.. الفصل الأول.. ذكريات
الفصل الاول
رواية/معقول نتقابل تاني
✍️بقلم✍️
أسما السيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
بين دمع الفراق ودمع اللقاء..يختلف البعض..لا يفرقون بينهم..معذورون فمن عاني طعم الفراق وسالت دموعه..يعرف كيف يقدر طعم) الفرح..)
تجلس ايسل ع ضفه نهر بعيده عن اي ضوضاء بيدها قلم وكراس، اعتادت علي حملهم في السنوات الأخيره.خصيصاً امام ذاك المكان.
هنا تنسي روحها..وتنسي نفسها..وتطلق العنان لمخيلتها، وذاكرتها..
لتتذكره..وتتذكر تلك الأيام التي جمعتها به..تلك الصدف، وقدرها الجميل الذي أوقعها به. خالد..وكفي به..
زفرت بهم وهي تتأمل المكان من حولها، تلتهم تفاصيله البارعه، كما كانت تلتهمها عيناه، وكانت تبادله هي بخجل...
شردت بجمال المكان، الممتزج بعبق الذكريات بقلبها.. بمكانها هذا، مكانها الخاص جدا.. التي تمنت كثيراً أن يشاركها هو خصيصاً به..
هذا المكان مكان سري لا يعلمه الا أصدقاءها واطفالها.....
.. شردت بمن تركته خلف ظهرها قبل ثلاثه اعوام.
همست أيسل لنفسها بوجع... وهي تراجع بعقلها كم مر علي فراقهم...
ــ يااااه ـ ياخالد عالوجع اللي بحس بيه لما بفتكرك وافتكر ايامي معاك.ياتري لسه فاكرني.؟
لسه زي مانت مش بتعرف تنام غير في حضني
دمعه بائسه تسللت من جانب عينيها..وهي تكمل نحيبها الصامت..
.انا لسه ياخالد مبعرفش انام غير وانا شامه ريحتك وضامه حته منك..بحضني..
.ياترا هيجي اليوم اللي نتقابل فيه تاني.هيجي اليوم اللي تسامحني فيه لما تعرف اني حرمتك من ولادك قبل متشوفهم
ويا تري.. هتصدقني اصلا لما اقولك دول ولادك يارب..يارب هونها.
طال الغياب والقلب داب
ّ.. انتفضت أيسل من شرودها علي صوت ما ، صوت بجوار ايسل تعرفه جيدا
ـ لحد امتي..؟
نظرت ايسل باتجاه الصوت.وتن*دت بوجع يقطر من كل كلمه تنطقها...
ـ لحد مالوقت ياذن ونتقابل يايمي. انتي عارفه بحلم باليوم دا ازاي وياترا بقي هيكون ساعتها حب واتجوز غيري ولا لسه فاكرني
نظرت لها ايسل بعتب وقالت لها قولتلك بلاش هروب وواجهي القصه دي اساسا كلها مش داخله دماغي ولا راكبه فيها...
نظرت ايسل لها بحيره وهتفت..
ـ تقصدي ايه يايمي؟
صدح صوت اخر يقترب منهم هاتفاً بسخافه...
ـ طبعا تقصد انك هبله وانضحك عليكي..
نظرت له أيسل بأعين متسعه، وأردفت بصدمه..
ـ لا ياشيخ ودي ازاي بقي يابوص العريف.
نظر لها بغيظ..
ـ طبعا يابنتي لانك لو فكرتي شويه كنتي هتعرفي انو ملعوب وانعمل عليكي
رمقت إثناهم بغيظ..
هتفت ايسل بغيظ...
ـ. بقولكو ايه هتفهموني في ايه، ولا تمشوا وتسيبوني عندي ت**يمات عاوزه اخلصها العرض علي وشك.. خلاص يدوب ت**يماته تلحق تجهز ولا نسيتوا مانتو خلاص رميتو الحمل عليا وسيبني هنا لوحدي
ردت ايمي بلا وعي..
ـ مااحنا كان لازم نعمل كدا والا كان خالد اكتشف طريقك من زمان يا سمسمه وانتي عارفه انو علي عينا فراقك ياقلبي. نظرت لهم بهدوء
ـ عندك حق.
أنا مش عارفه من غيركو كانت حياتي دلوقت كانت هتبقي عامله ازاي..
ـ أدمعت اعينها، فمحتها سريعاًلمحتها إيمي، . فجذبتها ايمي احضانها وبكت هيا الاخري...
فسقط عادل بطريقه مسرحيه لذيذه جعلتهم يضحكون بشده، مردفاً وهو يفتح يديه..
تعالا ف حضن اخوك يافواز يالا ياماما منك ليها كتكوا الق*ف مليتوا البلد..
نظرت له ايسل بغيظ واتجهت بنظرها لايمي قائله انت عاوزاه ـ ف حاجه داـ
أجابتها ايمي ضاحكه..
ـ ولا اعرفه
نظر لهم عادل بتوجس قائلا انتو هتعملوا ايه.. بالراحه دانا زي اخوكي ياأيسل. بت ياايمي دانا شكل جوزك ياشابه. في هذه عاودوا. ضاحكين ع افعال عادل المضحكه من وجهه نظرهم. ثواني ونظروا لبعضهم جميعا بتوجس وفي الثانيه الاخري كانوا يركضون جميعا الي المنزل قائيلين بحس واحد... يالهووي.
وصلوا جميعا الي المنزل وصدموا مما راوا فالبيت تعمه الفوضي من كل مكان، وهناك علي الارائك منثور العديد من الطحين في كل مكان وكان كل من التوأم ايان وايرام ممسك بكيس منثرا محتوياته عالارض بينما يلعب سيف ومروان بالكره في الصاله الخاصه بالمنزل غير عابئين بما يحدث حولهم ويعلو صوت شجارهم في كل مكان..
وضعت ايسل يدها علي قلبها. قائله. بطريقه مسرحيه لذيذه اه قلبي.. اه يابيتي واللي جرا فيك.. ونظرت لايمي المذبهله وعادل الصامت بطريقه مذبهله جاحظ العينين هاتفاً..
ـ منكوا للله. انتوا السبب.. اه يااني يامه فنظروا لها ب**ت فاكملت لهم هو انا مش سيباكو معاهم..
هيا دي الامانه. وبطريقه مسرحيه اكتر كطريقه علي ربيع ف مسرح مصر اشارت عليهم أيسل جميعا، مردفه بثبات..
ـ اهما دول يارب انتقملي منهم يارب.. انتقملي منهم يارب. واخذت ايان بيد وبالاخري ايرام وذهبت ونظرت لهم قائله من افسد شيئا عليه اصلاحه ياحلوين. واتبعتها بغمزه وصعدت للاعلي. فنظر وا لبعضهم ب**ت والتفتوا للخلف وجدوا سيف ومروان يلعبون بالكره غير عابئين بما يحدث فنظروا لبعضهم قائلين يمهل ولا يهمل وانطلقوا كل منهم لادائه مهمته الاجباريه ع مضض شاتمين.
علي الجانب الاخر. في القاهره في فيلا اقل مايقال عنها رائعه الجمال كان يجلس بطلنا الوسيم واضعا يده علي وجنتيه شاردا فيما مضي.
ثلاث سنوات مضت..
روما بمنزل خالد
ـ ـ كانت ايسل نائمه ومستغرقه بالنوم فهي تنام هذه الايام كثيرا مما اثار استغراب خالد فهو يعرفها نشيطه دائما ولكن لم يعطي للامر اهميه كثيرا. واتجه الي الفراش متاملا ملامح حبيبته الصغيره فهو دائما ما يقول لها طفله انجبت اطفال اقترب منها مقبلا كل انش بوجهها مما جعلها تبعد وجهها بعيدا قليلا متمتمه ب**ل...
