الفصل السادس والأربعون

2335 Words
لم تكد إيلا التي تحركت من امام المرآة تخلع خُفها وتتجه حيث امسكت بأول حذاء نال إعجابها، حتي سمعت طرقاً عنيفاً علي باب الحجرة جعل الحذاء يسقط من يدها أرضاً...ولم يكن ذلك الطرق العنيف مص*ره سوي الخادمة التي اندفعت للداخل وهي تبلغها عن اندلاع حريق بالقصر... تسمرت إيلا في مكانها لثوان وهي تستوعب ما أخبرتها به الخادمة التي رأتها من قبل ولكن لم تتمكن من تذكر اسمها الآن... "حريق ؟..." أعادت إيلا الكلمة وقد تذكرت بداخل عقلها حريقاً اخر، وسرعان ما افاقت من ذكرياتها علي امساك الخادمة ليدها بإحكام قبل أن تبدأ في جذبها "الحريق بمهجع وطابق الخدم لذلك تنص أوامر السيدة اليزابيث علي ذهابك الي ساحه تدريب الفرسان ريثما يتم اطفاء الحريق" اومأت إيلا إيجاباً للحظات قبل أن يخطر بعقلها شيئاً هاماً، كان السبب في دفع يد الخادمة الممسكة بيدها بعيداً عنها "ماذا عن دارسينا ؟!" سألت بقلق أن وهي تأمل أن تخبرها أنها بأمان "للأسف...لا نعلم بعد...تم إنقاذ العديدين، لكن لم يتم رؤيتها لذلك مازلنا لا نعرف ما الذي حدث لها..." "ماذا ؟..." همست إيلا وقد شحب وجهها، وقبل أن تدري كانت قد بدأت تركض في الاتجاه المعا** لساحه الفرسان...ما الذي بإمكانها فعله ؟، ليس وكأنها لم تعلم أنها علي الاغلب ستكون بلا نفع، لكنها لن تهرب بحياتها كما فعلت مسبقاً... كما تركت الينور خلفها... اسرعت بنزول السلالم بينما رفعت اطراف ثوبها الاحمر بكلتا يديها وقد مشت عبر طرقات مرت بها مسبقاً بذلك اليوم... بشكل غريب بدا ذلك مألوفا لها... فقد ركضت الطُرقة من قبل لإنقاذ دارسينا اول يوم وصلت فيه الي هنا... حتي أنها كانت حافيه القدمين كما الآن... استطاعت شم رائحه الدخان التي انتشرت امامها، ما أن دفعت الباب الكبير حتي خرجت الي ساحه الخدم والتي استلقي بها كثير من الخدم الذي تم انقاذهم من قبل الحراس...رأت إيلا عددا من الحرس والخدم وهم يهرعون حاملين جراء الماء الي حيث انتشرت النيران، بإستوقافها لاحدي الخادمات الواقفات وسؤالها عن الوضع... علمت أنه تم إخلاء المهجع بالكامل الا أن الحريق لم يتوقف لهذا هم علي وشك اخلاء هذه الساحة أيضاً... لم تستطع تمييز الجميع من الدخان الذي عم المكان ، وضعت يدها علي انفها وهي تتجول بين الخدم المصابين والأخرين الذين هرعوا لإخلاء المكان... لكنها لم تري دارسينا من بينهم... توقفت في مكانها وهي تلتفت الي الخادمة التي تبعتها طوال الطريق الي هنا وقد اقتربت من إيلا وسط الدخان وامسكت بكتفها اليد العنيفة التي ضغطت علي اكتافها ، و وجه الخادمة الشاحب ذو الشعر الاسود القصير والتي نظرت لها ببرود "ماري..." تذكرت إيلا اسم الفتاه التي ادعت أنها قد اتت لاصطحابها بأوامر من السيدة اليزابيث... "اين هي دارسينا ؟؟ " سألت إيلا ظناً منها أنه ربما تلك الفتاه التي لم تنظر لها بأي طيب نيه قد فعلت شيئاً وع** إيلا المُنفعلة اجابت ماري بهدوء "من يدري... هذا سيعتمد علي اجابتك..." "اجابتي عن ماذا ؟؟ " "هل ستأتين معي ام لا ؟ " "الي اين ؟" "لابد أنكِ خمنت الآن...الي حيث مارل..." "لماذا ؟ ألستِ ابنه السيدة كيلي ؟ الا تعيشين بالقصر منذ كنتي صغيره ؟؟ لماذا قد تساعدي ذلك الشخص وتخوني مملكتك..." " لا أظن أنه من شأنك أن اخبرك بمثل هذا الشيء، لكن إن أردتِ حقا إجابه لنقل لأني اسفه إذا " "ماذا ؟ " ان كانت اسفه لما ستخون مملكتها ؟... إيلا التي لم تفهم ذلك اعادت سؤالها لكن ماري لم تعطها إجابه "كما قُلت لا يوجد داعي أن تعرفي، كل ما عليك هو الاختيار سواء ستأتي معي وتعيش تلك الخادمة... ام تبقين هنا وتتسبي في موتها ؟..." مدت ماري يدها منتظره إيلا التي لم تتخيل كونها السبب في موت دارسينا في اي حال من الأحوال.. كيف يمكنها ان تفعل ذلك ؟...وقد كانت دارسينا لطيفه معها دائماً...قبل أن تفكر حتي... كانت الإجابة واضحه بالنسبة لها... اخرجت إيلا نفساً طويلاً تحولت معه دهشتها السابقة الي ملامح اكثر هدوءً قبل أن تنظر للفوضى التي حولها في كل مكان...وتضع يدها في يد ماري... ............ إيلا التي اتجهت وسط الدخان الي بوابه الخدم الخارجية رأت ماري تتقدم بها ناحيه رجلان يرتديان زي الحرس والذي خمنت إيلا انهم علي الاغلب جواسيس أخرىن لمارل، أشار احدهم الي العربة المُصطفة أمام البوابة وفتح الاخر الباب... أدارت إيلا رأسها وهي تنظر مرة اخيره الي القصر قبل أن تخرج من البوابة وتركب العربة... سيوبخها نيكولاس كثيراً... علمت هذا بالفعل...لكنها لا تستطيع ترك دارسينا لتموت بهذا الشكل " اعطيني يدك" امرت ماري وهي تخرج حبلاً ما أن بدأت العربة بالتحرك... نظرت إيلا الي الحبل للحظات قبل أن تعترض... "لكني اتيت بإرادتي على اي حال...اهناك داع لفعل هذا ؟" "ربما أتيتي بإرادتك لكن من يدري ؟ ربما ما أن تري جلالته ستهرعين اليه " مدت إيلا يدها في **ت، فهي بالتأكيد كانت لتفعل هذا... لكنها أرادت اخبارها... أنه اذا أرادت منعها من الركض فعليها تقييد قدميها لا يديها، حيث أنه مازال سيكون بإمكانها الركض حتي وإن كانت يديها مقيده... أرادت حقاً تصحيح هذا النقطة لها... لكنها تحملت ذلك بداخلها...لأنه وعلي اغلب الظن سيكون عليها استخدام أقدامها لاحقاً... شعرت إيلا بالأمان لسماع ثرثرة الحارسان... نيكولاس يحاصر مخبأ مارل الآن، لذلك كان عليهم استخدام مثل هذا الطريقة الغير مخطط لها، لأنه لم يعد هناك وقت... لم تدري لماذا شعرت بهذا الهدوء... لأنها أتت في سبيل انقاذ شخص ما ؟ او ربما لأنها اعتادت علي أن يتم ا****فها الآن...وعلي الاغلب...كان السبب لأنها علمت ان نيكولاس هناك... اذا كان نيكولاس هناك فهي واثقه انه سينقذها بالفعل... اهتزت العربة المسرعة التي حملتهم كثيراً وكأن الأحصنة التي تقودها تركض في سباق ما... وسرعان ما رأت المدينة وقد خفضت العربة سرعتها بينما مشت عبر ازقه وطرق مظلمه وخاويه... وربما هنا فقط، بدأت نبضات قلبها تتسارع... الشجاعة والثقة الذين حلوا بقلبها لحظه اختيارها للذهاب في مقابل حياه دارسينا، الاطمئنان الذي شعرت به لحقيقة وجود نيكولاس هناك... تزعزعوا قليلاً... خصوصاً لرؤيه ماري تخرج زجاجه صغيره بها سائل ما من جيبيها وتمسك بها بإحكام بين قبضه يديها طوال الطريق، أملت إيلا أنه ليس بم**ر، لا يمكنها أن تفقد الوعي مرة أخرى... بعد لحظات استمعت إيلا لأصوات معادن تصطدم ببعضها، مرت العربة بهدوء شديد من الطريق المعا** لتلك الاصوات...ولم يأخذ الأمر طويلاً حتى توقفت العربة واستطاعت إيلا رؤيه المبني الضخم المهجور... او ظهره المتفحم علي الاقل... ما أن تم اخراجها من العربة حتي اتجهت المجموعة في **ت تام للمبني المجاور له وبعد الدخول من الباب الخلفي للمبني المجاور، فتح احد الرجلان بابا سرياً في احد الحوائط، اف*ج عن دَرج ضيق للغاية ومظلم... ترددت إيلا في الصعود ودخول مثل هذا الطريق الذي لم تضئه سوي شمعه امسكها احدي الرجلان ولم تعلم ما نهايته... الا أن ماري التي كانت خلفها دفعتها لتدخل رغماً عنها... اخذت إيلا نفساً طويلاً قبل أن تبدأ بصعود الدرج واحده تلو الأخرى وهي لا تنسي تذكير نفسها بأن نيكولاس هنا وأنها ستكون بخير مراراً وتكراراً ......... نيكولاس الذي اختار مجموعه صغيره من فرسانه، قام بتقسيمهم الي فرقتان من خمس رجال واحده بقيادته و أخرى بقيادة استيند... ليس لأنه لم يرد ان يقلب المملكة رأساً علي عقب للعثور عليه بل لأنه لم يرد ان يهرب مرة أخرى اذا شعر بالخطر وعليه حينها ان يعيش مع تهديد وجوده هو و اللوحة لسنوات قادمه... بالتأكيد لم يرد ان يحدث هذا ولم يرد ان يعلن وجوده خارج القصر كي لا ينتهز غيره فرصه غيابه... لذا توجب عليه التحرك بسريه بعدد قليل لا يجذب الانتباه... وبالفعل بعد عده ايام من تتبع اثر اتباعه تم اكتشاف موقع مخبأه السري بالعا**ة اليوم من قبل احد فرسان نيكولاس، لذلك قرر الذهاب والقضاء عليه بدون انتظار فرقه استيند حتي... ليس لأنه لم يثق بقدره استيند بل لأنه كان علي عجله من أمره... قلبه الذي لم يطمئن بوجود مثل هذا اللوحة... حثه علي الإسراع في التخلص منها... وجرت الأمور كما أراد نيكولاس في البداية، حيث داهم الفندق القديم المحترق والذي اختبأ به مارل ورجاله وكان بوسط الإطاحة بأكبر عدد من تابعيه بنفسه، حيث أن عدد رجاله لم يكن مكافئاً لهم... سقط الرجال واحداً تلو الاخر امام سيفه، وقد قضي علي عدد لا بأس به حتي الآن إلا أنهم كانوا مازالوا كثر حتي أنه تساءل كيف اختبئ هذا العدد الكبير بمثل هذا المبني، الا أن تساؤلاته وقتاله تم مقاطعتهما من قبل احد مسؤولي دولستينا الذي هرع اليه مباشره من القصر، يبلغه عن الخبر الذي قبض قلبه... الحريق المفاجئ الذي اندلع بالقصر...واختفائها... قبض يديه في غضب وهو يخرج سيفه الذي كان مازال في رقبه جثه أحد الرجال لتسقط رأسه ارضاً، توتر المسؤول الذي كان امامه برؤية الدماء التي تطايرت علي ملابسه مما ادي الي أن يفتح فمه وينطق بأي مبرر جاء في عقله... "برؤيه كيف حدث هذا مولاي، لابد من أنه تبقي جاسوس اخر بالقصر!" الكلمات التي نطقها لم تكن كذبه، لا يوجد وسيله أخرى لاختراق القصر سوي من داخله ...وهذا يعني... "جاسوس اخر ؟" صوته الساخر بدا مريرا لسامعه لكنه فقط شعر بهذا...فقط كم من جاسوس امتلك مارل بداخل القصر، كلما قضي علي واحد اكتشف اخر... كم من خائن اخر... لابد وأنه علم أنه يبحث عنه، لذلك لجأ لمثل هذا التصرف السريع المتهور... "لابد وأنه اخفاها في مكان ما مولاي" تحدث تابعه مرة أخرى الا أن نيكولاس علم... بما أنه فعلها الآن فقط وهو يعلم أن لا مهرب له اذ تم امساكه هذه المرة... فلابد أنه فعل هذا ليجهز له مسرحيته الختامية... اي لابد من أنها هنا ...هذا ما ظنه ولم يتمناه... "اذا ماذا ستفعل مولاي ؟؟" نظر نيكولاس الي سيفه المُغطى بالدماء بالفعل... "سأفعل ما يتوجب علي فعله، فقط...سأخترق هذا المبني...لأُخرجها من هناك..." ارتفعت أنظار نيكولاس الي المبني الضخم خلف صف الرجال المسلحين الذين قاتلو فرسانه... اعاد نيكولاس سيفه الي الخلف وهو يستعد للدخول "لكن مولاي أن تذهب بمفردك...هذا خطر!" "بقائي هنا اكثر خطراً..." فقد...كان علي وشك أن يفقد عقله... لم يعر نيكولاس اهتمام للرجل بينما اخرج احدي الخناجر المُعلقة بداخل اكمامه، تبعه إخراجه زجاجه صغيره بها سائل اسود من جيب معطفه الداخلي... فتح الزجاجة وصب محتواها علي الخنجر قبل أن يعيده الي غ*ده ويضعه مكانه مرة أخرى... .............. لم يكن استغلال الفوضى والتسلل لداخل المبني صعباً.. و ع** ما توقع وجود بعض الرجال بالمبني على الأقل، كان المكان خالياً...لكن الطوابق العديدة بالمبني والظلام الذي عم غرف وطرقات المبني الخاوية جعل من الصعب عليه تحديد اتجاهه وبالطبع...لم يمتلك اي شموع ليضيئها... مع ذلك توجه حيث الدَرج... اذا استمر بالصعود فبالتأكيد سيعثر علي اثر لهم... وبالفعل بعد صعوده لأخر طابق لم يكن هناك سوي غرفه واحده بها اضاءه خافته، وبدأ نيكولاس بالتوجه اليها... اقترب نيكولاس من الباب بحذر... استطاع سماع اصوات من الداخل، منها صوت إيلا التي كانت قد خرجت من الممر السري للتو وكادت تسقط بعد أن تم دفعها للخروج من الباب توقف نيكولاس للحظات وهو يفكر في أولوياته، الا وهي اخراج إيلا قبل كل شيء... لكن لم يدري... كيف سيمكنه اخراجها من هناك بعيداً عن اللوحة و دون أن تتعرض لأي اذي... وبالفعل بعد معاينه لمن بداخل الحجرة وهم مارل وخادمه ورجلان، قرر أن يدخل مباشره... كان واثقاً... اذا كان سريعا بما فيه الكفاية، سيمكنه التعامل مع الرجلان أولاً ومن ثم مارل بدون عائق ...وهكذا...بالتصويب جيداً، القي بأحدي خناجره التي اخترقت قلب احد الرجلان الذي كان مكانهما امام مارل وإيلا... ما أن سقط الرجل وادرك وجوده البقيه حتي اسرع الرجل المتبقي في محاوله اخراج سيفه، لكن سيف نيكولاس الذي كان اسرع من ذلك تمكن بالفعل من اختراق قلبه وقد شرع بعدها في قتال مارل الذي حاول الهجوم عليه ما أن اخرج سيفه "الا تظن أن توقيتك مثالي جلالتك ؟" قال مارل بسخريه بينما تحمل احدي ض*بات سيف نيكولاس... إن لم يكن أحد افضل الفرسان سابقاً بالمملكة، لما تحمل الوقوف امام نيكولاس وصد ض*باته بهذا الشكل... لكنه علم أنه لن ي**د امامه طويلاً... نظر بطرف عينيه خلفه...الي حيث كانت اللوحة وحيث كانت إيلا... "ماري!" ما أن هتف مارل باسمها حتي انتبهت ماري التي كانت عيناها القلقة مُصوبه علي مارل الي إيلا التي كانت قد التقطت سيف احد الرجال من على الارض وقامت بقطع رباط يديها نتيجة انشغاله للحظه، انهار دفاع مارل وسقط سيفه، وكان نيكولاس علي وشك قطع رقبته حين سمع ماري التي صرخت به " توقف والا قتلتها!" التفت نيكولاس ليري أن ماري قد وضعت بسيف علي عنق إيلا... "ابتعد عنه! إن لم ترد أن تراها ميته " هتفت ماري مرة أخرى، وحينها فقط انتبه نيكولاس أن الخادمة التي خانته كانت ماري... مع انه لم يبد عليه التفاجوء... الا أن نظره تعلق بها طويلاً... ليس لأنه وثق بها مسبقاً، علي الاطلاق...