الفصل الأول

1304 Words
بسم الله الرحمن الرحيم #حكاوي_قلب #الفصل_الأول #ندا_حسن تململت في فراشها منزعجة بسبب صوت هاتفها ليعلن منبهه عن بداية يوم جديد وأن الساعة أصبحت الثامنة صباحًا لتجلس نصف جلسة منزعجة ندا : ياربي امتى بقى تتوب عليا من الصحوان بدري لتنهض من على الفراش متجهة إلى المرحاض الموجود بالغرفة لتستحم وتتوضأ، نعم فهي لم تكن محجبة ولكن كانت دائمًا تحرص على أداء فريضة الصباح لبدء يومها برضا الله، خرجت من المرحاض تلف منشفة حول جسدها ثم ارتدت إسدالًا لتؤدي فريضتها ثم بدلت ملابسها بعد انتهائها من الصلاة وأخذت حقيبتها وكتبها وهاتفها وخرجت من الغرفة، نزلت على درج الڤيلا وصولا إلى الصالة ثم وجدت الدادة سميحة * الدادة سميحة : هي مربية لأولاد محمد الشرقاوي كانت تساعد والدتهم منذ صغرهم وكانت الأقرب دائما لجاسر وندا صاحت ندا بابتسامة : صباح الخير يا دادة تحدثت سميحة بوجه بشوش : صباح النور على أحلى مهندسة في الدنيا فقالت ندا بعد تنهيدة متسائلة : يارب يا دادة امتى بس؟؟ ردت عليها سميحة بطيبة وهي تربت على وجنتيها : هانت يا قلب الدادة....يلا حبيبتي ا****عة جوه بيفطروا روحي افطري معاهم علي ما اجبلك النسكافيه بتاعك هتفت مُبتسمة : اوكي يا دادة ذهبت إلى غرفة الطعام حيث يوجد والدها و والدتها وأخوها دلفت إليهم تتحدث بمرح : صباح الخير على الجميع أجابها والديها : صباح النور نظرت ندا إلى أخيها بسخرية ثم قالت له محاولة مضايقته : ايه يا جاسر هي دادة سميحة أكلتك سد الحنك رد عليها جاسر بضيق : لمي ل**نك يا بيئة اردفت قائلة له متصنعه الدهشه : أنا بيئة يا حضرة الظابط رد عليها هو بسخرية : أوي أوي يعني صاحت قائلة بسخرية مقابلة له : من عاشر القوم يا حبيبي جاسر بغضب : علي فكرة.... قبل أن يكمل جاسر جملته سمعوا صوت والدهم محمد والذي كان يريد تحذيرهم من استكمال ذلك الشجار المرح بينهم هتف بهم محمد والدهم ناهيًا حديثهم : بس أنتَ وهي... جاسر عايزك النهاردة في الشركة أجاب جاسر قائلًا : حاضر تحدثت ندا موجهة حديثها إلى والدها : بابا هو عمو عصام هنا ولا ايه أجابها والدها قائلًا : اه بره افطري علشان يوصلك تحدثت وهي تأخذ أشيائها : لا كدا تمام..يلا باي نادتها والدتها التي لم تتحدث إلى الآن لتقول بضيق من تصرفاتها : خدي هنا تعالي أجابتها ندا باستغراب : نعم يا ماما هتفت والدتها قائلة بخنان : أنتِ مفطرطيش ندا : هبقى أكل أي حاجه مع فريدة يلا بقى علشان متأخرش أخذت حقيبتها وكتبها وخرجت من الغرفة لتتقابل مع الدادة سميحة قالت لها سميحة بتساؤل وهي تراها تخرج : النسكافيه أهو مش هتشربي ولا ايه ندا : لا أنا همشي علشان متأخرش تسلمي يا دادة ردت عليها سميحه بحنان : ماشي ..خدي بالك من نفسك ندا : حاضر خرجت من الڤيلا وهي تدندن بعض كلمات من أغنية وذهبت إلى السائق عصام في حديقة الڨيلا وقفت أمامه تتحدث بمرح وابتسامة بشوشة : صباح الخير يا عمو عصام رد عليها عصام بابتسامة : صباح الخير يا باش مهندسة صاحت سائلة إياه : ممكن توصلني الجامعة قال لها عصام بترحاب وهو يشير إلى السيارة : من عنيا يا باش مهندسة ...يلا بينا ندا: يلا صعدت ندا إلى السيارة مع سائقها عصام لينطلق بالسيارة إلى الجامعة _________________________ في فيلا المنشاوي ياسر : صباح الخير يا بابا *علي المنشاوي : والد ياسر وصاحب شركة سيارات فخمة يص*ر ويستورد من الخارج تحدث والده متسائلاً كيف له أن يفيق من هذا الصباح الباكر فهذه غير عادته : صباح النور...ايه اللي حصل صاحي بدري يعني قال ياسر بهدوء وخبث : عندي محاضرات بدري النهاردة رد عليه علي وهو يعلم أن ابنه ليس ذلك الفتى الذي يستيقظ مبكرًا من أجل محاضرة : حاضرة بردو ولا ايه هتف ياسر قائلاً باستعطاف : اه والله..أنتَ دايمًا ظالمني كدا يا بابا أجابه والده وهو يقف على قدميه : طب يا خويا يلا سلام عندي اجتماع مهم النهاردة ياسر بهدوء : ماشي..سلام ليتذكر ياسر على الفور أنه يحتاج إلى المال من والده ليناديه فوراً قبل مغادرته تحدث ياسر سريعاً : بابا لو سمحت التفت إليه والده يهتف بنفاذ صبر : نعم صاح ياسر بحرج : كنت عايز فلوس هتف والده بتهكم قائلاً : امممم ومش ناوي تيجي الشركة تشتغل وتصرف على نفسك بقى قال له ياسر بضيق : إن شاء الله أول ما اخلص يا بابا علي : ماشي...عايز كام صاح ياسر وهو يعبث في شعره : 5000 بس نظر له والده بضيق ثم تحدث : استنى يا أخرة صبري ذهب والد ياسر إلى الغرفة كي يحضر له المال الذي أراده ليغيب بعض الوقت وياسر منتظره ثم عاد وقد أحضر له ما يريد أعطاه إياه بهدوء هتف والده وهو يقدم له المال بهدوء : اتفضل شكره ياسر بامتنان : شكرًا يا بابا.... يلا سلام أنا كمان علشان ألحق المحاضرة علي : سلام وذهب كل منهم إلى وجهته _________________________ في مكتب المخابرات العامة يجلس جاسر على مكتبه وفي يده بعض الأوراق التي يقرأها ليدخل إلى المكتب شاب وسيم ذو جسد رياضي قوي طويل القامة وعريض المنكبين ذو عيون بنية وشعر أ**د تحدث جاسر بغضب وهو ينظر له : ايه الحموريه دي في حد يدخل كده رد عليه خالد بمزاح : آسفين يا عم الحلو هتف به جاسر بنفاذ صبر : عايز ايه علي الصبح حاكم أنتَ ميجيش من وراك غير مأموريات زي وشك رد عليه خالد بفخر مبتسماً : طب دا أنا وشي زي السكر... احم احم القائد طالبنا هتف جاسر متسائلاً باستغراب : إحنا بس ولا أعضاء الفريق تحدث خالد وهو يلوي شفتيه : الفريق كله..بيقول في مهمة صعبة محتاجة الفريق كله وقف جاسر على الفور : تمام يلا بينا خالد : يلا _________________________ في كلية الهندسة بالقاهرة ترجلت من السيارة ودلفت من بوابة الجامعة لترى بعض المعا**ات بسبب جمالها وأنوثتها الطاغية ولكن تتغاضى عن كل ذلك وتذهب إلى قرب أحد المباني للتتقابل بصديقتها رأت ندا صديقتها لتناديها بمرح : فري...بدور عليكي صاحت فريدة بتأفاف وانزعاج : أخيرًا ظهرتي ...ايه كل التأخير ده مش قولتي هتيجي بدري سألتها ندا قائلة : ما إحنا بدري أهو..بقولك ايه فاضل كام على المحاضرة نظرت فريدة في ساعة يدها ثم صاحت قائلة : نص ساعة اردفت ندا بهدوء : طب تعالي نشرب نسكافيه في الكافيتريا أحسن أنا مشربتش فريدة : اوك يلا ليتجها إلى كافيتريا الجامعة لاحتساء كوبين من النسكافيه _________________________ في مقر شركات المنشاوي يجلس محمد على مكتبه وفي يده بعض الأوراق والهاتف علي أذنه يتحدث مع شخص ما تحدث محمد ببعض من الود والحنان قائلاً بهدوء : ازيك يا حازم يابني عامل ايه تحدث الطرف الآخر بصوت رجولي أجش : الحمد لله يا عمي أنتَ أخبارك ايه أجابه قائلاً : أنا بخير يا حبيبي..الشغل عندك أخباره ايه تحدث مرة أخرى بحماس وجدية : كله تمام وإن شاء الله هنوقع صفقة الأسبوع الجاي مع مارو الأمريكية هيكون بناء مول تجاري كبير جدًا بالد*كورات الأخيرة..ادعيلي ربنا يوفقني في الخطوة دي يا عمي دا حاجه كبيرة جدًا وحلم العمر ودي شركة عالمية هتف محمد مجيباً إياه مبتسماً : بالتوفيق يابني أنتَ قدها ...خلي بالك من نفسك يابني انتَ وصية أبوك الغالي صاحب عمري فوالد حازم كان صديقًا لمحمد الشرقاوي منذ زمن وعندما كان يصارع الموت قام بتوصية محمد على ابنه حازم ليكون بقربه دائماً هتف حازم ببعض من الحزن لذكر والده : الله يرحمه يا عمي... متقلقش عليا أنا بخير أجابه قائلاً بهدوء : طب ايه مش ناوي تيجي أجازه ولا البلد موحشتكش تحدث حازم بجدية : أكيد هاجي بس مش الفترة دي..ما أنا لسه بقول لحضرتك المشروع كبير والله ومحتاج جهد ووقت مش هقدر أردف محمد قائلاً : تمام يابني اللي يريحك..المهم خد بالك من نفسك أجابه حازم مرة أخرى : حاضر يا عمي سلملي على جاسر محمد بهدوء : يوصل يابني...مع السلامة أغلق محمد الهاتف وتن*د بتعب على فراق ابن صديقه العزيز الذي منذ وفاة والده وهو يعمل بالخارج في شركات الشرقاوي والرفاعي، فهم شركاء وحازم هو المسؤول عن الشركات التي خارج مصر فهو يتنقل إلى كل دولة بها شركات له ولكن لم يعد إلى مصر منذ وفاة والده لأنه أصبح يتيم الأب والأم فوالدته توفت منذ كان في عام 20 ووالده توفي منذ أربع سنوات عندما كان في عام 25 وكان وحيد والديه لم يعد إلى هنا لشعوره بالوحدة فقرر أن لا يعود إلى في زيارات _____________________ اذكروا الله وصلوا على النبي حبيب الخلق اجمعين
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD