داخل أروقة المستشفي يجري أمجد والد صافي حتي وجد غرفة طارق ودخلها و إنتظر بعض الوقت إلي أن أفاق طارق و نظر له لكي يستوعب من يقف أمامه ثم قال بصوت منخفض و متعب
طارق : أهلا أمجد باشا جاي تطمن عليا
أمجد : طبعا عامل إيه يا طارق أيه اللي حصل إنت كنت بتكلمني وفجأه الخط قطع بعد ما سمعت صوت خبطة جامده
طارق : اللي حصل يا أمجد باشا إن بنتك المصون نفذت إتفاقها مع الكلب التاني وحاولوا يقتلوني
أمجد : إيه اللي بتقوله ده يا طارق إنت أكيد غلطان
طارق وقد أستند علي ذراعه السليمه و رفع نفسه علي الفراش وقال بعصبيه : لا يا باشا أنا مش غلطان أنا كنت عامل حساب ليك بس بعد اللي حصل ملتومش غير نفسها واللي هعمله فيها
أمجد : يا طارق بس بلاش عصبية أكيد إنت فاهم غلط صافي لا يمكن تعمل كده
ضحك طارق وقال بتهكم : ليه يا باشا مهي عملت اللي انيل من كده ولا نسيت وبعدين المكالمه اللي بنها وبينه
السواق اللي كان قدامي لما كنت بتكلمني في التليفون فاكلر
أمجد : اه فاكر لما قولتلي أن السواق باين عليه سكران
طارق : مطلعش سكران يا باشا طلع حد موصيه يقتلني بصلي فبل ما يخبط العربيه و يرميها عن الطريق و هو بيضحك
بس أنا مش هسيبهم هما الاتنين مش هسيب حقي و حياة شرفي اللي بنتك مرمطته في الطين لهوريهم هما الإتنين
أمجد : إهدي يا طارق أكيد صافي ملهاش دخل في الموضوع ده وبعدين الفكره فكرة الكلب معتز أكيد هو اللي نفذ
طارق : بص يا باشا أنا معايا تسجيل المكالمة و عامل وصية بإن لو جرالي حاجه هما اللي هيبقوزا ورا اللي حصل و التسجيل مع المحامي
أمجد : يعني إيه يا طارق ؟ قصدك إيه
طارق : قصدي إني هاخد حقي يا أمجد باشا حق القديم و الجديد
أمجد : بص يا طارق أنا مقدر اللي إنت فيه دلوقتي ود حقك بس لازم تفتكر إني أب و هاحمي بنتي مها حصل مش هقف هتف*ج عليها
طارق : يعني؟
أمجد : يعني تهدي كده و أنا زي ما قولتلك صافي ملهاش دخل في الموضع ده من يو اللي حصل و هيه محبوسه في أوضتها وواخد موبايلها معتز هو اللي عمل كده لوحده و أنا مش هسيب معتز زي ماليك تار معاه أنا كمان ليا تار معاه
طارق: بص يا أمجد باشا أنا هضغط علي أعصابي لحد ما أتأكد إن صافي ملهاش في الموضوع ده بس لو إتأكدت أنها ليها دخل هنسي كل حاجه ومش هعمل خاطر لمخلوق
في نفس الوقت دق الباب ودخلت الممرضه لتغير علي الجرح إستأذن أمجد وخرج من المستشفي علي قصره مباشرةة
أمجد : صافي إنت يا صافي
صافي : أيوه يا بابي فيه إيه؟
أمسكها أمجد من شعرها وجذبها إليه وهو يصرخ بها
أمجد : قولي الحقيقة يا غلطة عمري إنت ليكي دخل في محاولة قتل طارق ؟
صافي وقد إتسعت حدقتي عينيها و إهتزت
صافي : إييييه اللي بتقوله ده يا بابي وأنال مالي بطارق هو طلقني و خلصنا
أمجد أدارها إليه و أمسك ذراعيها و أخذ يهزها بعنف
أمجد : قولي الحقيقه يا صافي إنطقي
ثم تركها بدفعة قوية رمتها علي الأرض تأوهت صافي من عنف ارتطامها بالراض الصلبة وقالت بصوت باكي
صافي :" والله يا بابي ما أعرف حاجه عن الموضوع حتي معتز لما كلمني سألته إزاي قال لسه هيفكر أنا مليش دعوة بالموضوع دهلا
أمجد : أعمل فيكي إيه فضحتيني و خليتي دماغي في التراب ورقبتي في إيد طارق دلوقتي
صافي : يعني إيه؟
أمجد : يا هانم المكالمة متسجله و معاها وصية طارق إن لو حصله حاجه أنتي و الزفت التاني المسئولين و المحامي عنده الحاجات دي
يعني لو طارق جراله حاجه إنت هيتقبض عليكي و أنا سمعتي هتبقي في الأرض و عيلة طارق مش هتسبني في حالي
صافي : طيب هو جراله إيه ؟
أمجد : الحمد لله مش حاجه خطيره **ر في الإيد الشمال و جروح في الرجل الشمال بس الحمد لله
منك لله إنت اللي عملتي فينا كده منك لله
ذهب وتركها تبكي علي ما فعلته بنفسها و بأبيها
مر شهر و نصف علي ما حدث وقد تماثل طارق للشفاء ذهب إلي أمنية في مقر عملها ليراها من بعيد فقد غابت عنه طوال هذه المده وقابل التحري الخاص به و وقف بعيد معه و في نهاية حديثه معه لمح أمنية وهي تحاول الخروج من المصعد ولكن هناك من يجذبها للداخل و قد رأها بوضوح بفضل واجهة الشركة الزجاجية شو التي تكشف المدخل كله ترك التحري و إتطلق الي المصعد و لكنه لم يلحقه ولكن تكلم مع مجدي وامره أن يطلعه علي مكان توقف المصعد أماهو فقد إنطلق علي الدرج ينهب الدرجات و قلبه يكاد يقفذ من ص*ره إلي أن أخبره مجدي أن المصعد توقف في السطح فإتجه إلي هناك وحينما دلف إليه صعق من المشهد أمامه
قبل ذلك بقليل كانت أمنية تستعد للنزول ولكن أعترض طريقها مازن فقد دخل معها المصعد لتجهها إلي الأسفل و قد دار بينهما هذا الحديث
مازن: ممكن أعرف مش بتتكلمي معايا بقالك فترة ليه؟
أمنية: عادي يا أستاذ مازن مجتش فرصه
مازن : إنت زعلانه من أخر مره أتكلمت فيها معاكي
أمنية : أستاذ مازن حضرتك أنا تعبانه جدا وشايف النهارده كان يوم مضغوط إزاي و الشركه كلهامروحين متأخر و إحنا أخر الناس فلو سمحت أنا معنديش نفس ولا طاقه أتكلم بيها معاك واضح
مازن: لا مش واضح أنا عايز أعرف ليه مش عايزه تحسي بيا
أمنية: سبق وقولتلك في حدود في الكلام معايا و أنا مش عايزة أي علاقة تربطني بأي حد غير الشغل بس فلو سمحت كفاية كده والا هيكون ليا تصرف تاني
كادت أن تخرج من المصعد لولا أن جذبها مازن للداخل مرة أخري وهو يضغط علي زر السطح وهو يكتم فاه أمنية ويقول لها بصوت غاضب أنا بقه هوريكي
عندما وصل طارق الى السطح راى امنية تعافر مع مازن الذى كان يحاول تمزيق فستانها و الذى كانت متمسكة به باستماتة وقامت بض*به بقبضتها فى انفه
مازن: كده انتى اللى جبتيه لنفسك انا كنت هتسلى معاكى بدون اذيه لكن كدههنتسلى برضه ولكن بضميرورفع يده ليض*بها ولكن توقفت يده فى الهواء نتيجه لقبضة قوية اعتصرت مع**ه ثم لويت الى الخلف واطل وجه طارق من خلف ماون وهو يقول لامنيه بصرامه
طارق : قومى اعدلى هدومك وانزلى استنينى تحت
اطاعته امنيه على الفور وذهبت من امامه اما طارق فبعد ان ابتعدت امنيه ادار مازن اليه وقال له
طارق : باه انت بتستقوى وبتعمل عليها راجل طب انا هخليك تنسى انك راجل من اساسه
وض*به ض*به قوية فى منطقته ارتمي علي اثرها مازن متأوها ولكن طارق لم يمهله اذ جلس فوقه يكيل له اللكمات حتي جعل ملامح وجهه لا تظهر من الدماء التي تغطيها ثم ارغمه علي الوقوف وهدر به
طارق: إنت لو شوفتك في الشارع اللي هيا بتعدي منه هنسفك فاهم يا حيوان
رد عليه مازن بإعياء : وإنت مالك محموق قوي كده ليه كانت تقربلك ؟
طارق : مراتي يا كلب
ثم لكمه لكمه في وجهه أطاح به ثم تبع أمنية إلي الأسفل رأها تقف في مدخل الشركة كانت ترتجف كورقة شجر إلتقط سترته ثم أحاطها بها و أجلسها في سيارته وفي طريقه لمنزلها كان ينظر إليها يجدها شاردة عيونها لا ترمش تنظر للا شيئ
طارق: أمنية إنت كويسة ؟ ردي عليا طمنيني
لم تجيبه حتي وصل إلي المنزل وأوصلها إلي الشقة أجلسها علي أحد المقاعد و ترك الباب مفتوحا و إستدار لينادي جارتها إلا أنها إستوقفته بصوتها المنخفض المتعب
أمنية: أنا ليه بيحصلي كده في حياتي عملت إيه وحش لأي بني آدم ليه كل ما أحاول أقف علي رجليألاقي اللي يوقعني تاني كنت دايما بخاف علي اللي حواليا وعلي شعورهم لو حتي هاجي علي نفسي
كانت دموعها تتساقط وهي تحدق في الفراغ و أكملت
أمنية: حتي لما قابلتك ودخلت عليا بدور الحب و الجواز قولت ربنا يكتبلي الخير معاك وحبيتك صدقني حبيتك يا طارق وقلت هكمل حياتي معاك بإخلاص و تفاني لكن أنت مهنتنيش علي الحلم اللي كنت عايشاه طعنتي بسكينه باردة في قلبي و إنت مبتسم ولما قلتإني مجرد مرحلة في حياتك و عدت و قطعت كل اللي كان بينا قلت لنفسي خلاص قدر الله و ما شاء فعل ولما عرفت إني حامل جيتلك علشان نربيه بينا وإ نت عملت إي طردتي وقولت عليا بنصب عليك علشان أطلع منك بفلوس ومشيت من عندك ونويت أعيش لأبني وربنا أكيد هيجازيني خير تعرف أنا مشيت من بيتنا اللي عيشت و إتربيت فيه طول عمري علشان الناس اللي نهشت في سمعتي وسيرتي لما حضرتك طلقتني بعد أسبوعين من الجواز قولت ربنا مش هيسيب حقي و مشيت أنا و أبوياورحنا لمنطقة جديدة محدش يعرفنا فيها لحد ما أبويا مات و سابني لوحدي أواجه الدنيا حسيت أن الدنيا ضاقت عليا لكن ربنا في وسط الخنقة دي بعتلي جارتي الست الطيبة اللي دخلت حياتي وحمدت ربنا لكن ليه دلوقتي مش عايزين يسبوني في حالي أنا سبتلهم الدنيا بحالها ليه مش عايزين تسبوني في حالي
إختنق صوتها بالدموع ثم بدأ صوتها يعلو إلي أن أصبحت تصرخ بهستريا و هي تردد ليه مش عايزين تسبوني في حالي ليه ليه
حاول طارق أن يحتويها ولكن كانت تقاومه بكل قوتها إلي أن إنهارت فاقدة للوعي كان يبكي أثناء كلامها ولكن عندما إنهارت نظر إليها بهلع و هو يقول
طارق: أمنية ..أمنية ردي عليا