الفصل السادس

2377 Words
بعد أن انصرفت زينة مع رامز ، رن هاتفه برقم شقيقه فابتسم يوسف مجيبا بحبور : ـــ حبيبى اللى ناسينى ... يحيى : ـــ مقدرش أنساك يا حب العمر .. وحشتنى اوى يا يوسف. يوسف : ـ و انت اكتر يا حبيبي ، كنت مختفى فين كدا ؟ يحيى : ـــ مشغول شوية ف الرسالة . يوسف : ـــ بلاش تضغط على نفسك أوى يا يحيى ، إن لبدنك عليك حق .. أجابه بمرح : ـــ متقلقش يا چو ، أنا كل ما احس انى زهقان بروح الكافيه أقعد مع عمار شوية نرغى ف اى هرى أجابه بقهقهة : ـــ ابقى وصل سلامى لعمار، واحشنى من زمان ما قلدتش كلامه ، انا قربت أنسى الكام كلمة اللى كنت عارفهم و بكلمه بيهم . ضحك يحيى بصخب مردفا : ـــ حاضر هخليه يكلمك لما اروحله تانى و لوانى مش عايز أروح بعد الموقف البايخ اللى حصل هناك معايا . قطب جبينه و أردف بقلق بالغ : ـــ موقف ايه خير ؟! هز كتفيه بعدم اكتراث مجيبا : ـــ خير ، عادى يعنى كان فى .... و أخذ يقص على شقيقه ما حدث بينه و بين ديما مرورا برد فعل عمار المضحك انتهاء بإضحاكه للحاضرين بالمقهى فى ذلك الوقت . ضحك يوسف قائلا : ـــ بقى دا كله يطلع منك ، و بعدين انت مالك و مال لبسها ، هى كانت من بقية اهلك ؟ أجابه نبرة مغتاظة : ـــ ما هو لبسها كان مستفز أوى ، معرفش أنا قولتلها كدا ليه ، بس كنت بكلمها و كأن سهيلة هى اللى قدامى . أومأ متفقا معه قائلا: ـــ اه يعنى قولتلها الكلام دا من منطلق انك اعتبرتها أختك . يحيى : ـــ بالظبط كدا .. بس تقول ايه بقى ؟! .. خيرا تعمل شرا تلقى . يوسف : ـــ المهم يعنى اعتذرتلها ؟ يحيى : ـــ عمار قعدنا مع بعض و حكم علينا احنا اﻻتنين نعتذر لبعض ، و قعدنا نتكلم شوية و بعدين روحت . أردف يوسف برجاء : ـــ امممم... يا رب يحصل اللى ف بالى بقى و نفرح فيك . يحيى بإستنكار : ـــ نعم ؟؟ مع دى ؟؟ قطب جبينه مردفا باستنكار : ـــ و مالها دى ؟؟ أجابه بنفى قاطع : ـــ ﻻﻻﻻ .. دى مش استايلى خالص .. بقولك لبسها مستفز و بعدين يا عم انا هتجوز من بلدى .. البلدى يوكل .. يوسف : ـــ و هى منين؟! يحيى : فلسطينية من غزة . يوسف : ـــ كويس ما روحناش بعيد . ضيق عينيه باستغراب مردفا: ـــ انت بتقول ايه يا يوسف ؟! انت بتتكلم بجد ؟! أجابه بجدية مؤكدا : ـــ جد الجد كمان .. ياض نفسى أشوفك عريس بقى.. رد بسخرية : ـــ شوف مين بيتكلم ؟.. طب ايه رايك بقى نعملها سوا ؟ أجابه بمراوغة : ـــ مش لما اﻻقى العروسة اﻻول ؟! كاد يحيى ان يجيبه فقاطعه يوسف سريعا : ـــ و أوعى تقولى سهيلة ، و انت عارف ليه يا يحيى .. أجابه بارتياح خفى : ـــ خلاص يا عم بلاها سهيلة ، شوف غيرها ؟ أجابه بجدية تامة : ـــ يا حبيبي انت عارف انا مشغول بالشركات و الصفقات و المناقصات و سفرى كل شوية من المحافظة دى للمحافظة دى و من البلد دى للبلد دى ، هتجوز ازاى بنظامي دا ومين اللي هتتحمل كدا ؟.. صدقني انا كدا هظلم البنت اللى هتجوزها .. هز رأسه بيأس مردفا: ـــ طب و اخرتها يا يوسف ؟! أجابه بتهرب و مراوغة : ـــ شد حيلك انت بس و خلص دراستك و تعالى ساعدنى و شيل معايا شوية ، و ليك عليا يا سيدى هتجوز اتنين مش واحدة !! .. ضحك يحيى من مزحته و قال : ـــ بس انت اتجوز واحدة بس انا راضى . رد بمرح : ـــ ﻻ اتنين عشان محدش يجيبلى سيرة الجواز تانى . امتد مزاحهم بالكلمات الدافئة و الأحاديث المرحة التى تهون عليهما فراقهما و تقرب بينهما المسافات مهما بعدت، حتى أنهيا المكالمة. أما عند زينة .... عرّفها رامز على العم ابراهيم و اتفق معه على أن يقتصر عملها على مكتب مدير الشركة حسب أوامره ، فرحب العم ابراهيم بذلك ، كما رحب بزينة بحفاوة ، فهو رجل بشوش الوجه طيب ا****ن ، يحبه كل العاملين بالشركة. انصرف رامز الى مكتبه و ترك زينة مع العم ابراهيم . أجلسها على احدى المقاعد الموجودة بالمطبخ و أردف بحبور : ـــ يا أهلا و سهلا يا بنتى ، منورة المكان والله . أومأت له بإحترام و أردفت بإمتنان: ـــ ربنا يخليك يا عم إبراهيم . دا المكان منور بيك انت . رد بحب بنبرة حانية و كأنه يتحدث مع إبنته: ـــ ربنا يبارك فيكى يا بنتى .. انتى هتتبسطى اوى بالشغل مع اﻻستاذ يوسف ، راجل سكرة و محترم و بيقدر اى حد بيشتغل عنده ، و بيعامل الكل معاملة واحدة ، محسس الموظفين كلهم إن الشركة بتاعتهم و أنهم شغالين معاه مش شغالين عنده . كان ذلك الرجل يزيد فى الحديث عن يوسف و تزيد البسمة التى شقت وجهها اتساعا من فرط اعجابها بذلك الذى إستحوذ على تفكيرها فى غضون دقائق .. فالخوف من القادم يا زينة .. هكذا حدثت نفسها. سألها بمجاملة : ـ ها با بنتى تحبى تشربى ايه بقى بمناسبة اول يوم شغل ليكى ؟ شهقت شهقة خافتة ثم أردفت: ـــ يا خبر يا عم إبراهيم و دا يصح بردو ؟؟ انت تقعد مرتاح كدا زى الباشا و انا هعملك بقى كوباية شاى محصلتش .. ثم نهضت من مقعدها متجهة نحو الغلاية الكهربائية . فضحك الرجل المسن قائلا بعفوية : ـــ شكلك بنت حلال يا زينة يا بنتى . وقعت تلك الكلمات عليها كالصاعقة ، و تسمرت فى مكانها و امتلئت عينيها بالعبرات عندما ذكّرتها هذه العبارة بحقيقتها المُرة أﻻ و هى كونها نتاج علاقة غير شرعية أى " بنت حرام " كما يُطلق عليها فى مجتمعنا ، و لكنها سرعان ما تداركت نفسها حتى ﻻ تُشعره بوجود شئ يدعو الى الريبة، و أكملت ما كانت تفعله بقلب من**ر و روح تائهة و عقل مشغول بتلك الحقيقة المُرة التى لا تستطيع التملص منها مهما حاولت. فى فيلا راشد سليمان ... كان جالسا فى غرفة المكتب يفكر بعمق فى امر ما ، فأقر شيئا فى نفسه و من ثم استدعى سعاد مدبرة المنزل لكى تخبر سهيلة انه يريد التحدث معها . حضرت سهيلة لغرفة المكتب و دخلت لوالدها و قبلت ظهر يده و جبينه و جلست قبالته ثم سألته بتوجس : ـــ خير يا حبيبى كنت عايزنى ف ايه ؟ أخذ يقلب بصره بينها و بين كارت صغير موضوع أمامه على المكتب بحيرة ثم حسم أمره بأن يخبرها باﻻمر الذى كان يفكر فيه، أخذ نفسا عميقا ثم أردف بقلق من ردة فعلها : ـــ سهيلة ... جايلك عريس . تجهم وجهها من هذه المفاجاة الغير مرغوب فيها بالمرة، و اصفر وجهها و نهضت من مقعدها قائلة برفص : ـــ بابا حضرتك عارف رأيى ف الموضوع دا كويس .. نهض هو اﻻخر من مقعده و أجابها بعصبية : ـــ ﻻ مش عارف .. و بعدين انتى عرفتى مين العريس عشان ترفضى ؟! أجابته بوجه محمر من شدة الغضب: ـــ أيا من يكن .. يا بابا انا لسة صغيرة مش عايزة اتجوز دلوقتى . احتدت نبرته أكثر صارخا بها : ـــ مش عايزة تتجوزى دلوقتى و ﻻ مستنية يوسف يحن عليكى و يتجوزك ؟ رمقته بنظرات عاتبة فأجابها بجدية تامة : ـــ إيه ؟ الحقيقة بتوجع .. مش كدا ؟.. لحد امتى هتفضلى ترّخصى نفسك ليوسف ؟ انتى ... و كاد أن يكمل حديثه اللاذع اﻻ انه بتر عبارته عندما علا صوت نحيبها، فرقّ قلبه لها و اقترب منها و قام بضمها الى ص*ره بحنان بالغ، فتصلب جسده حين قالت بلا مبالاة : ـــ بابا انت لو قولتله يتجوزنى هيتجوزنى علطول .. يوسف مبيرفضش ليك طلب . أبعدها عن حضنه و رمقها بإستنكار شديد وقال لها بعصبية مفرطة : ـــ انتى اتجننتى ؟ عايزانى اعرضك عليه ؟ اااايه ؟ انتى مخك دا راح فين ؟ بايعة نفسك و كرامتك عشان ايه ؟ ثم **ت قليلا يستعيد البقية المتبقية من هدؤه ثم أردف بجدية: ـــ سمعى كويس الكلام اللى هقوله دا عشان مش هعيده تانى .. جواز من يوسف انسى .. إﻻ ف حالة واحدة بس. رمقته بترقب فاسترسل مردفا : ـــ لو يوسف بنفسه جالى و طلب ايدك منى بدون أى ضغط من أى مخلوقٍ كان ... سامعة ؟ لن يجد منها إلا ال**ت و الدموع المتدفقة من عينيها ، فهى تشعر اﻻن بأن آمالها فى الزواج من يوسف تنهار و ما من سبيل اﻻ ان تخضع ﻻوامر أبيها لحين إشعار آخر .... غادرت سهيلة غرفة المكتب على الفور و اتجهت نحو غرفتها وارتمت على سريرها تنعى حالها بوابل من الدموع، فلا بد من معجزة تدفع يوسف لطلب يدها من أبيها.. هدأت قليلا بعد نوبة بكاء ضارية، و قررت أن تهاتف صديقتها لينا لكى تحكى لها ما حدث لعلها تخفف عنها و تجد عندها حلا كما تظن. .. سهيلة بصوت متحشرج من أثر البكاء : ـــ ألو .. إزيك يا لى لى عاملة إيه ؟ لينا : ـــ أنا كويسة ... مال صوتك متغير كدا ليه ؟ .. انتى كنتى بتعيطى ؟؟ لم تسطع ان تسيطر على بكائها و انخرطت فى البكاء مجددا ثم قصت على صديقتها ما حدث منذ قليل مع أبيها ، تصنعت لينا الحزن و التعاطف مع صديقتها ، بينما كانت تضمر لها الشماتة ، فأجابتها : ـــ حبيبتى يا سولى ، هتفضلى ف العذاب دا لحد إمتى ؟ سهيلة بانهيار : ـــ انا مش هتجوز حد غير يوسف ، لو ماتجوزتهوش هموت نفسي ..ااااه . لينا : ـــ اهدى يا بنتى بس .. حرام عليكى نفسك ، اهدى بس و كل مشكلة و ليها حل . أردفت و ما زالت على نفس الحال : ـــ حل ايه دا بس اللى هيخليه يطلبنى للجواز .. دا دماغه حجر . لينا بخبث : ـــ ان كان هو دماغه حجر ، فانتى دماغك من حديد ، و مسيرك هتوقعيه و بكرة تقولى لينا قالت . أجابتها بيأس و إنهيار: ـــ عارفة يا لينا أنا عايزاه يتجوزنى باى طريقة ، مش مهم يكون بيحبنى ، نتجوز بس و انا هعرف أخليه يحبنى .. ااه انا هموت يا لينا هموت . إبتسمت لينا بتشفى و تصنعت الحيرة و الحزن ﻻجلها و قالت بنبرة ي**وها المكر: ـــ سبينى بس أفكرلك ف أى خطة كدا تخليه يضطر يتجوزك ، طالما مش فارق معاكى بقى الحب من عدمه . دب اﻻمل بداخلها و ردت عليها بابتسامة بلهاء و هى تكفكف دموعها بظهر يديها كاﻻطفال : ـــ بجد يا لى لى هتساعدينى ؟؟ أجابتها بمكر : ـــ طبعا يا قلبى .. هو احنا لينا غير بعض ؟ أجابتها بحب صادق: ـــ حبيبتى .. ربنا يخلينا لبعض و ما يحرمنى منك . ابتسمت لينا بخبث ، و راحت تفكر كيف ستفسد حياة صديقتها ، عفوا فلنقل عدوتها ، فمثل هذه الفتاة ﻻ تستحق لقب صديق ، فهى ﻻ تريد لسهيلة أن تكون أفضل منها . فى شركة ال سليمان ... قاربت الساعة على الرابعة عصرا و هو موعد إنتهاء الدوام بالشركة. عند زينة ، أخبرها العم ابراهيم بتحضير عصير الليمون الذى طلبه يوسف لتوه و بعدها تستأذن منه حتى تنصرف الى بيتها . طرقت باب مكتبه فأذن لها بالدخول ، فتحت الباب و تركته مفتوحا و تقدمت خطوة الى الداخل فرفع بصره من حاسوبه الشخصى و رمقها بجدية : ـــ حطى العصير على الترابيزة بتاعت الصالون.. وأشار لها عليه.. ثم أعاد بصره مرة أخرى للحاسوب ، بينما هى وقفت لوهلة تتأمله وهو منهمكا فى عمله مرتديا نظارة طبية جعلته أكثر جاذبية ، حاولت كبح بسمتها حتى ﻻ يلحظها و تحركت نحو الصالون الموجود باحد اركان الغرفة الواسعة و وضعت العصير على الطاولة الصغيرة ثم إتجهت بالقرب من مكتبه فحمحمت قائلة : ـــ احم.. تؤمرنى بأى حاجة تانية يا يوسف بيه؟ نظر لها من خلف نظارته الطبية و قال لها بابتسامة ودودة : ـــ شكرا يا زينة. .. تقدرى انتى تروحى و بكرة ان شاء الله قبل 8 تكونى موجودة . أومأت له باﻻيجاب مردفة : ـــ ان شاء الله حاضر .. عن إذن حضرتك .. استدارت لكى تنصرف و لكنه نادى عليها فإلتفتت له قائلة : ـــ نعم يا يوسف بيه ؟ أجابها برسمية : ـــ أوﻻ بلاش يوسف بيه دى ، خليها مستر يوسف زى باقى الموظفين ما بيقولو ، ثانيا حبيت افكرك بس بالـ سى ڤى بتاعك تجيبيه معاكى بكرة إن شاء الله. أجابته بتلجلج طفيف : ـــ حـ حاضر .. اكيد طبعا مش هنساه .. انصرفت من أمامه بخطوات بطيئة فهي أصبحت تتمنى المثول أمامه ﻷطول قدر ممكن ، فحقا يوسف مختلف تماما عمن رأت من الرجال ، فهى ترى تلك الهالة من الوقار و الرزانة التى تحيط به بوضوح تام ، هو بالطبع ليس فريد من نوعه في هذا العالم و لكنه بالنسبة لها هو كذلك فى عالمها هى ، و فى بيئتها التى نشأت و تربت فيه . غادرت الشركة و استقلت سيارة أجرة الى مسكنها ، كانت تجلس فى السيارة شاردة الذهن فى أحداث يومها اﻻول مع يوسف ، فتارة تبتسم عندما تتذكر إبتسامته الوقورة و طريقة مناداته لاسمها ، و تارة تغضب عندما تتذكر تفحصه لملابسها و تركيزه فى عينيها ، تارة تشعر أنه مختلف و تارة تشعر بأنه مثله كمثل اى رجل تعاملت معه من قبل ، أصبحت فى حيرة من أمرها ، هل تصدق وصف على الرفاعى، أم تصدق وصف العم ابراهيم ام تترك الحكم للايام ؟ و لكن الذى تعرفه اﻻن أنه استطاع أن يقلب كيانها و يشغل تفكيرها من أول يوم ، فماذا سيكون الحال فى اﻻيام المقبلة ؟.. ﻻ ﻻ يا زينة يجب أن تتحلى بالقوة و الثبات و أﻻ تتركى لقلبك العنان حتى لا تقعين بشباك الحب بدﻻ من أن توقعيه انتى بشباكك ..هكذا أخذت تنهر نفسها و عزمت أمرها بأن تسيطر على ذمام قلبها و ﻻ تتأثر به ، فهى قبلت هذه اللعبة حتى تثبت أن رجال بنى ادم كلهم سواء ، و قبل هذا يجب عليها أن تنجح بمهمتها حتى يـَتثنّى لها الحصول على المقابل المالى الذى سينتشلها من أسر جلال و سهام و تصبح حرة نفسها . عند يحيى فى لندن .... كان جالسا خلف مكتبه فى الشقة التي استأجرها مدة مكوثه فى لندن منهمكا فى دراسته على الحاسوب فأتاه اتصاﻻ من عمار فأغلق حاسوبه و زفر بارهاق و لمس زر الرد ووضع سماعة الاذن فى أذنيه و اتجه الى مطبخه لكى يعد لنفسه فنجان من القهوة و هو يتحدث مع صديقه مجيبا : ـــ حبيبى و الله اتصلت ف وقتك . عمار : ـــ كيفك حبيبى .. اشتقتلك كتير . يحيى : ـــ و انا كمان اشتقتلك .. معليش يا عمورى مشغول جدا ف الدراسة ، انت اللى عامل ايه . عمار : ـــ انا كتير منيح .. ما راح تيجى ؟ يحيى : ـــ مش عارف .. انا نفسي اغير جو اصلا. عمار : ـــ خلاص خلينا نتقابل المسا . يحيى : ـــ اوكى. . هنخرج فين ؟ عمار : ـــ خلينا نتقابل بالكافيه يا زلمة . يحيى : ـــ تانى يا عمار ؟؟ .. ﻻ ﻻ يا عم خلينا نتقابل برة أحسن . عمار : ـــ ههههه ... ليش بقا ؟! يحيى : كفاية اللى حصل المرة اللى فاتت .. انا مش عايز احتك تانى باﻻخت دى . عمار : ـــ و الله ديما بنت كتير مهضومة ... انت ما بتعرفها .. لما تحكى معا راح تحبها كتير . يحيى : ـــ ﻻ .. ﻻ عايز احبها و ﻻ تحبنى ، دى بنت تنكة و ل**نها متبرى منها . عمار بحزم: ـــ خلاص يحيى .. انا ناطرك بالكافيه المسا و ما راح اقبل أعذار ... اوكى ؟ يحيى بقلة حيلة : ـــ اوكى يا عمورى انا مقدرش على زعلك . عمار : ـــ تمام ... بخاطرك يحيى : ـــ مع السلامه. أغلق الهاتف و أخذ يهز رأسه يمنة و يسرة بأسف و قال لنفسه "هروح بقى و امرى الى الله " ..ثم اتجه لمكتبه مرة أخرى و فتح حاسوبه ليكمل دراسته ... يتبع.... مع تحياتي/دعاء فؤاد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD