الفصل التاسع

1056 Words
.راقب ياغيز لسان هزان الذي لامس شفتيها..جن جنونه و صار جسده مشتعلا..اقترب منها و أخذت هي في التراجع إلى أن اصطدم ظهرها بالحائط..حاصرها بجسمه و أحاطها بيديه..همس" لقد حذرتكي" ..همت بإجابته لكنه لم يسمح لها..أهوى على شفتيها بشفتيه يمتصهما بعنف..انتقل بين شفتيها العلوية و السفلية بمتعة ..انفاسه الحارة أحرقت وجهها و عنقها..وجدت يداها تتحركان دون إرادة منها و تعانقان عنقه..قربته منها أكثر..جمودها و عدم تجاوبها لم يعد كافيا بالنسبة إليها..حركت شفتيها و بادلته قبلاته..تجاوبها معه أسعده و أثاره و صار راغبا في المزيد..يده لامست جسدها الدافئ الذي لفته المنشفة..ارتفع نسق قبلاته و صار التنفس مستحيلا بالنسبة لأحدهما إلا من خلال الآخر..أزاح المنشفة عن رأسها و عن جسدها فتجلى جسمها الأنثوي المثير أمام ناظريه..عارية تماما وقفت أمامه..خجلت و اضطربت أنفاسها و هي ترى الطريقة التي كان ينظر بها إليها..قال" إذا لم توقفيني الآن فسيكون من المستحيل أن اتوقف بعدها" ..خوفها من المجهول الذي لم تعرف عنه يوما إلا الجانب السيء منه تغلب عليها ..عقدتها من الرجال و من رغباتهم جعلتها تمسك المنشفة..تغطي بها جسدها و تنسحب من أمامه قبل أن يحدث شيء بينهما..بقي ياغيز واقفا في مكانه..يعلم أنها خائفة ..و أن خوفها تمكن منها و منعها من الإستسلام له..هي ..تحتاج بعض الوقت و هو يحترم ذلك و قد وعدها بمنحها الوقت الذي تحتاجه..في غرفتها ..جلست هزان على حافة السرير و هي تحاول السيطرة على أنفاسها المتسارعة..ما يحدث معها للمرة الأولى يخيفها و يحبط عزيمتها..تريده..نعم..لكنها تخاف من شكل العلاقة و الطريقة التي تكون بها..و لعل ما زاد من تأزم الوضع أنها استسلمت لهذا الخوف و جعلته يسيطر عليها..ارتدت ملابسها و عانقت دانا و نامت..أما هو فاستحم بالماء البارد لعله ينجح في إطفاء النار التي اشتعلت في جسده..انه يريدها و يرغب بها..لكنه يخاف أن يزعجها و يزيد من مخاوفها..منظر جسدها الأنثوي الساحر احتل تفكيره و رفض أن يفارق خياله ..كلما تذكره تتسارع أنفاسه و تزيد دقات قلبه..أنهى حمامه و ارتدى ثيابه ثم دخل إلى غرفته و نام..في اليوم الموالي..تعرفت دانا على فتاة صغيرة اسمها ميليسا و قضت أغلب وقتها في اللعب معها..احتسى ياغيز القهوة صحبة هزان و قال" غدا تنتهي عطلتنا و نعود إلى اسطنبول" قالت" مؤسف..تمنيت أن تطول هذه العطلة..انها رائعة" وضع يده على يدها و قال" لا تقلقي..سنعيد الكرة في أول إجازة لي من العمل" ابتسمت و ربتت على يده ..راقبت هزان دانا و هي تلعب مع ميليسا..اقتربت منهما والدة ميليسا و قالت" أنا والدة ميليسا..اسمي ليلى..سررت بمعرفتك" صافحتها هزان و قالت" و أنا أيضا..أنا زوجة والد دانا" سألت ليلى" اوو عفوا..ألست امها؟" أجابت" لا..و هذا زوجي ياغيز" صافحها ياغيز و سأل" و أين زوجكي؟" أجابت" إننا منفصلان" لم تترك المرأة يد ياغيز و بقيت تنظر إليه بطريقة وقحة..غارت هزان منها و تمنت أن تصفعها..ابعد ياغيز يدها عنه و قال" هزان..سأذهب إلى الغرفة لكي ارتاح قليلا" قالت" حسنا حبيبي" ابتسم ياغيز بسعادة و هو يسمع كلمة حبيبي من فمها و ابتعد ذاهبا إلى غرفته...بقيت هزان تتحدث مع ليلى دون حماس..سألتها عديد الأسئلة عن زواجها و عن علاقتها بياغيز و كأنها تريد أن تعرف كل شيء عنهما..اقتربت دانا و استأذنت هزان في مرافقة ميليسا إلى غرفتها و اللعب معها هناك و مشاركتها طعام الغداء..وافقت هزان و أوصت بهما ليلى ثم عادت إلى الجناح..كان ياغيز مستلقيا على الأريكة ..عيناه مغمضتان و يضع يده على جبينه..تأملته هزان للحظات ثم اقتربت منه..مررت يدها على خصلات شعره التي لامست جبينه..ثم على ذقنه و شفتيه..فتح عيناه على مهل..ابتسم عندما وجدها تلامس وجهه و تتأمله..سأل" أين دانا؟" أجابت" مع ميليسا..سمحت لها بالذهاب معها إلى غرفتها" قال" تمام..هل انت جائعة؟" هزت رأسها بالنفي و قالت" كلا..لست جائعة..أريد أن أسألك سؤالا" قال"اسألي لنرى " ابعدت عيناها عنه و سألت" كم علاقة أقمت بعد انفصالك عن زوجتك؟" استوى ياغيز في جلسته و قد فاجأه انشغالها بهذا الجانب من حياته.. أجاب" و لا واحدة" رفعت هزان حاجبها استغرابا و قالت"غريب..أنت رجل و .." قاطعها" لقد فقدت ثقتي بالنساء أو اهتمامي بهن بعد ما حصل معي..لست الوحيدة التي تعانين من عقد و مخاوف..أنا أيضا أخاف ان أمنح ثقتي و أخان من جديد" اقترب منها و أمسك يدها و هو يقول" هزان..أريد أن أبدأ حياة جديدة معكي..أريد أن أحبكي و أن اثق فيكي دون خوف..أريد أن أؤسس معكي عائلة حقيقية و مثالية ..أريد أن اتجاوز هذا الخوف و أتغلب عليه" قالت"و أنا أيضا..أريد أن أستسلم لهذه المشاعر الغريبة التي أحس بها للمرة الأولى..أريد أن اتغلب على خوفي من الرجال و كرهي لهم..أريد أن احب و أعشق و أجن..أريد أن تكون لي عائلة حقيقية تعوضني عن العائلة التي افتقدها" صمتت قليلا..ابتلعت .. "ريقها..نظرت مباشرة في عينيه و قالت" ياغيز..أريد لزواجنا أن يكون حقيقيا"..حملق ياغيز في هزان غير مصدق ما قالته..سأل" هل أنت متأكدة مما تطلبينه؟" طأطأت رأسها و قالت" نعم..متأكدة..أريد أن أعيش معك كل شيء..كل المشاعر التي لم يسبق لي أن عرفتها..كل الأمور المجهولة التي لا فكرة لي عنها..أريد أن أتخلص من مخاوفي و أؤسس معك عائلة أنا في أمس الحاجة إليها" قالت هذا الكلام و احمر وجهها خجلا و دق قلبها بسرعة كبيرة حتى صار ياغيز قادرا على سماعه..مد يده و رفع وجهها إليه و قال" تمام جنم..سيكون زواجنا حقيقيا كما طلبتي..لا تخافي مني و لا تترددي..سنساعد بعضنا على تجاوز مخاوفنا و عقدنا..سنكون معا في السراء و الضراء..سأكون عائلتكي و ستكونين مخلصتي" التقت نظراتهما فمرر أصابعه على شفتيها ..ارتعد جسمها تحت ملمس أصابعه لكنها لم تبتعد عنه..قرب وجهه منها و أخذ شفتيها بين شفتيه يلتهمهما و يقبلهما برقة..وضع يدا على خصرها تقربها منه و يدا أخرى خلف عنقها..اختلطت أنفاسهما و تداخلت شفاههما و ارتفعت حرارة جسديهما..وضعت يدها على كتفه و شدته نحوها و أخذت تبادله قبلاته..ارتفع نسق القبلات و صارت عميقة و هوجاء أكثر..أجبر فمها على استقبال لسانه الذي عانق لسانها و رقص معه..دقت نبضات قلبيهما كالطبول في أذنيهما و صار الإنفصال مستحيلا بينهما..امتدت يده إلى فستانها الأبيض الذي ترتديه و أزاحه عنها لتبقى في ملابسها الداخلية فقط..ضغط على كتفيها لتتمدد على الأريكة و انحنى فوقها..شفتاه لامستا ذقنها ثم نزلتا إلى عنقها و كتفيها..يداه احتوتا ن*ديها و ضغطتا عليهما..تن*دت هزان بعمق و أغلقت عينيها..نزع حمالة ص*رها و صار يلامس طراوة ن*ديها و نفورهما..ارتعد جسد هزان بشدة و هي تنتظر خطوته القادمة..لسانه لامس حلمتي ن*ديها ثم احتواهما بين شفتيه يقبلهما و يمتصهما..وضعت هزان اصابعها في شعره و ضغطت عليه ليقترب أكثر..رفع رأسه و نظر إليها فوجدها مغمضة العينين..قال" هزان..افتحي عينيك" فتحت عينيها ..نزع عنه قميصه فتأملت عيناها بياض ص*ره و وشمه الغريب..أمسك يدها و وضعها على ص*ره..لامست عضلاته و وشمه..عاد إلى تقبيل شفتيها فيما تجولت يده على فخذيها و ما بينهما..شهقت هزان و عضت على شفتيها..كان هو يحاول السيطرة على رغبته و على جسده الأهوج..يريد أن يأخذها بتأني و رفق لكي لا يخيفها..نزع عنه و عنها آخر ما يمنعهما عن بعض..همست .. "هزان و هي تغمض عينيها من جديد" ياغيز..أنا خائفة.."
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD