التي تنظر ناحية ديفل و لم تستطع منع نفسها و سمع قهقهات تلك الحمقاء
إلى أن قررت و أخيرا وضع السماعات دون أن يراها أحد ثم وضعت رأسها على الطاولة و أغلقت عينيها
لكن هذا و لم تستطع أن ترتاح فيه
فبعد لحظات أحست بنقرات على مستوى ظهرها
نزعت السماعات ثم رفعت رأسها و إذ بإيميلي تقول
"لقد جاء الأستاذ! "
إعتدلت إنجل في جلستها
و بدأت تنتبه مع الأستاذ
و أخذ النقاط المهمة
رغم انها لم تفهم كثيراً
إلا انها كانت تحاول ان لا تشتت نفسها
فجأة سمعت الأستاذ يتكلم
"تايلور تعالي بما أنك جئت اليوم لنختبر قدراتك و حلي هذه المعادلة! "
إرتسمت على شفاه إنجل إبتسامة
لم تفهمها إن كانت إبتسامة إنتصار أو سخرية
لكن ماكانت متؤكدة منه أنها سعيدة للغاية
وجهت نظرها ناحية تايلور
لترى أنها مرتبكة
توجهت ناحية السبورة لحل تلك المعادلة
لكن مرت ثلاث دقائق و لازالت تنظر لتلك المعادلة بغباء
تقدم منها الأستاذ و أخذ منها القلم ثم قال و هو ينظر للطلاب
"في الحقيقة رأيتك منذ بداية الحصة و أنتي تتكلمين مع ديفل دون توقف... تفضلي لمكانك! "
أعادت لمكانها بغيض و إنجل تبتسم بإنتصار
ثم تكلم الأستاذ مرة أخرى
"ديفل شرفنا لحل هذه المعادلة! "
فتحت إنجل عينيها
و كل ماجال في خاطرها أنه سيتم إحراجه
و كيف لا و هو معيد للسنة مرتين
نهض بكل برود
و بدأ بحل تلك المعادلة بكل هدوء
و المفاجأة انه لم يكتفي بطريقة واحدة بل أضاف طريقة أخرى
وضع القلم بكل برود فوق المكتب ثم رجع لمكانه
بعد أن ألقى نظرة خاطفة ناحية إنجل التي بدورها ما إن إلتقت أنظارها به
غيرت نظرها بسرعة
نزع الأستاذ نظاراته بهدوء إبتسم و بدأ بشرح الطرق التي قام بها ديفل
و أثناء تركيز إنجل إرتطمت برأسها ورقة على شكل كرة عندما رفعت رأسها وجدت بلاك ينظر لها اي انه صاحب الورقة
قامت بفتح الورقة و قرأت المكتوب التالي
سنذهب أنا و شون و ألي**ندر للتنزه و تناول الطعام بعد المدرسة تعالي معنا و إسئلي إيميلي إذا أرادت القدوم
بإبتسامة حماس نظرت ناحية بلاك الذي ضحك على شكلها
ثم قامت إنجل بإعطاء إيميلي الورقة
التي بدأت بدورها بقراءتها
و بعد تفكيرها وافقت على الذهاب معهم
بعد المدرسة : في المطعم
كانت إميلي و بلاك يثرثرون دون توقف في مواضيع تافهة و شون الذي للآن لازال تحت تأثير الصدمة التي أتت من حبيبته
و أل**ندر الذي كان ينظر لإنجل التي تأكل كحيوان بري إذ قل الوصف
فقد قامت بطلب البيتزا مزدوجة الجبنة مع البطاطس المقلية مع مشروب غازي حامض
فهذا طلبها المفضل
أما عن الباقي فقد طلبوا الهمبرغر فقط
و في تلك الأثناء
أحست إنجل أن اللقمة التي بلعتها للآن لم تنزل و ذلك عند سماع شون ينادي
"هاي ديفل! "
كانت تدعي في نفسها أنه ليس ديفل الذي تظنه
لكن أحيانا تكون ظنونا حقيقة
و بالفعل لقد كان هو
فقد تقدم ناحية طاولتهم و قال بهدوء و برود مع إبتسامة صغيرة على شفتيه
"أوه أهلا شون و بلاك و إيميلي.. و الصغير أل**! "
ثم **ت و هو ينظر ناحية إنجل
"و أهلا بكي إنجل! "
فجأة نهض أل** و قام بإحتظان ديفل تحت صدمة بلاك و إنجل اللذان نظرا لبعضهما
ثم قال شون
"إجلس يا رجل! "
و هذا بالفعل ما حدث فقد جلس ديفل معهم ثم قال
"ما الأخبار يا إملي لم أحدثكي منذ زمن! "
عقدت إنجل حاجبيها بصدمة أكثر
هل يعرف إيميلي
و ا****ة ماذا يحصل
و فجأة قطع حبل أفكارها حين قال
بلاك
"شون هل تعرف ديفل! "
قهقه شون ثم قال
"سأخبركما لاحقاً ....ماذا تطلب يا ديف؟! "
و هنا ماجال في خاطر إنجل
بما أن شون نادى ديفل بديف فهاذا يعني أن علاقتهما مقربة
نظر ديفل ناحية إنجل التي يبدو عليها الدهشة ثم قال
"سأكتفي بالقهوة! "
قهقه شون ثم قال
"كالعادة! "
و بعد لحظات عندما لاحظ شون حديث الكل مع بعضهم
إقترب من أذن ديفل و قال بهمس
"لم تخبرها من أنت بعد "