ياخالدد
ـ سيبني انام شويه ياخالد..
ـ أجابها خالد بهمس محبب...
ـ بقيتي خم نوم ياروحي بتجيبي النوم دا كله منين بس...
اقتربت ايسل ببطئ محبب لقلبه فهي تعلم مدي عشقه لها وتأثيرها عليه واندثت داخل احضانه قائله بهمس بجانب اذن خالد مكنتش عارفه انام ودلوقت هعرف انام...
اجابها بذات الهمس المثير..
مما تفعله به هذه الجنيه الصغيره كما يلقبها.
ودلوقت هتعرفي تنامي، ؟
ـ أممم.. شميت ريحتك وسمعت دقات قلبك دلوقت انام وانا مطمنه انك جمبي. من سنين مكنتش بعرف انام انا مش بعرف انام ياخالد غير ف حضنك. انت اماني اللي فضلت طول عمري احلم بيه.اوعي تبعد عني. احتضنها خالد باحكام بذراعيه، وقربها مستنشقا عبيرها الاخاذ...
انتي النفس اللي مقدرش اعيش من غيره ياعمري مبعرفش اعمل حاجه في حياتي غير لنا اسمع صوتك متعرفيش الوقت بيعدي علياـ ازايوانتي بعيد. مش ناويه نستقر ف مصر بقي انا مش عاوز ابعد عنكوا تاني ببقي قلقان عليكوا ومش مرتاح
.نظرت ليه ايسل بضياع..
ـ تفتكر عيلتك واهلك هيقبلوني ياخالد بولادي..
نظر لها خالد، وأردف بمحبه...
ـ يقبلوكي او لا المهم ان واحد بس قبلكوا ياعمري ولا ايه واتبعها بغمزه.فقالت ضاحكه ولا ايه..فهجم عليها خالدضاحكابجنونن...
قائلاولا اي دي بتاعتي انا افهملك بطريقتي ثواني وكانو بعالم اخر..
back
فاق خالد من شروده ع خبط الباب فكانت اخته الحبيبه فذهبت اليه بضحك قائله اللي واخد عقلك فقال خالد في نفسه اخدته من زمان ياترا لسه مش بتعرفي تنامي ياايسل غير في حضني ولا لقيت البديل عند هذه الافكار جن جنونه فايسل مازالت علي زمته ولم يطلقها حتي الان يقسم سيقتلع عين من يقترب من حبيبته فهي ملك له الي الان ولن تكون لغيره.في هذا الوقت قالت اخته باستغراب لا دانت مش معايا خالص.التفت لها بانتباه قائلا ها ايه بقي مانت مش معايا
ـ لا ياحبيتي معاكي اهو كنتي عاوزه ايه.فقالت له ابدا جدو بينادي عليك عشان العشا.
ـ اسبقيني وانا هحصلك.ثواني
ورفع هاتفه للاتصال بصديقه ادم..
الو ايوا يادم.ادم علي الجهه الاخري ايوا يا خالد، اخبارك فخالدك فهو داهي وماكر.عملت ايه يادم وايه اخبار اخر التحريات عن ايسل عرفت حاجه سكت ادم برهه وقال له لا ياخالد انت لسه برده زي مانت مش عاوز تلتفت لحياتك العمر بيجري ياصاحبي.فانفعل خالد قائلا انسي انسي ازاي دي روحي وكل حياتي ايسل لا يمكن تتنسي يادم انا عايش عشان الاقيهازادفعها تمن هروبها بعيد عني وبعدني هتاكد انها متبعدش تاني عني ابدا بس هيا ترجع.واكمل بوجع ترجع بس يادم.واغلق الخط غير واعي لمن استمع المكالمه ويقف امامه مباشرا.ثواني وانتبه لمن يقف قباله فهتف في ذعر
ـ ...جدي
ــــــــــ