وجه آخر

الفصل الاول ¤¤المكان ¤ صحراء سيناء ¤تحديدا ¤ علي بضع كيلو مترات من الحدود المصريه امام الجيش المصري ¤الوقت¤الساعه ١:٣٠م ¤اليوم والتاريخ ¤الخميس ¤٧/٧/٢٠٢٠ لا تشعر بشئ غير الألم الجسدي ، لا تفهم شئ مما يدور حولها عينيها معصوبة بقماشة تغطي وجهها ، الحر لا يحتمل والتفس يكاد ينقطع ،ومع فقدان الأمل بأن ينقذها احد اصبحت متأكدة أنهم يأخذونها لتلاقي حتفها لا تعرف منذ متى وهي معهم فهي لا تشعر بالوقت ولا بالزمن ولا بالمكان كل ما تعرفه إنها ربما في كابوس مروع ولكن في حياتها الواقعية ربما ظلت دهور أو عقود ، في تشعر إنها أصبحت كهل أو ربما روحها من ظلت هكذا ،يظلون يأخذونها هنا وهناك ، شعرت فجاه بتلك الأيادي التي كانت تضيق الخناق علي يدها تبتعد ،لا وبل تزيل قيود يديها لتسقط أرضا علي ركبتيها عندما ابتعدو عنها فتسند بيديها أرضا لتشعر بحرارة الرمال تحت أناملها فتكاد تحرقها فجأه ينزاح عن راسها الغطاء الأ**د ليقا**ها أشعة الشمس الحارقة في ذلك الوقت هي حتي لا تذكر متي أخر مره شاهدتها أخذت عينيها وقت لتجاري أشعتها الحارقة، نظرت خلفها ف وجدت أسيريها يقفون خلفها ويحملون الاسلحه وينظرون لها بحقد يملئ عيونهم ليتقدم احدهم ويمسكها من رقبتها ليجعلها تقف علي اقدامها ليقترب من أذنيها ويقول بإنجليزية مصحوبه بلكنه غريبة عن اذنيها : -من تظنين أنهم سيحموكي بيدهم سيقتلوكي دفعها الي الوراء بعنف حتي كادت أن تقع ارضا قال لها مره اخري وعلي وجهه إبتسامة خبيثه : -علي بضع خمس كيلو مترات يقع الجيش المصري لذلك سن*ديكي محاولة للهرب والوصول لهم نظرت للخلف فلم تجد شئ غير رمال الصحراء نظرت له مره اخري فقال بخبث يظهر في عينيه : -امامك خمس دقائق لذهاب وبعدها سنبحث عنك عادت بظهرها للوراء وهي تفكر هل تركض ام سيطعنونها في ظهرها كالجبناء بعد ان يعطوها أمل العودة ، هي في كل الاحوال ستموت فالتحاول حتي وإن كانت أخر لحظه في حياتها البائسة . عادت بخطوات بطيئه للخلف كل مادا يذداد حتي أدارت ظهرها لهم وبدات بركض بكل ما يحمله جسدها من قوه تركض وهي لا تري شئ امامها سوي الدموع التي بعينيها هل ستعود للوطن ولولدتها واخيها ،ظلت تركض ولا لديها الجرئه لنظر للخلف حتي لا تراهم خلفها حتي بعد وقوعها ارضا ، وقفت وتعود بركض مره اخري وهي تبكي ،لم تعد تسمع شئ غير صوت تنفسها السريع أثر الركض فقدت توازنها تلك المره لتقع علي وجهها لينزف انفها وهي ما زالت تضع وجهها علي الرمال الساخنه لتغلق عينيها وهي تقاوم عدم فقدان وعيها لم تعد تشعر بالعالم حولها ومع حراره الشمس يكاد جسدها ينصهر هل تفقد الامل هل ستعود إليهم مره اخري ؟ ماذا عن وطنها ؟وولدتها واخيها ؟ لا لن تفقد الامل ستنهض وتقاوم وتعود لولدتها نطقت بهمس وهي تتذكر والدتها -أمي هكذا نطقتها وهكذا ستنهض فتحت عينيها وترفع وجهها وجسدها من علي الرمال وتركض مره اخري ظهرت ابتسامه علي وجهها النازف فأمامها العلم المصري يرفرف في الهواء فكان الدافع لها لتزيد من سرعتها ولكنها تجد بضع عساكر بالجيش يرفعون أمامها السلاح واحدهم يصرخ بها أن تتوقف ماذا ؟تتوقف هل بعد كل ذلك تتوقف تجاهلت حديثه ليطلق النار هل اطلقو النار عليها ؟ ،هل لا يظهر عليها انها منهم ؟! ............. ظهر الاستعداد فجاه في صفوف الحراس بالجيش ،احدهم يرا شخص يتحرك وياتي عليهم ليخرج جهاز الإرسال -هناك أحد قادم ليستعد الجميع ثم ينظر ل صديقه بجديه وهو لا يعرف كيف يتصرف الان -محمد إذهب و أبلغ حازم باشا ومع ذهاب صديقه والنظر لامام تبينت الصوره أمامه بوضوح فهي أمراه تركض ناحيتهم ليعاود النظر لزميله الاخر -اسلام أنها أمرأه ..... ويظهر الدهشه بصوته :ماذا تفعل هنا ؟! توسعت عينيه بإدراك فربما تحمل معها قنبله وتريد تفجيرها ليصرخ بالجميع حتي يستعدو -فليحظر الجميع ربما فخ ويكون معها قنبلة نظر لزميله مره أخري -إسلام أمرها بلوقوف حاول ان يجعلها تقف ولكن يبدو انها لا تستمع -مازلت تتقدم قالها إسلام وهو علي أتم الإستعداد لم يكن بيده سوي إطلاق النار كتحذير -اطلق النار كتحذير ،وإن تقدمت اكثر اقضي عليها .................... هل يطلقون النار علي لتتذكر جمله الرجل "من تنتظرين ان يحموكي بيدهم سيقتلوكي " اذا هذه الخطه يرودون أن يقتلوني بيد أبناء وطني يجب ان أهدء لتجلس أرضا علي ركبتيها وترفع يديها لأعلي وهي تبكي بحرقه علي كل ما يحصل معها وجدت أحد الجنود يقتربون منها وهو يحمل سلاحه ويرفعه بوجهها مع استعداد لإطلاق النار ان فعلت شئ .............. ذهب العسكري سريعا لينفذ امر زميله بإخبار القياده ليدخل سريعا لغرفه المكتب دون طرق :انا اعتذر سيدي ولكن هناك شئ يجب ان تراه ظل ينظر لظهر رئيسه الشامخ ليلتفت له رئيسه بهدوء ليظهر وجه الرجولي :ماذا هناك ؟ -ظهر شخص يأتي اتجاهنا ونظن انه هجوم او ربما فخ خطى خطوات سريعه ليتعدي الجندي ويسرع ليري ما الامر ليجد تلك المرأه وهي تجلس علي ركبتيها وترفع يديها لاعلي ووجهها لا يظهر منه شئ بسبب شعرها الاشقر ولكنها تبدو كامراه اجنبيه بجسدها ذو البشره البيضاء وشعرها الاشقر امر احدهم بإقتراب منها ويقوم بتفتيشها ...................... عند اقتراب ذلك الجندي منها لا تعرف لما شعرت بتوجس هل ممكن ان يأذوها فهي معروفه بتاكيد ان راي وجهها فسيتعرف عليها -قفي وضعي يدك وراء ظهرك فعلت ما يقال لها نظر لها الجندي بتمعن ببنطالها الازرق البالي الذي يلتصق بجسدها وتيشيرت بالون الابيض يظهر منه ذراعيها ومقدمه ص*رها ، فكان واضح انها لا تحمل شئ ولكنه لم يري وجهها بوضوح لذلك امرها بصوت غليظ -من انتي ،ارفعي شعرك ل اري وجهك لتفعل مثل لما قال وعند فعل ذلك كانت تظن انها ستكون بأمان ولكنها لم تعرف انها فتحت ابواب جهنم فعندما رأى وجهها أو رائو وجهها اجتمع معظم الجنود وهم يرفعون اسلحتهم واحدهم يلقي بها ارضا علي وجهها وهو يمسك يديها وراء ظهرها ويتحسس جسدها ولكن بنيه التفتيش تلك المره ولكنها شعرت بإهانه لتصرخ به -ابتعد عني ،ماذا تفعل ،لا تلمسني وقف الجندي وهو يؤدي التحيه العسكريه -لا يوجد معها شئ سيدي لينزل ذلك القائد لمستواها -كيف وصلتي لهنا ،ماذا تخططين لظهورك الان نظرت له وكأنه كائن فضائي هل يسألها عن سبب ظهورها وكأنها كانت مختبئه وليست مخ*فه غصبا عنها -هل تعرفني ؟ لا تعرف سبب سؤالها ذلك -وهل هناك من لا يعرفكي ظهر الأمل علي وجهها هل كانو يبحثون عنها كل ذلك الوقت ولكن **ر تفائلها عندما أكمل جملته -فانتي إحدي أخطر الإرهابيين المطلوبين دوليا -هه هذا ما استطاعت نطقه بعد تلك الجمله هل بعد كل ما فعلته لاجل وطنها يقال عنها في النهايه إرهابية ولكن لما ،وايضا مطلوبة دوليا -اظن ان هناك سوء تفاهم أنا لست إرهابية أنا صحفيه بتاكيد تعرفني لقد كنت مخطوفة وهم من أحضروني لهنا أرجوك بتأكيد أنت مخطئ ظل ينظر له بشك للحظات وبعدها امر الجندي بأن ياتي بها خلفه ................... -ماذا تقولين ......هل تريدين ان تثبتي انك جننتي هكذا هتف القائد بسخريه علي حديث تلك الفتاه المعروفه دوليا بأنها أرهابية لينهي ذلك الحوار بسأم ليأمر جنوده بوضها في المحبس ويضعون عليها حراسه حتي لا تهرب او تفعل شئ غادر ، قرر اخبار القياده فتلك الفتاه معروفه بذكائها الشديد . .... ..... -هذا كل شئ يجب ان تسمع قصتها ، تصر علي انها ليست الارهابيه اشك ان وراها هدف هتف بها القائد لزميله وصديقه وهو يحكي عن تلك المرأة التي وجدوها في الصحراء ليرد عليه صديقه بسؤال واحد وهو يستمع بتمعن -ماذا فعلتم بها ؟ فأي خطوه سيخطوها سيكون هناك خطر علي الوطن -ما زلت سجينه لدينا ونريد استخراج معلومات منها ولكنها ع**ده جدا حتي أنها تقول أنها تدعي نور ا***ذلي صحفيه في جريده الرأي العام عند سماع ذلك الأسم يقف صقر -انتظر ،ماذا تقول ،نور ا***ذلي نعم أعرفها هيا بنا لرؤيتها .................. دخل صقر بخطوات سريعه وورائه حازم صديقه لذلك المحبس الذي توجد بداخله نور ولكن عند رفع راسها له يعقد حجبيه فتلك التي امامه الإرهابية المعروفة -احضرها للخارج ...... -اذن كيف وصلتي لهنا ؟ قالها صقر وهو ينظر لها بطريقة تحاول سبر أغوارها لتتحدث بنفاذ صبر -اخبرتكم انني تم ا****في عندما كنت اقوم بتغطيه حدث ارهابي ولا اعرف لماذا احضروني لهنا ولان تقولون انني إرهابية هذا غير صحيح انا نور ا***ذلي ليخرج صقر ملف وجريدة أيضا ويرميهم علي المكتب الذي امامه -خذي الملف لتمد يدها وتخذه وتقراء ما به كان الملف به صوره لامراه أجنبية تدعي ماريا شارلوت ولها العديد من السوابق والجرائم الاهابيه لتنظر له بستفهام ليأمرها بأخذ الجريدة فكانت مفتوحه علي تقرير ولكن اخر القرير اسمها وصوره لها -انا هذه، تلك انا نطقت بسعادة عندما وجدت صورتها ولكن **تت بتفاجأ وهي ترى ما كتب -ولكن لا اتذكر انني كتبت ذلك التقرير وعند وقوع نظرها علي تاريخ الجريدة تنظر له بصدمه -هذا عدد جديد لينحني لأمام قليلا وهو يقول بسخرية -هل اصبتي بفقدان ذاكره مؤخراً ليردف وهو يعود للوراء بتقرير -انتي ماريا شالوت وليس نور ا***ذلي ، لذا كفى عن ألاعيبك واخبريني بخططك نظرت امامها فكان هناك زجاج لشباك فرات انعكاس لوجهها به فتحت عينيها بصدمه حقيقية لتزداد وتيرة انفاسها رفعت أيديهاوهي تتحسس وجهها وتنظر لاناملها وشعرها الاشقر وعينيها الزرقاء ،تلك ليست انا ،هكذا فكرت وهكذا نطقت -تلك ليست انا وكأنها لاحظت صوتها فكان صوت غير صوتها الاصلي -لتصرخ باعلي صوتها قبل ان يغشي الظلام عينيها وتقع ارضا **************