فقط...لأنها احد الوجوه التي كبرت معه واعتاد رؤيتها كثيراً...فقد عاشت كل حياتها بقصره منذ كانت صغيره... مارل الذي نهض من علي الارض مع ثبات نيكولاس، اتجه الي اللوحة وهو ينظر لها بسعادة " الآن يمكنني تحقيق ذلك..." تمتم مارل وهو يتحسس اللوحة "مارل هذه هي النهاية" "اجل ربما هذه هي النهاية...اللوحة هنا والفتاه هنا، وانت هنا لتري ذلك ولا احد ليقاطعنا " مع اقتراب مارل من إيلا بضعه خطوات نطق نيكولاس... "سأعفو عنك إن طلبت المغفرة الآن" "جلالتك...أتظن أني وصلت الي هذا الحد حقا، لأني اريد المغفرة ؟ " " ربما اجابتك لا...لكن هذا لا يغير شيء مارل... انا لا اندم علي القرار الذي اتخذته...أيا كان وضعها، من هي، حياتها، مشاعرها واحلامها...هذا لا يغير حقيقة انها جاسوسه خائنه عملت لصالح الاعداء وتسببت بمقتل عدد من زملاؤك بتسريبها للمعلومات..." "لا تندم ؟" كانت المرارة تملأ صوته، لكنه سرعان ما اخذ زفيراً طويلا وهو يُكمل... "هذا جيد اذا، لنرى إن كان ندمك هذا سيستمر ام لا اذا القيت بحبيبتك بعيدا الآن" التفت مارل وهو يمد يده لجذب إيلا التي وقفت بجوارها ماري لتأمين عدم هروبها...لكن تلك الذراع التي امتدت... فقط ارتخت لأسفل حين القي نيكولاس بخنجره المسموم ليخترق قلبه... بسقوط مارل تراجعت ماري خطوه للخلف باستغلال نيكولاس محاولتها للهروب قام بإلقاء سيفه ناحيه ماري التي كانت بجوار إيلا... لكن نيكولاس أخطأ هدفه...حين لم تركض ماري للخلف مثلما توقع... .............. مارل الذي طعن في ص*ره تمايل للخلف...باصقاً الدماء التي خرجت من فمه... ماري التي رأت جسد مارل يسقط تراجعت خطوه للخلف قبل أن تفقد رشدها و تسرع بدفع إيلا بعيداً عن طريقها وهي تسرع لالتقاط جسد مارل بذراعيها قبل أن يسقط... تجمعت الادمع في عينيها وهي تصرخ ناظره لوجه مارل الذي توقف قلبه عن النبض... وكأن عالمها كله توقف وهي الوحيدة التي تحركت به اغلقت عيناه بيديها دون اكتراث لأي شيء اخر حولها ليس وكأنها لم تتوقع هذا... كانت هذه هي النهاية الوحيدة له والنهاية الوحيدة التي يمكن أن تكفر بها عن ذنبها لذلك الفتي...اخرجت الزجاجة التي امسكت بها بإحكام في يدها منذ قررت المجيئ الي هنا... لتفتحها وتشرب محتواها، ويسقط جسدها بجوار مارل... ............ حاولت إيلا تثبيت اقدامها واستعاده توازنها الذي اختل حين تعثرت... المها كتفها...لماذا دفعتها بهذه القوه ؟...لقد كادت أن تسقط بالأرض علي وجهها مرة أخرى... كانت على وشك رفع وجهها والشكوى، الا أن الضوضاء التي حولها جعلتها تتسمر في مكانها لم ترفع اعينها عن اقدامها، ارتجفت أطرافها بينما لم تستطع أخذ انفاسها حين نبض قلبها بعنف وسرعه داخل ص*رها لكنها كانت متأكدة...أن صوت ضوضاء السيارات...والبشر المارون من حولها...لم تكن وهماً...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD