الفصل السابع

2419 Words
عند يوسف بالشركة... شرب العصير و غادر الشركة بعد مغادرة زينة مباشرة متجها بسيارته الى الفيلا .. دخل الفيلا فوجد عمه جالسا فى البهو شاردا يبدو على وجهه التعب و الحزن ، فتوجه ناحيته قائلا بقلق: ـــ السلام عليكم ... مالك يا عمى شكلك تعبان . أجابه بتعب لم يستطع إخفاءه : ـــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. . انا كويس يا حبيبي متقلقش . يوسف بقلق بالغ: ـــ مقلقش ازاى .. حضرتك شكلك زعلان ... ثم أردف بمداعبه: ـــ قولى بس مين اللى مزعلك و أنا هملصلك ودانه .. اوعى تكون البت سهيلة . ابتسم بسخرية مريرة و أردف بشجن : ـــ انت بتقول فيها يا يوسف ؟ .. هو أنا تاعبنى و واجع قلبى غيرها ؟ قطب جبينه باستغرب و سأله بتوجس: ـــ ليه بس يا عمى ايه اللى جد ؟ احتدت نبرته غضبا من إبنته العنيدة مردفا : ـــ جايلها عريس مناسب جداً و من عيلة كبيرة و قمة ف اﻻخلاق و اﻻحترام و اﻻنسة مش موافقة .. دا عاشر عريس ترفضه ، مبقتش عارف اعملها ايه ؟! ارتبك يوسف للغاية و تمنى فى هذه اللحظة لو ان تنشق اﻻرض و تبتلعه ، فهو يعلم جيدا سبب رفض ابنة عمه للزواج و يعلم ايضا ان عمه على علم بذلك اﻻمر ، احمر وجهه من الحرج و تحدث و هو مطرق الرأس فلم يجرؤ أن ينظر فى عينى عمه و قال بتوتر: ـــ احم ... متشيلش هم يا عمى أنا هقنعها طالما حضرتك شايف ان العريس كويس .. رمقه عمه بخيبة أمل ثم قال بقلة حيلة : ـــ يا ريت يبنى .. يا ريت تسمع كلامك المرادى و توافق بقى . رمقه بإشفاق من حالته ثم أردف بجدية : ـــ متشغلش بالك انت بس بالموضوع دا ، و روق كدا . تن*د بيأس قائلا: ـــ ربنا يهديها و يريح قلبها . زادته كلمات عمه حرجا ، فهما على يقين أن زواجه منها هو ما سيريح قلبها . نهض من مقعده قائلا : ـــ احم .. انا طالعلها يا عمى بعد إذنك طبعا ؟! أجابه راشد بنبرة آملة : ـــ اتفضل يبنى و ابقى طمنى . صعد الى غرفتها و طرق الباب فردت : ـــ مين ؟ يوسف : ـــ أنا يوسف يا سهيلة . عندما سمعت صوته انتابتها حالة من الشجن و الفرح فى آن واحد و قامت سريعا لترتدى اسدال الصلاة على ملابسها البيتية و هى تقول : ـــ ثوانى يا يوسف يوسف : ـــ ماشى براحتك . فتحت له باب الغرفة و رمقته بدهشة شديدة ، فهو قلما يأتى غرفتها ، سرعان ما تحولت هذه الدهشة الى فرحة عارمة و ابتسامة واسعة شقت وجهها حتى أنها ظلت تطالعه بتيه و هو مازال واقفا على الباب و نسيت تماما ان تفسح له المجال ليدخل . رفع حاجبيه يسألها ببرود : ـــ ايه ؟ .. هتفضلى واقفة مزمهلة كدا كتير ؟ انتبهت أخيرا لحالتها ثم أردفت بحرج : ـــ احم .. اانا اسفة اتفضل..و أفسحت له المجال لكى يدخل ، و كادت ان تغلق الباب و لكنه صاح بها : ـــ انتى بتعملى ايه ؟! .. سيبى الباب مفتوح أجابته بتلعثم : ـــ اه.. سورى نسيت . قال و هو ينظر باتجاه الشرفة: ـــ تعالى نقعد ف البلكونة احسن . أومأت له بالايجاب مردفة: ـــ اوكى ... تعلم أنه على قدر كبير من الحياء الذى يمنعه من الجلوس بغرفة فتاة ، فربما يوجد بالغرفة اشياء خاصة بها كملابس معلقة او غيره ﻻ يصح أن يراها . جلس اﻻثنان فى شرفة غرفتها و أدار يوسف دفة الحديث يسألها بحزم : ـــ انتى رفضتى العريس ليه ؟ قطبت جبينها باستنكار : ـــ انت اللى بتسال يا يوسف ؟ ! أجابها بحدة : ـــ سهيلة فوقى بقى و طلعينى من دماغك ، اللى انتى بترفضى الجواز عشانه دا مش هيحصل .. احتقنت عينيها بالعبرات و ردت بصوت متحشرج : ـــ للدرجادى ... ليه ؟ .. ليه يا يوسف ؟ لم يرد و إنما زاغ ببصره عنها فى الفراغ يحاول أن يكظم غيظه منها طال انتظارها لجواب منه، فصاحت به مرة أخرى: ـــ لو سمحت بصلى يا يوسف ؟ طالعها ببرود فقالت برجاء : ـــ بص ف عنيا كدا .. استجاب لرجائها ناظرا لعينيها مباشرة فأردفت باستعطاف : ـــ هو أنا وحشة ؟ .. قولى ايه اللى فيا وحش و انا هغيره .. قولى ايه اللى ممكن يخليك تغير نظرتك ليا و انا هعمله ؟ الى هذا الحد و لم يسمع منها كلمة بعدها حيث تاه فى غابات الزيتون التى ذكّرته بصاحبة تلك العينين التى تشبه عينيها الى حد كبير، و حاول أن يكبح بسمته على أثر تذكرها ، و إلا فهمت بسمته فى هذه اللحظة شيئا اخر . بينما سهيلة أحست من شدة تأمله لعينيها أنه بدأ يلين لها فأكملت حديثها بأمل جديد قد دب لتوه بداخلها : ـــ يوسف أنا مش هقدر اعيش مع حد غيرك .. لو مش هتجوزك مش هتجوز خالص .. و دا آخر كلام عندى . أجابها بهدوء و إشفاق من حالتها : ـــ يا سهيلة افهمى .. حبك ليا دا حب مراهقة .. عشان مش شايفة اهتمام من حد غيرى ، عشان محدش بيخاف عليكى قدى ، محدش بيهتم بكل تفاصيل حياتك زيى ، انتى شوفتى دا كله من ناحيتك حب ، بس انا من ناحيتى كنت بعمله من منطلق احساسى بالمسؤلية و اﻻخوة .بس لو انتى اديتى لنفسك فرصة تتعاملى مع شخص تانى و تقربى منه ف علاقة رسمية طبعاً ، صدقينى هتحسى بفرق ، و احساسك من ناحيتى هيبدأ يتلاشى واحدة واحدة لحد ما هتوصلى للمرحلة اللى انا فيها دلوقتى و هى إن أنا مش أكتر من أخ ليكى .. فهمتى بقا ؟ كانت تستمع لكل كلمةٍ منه بعقل مشوش و قلب من**ر و ذهن شارد ، فهل من الممكن أن يكون منطقه صحيح ؟؟ عندما وجدها شاردة فى حديثه ، أردف بأمل: ـــ انا هسيبك تفكرى ف كلامى كويس ، و لينا قاعدة تانى مع بعض .. ماشى ؟ أومأت له باﻻيجاب دون رد و تركها تفكر فى حديثه و انصرف الى غرفته لكى ياخذ قسطا من الراحة و يلملم شتات امره ... وصلت زينة الى مسكنها الكائن بالملهى الليلى و توجهت مباشرة الى غرفتها، فتحت الباب و دخلت ثم أغلقته جيدا و جلست على اﻻريكة المجاورة للباب تستريح قليلا ثم نهضت من مجلسها و نزعت ربطة شعرها و توجهت للخزانة انتقت منها ملابس بيتية مريحة و من ثم توجهت للحمام الصغير بالغرفة حتى تستحم و تريح أعصابها قليلا . انتهت من حمامها و خرجت و التقطت حقيبة اليد خاصتها و أخرجت منه الهاتف الذى اعطاها على الرفاعى اياه خصيصاً من اجل أن تتواصل معه فيما يخص مهمتها ضد يوسف. قامت باﻻتصال عليه حسب اتفاقهما و وضعت الهاتف على أذنها فى انتظار الرد .. زينة : ـــ ألو .. ايوة يا على باشا أنا لسة واصلة يا دوب من نص ساعة بس . رد عليها متلهفا : ـــ ها .. عملتى ايه طمنينى ؟! قصت له زينة كل ما حدث الى أن وصلت لطلبه السيرة الذاتية و قلقها بشأن ذلك اﻻمر ، لم يتعجب على كثيرا من هذا الطلب فهو يعرف ان يوسف يتمتع بقدر كافى من الذكاء و لن يمرر أمرها هكذا دون ان يستقصى عن حقيقتها، لذلك لم يَفُته امر تحضير خطة بديلة و كان قد أعدها بالفعل تحسبا لذلك اﻻحتمال و بالفعل حدث ما كان يتوقعه من يوسف ، فرد عليها بعد قليل من التفكير ... على : ـــ اسمعى يا زينة .. انا كنت متوقع الطلب دا من يوسف و عامل حسابى كويس ، عشان كدا مش عايزك تقلقى خالص ، و سبيلى انا موضوع الـ سى ڤى دا هجهزهولك و ابعتهولك مع واحد من رجالتى . قطبت جبينها باستغراب : ـــ طب مش تفهمنى يا باشا هتكتب فيه ايه ؟ على بدهاء : ـــ هكتب فيه إسمك وسنك و عنوانك و المؤهل بتاعك و كل حاجة طلبها منك تكتبيها . سألته بنبرة ي**وها القلق : ـــ و هتكتب ايه ف العنوان ؟؟ هز كتفيه لأعلى مردفا بعدم اكتراث : ـــ عنوان الكباريه . أردفت بهلع : ـــ يا لهوى يا باشا .. انت كدا عايزه يكشفنى . على : ـــ افهمى بس يا زوزة .. انا ﻻزم اكتب كل بياناتك الحقيقية ﻻنه هيبعت حد يتاكد من صحة البيانات دى و.. قاطعته باستنكار: ـــ و لما يعرف انى عايشة ف كباريه ، هيسيبنى اشتغل عنده كدا عادى ؟؟! أجابها بنفاذ صبر : ـــ ممكن تسمعينى للاخر ؟! زينة : ـــ ﻻ مؤاخذة يا باشا. . كمل . أجابها بدهاء : ـــ انتى بقى هتستغلى نقطة سكنك ف الكباريه دى لصالحك .. طبعا هتقوليلى ازاى؟ .. هقولك ان انتى هتعملى عليه فيلم عشان تستعطفيه و تصعبى عليه ، و دا هيخليه يتمسك بشغلك عنده اكتر . زينة : ـــ طب افرض بقى ما صعبتش عليه و خاف على سمعته منى و طردنى ؟! أجابها بثقة : ـــ ﻻ هتصعبى عليه .. متخافيش مش هيطردك . ردت عليه بإستغراب و دهشة من تناقضه فى حديثه عن يوسف : ـــ و ايه اللى مخليك متأكد كدا يا باشا ؟ ارتبك على و جف حلقه و راخ يخترع كذبة يبرر بها حديثه السابق عن يوسف مردفا بتلعثم : ـــ هو... انا.. مش قايلك انه عامل نفسه شيخ و بيحب يساعد الناس خاصة بقى لما تكون بنت حلوة زيك كدا يبص عليها ف الرايحة و الجاية بدل شوية الغفر اللى مشغلهم عنده دول .. اسألينى انا.. محدش عارف يوسف و ﻻ حافظه زيى أنا . لم تقتنع كثيرا بهذا الحديث و لكنها ليس أمامها اﻻ ان تخضع لاوامره ، فهو مؤلف تلك المسرحية و مخرجها و هى ما عليها اﻻ حفظ دورها و تمثيله بإتقان و براعة . استأنفت المكالمة الهاتفية تسأله باهتمام و تركيز : ـــ طب فيلم ايه دا يا باشا اللى هيخلينى أصعب عليه ؟ أجابها بتفكير شيطانى و ابتسامة انتصار تشق وجهه السمج : ـــ بصى يا ستى .. انتى هتقوليله انك ..... و راح يروى لها ما خطط له آنفا ، لكى تستعطفه و تستطيع بهذه اﻻكذوبة أن تستكمل لعبتها و هلم جرة ..... فى فيلا راشد سليمان ... صعد الى غرفته بعدما تركه ابن شقيقه و فتح احد ادراج خزانته و اخرج منها قلادة قديمة عبارة عن سلسال به حرف R و حرف H ، أخذها و جلس على طرف سريره ، و وضعها بين كفيه و أخذ ينظر لها بحسرة و يحدثها بخفوت و كأنها تسمعه : رغم ان انا عمرى ما حبيتك بس حاسس بالذنب اوى من ناحيتك ، ربنا خادلك حقك منى ، مراتى و حب عمرى ماتت و هى بتولد بنتى زى ما سبتك تموتى و محاولتش حتى ادور عليكى و ﻻ اطلب منك السماح قبل ما تموتى ، و بنتى قلبها موجوع من حبيبها اللى مش حاسس بيها و مش عارفة تعيش حياتها زى باقى البنات و قلبى موجوع عليها زى قلبك ما اتوجع على بنتنا لما ماتت بعد الوﻻدة ، بنتنا اللى حتى ما ارضيتش أديها ابسط حقوقها و هو اسمى ، ااااه ، مش عارف هخلص من الذنب دا امتى ، و ﻻ هيفضل معايا لحد ما اموت و انتى اللى ساعتها هتخلصينى منه قدام ربنا . رفع رأسه الى السماء داعيا ربه : يا رب الطف بيا و ارحمنى و اغفرلى و ما تضرينيش في بنتى. أعاد بصره للقلادة يرمقها بكثير من اﻻلم و الحزن و اﻻسى و عبرات الندم تهدد بالنزول مردفا لها : سامحينى .. انا ندمان ، و الله العظيم ندمان و بتمنى لو العمر يرجع بيا تانى ، و مكنتش اتخليت عنك و كنا ربينا بنتنا ف وسطنا ... استغفر الله العظيم .. أخذ يستغفر الله كثيرا الى ان غلبه النوم ، و لكن لم يخلو نومه من كوابيس لذنب يؤرقه طيلة حياته و الى ان يلقى الله ... مساء بتوقيت لندن .... وصل يحيى الى المقهى العربى و وقف بالخارج و اخرج هاتفه من جيب بنطاله و اتصل على عمار فرد عليه بعتاب : ـــ ايه يحيى .. ليش اتاخرت ؟! يحيى : ـــ انا واقف برة قدام الكافيه .. تعالى نقعد على ترابيزة من اللى برا. أجابه باستنكار : ـــ لك شو هاد يا زلمة ، بدك نقعد ف هدا البرد برا لحتى نتجمد ... تعا تعا يحيى ، ﻻ تخاف ما راح تاكلك امنا الغولة . انكمشت ملامحه بضيق من سخرية صديقه مردفا بثقة : ـــ امنا الغولة ايه يا بنى ادم انت ؟ .. هو انا هخاف و ﻻ ايه ؟ عمار : ـــ شو لكان .. يلا ادخل انا ناطرك هون . اصتك أسنانه بغيظ و أردف باستسلام : ـــ انا مش عارف انا مصاحبك على ايه ؟ . . انا جايلك اهو..سلام. دلف الى داخل المطعم فرأى ديما جالسة على طاولة صغيرة باحد اركان المقهى ممسكة بهاتفها تتصفحه ، فحاول ان يتحاشاها ببصره و لكن لسوء الحظ قد رأته فاضطر ان يقترب من طاولتها و أومأ لها باحترام محييا بصوت مرتفع قليلا و ابتسامة متكلفة : ـــ مساء الخير انسة ديما .. أومأت له ببرود و اختصار: ـــ مسا النور .. ثم اعادت بصرها مرة أخرى للهاتف . تضايق يحيى من رد فعلها و برودها المستفز و تمتم بصوت خفيض " اما انك بنت تنكة بصحيح ... قال مهضومة قال ، بس اما اشوفك يا عمار " . رآه عمار فلوح له بيديه مناديا باسمه : ـــ يحيى .. هى انا هون . رآه فأشار له و توجه ناحيته فنهض عمار ليسلم عليه و جلسا سويا ، طلب لهما فنجانين من القهوة من زميله علاء ، فأحضر لهما علاء القهوة و شرعوا فى تناولها ، حتى أدار عمار دفة الحديث مردفا بقلق : ـــ شو بك يا زلمة ، شايفتك زعلان .. قطب ما بين حاجبيه بضيق مردفا: ـــ البنت اللى اسمها ديما دى ، شايفة نفسها اوى ، تخيل بقولها بكل أدب و ذوق مساء الخير ، قامت ردت عليا من طراطيف مناخيرها و حطت و شها ف الموبايل تانى .. حاجة آخر قلة ذوق ، و انت بتقولى كتير مهضومة ؟ قهقه عمار من هيئة صديقه أثناء الحديث ثم أردف بمزاح: ـــ بدك يعنى تعزمك على العشا لحتى تكون مبسوط ؟! أجابه بضيق : ـــ عمار و حياة ابوك ما ناقصة تريقة ، ربنا قال " فإذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها " كانت ترد بنِفس على اﻻقل بدل ما ترد بتناكة كدا و قلة ذوق . أجابه عمار بجدية : ـــ صدقنى يحيى اذا بتعرفها عن قرب راح تحس انها كتير مهضومة متل ما قلتلك ، ديما بنت كتير حبابة بس يا خسارة ما عم بتلاقى اهتمام ﻻ من امها و ﻻ بيها . سأله بفضول لمعرفة حكايتها : ـــ إزاى بقى ؟ عمار : ـــ صفوت بيك ابوها انفصل عن إمها من فترة كبيرة ، بعدها سافر لهون و فتح ها الكافيه ، بس ديما فضّلت انها تبقى مع والدتها ، و بعد فترة من الانفصال امها اتعرفت على رجال غنى كتير و تزوجته و انتقلت ديما لحتى تعيش مع امها و زوجها ، بس صار مشاكل كتير بينها و بين زوج امها بسبب ابنه ياللى كان بيتحرش بها ، صارت حياتها جحيم ، بس كانت عم تتحمل ﻻنها ما كان بدها تعيش هون بلندن ، و كانت بتحب بلدتها كتير و ما كان بدها تتركها ، بس ابن زوج امها تخطى كل الحدود و كان على وشك انه يغتصبها ، بس الحمد الله ما لحق ، و لما صفوت بيك عرف سافر لفلسطين فورا و جابها معه لهون . يحيى بتأثر : ـــ عشان كدا اكتر الليالى بتقعد تحرسها و تاخد بالك منها ؟ عمار : ـــ ايه .. صفوت بيك بيوثق فينى كتير ، و بعد ما بتخلص دراسة بالجامعة بتيجى لهون تنطره لحتى نسكر الكافيه و يروحو سوا . زم شفتيه بضيق و أردف : ـــ اممم .. معذورة برضو ، زمانها بتخاف من جنس الرجالة كله . عمار : ـــ ايه مظبوط ، مابتوثق فى ايا حدا بسهولة . يعنى مش تناكة متل مانك مفكر . أجابه بندم حقيقى: ـــ شكلى كدا اتسرعت ف حكمى عليها . انتهى حديثهما عن ديما ، و استكملوا سهرتهما فى شتى المواضيع، و عزم يحيى فى قرارة نفسه أن يلتمس لها الأعذار و ألا يتضايق من ردود أفعالها المستفزة معه فهى محقة فى ذلك و يكفى ما رأت من هوان من والديها . يتبع... مع تحياتي/دعاء فؤاد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD