
تدور أحداث الرواية حول البطلين ( عثمان البحيري _ سمر حفظي )
"عثمان البحيري" الشاب الثلاثيني الحسن خَلقًا و ليس خُلقًا أبدًا، الذي ولد بملعقة من ذهب بفمه، و الوريث الأكبر لعائلته التي تعد من أكبر و أكثر العائلات ثراءًا و سؤدد بالوسط الإجتماعي المصري، يقطن بقصر البحيري الفخم و المشيد ببراعة و متانة فوق ضفاف عروس البحر الأبيض المتوسط _ الأسكندرية _ ...
نزولًا عند رغبة والده يرتبط بإبنة سياسي مرموق تدعى "چيچي الحداد"، و لكن قبيل زفافه عليها بإسبوعًا واحدًا يكتشف خيانتها له مع حبيبها السابق، فيتكتم على الأمر مدبرًا لها إنتقامًا شديدًا، إذ إنتظر حتى ليلة الزفاف و قام بعرض قرص مدمج عليها يسجل دليل إدانتها، لتحل عليها صدمة كبيرة و تترقب عقابًا مميتًا على يديه، لكنه لا يؤثر العنف و يفاجئها بشروطه حتى يطلق سراحها دون آذى، و هي ببساطة أن تتنازل عن كافة حقوقها بزيجتهما و نصيبها بمؤسسة تجارية أهداها لهما والديهما كهدية بمناسبة الزواج.. و قد كان، و تنازلت له عن كل شيء، لكنه لم يكتفي و طلقها بنفس الليلة و طردها بمنتصف الليل و بعث خلفها بمجموعة من الصحافيين ليلتقطوا لها صور و هي بثوب الزفاف، و هكذا دبر لها فضيحة أودت بسمعتها و سمعة أبيها، و ظفر هو بإنتقامه ...
لكنه ما لبث أن إشتبك بفتاته الجديدة، التي عرف عندما رآها منذ الوهلة الأولى بأن صلة ما سوف تربط بينهما.. كانت "سمر".. الفتاة العشرينية، الفقيرة المعدمة الحاصلة على مؤهل دراسي لم يفيدها بشيء و لو حتى لإعالة أسرتها المكونة من شقيق جامعي و شقيقة رضيعة مصابة بداء الرئة
أوقعها حظها العاثر بطريق "عثمان" إذ توفيا والديها بحادث سير و كان أبيها يعمل لدى شركة "البحيري" فذهبت رغم تعنت الإدارة في محاولة لطلب مستحقات أبيها المالية، يخبرها "عثمان" بأنه لا حق لوالدها عندهم لأنه كان أجيرًا و ليس موظفًا، ف*نهار عند ذلك و تغشى بمكتبه، ليهرع إلى نجدتها من فوره و تواتيه أفكاره الإستغلالية حين يستشف حقيقة حاجتها للمال، فيلوح لها بوظيفة ما كانت سوى طعمًا إبتلعته المسكينة بمنتهى السهولة
ابدت "سمر" موافقة فورية و تلهف واضح لقبول الوظيفة التي عرضها عليها "عثمان" و سرعان ما حلت بالشركة **كيرتيرة خاصة له، و من ثم بدأ "عثمان" خطته للإيقاع بها مستغلًا مرض شقيقتها العضال و مصاريف علاجها الباهظة، فعرض عليها علاقة في بادئ الأمر، علاقة محرمة مقابل وفرة من المال، لكنها ترفض بشدة و تحتقره ثم تترك العمل دون إستقالة حتى
لكنه لا ييأس و يظل يلاحقها، يجدد عرضه عليها مرارًا و تكرارًا، و في كل مرة كانت ترفض.. حتى إزداد المرض وطأةً على شقيقتها الصغيرة، تشفق عليها و يجتاحها حزنًا جمًا، يحاصرها الفقر و تغمرها قلة الحيلة، يضيق الخناق عليها إلى حد لم تجد أمامها سوى طريقان.. إما الإنتحار على أن ترى أختها الطفلة ميتة بسبب المرض، و إما الرضوخ لرغبة "عثمان" ...
و الواقع أنها لم تجد بدًا من إختيار الحل الثاني... لكن مع شرط أضافته و **مت عليه، و هو ما تقبله "عثمان" حتى يمتلكها، كان مستعد لفعل أيّ شيء من أجل أن يحصل عليها.. بأيّ طريقة، فإستجاب لطلبها، أو شرطها بمعنى أدق و قنن علاقتهما بإطار شبه رسمي.. عقد زواج عرفي، و هو ما رفضته "سمر" في البداية، لكنها وافقت في الأخير عندما أبدى نفاذ صبره و وصوله إلى أخر المطاف معها.. تم توقيع عقدي الزواج بنفس اليوم
و بعدها نشطت علاقتهما الزوجية فعليًا، حيث إصطحبها "عثمان" إلى يخت يمتلكه و إنفرد بها لأول مرة بعيدًا بعرض البحر، و توالت اللقاءات السرية القليلة بينهما، حتى ظهرت "چيچي" فجأة ناشدة إنتقامًا من طليقها، تكتشف علاقته بـ"سمر" فتستخدم نفس حيلته و تبعث بمصور خلفهما لتفضحه على أوسع نطاق كما فعل معها، بل و تزيد على مخططها و تورط "سمر" بالأمر أكثر حيث تنكرت و إتنحلت شخصيتها عندما ذهبت لمحرر إحدى الجرائد الشهيرة لتسلمه الصور بنفسها، لكن يخيب تخطيطها حين يبلغ المحرر "عثمان" بالأمر قبل أن يتخذ أيّ خطوة.. صحيح أن الفضيحة لم تقع، إنما وقعت "سمر" بالفخ وحدها و ظن "عثمان" أنها تلاعبت من وراء ظهره و أرادت توريطه و التسبب له بفضيحة، فما كان منه إلا أن صب عليها جام غضبه، رغم أنه كاد يعترف لها بحبه حتى أثناء الض*ب المبرح الذي نالته على يديه ...
يأتيه إتصالًا و يكتشف الحقيقة كلها بغتة، لكن بعد فوات الآوان، كانت "سمر" **يرة، جمسها كله مخضل بدمائها و جروحها، ينقلها إلى المشفى و هناك يعلم بخبر حملها منه.. يزداد ندمه و يتفاقم معه شعوره بالغضب و العنف، فيتجه للإنتقام مرةً أخرى من "چيچي".. لولا تدخل عمه في اللحظة الأخيرة، قام بتعقيله و إتفقا أن يمنحها فرصة أخيرة للإبتعاد عن طريقه نهائيًا
يعود إلى "سمر" و يتواجها من جديد، لتظهر الأخيرة نفورًا منه و إحتقارًا أشد بكثير من ذي قبل، ثم نية قطعية و قرار لا رجعة فيه في الإنفصال عنه.. يغضب "عثمان" عندما يسمع منها ذلك، لكنه يهدأ ملتمسًا لها ألف عذر، ثم يخبرها بشأن الجنين، طفله الذي تكنفه برحمها
تهبط عليها صدمة كبيرة عندئذٍ، فيرتاح "عثمان" و يخال بأن هذا ترددًا أو تراجعًا منها، لكنها تصدمه هو الآخر حين صرحت بكل قسوة عن رفضها لحمل هذا الطفل و رغبتها بإجهاضه بأسرع وقت حتى لو كان الثمن موتها
يثور "عثمان" عليها فورًا و يزجرها زجرًا بالكلمات و يتوعدها بأنها إن مسَّت طفله بمكروه سوف يسلبها كل عزيزًا و غالٍ.. ثم رحل و تركها كما هي بالمشفى
لكنها تتمرد عليه أكثر، و لا تأخذ تهديداته بعين الإعتبار، ليس بعد أن و**ها بكل هذا العار و أمطرها بالإهانات التي لا يحتملها بشر.. تترك "سمر" المشفى في الحال، لا تهتم لصحتها و لا لأيّ شيء، تهاتف جارتها و أمها الروحية السيدة "زينب" مالكة البيت و الشقة التي تقطن بها مع أخويها، تهرول إليها السيدة التي كانت على دراية تامة بسرها و تعيدها إلى البيت، ثم تتصدى لـ"عثمان" بنفسها و تؤازر "سمر"
حتى يوم قرر "عثمان" الذهاب إلى بيتها و طلب يدها رسميًا من أخيها، هكذا أراد أن يصوب

