حادث مدبر

2864 Words
_ حادث مدبر ! _ : صباح يوم جديد .. إستيقظت "سمر" من نومها عندما شعرت ب*عاع حار يض*ب في وجهها و يلسع جلدها الرقيق لسعات متواصلة بلا توقف ، فتحت عيناها بتثاقل و إنزعاج ، لتكتشف إنها الشمس تسللت خيوطها الذهبية عبر شباك غرفتها الموارب لتوقظها ، و عندما لم تستجيب لسعتها بآشعتها الحارقة لتعاقبها .. تثاءبت "سمر" ب**ل و هي تتحرك في الفراش بعيدا عن آشعة الشمس ، و عقدت حاجبيها فجأة بإستغراب ، لقد نبهت "فادي" البارحة أن يأتي و يوقظها في المساء لكي تعطي "ملك" بنفسها جرعة دوائها .. لماذا لم يفعل ؟ لماذا تركها نائمة كل هذا الوقت ؟ لا يمكن أن يكون قد نسي !! قامت "سمر" من فراشها ، و إتجهت للخارج بخطوات غير متزنة نسبيا وجدت "فادي" بالصالة ، يقف هناك حاملا "ملك" التي كانت تبكي و تصرخ بشدة ، و يحاول أن يجعلها تهدأ .. -في إيه يا فادي ؟ .. قالتها "سمر" بتساؤل و هي تمد ذراعيها لتأخذ منه "ملك" .. أجاب "فادي" حائرا و هو يناولها الطفلة : -مش عارف مالها ، أنا صحيت من شوية علي عياطها قلت جعانة فأكلتها ، دلوقتي بقي لاقيتها عيطت تاني ، شكلها لسا جعانة .. ثم أكمل بغضب : -بس أكلها خلص. سمر بإستغراب : -إنت مش بتقول أكلتها ؟ يعني شبعت ! فادي بضيق : -لأ .. علبة اللبن بتاعتها ماكنش فيها كتير. زمت شفتيها بتفهم ، ثم قالت : -طب إستني. و ذهبت بالصغيرة نحو غرفتها ، لتعود بعد لحظات و هي تمد يدها له ببعض النقود قائلة : -خد ، إنزل هاتلها علبتين لبن و شوف لو الدوا بتاعها ناقص هاتلها غيره و كمان لو مافيش بامبرز هات. نظر "فادي" إلي النقود ، ثم لأخته و هو يقول بدهشة : -جبتي الفلوس دي منين يا سمر ؟ .. و أردف بإبتسامة واسعة : -معقول صرفولك فلوس بابا إمبارح ؟؟ سمر بفتور : -لأ طبعا. فادي بتعجب : -أومال إيه دول كلهم ؟ جبتيهم منين ؟! سمر بكدر : -ما أنا قلتلك إمبارح إبقي صحيني بليل عشان أحكيلك علي إللي حصل إنت إللي سيبتني لحد دلوقتي. -علي فكرة جيت أصحيكي مرتين إمبارح ، مرة عشان تدي ملك الدوا زي ما قولتيلي و مرة عشان نتعشي سوا ، بس إنتي إللي مارضتيش تقومي ، قلت جايز تعبانة فسبيتك تنامي براحتك و خدت ملك تنام معايا .. ثم سألها بإهتمام : -قوليلي بقي إيه إللي حصل ؟؟؟ تنفست "سمر" بعمق ، ثم حكت له ما حدث بإيجاز شديد .. -إيه ده ؟ إزاي يعني ؟ .. قال "فادي" بعدم فهم ، و تابع : -يعني المدير و لا صاحب الشركة إللي قابلتيه ده قالك مالكوش عندنا حاجة و بعدين قالك هشغلك عندي سكرتيرة ؟!! سمر شارحة له : -لأ يابني ما قالش مالكوش عندنا حاجة ، قال إن بابا كان عامل مش موظف و عامل بالآجرة كمان ، أه كان بيعمل صيانة علي المصاعد كل شهر و كان بياخد مرتب بس إسمه مش في سجلات التوظيف يعني مالوش أولويات الموظفيين الفعليين إللي بيشتغلوا هناك ، فهمت ؟ عبس "فادي" قائلا : -فهمت .. و إنتي ناوية تقبلي الشغلانة دي يعني ؟؟ سمر بتأكيد : -أيوه طبعا ، إحنا محتاجين فلوس عشان نعرف نعيش أنا و إنت و ملك ، و الراجل كتر خيره حب يساعدني بطريقة كويسة جدا ، هشتغل و أجيب فلوس بجهدي ، إيه إللي يخليني أرفض مساعدته بقي ؟ .. ثم صاحت بإستذكار : -و أه كنت هنسي أقولك .. إحنا مش هنسيب البيت ، أنا إمبارح عديت علي الست زينب مرات عم صابر و أشتكتلها منه ، و هي قالتلي هتتصرف معاه و مش هتخليه يجي يضايقنا تاني. **ت "فادي" قليلا ، ثم قال بعدم إرتياح : -أنا مش مطمن يا سمر .. مش عارف ، في حاجة مش مريحاني في حكاية شغلك دي ! سمر بإبتسامة مطمئنة و هي تربت علي كتفه : -ماتقلقش يا فادي .. و اطمن ، كل حاجة هتبقي كويسة بإذن الله. ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• في قصر آل "بحيري" .. داخل حجرة الطعام الفاخرة يجلس "يحيى البحيري" علي رأس المائدة ، تجاوره "فريال" من جهة اليمين ، أما في الجهة الأخري ، جلس جنبا إلي جنب كلا من "صالح" و "صفية" تناولوا فطورهم جميعا من دون شهية و في إقتضاب شديد جدا ، و "صالح" الذي يأس من مراضاة "صفية" ترك الطعام نهائيا و سكب لنفسه قدحا من القهوة راح يحتسيه و هو يهز قدمه الغير مرئية في عصبية مفرطة .. لاحظت "فريال" توقف زوجها عن تناول الطعام ، فسألته بقلق : -إيه يا يحيى مالك ؟ بطلت تاكل ليه ؟؟ يحيى بضيق : -ماليش نفس يا فريال. فريال بحزن : -ليه بس ؟ طب تحب أعملك بإيدي أي حاجة تانية ؟؟ -لأ مش عايز. فريال بإنزعاج : -في إيه بس يا يحيى ؟ كل حاجة بقيت تقول عليها لأ مش عايز !! يحيى بإنفعال و هو يض*ب بيده علي المائدة : -هو إبنك خلاني عايز أي حاجة ؟ عمل كل إللي في نفسه و مش عايز يوريني وشه لحد دلوقتي ، البيه كأنه بيقولي مالكش لازمةربالنسبة لي. فريال بلهجة هادئة وهي تهز رأسها سلبا : -مايقدرش يا يحيى ، إنت أبوه ، عثمان بيحترمك و الله ، هو بس آا .. يحيى مقاطعا بإزدراء لاذع : -بلا بيحترمني بلا نيلة بقي ، أنا ماعرفتش أربيه أصلا ، طالع سافل و قليل الأدب محدش بيهمه .. ثم أكمل بوعيد : -بس و الله لأف*جه ، يرجع البيت بس و هتشوفي هعملك فيه إيه ! -علي فكرة يا عمي عثمان هنا من إمبارح .. قالها "صالح" ببرود و هو يرفع فنجان قهوته إلي فمه ليلتفت له "يحيى" متسائلا بصوته الخشن : -عرفت إزاي ؟ إنت شوفته و هو راجع ؟ -أنا كنت سهران معاه إمبارح و رجعنا سوا بليل متأخر. حدجه "يحيى" بغضب و عضلات فمه ترتجف بقوة و كأنه يحاول مقاومة شرا مؤذيا ، لكنه فشل في ضبط نفسه ، فوثب من مجلسه ، و مشي بخطوات واسعة في إتجاه غرفة إبنه .. لحقت به "فريال" بسرعة ، بينما قالت "صفية" و هي ترمق "صالح" بنظرات محتقنة : -إيه إللي إنت عملته ده ؟؟؟ صالح ببراءة مصطنعة : -عملت إيه ؟! °°°°°°°°°°°°°°°°° في الطابق الثالث من القصر ، و الذي تقع به غرفة "عثمان" حيث إختارها بعيدا عن أنظار و آذان الجميع هنا .. تركض "فريال" وراء "يحيى" و تترجاه بصوت خائف : -عشان خاطري يا يحيى ، بالراحة عليه ، إنت عارف إنه ماعملش حاجة غلط ، أي راجل مكانه كان هيعمل أكتر من كده. توقف "يحيى" بمنتصف الردهة الطويلة ، و إستدار لزوجته ، و صاح بها : -إمشي يا فريال ، إنزلي تحت دلوقتي. "فريال" برفض : -لأ .. مش هسيبكوا مع بعض و إنت في الحالة دي. "يحيى" بعصبية : -يعني هعمل فيه إيه ؟ هض*به بالنار ؟ ماتقلقيش عليه يا حبيبتي و بعدين هو للأسف إبني أنا كمان .. ثم زفر بحنق ، و قال بشيء من الهدوء : -إطمني يا ستي ، مش هعمله حاجة .. مابقاش عيّل صغير عشان أعاقبه يعني ، أنا هتكلم معاه بس. نظرت إليه في تردد ، لكنها أذعنت لرغبته في الأخير ، و ولت تاركة إياه يذهب لغرفة "عثمان" بمفرده .. فتح "يحيى" باب غرفة إبنه ، ليجدها غارقة في الظلام إبتسم بسخرية ، ثم إتجه نحو الشرفة العريضة ، و أزاح الستائر عنها ، ليخترق ضوء النهار الزجاج المغلق ، و يزعج "عثمان" المستلقي علي وجهه فوق سريره الضخم .. تململ "عثمان" مطقطقا عضلات ظهره العاري ، ثم فتح عيناه بروية كي يتمكن من رؤية الشخص الذي إقتحم عليه غرفته دون إستئذان فوجد والده يقف أمام السرير أحمر الوجه غاضبا تآفف "عثمان" بضجر و هو يقوم ليجلس نصف جلسة ، سقط الغطاء حتي وسطه عندما إستوي جالسا ، فظهرت عضلات بطنه السداسية الصلبة .. -صباح الخير يا بابا .. قالها "عثمان" بلهجة ناعسة و هو يفرك وجهه بكفيه ليرد "يحيى" بغلظة : -صباح الزفت علي دماغك. عثمان بإبتسامة هادئة و هو يومئ برأسه : -ماشي يا بابا .. إتفضل حضرتك قول دلوقتي كل إللي إنت عايزه ، أنا جاهز لكلامك. يحيى ببغض : -يا بجاحتك يا أخي .. نفسي أعرف جايب البرود ده كله منين ؟! عثمان بسخرية : -و عايزني أتكدر ليه ؟ أنا عامل حاجة لا سمح الله ؟! يحيى بلهجة حانقة : -بعد كل إللي عملته ده و بتسأل ؟ أنا يا غ*ي مش إتفقت معاك و قلتلك كفاية تمضيها علي التنازل بس و بعدين تبقي تطلقها بعد فترة صغيرة ؟ إيه إللي خلاك تتصرف من دماغك ؟؟ عثمان و قد إنتابه الغضب : -كنت عايزني أبقي ---- ؟ كنت عايزني ماخدش حقي و أرد كرامتي ؟ مش أنا إللي تيجي بت ----- زي دي و تعلم عليا ، أحمد ربنا إني إلتزمت بنص إتفاقنا و ماشربتش من دمها ، و الله لولا جيتلي إنت قبل ما أخدها و إمشي بعد الفرح و نبهت عليا لكنت دبحتها بإيدي و ماكنتش هاخد فيها يوم. -و تضيع و توسخ إيدك ليه أصلا ؟ ماتستهلش. عثمان و هو ينتفض بعصبية : -لأ تستاهل .. لما تبقي مخطوبة لعثمان البحيري و تفتكر إنها إستغفلته و تروح تتـ---- علي كيفها تبقي تستاهل الدبح و الحرق كمان. **ت "يحيى" بعد إفراغ "عثمان" شحنة غضبه الحبيسة ، و قد إلتمس له العذر الآن فقط ، إذ أدرك أن إبنه مجروح في **يم كرامته و كبريائه ، فلم يعد ليجادله مجددا .. يحيى بهدوء : -طيب يا عثمان .. و أد*ك خلاص عملت إللي إنت عايزه و إرتحت ، يا ريت بقي ماتتهورش تاني و كفاية كده. عثمان و هو يلوي ثغره بسخرية : -أنا عايزك تعرف بس إنها و لا حاجة بالنسبة لي ، أنا وافقت علي الجوازة بس عشانك إنت ، قولتلي نفوذ أبوها و بتاع ، و أهو دلوقتي أبوها بقي لا عنده نفوذ و لا نيلة بعد الفضيحة .. يعني مابقناش محتاجينه. أومأ له "يحيى" ثم قال : -ماشي .. قوم بقي خدلك حمام و ألبس هدومك و إنزل عشان نفطر سوا ، أنا لسا مافطرتش. ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• في منزل "رشاد الحداد" .. يجلس أمامه في المكتب هذا الشاب المذعور ، الذي يرتجف خوفا بين الحين و الأخر يشمله "رشاد" بنظره تقييم مشمئزة ، ثم ينطق بصوت غليظ : -إنت غلطت غلطة عمرك لما فكرت تقرب من بنتي. إزدرد الشاب ريقه بتوتر ، و قال بإرتباك و هو يتردد في النظر إلي عينيه الحادتين : -و الله يا رشاد باشا أنا .. آا أنا بـ بحب چيچي ، بحبها بجد و عمري ما فكرت آذيها و آ .. -إخرس .. قاطعه "رشاد" بغضب ، و أردف بحدة : -إسمع ياض .. إنت هتتجوزها. أومأ الشاب بسرعة : -أتجوزها يا باشا. رشاد بتهكم مرير : -لحسن حظك إني عايز ألم الموضوع و أغطي عالفضيحة .. إنما في أي حالة تانية إنت ماكنتش هتبقي بالنسبة لي أكتر من كلب أقل واحد من إللي شاغلين عندي يض*بك برصاصة واحدة في قلبك. أقشعر بدن الأخير ، ببنما أكمل "رشاد" بلهجة أمر : -تجيلي بكره الساعة 8 بالظبط عشان نتمم الموضوع و نعمل خطوبة. -أنا تحت أمرك يا باشا. رشاد بتوعد : -عارف لو ماجتش ! الشاب و هو يقسم بإضطراب : -هـ هاجي و رحمة أمي هاجي. -إوعي يعني عقلك يوزك تخلع أو تهرب .. هتلاقيني جايبك من قفاك حتي لو طلعت سابع سما ، بس ساعتها بقي يا ويلك مني. الشاب مؤكدا : -ماتقلقش يا باشا ، أنا هاجي بكره في الميعاد. رشاد بصرامة : -أنا مش قلقان يا حبيبي .. إنت إللي لازم تقلق. و هنا سمع طرق علي باب مكتبه ، فآذن بالدخول ليدخل رجل ضخم الجثة يرتدي حلة سوداء ، و تبدو علي وجهه ملامح الإجرام .. أصرف "رشاد" الشاب زوج إبنته المستقبلي و حبيبها السابق الذي تسبب في طلاقها ليلة زفافها .. -اهلا عباس .. ها طمني ! عملت إيه ؟ عباس بصوته العميق : -كله تمام يا باشا .. زي ما قلت لسيادتك كل حاجة بتمشي بالفلوس. -يعني عملتها بنفسك ؟؟ -عملتها بإيديا الأتنين ، ماتقلقش. رشاد بإبتسامة واسعة : -يعني إنهاردة هسمع أخبار كويسة ؟! -إن شاء الله .. إطمن حضرتك. تن*د "رشاد" تنهيدة طويلة و هو يسترخي فوق مقعده و يتمتم لنفسه : " إن شاالله أجي أعزيك بنفسي بكره يا يحيى ، أومال إيه ؟ مش كنا نسايب ! " و رفع رأسه مطلقا ضحكة مجلجلة .. ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• في غرفة "صالح" .. كان يخاطب والده عبر الهاتف ، عندما تلقي إنذار بمكالمة جديدة .. أبعد الهاتف عن أذنه ، و وضعه أمام عينيه ، ليري أسمها يضيء الشاشة إنتفض من الفرحة ، و أستأذن من والده و أغلق معه سريعا ، ثم أجاب إتصالها .. صالح بسعادة : -صافي ! مش مصدق نفسي و الله ، هتشل من الفرحة ، إنتي بتكلميني فعلا ؟ صفية بفتور : -صالح .. -عيون صالح .. قالها بغزل ، لترد بحدة : -هتتكلم عدل و لا أقفل في وشك ؟ قال بسرعة : -لا لا لا خلاص خلاص ده أنا ما صدقت .. ثم سألها بإستغراب : -بس إنتي بتكلميني بالموبايل ليه ؟ ما إحنا في نفس البيت يا حبيبتي ما تيجي ، و لا أجيلك أنا. قال أخر كلماته بخبث حاول إخفاؤه ، لتقول هي : -لأ ياخويا لا تجيلي و لا أجيلك ، أنا بس كنت عايزة منك خدمة هتعملها شكرا مش هتعملها بردو شكرا. صالح بإهتمام : -خدمة إيه يا صافي ؟ أنا أعملك كل إللي إنتي عايزاه طبعا ، قوليلي عايزه إيه ؟؟ -كنت عايزاك تروح المستشفي تجيبلي عنتر من هناك ، خلاص هو خلص تطعيم و المفروض يرجع بس أنا حاسة إني داخلة علي دور برد و مش قادرة أتحرك من السرير ، فـ Please تروح إنت ؟ صالح و قد تقهقر عن موقفه الشهم : -عنتر ؟ .. عايزاني أنا أروح أجيبلك عنتر ؟ ماتقوليها أسهل يا صافي ، قولي إنك عايزه تخلصي مني ، أخرتها هتخلي حتة شبل يستفرض بيا و أكون العشا بتاع جنابه الليلة دي ! -ما تسترجل شوية يا صالح ، أد*ك قولتها بنفسك ، حتة شبل هيعملك إيه ؟ ده لسا بيبي أولا ، ثانيا هما في المستشفي هيسلموهلك بالقفص بتاعه يعني ماتقلقش مش هيتعشي بيك الليلة دي. صالح بتردد : -مش عارف .. مش مطمنلك يا صافي ! صفية بتآفف : -أنت جبان أووي يا صالح. أثارته بنعتها له بـ" الجبان" فقال : -جبان ؟ .. طيـــب ، أنا هوريكي الجبان ده ، هاتي العنوان. أخذ منها عنوان المشفي ، ثم إندفع للخارج قاصدا غرفة "عثمان" إلا إنه قا**ه أعلي الدرج ، كان "عثمان" سينزل عندما إستوقفه صوت "صالح" إلتفت له ، فقال الأخير و هو يقترب منه : -عثمان .. إديني مفتاح عربيتك ؟ عثمان بإستغراب : -مفتاح عربيتي ! إشمعنا ؟ -إنت ناسي إننا جينا مع بعض إمبارح بعربيتك. -طيب .. أيه يعني !! -هو إيه إللي يعني ؟ عربيتي سايبها هناك من إمبارح. عثمان و هو يهز كتفاه بعدم إكتراث : -أعملك إيه يعني ؟! صالح بصبر : -محتاج عربيتك نص ساعة ، هروح بيها مشوار و هرجع علطول. -طب ما تروح بتا**ي يابني ! -يرضيك يعني صالح البحيري يركب تا**ي. -أه و فيها إيه عادي ، بتحصل في أحسن العائلات. صالح بضحكة صفراء : -خفة .. إنجز يا عثمان ، بقولك عندي مشوار مهم. عثمان بجدية : -ماينفعش يا صالح أنا خارج دلوقتي. صالح بفضول : -رايح فين ؟؟ -مالكش دعوة. -طب هات المفتاح بقي ، خليك جدع ، مش هتأخر و الله هي نص ساعة. تن*د "عثمان" ثم قال بضيق : -نص ساعة ، عارف لو إتأخرت ؟ -يا سيدي ماتخافش هي نص ساعة. أعطاه "عثمان" مفتاح سيارته و هو يسأله : -هتروح فين بقي ؟؟ صالح مستعملا نفس جملته السابقة : -مالكش دعوة. و هبط الدرج مسرعا ، بينما صاح "عثمان" بإبتسامة فاترة : -مااااشي .. ليك يوم يابن عمي. °°°°°°°°°°°°°°°°° ينزل "صالح" إلي الكراچ ، و يعثر علي سيارة "عثمان" بسهولة .. إذ تعد سيارته من أحدث و أغلي السيارات التي تم إنتاجها لهذا العام ، و هي لامبورچيني بسرعة 350 ميل/س ، و هي أيضا بمثابة طلقة نارية تشق الأجواء لدي الإنطلاق بها .. إستقل "صالح" في كرسي القيادة ، شغل السيارة ، ثم تحرك بها بروية حتي خرج من الكراچ أطلق بوقا تلو الأخر لتنفتح له بوابة القصر الضخمة التي تعمل إلكترونيا و في الطريق ، مشي علي الوصفة التي أعطته إياها "صفية" إلا أنه نسي نصف العنوان تقريبا فقلل من سرعة السيارة ريثما يخرج هاتفهه و يحدثها ، و لكن السيارة لم تستجب له ، بل إزادت من سرعتها حاول "صالح" مرة ثانية ، و ثالثة ، و رابعة .. دون جدوي .. لتص*ر الإطارات صريخ إحتكاكها بالأسفلت ، عندما إنحرف "صالح" يمينا ليتفادي سيارة أخري ، بينما يدخل هو في الإتجاه المعا** ، و بصورة سريعة يحدث الإصطدام بينه و بين تلك السيارة التي ظهرت أمامه فجأه !!!!!
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD