وفي فيلا الصياد
نهض رامي واقفا بعد ان انهي الافطار قائلا :
هي فين ريم والباشا يوسف
اجابته ريهام في هدوء:
ريم راحت عند مروه ويوسف كالعاده مرجعش البيت من امبارح
رامي بسخريه :
طبعا الدلوعه بتاعه الماما متعرفش تقعد من غيرها والباشا تاني مش فاضي غير لسهر والسقوط سنه اولي بقالنا سنتين فيها ومش عارفين ننجح
فريده :
اختك صغيره ومش متعوده علي بيت من غير مروه ويوسف زي ماانت عارف دماغه مع اصحابه
رامي :
صغيره ازاي يا نينه دي في تالته اعدادي يعني كلها اربع سنين وتروح جامعه ثم استطرد قائلا
انا رايح اشوف مازن وادهم كلها شهرين واتخرج وافضي للبيت دا
دينا : وهتفضل قاعد معانا علي طول
رامي:اه بس اتخرج واخلص من سنه دي
قال جملته الاخيره وهو يهم بالانصراف
دينا هي الابنه الاصغر لفريده في السابعه عشر من عمرها تدرس في كليه الاعلام
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
في احدي الاماكن الهادئه وفي شقه تقع في المعادي
تجلس فتاه في الخامسه عشر من عمرها بجانب والدتها الحبيبه
هتفت بضيق قائله :
يا ماما ارجعي البيت بقي
مروة بنفاذ صبر :
مش عاجباكي القعده هنا روحي اقعدي عند ابوكي
ريم موضحه :
مش قصدي كدا بس انا مش عايزه حضرتك تبعدي عن بابا اكتر من كدا
هتفت مروة بضيق زائف :
ابوكي مش عايزني يا ريــم
ريم بيأس :
يعني مفيش فايدة خلاص
ريم الابنه الاصغر لعبدالرحمن في الخامسه عشر من عمرها,
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
جالسه علي الارضيه تسند راسها علي الحائط وفي يديها الهاتف تتصفح الصور الموجوده به هي وحسام ثم تقوم بازالتها...
ظهر علي شاشه هاتفها اسم حسام يقوم بالاتصال بها قامت بالرد هاتفه بجديه :
عايز ايه متصل ليه اصلا ما تسيبني في حالي
- ايه طريقتك دي يا قمر في ايه
- انت زمان قولتلي انك بتاخد اي حاجه وتعلقها علي شماعه الحب قولتلي انسيني انا محبتكيش ، انا فكرت وراجعت حساباتي لقيت نفسي مغفله عشان لسه بفكر فيك ومازن ميستحقش ده مني ابعد عني يا حسام وخليك مع مراتك سلام
قالتها واغلقت ثم اخرجت الشريحه من هاتفها وقامت بقسمها نصفين!!
اغمضت عينيها بارهاق العديد من الافكار تطارد عقلها ،
" قاعده علي الارض كده ليه "
انتبهت الي صوت مازن هتفت وهي علي نفس حالتها ;
تعبانه ومش مرتاحه في حياتي وحاسه بخنقه وقلبي وجعني
اقترب منها مازن ثم جلس بجانبها وهو يقول ;
وليه ده كله يعني ؟
- عارف جميله اعقل واحده فينا عمرها ما صدقت حاجه اسمها حب كانت دايما بتقول الحب بيضعف وانا مش ضعيفه ، شهد لما حبت عبدالله ذلها كتيير اوي واخر حاجه قالها نتجوز عرفي عشان ابقي مطمن وانا مسافر ان محدش هياخدك مني وهي زي المغفله وافقت من يومين جميله قالتلي انه قرب منها بحجه انك مراتي وده حقي كل ده عشان بتحبه بقيت ضعيفه قدامه ، انا لما حبيت حسام مشوفتش غيره ومعرفتش غيره لما سابني عيطت كتير اوي عليه حتي وانا نايمه كنت بعيط انا فاكره مره كنت نايمه صحيت لقيت وشي كله مليان دموع ودايما كنت بشوف كوابيس فاكر زمان لما خسيت خالص وكنت انت دايما تتريق عليا وتقولي مومياء ماشيه علي الارض كنت زعلانه عليه
- ايه الي يريحك يا قمر طيب
كادت ان تتحدث ولكن هاجمتها دوار شعرت بكل شئ يدور حولها لاحظ مازن شئ غريب بها هتف وهو يقترب منها قائلا
مالك في ايه ؟
- دايخه خالص مش عارفه مالي ومش قادره اقوم
جلس بجانبها هاتفآ بجديه :
ما انتي يا قمر مش بتاكلي اصلا اكيد ضعف
- انا عايزه اشوف دادي قولو الحقيقه يا مازن بليز
- حاضر هبقي اوضحله موضوع قومي اتغدي انا جايب معايا اكل
حركت راسها بالنفي هاتفه :
لا مش عايزه انا تعبانه وهنام شويه
ثم تابعت بتساؤل :
مازن هو انت فعلا بطلت تحبني !!
صدمها سؤالها هذا هو يعلم جيدا انها ليست تهتم بمشاعره من ناحيتها نهائي !! واثق من ذلك
- يفرق معاكي يعني ؟
حركت راسها بالايجاب قائله :
ايوه يفرق انا متعوده انك بتحبني من زمان ازاي يعني تبقي مبتحبنيش فجاه كده !!! انت بتقول كده عشان انا جرحتك كتير صح !
تن*د مازن وهو يضمها الي ص*ره هاتفآ :
تعبتيتي معاكي يا قمر عايزه ايه بس انا مبقتش قادر افهمك
- جاوبني لسه بتحبني ؟
لم يجيبها ظل صامتآ كيف يجيبها وهو لا يملك اجابه من الاساس
هتفت قمر بهدوء :
خلاص متجاوبش بس خليني في حضنك !!!
افكارها مرتبكه حبها لحسام وحب مازن لها ، افعال مازن معها التي تشعرها دوما بذنب من ناحيته ...!
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~~ ~ ~ ~
اخرجت الصغيرة بعض الاوراق من درج مكتبها الخاص ظلت تقلب بهما تبحث عن شئ محدد حتي وجدتها ابتسمت بسعادة وهي تحضن تلك الرسمة التي رسمها لها والدها من قبل ثم همست قائله
بابي اتاخر علي فكره وانت قولتلي انك شوفت في مرايتك المسحوره انه هيجي مجاش ليه عارف لو طلعت بتكدب عليا زي قبل كدا هزعل منك ومش هكلمك تاني خالص....!
~ ~ ~ ~ ~ ~
حملها بين يديها ووضعها علي الفراش بعدما غرقت في النوم ، ظل ينظر الي ملامحها التي يعشقها هو كاذبآ لم تقل درجه حبه لها برغم ما فعلته معها ،
سوف يفعل اي شئ حتي يفوز بقلبها ... اي شئ!!
ويتناسي الماضي التي اوقعت هي نفسها به ...
مر يوم واثنان وثلاثه عادت قمر الي عملها تحسنت معاملتها مع مازن وهو ايضآ قام بمحو من عقله اي كلمات اهانته منها ....
وفي يوم عادت من جامعتها وهي ثائره للغايه القت ورقيه امامه هاتفه :
اتفضل شوف اخرت عمايلك السوده
قطب بين حاجبيه وهي ينظر الي الورقه قائلا :
ايه ده مش فاهم !!
- انا حامل يا مازن
ابتسم هاتفآ بهدوء :
طب مبرووك عايز بنوته انا تكون شبهك كده مش بضبط يعني تكون شكلك وبس انما جنانك لا
- انت ايه البرود ده احنا كنا متفقين نتطلق بعد كام شهر ناقصه بلوي انا زي دي
نهض من مقعده قائلا :
قمر انا مش هطلقك انتي هتفضلي معايا لحد ما اموت
رحل وتركها تلقي بجسدها علي الاريكه وتبتسم رغمآ عنها لاول مره قلبها ينبض من كلماته ،
هتفت لنفسها بجديه :
ايه ده في ايه انا مش بطيقه اصلا
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
بابا انا مش صغير ولازم افهم ماما ساييه البيت ليه!!"
ارتبك عبدالرحمن وقال بتلعثم
ما انت عارف امك يا رامي بتعمل مشكله علي اي حاجه
رامي بعدم تصديق :
ماشي يا بابا بس لو في حاجه ياريت متخبهاش عليا انا كلها شهر وهتخرج وهفهم كل حاجه
~ ~ ~ ~ ~~ ~ ~ ~ ~ ~~
" يعني انت خطبت فعلا يا عبدالله "
- ايوه طبعا امال هتجوز واحده زيك
هتفت بسخريه واضحه :
لا عندك حق عموما انا كنت متوقعه ده ، من اول ما عرفت انك خطبت انت كنت عايز واحد عاهره تاخد منها مزاجكك بطريقتك وترميها من نهارده انت مش هتشوف وشي تاني
- بسلامه يا اختي والقلب داعيلك
~~~~~~~~~~
وبعد مرور عدده اشهر
جالسه تتصفح الشبكات الاجتماعيه ، ومازن يشاهد التلفاز تركت هاتفها وظلت تنظر الي ملامحه ، كيف كان امامها طوال السنوات السابقه وهي لم تفكر به !!
اي جنون اوقعها بحسام الا**ه هذا ...
هتفت لنفسها :
لا انتي متعلقه بحسام وبعدين مازن ميستاهلش واحده زيك ابدا حتي لو هو رافض يطلقني لازم هيجي يوم وهيزهق ويطلقني وساعتها انا هاخد البيبي وامشي من هنا ..
فاقت من تفكيرها علي صوت رساله من تطبيق الواتساب من حسام قامت بفتحها لتجد فيديو بها وهي في احضان حسام
سقط الهاتف من يديها بصدمه مر اعوام علي تلك الذكري حتي هي قامت بمحوها من حياتها !! كانت خطئيتها الوحيده من حسام حيث انها قامت بتسليهمها نفسها دون وعي او تفكير
لاحظ مازن شرودها وصدمه التي علي وجهها هتف بهدوء :
مالك في ايه ؟!!
التقطت هاتفها بلهفه وهتفت بتوتر واضح :
مفيش حاجه انا تعبانه وعايزه انام
اوما راسه بالايجاب وهو يشعر بالشك من حديثها هذا اما هي رحلت الي غرفتها
قامت بالاتصال بحسام هاتفه :
انت كنت بتصورني
اجابها ببرود وجمود :
طبعا امال انتي كنتي فاكره ايه !!! خلينا يا قمر مع بعض احسن ... وسيبك من ان مازن ميستاهلش والهبل ده يا الا الفيديو ده هيوصل لمازن
- لالا خلاص يا حسام هبقي معاك انت عارف اني بحبك ... وهطلق منه ونتجوز انا وانت بس استني كام شهر كده انا حامل
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
في الغرفه الخاصه بــ عز وريهام
قبض علي يديها وهو يتاملها قائلا :
الجميل سرحان في ايه؟
فاقت من شرودها قائله بهدوء :
اتجوز يا عــز
قضب جبينه ثم قال بغضب مكتوم :
تاني يا ريهام انت مش عايزه تفهمي ليه
تابعت ريهام بجديه قائله :
انت ملكش ذنب تتحرم من انك تكون اب
مد يديه بهدوء وهو يضمها الي ص*ره وبعث بخصلات شعرها قائلا :
وانتي كان ذنبك ايه تعيشي علي وهم بعد ما اتجوزت منال اني ممكن ارجعلك في يوم من الايام,وتستنيني سنين
اجابته علي الفور با ان**ار :
انا مش هستحمل نينه تيجي تقولي نفسي اشوف عيال عز زي ما جات زمان وطلبت مني ابعد عنك عشان تجوز منال
حرك راسه نفيآ ثم قال :
ماما مش هتكلم وياستي انا عايزك كدا مش عايز عيال ووجع دماغ
هتفت بهمس لنفسها :
عمرهم ما كانوا وجع دماغ يا عز
شعرت بيه وهو يضمها الي ص*ره اكثر ثم همس في اذنها قائلا
مش هسيبك تاني ابدا مهما كانت الظروف
نهايه الفصل الخامس