لم يدري بماذا شعر قبل تلك اللحظة... لكن ما كان اكيداً هو شعور الراحة الذي اجتاحه ما أن سمع بصوتها...
انتظر لحظات قبل أن يستدير بينما علت وجهه ابتسامه دلت عن خسارته لإيلا التي لم تلحظ أياً من مشاعره للحظات...
"نعم لقد اخف*ني..."
' ظننت أنكِ اختفيتِ...' كان هذا هو ما لم يستطع إخبارها به، أن يداه كانت ترتعد لأنه شك للحظه في انها ربما تكون قد رحلت...
لم يأتي هذا السؤال لعقله فجأة...وربما لم يكن أبداً ليفكر بأمر كهذا...
بينما قاد بنفسه فرقه سريه للبحث عن مارل بالأماكن المتوقع وجوده بها داخل المملكة...وبينما كان ينتظر عوده بقيه رجاله بالأمس قبل التوجه للمكان التالي... حينها فقط أدرك ذلك الامر...
"هل حقاً لا يوجد سوي اللوحة التي يمكنها اعادتها ؟...صحيح أنها اتت من خلال اللوحة، لكن بالمكان الذي كانت فيه بالغابة...لم تكن اللوحة هناك...كانت لدي إيراخون حين إذ، لذلك ما الدليل علي أن اللوحة فقط هي التي يمكنها أن تعيدها ؟ ربما يمكنها ان تختفي فوراً اليس هذا واردا ؟" كالفن الذي سأل هذا السؤال من العدم...لم يجد رداً من نيكولاس الذي ذهب عقله للحظات...
لسبب ما، هو لم يفكر ابداً بتلك الاحتمالية...
الاحتمالية التي فاقت قدرته...
...ماذا، لو أنها فقط...اختفت...
كان عثوره علي مارل وتدمير اللوحة قبل أن يدبر شيئاً ما يثقل عقله بالفعل، والآن كان عليه ان يفكر بأمر كهذا أيضاً ؟!
بتقرير حماقه كالفن، اقنع ذاته أن امر كهذا مستحيل الحدوث...حيث أنها دخلت من خلال تلك اللوحة و إيراخون ذكر أنها البوابة الوحيدة بالفعل...
كان يعلم ذلك... كان يعلم أن ما قاله كالفن ما هو الا محض هراء...لكنه...مازال...شعر بالضيق بداخله، ضيق تحول الي توتر وقلق فيما بعد...
لذلك كان أول ما فعله بعد عودته هو سؤالها عن ذلك
سألها ذلك لأنه تمني أن تنهي هذا الشك الذي بدأ في عقله
تمني سماع 'لا' او ' ذلك مستحيل ' واضحه منها
ولكن كلماتها والتي تكونت من ' لا ادري، لم يحدث شيء مثل هذا من قبل لذا لابأس' لم تكن مطمئنة ابداً بالنسبة له
لا بأس ؟
ما الذي لا بأس به، أنه لم يحدث الي الآن مع امكانيه حدوثه ؟
ام لابأس حتي وإن حدث ؟
كلماتها التي تسببت في ازدياد الضيق في ص*ره جعلته يعيد دفن رأسها داخل ص*ره... لم يرغب في أن تري وجهه الذي لم يعلم هو بذاته اي تعبيرات اظهر، لكنه كان مدركاً أنها ليست بالتي يود لها أن تراها...
...لذلك لأنه لم يستطع اخراج تلك الفكرة من عقله...
...لم يتمكن من ملاحظه أمر بهذه السهولة...
توجهت انظاره الي الارض مرة أخرى... اثار اقدامها في كل مكان امامه...
وضع يده علي رأسه للحظات وهو يشعر بالضيق الشديد من نفسه...
مرة أخرى...كان قلقاً للغاية فقط...حتي أنه نسي استخدام حسه المنطقي السليم ولم يتمكن من رؤيه شيء كان واضحاً للغاية امامه...
كان عليه أن يستعيد رشده... عدا ذلك قد ينتهي الامر بأحد أعداءه الذي لا تحصي أعدادهم بإيذائها قبل مارل حتي...
إيلا التي لحظت التغير البسيط الذي طرأ له حين خرج زفيراً ثقيلاً من ص*ره... علمت انها أخفقت...لذلك لم تستطع أن تسعد بنصرها في إخافته بعد أن توقعت ماذا عني رد فعله ذلك... لقد فهمت الامر متأخراً وقد ندمت لأنها ادت مثل تلك المزحة الحمقاء في مثل هذا الوقت الذي علي الاغلب نيكولاس هو اكثر شخص مضغوط به...
ولذلك طلبت منه ع** ما أرادت في البداية
...ع** سبب قدومها الي هنا...
"هل تود...أن تجلس علي الأرجوحة ؟ سأقوم بدفعك!"
مع انهم أتوا إلى هنا لتركب هي الأرجوحة...الا أنها شعرت أنه ربما نيكولاس يحتاجها اكثر منها... ليس وكأن الأرجوحة بها سحر ما، لكن ربما ستريحه قليلاً ؟ مثلما تشعر هي بصفاء عقلها بعد اعتلائها
...نيكولاس الذي لم تتغير تعبيرات وجهه بينما نظر لها طويلاً... لم يستطع أن يتخيل نفسه في حياته وهو يصعد مثل هذا الشيء، كما لم يستطع أن يرفض طلبها برؤيه عيناها المليئة بالحماس لفعل شيء لأجله، وفقط لمثل هذا السبب أومأ برأسه...مما جعل ابتسامتها تتسع وهي تأخذ بيده ترشده نحو الأرجوحة
اشارت الي المقعد الواسع الذي اتسع لكلاهما...واتجه اليه نيكولاس ثم بدأت تدفعه ببطء...
"ما رأيك ؟؟ جيده اليس كذلك ؟!"
لم يدري نيكولاس ما الجيد بها بالتحديد...وربما لن يفهم ابداً سبب حبها لمثل هذه الخشبة المتحركة... لكنه احب حقيقة أنه شعر بوجودها خلف ظهره...كلما عادت الأرجوحة وقامت بدفعها برفق، هواء لطيف استمر بملامسه وجهه، دندنتها الخافتة التي وصلت لاذنه...استرخي جسده للحظات رغماً عنه... لكنه لم يتمكن من إغماض عينه كما تمني، خشي أنه عليه أن يكون حذراً كي لا يحدث اي شيء لها، لذلك شيء مثل الاسترخاء والنوم الذي يداهمه...كان مستحيل...ليس الآن على الاقل...
إيلا الي رأت تصلب جسد نيكولاس باستقامة مرة واحده على الأرجوحة لم تدري لماذا حدث هذا بينما كان من المفترض للأرجوحة أن تريحه لا أن تجعله اكثر تصلباً...
لذلك فقط افترضت أنها ربما لا تعجبه...
لكنها كانت سعيدة بالفعل... لأنه صنع لها مثل هذه الأرجوحة، ولأنه أعد مثل هذه النزهة اللطيفة...كانت سعيدة...فقط لأن نيكولاس كان معها...
"نيكولاس..." توقفت الأرجوحة عن الحركة وتقدمت إيلا امامه مناديه باسمه...
ترددت للحظات...قبل أن ترفع يديها لتلامس وجهه، أتسعت الابتسامة التي علت شفتيها
اغمض نيكولاس عينه للحظات وهو يستشعر الدفيء النابع من أطراف اصابعها التي لامست وجهه برقه...
ما أن اعاد فتح عينيه ليجد وجهها الذي علته ابتسامه رقيقه وصلت حد عيناها أمام وجهه، هُيئ اليه أن نبضات قلبه قد تسارعت للحظات امام عيناها العسلية الدافئة كما الشمس التي سقطت عليها...
وفقط في لحظات نادره كهذه، تفاجئه إيلا علي غير المتوقع بجمالها الانثوي كامرأة...بما يكفي ليشُل عقله...مارل وغيره كل ذلك قد محي من عقله للحظات لم يكن بها سواها هي التي أخذت كل تركيزه وانظاره اليها...
اخرج النفس الذي كان عالقاً في ص*ره...
وسرعان ما ص*رت ضحكته التي اخرجته من اوهامه فور رؤيه حاجبيها المقطوبين معاً في تعجب...
"م...ماذا ؟"
فقط أنكِ لطيفه للغاية
وجميله للغاية...
وقد سقط في غرامها مرة أخرى...
الي الحد الذي قد يفقده عقله اذا ما هاجمته بابتسامه مثل هذه مرة أخرى، الحد الذي جعله يدخل يده في الجيب الداخلي لمعطفه ويخرج شيئاً...
نظرت إيلا بفضول لما اخفي بداخل يده...
تردد للحظات، قبل أن يفتح أصابعه وهي تري الخاتم الصغير بين راحه يده...
"ه...هذا..."
"اجل...هذا...هو الخاتم من ذلك الوقت... عثر عليه استيند حينها..."
"عثر عليه ؟"
أدرك نيكولاس أن إيلا لم تعلم أنه قد سبق والقي بالخاتم...
ولم يرغب في اخبارها أمراً كان ذكري سيئة لكلاهما و بالكاد يحاول نسيانه
" فقط...هذا ما حدث " أدركت إيلا أن نيكولاس لن يخبرها المزيد، وبينما **ت كلاهما، خاصتاً نيكولاس الذي كان في حيره من أمره...
...حين ذكرت أمر تلك الليلة... علم انها قصدت هذا الامر
لكنه لم يعلم...سواء ذكرت هذا لأنها أرادت منه التقدم مجدداً ام لتخبره انها لا تفكر بالزواج حالياً...بعيداً عن إيراخون ومارل وغيره، قد لا ترغب في الزواج حتي وإن بقيت هنا... لذلك ادعي التجاهل حينها...ولذلك...لم يستطع أن يتخذ قراره... سواء يتقدم مرة أخرى، ام فقط يظل محتفظاً بالخاتم ليوماً ما...
"اذا...الن تلبسه لي ؟..."
بسماع صوتها ورؤيه اليد التي مدتها امامه...
علم كم كانت الافكار القليلة في عقله والتي جعلته يتردد...بلا معني...
وجد نفسه يبتسم وهو يأخذ بيدها ويضع الخاتم في اصبعها...
"انا..." رفع نظره عن يدها ليقابل اعينها مرة أخرى...
ابتلعت رمقها بينما تحولت نظراتها بينه و بين الخاتم الذي بإصبعها، وقد اهتز صوتها رغماً عنها... ليس انها ليست سعيدة...بل فقط...لأنها لم تستطع التصديق برؤيه الخاتم في يديها حقاً...
"انا...كثيراً ما اسبب المتاعب واسئ الفهم... كما أني متقلبه المزاج...و لدي القليل من الثقة بالنفس...كما اني لا اتبع تدريبات السيدة اليزابيث جيدا...ولا اظن أنه يمكنني اصبح امرأة مثاليه ورائعة للغاية بقدر مناسب كي اصبح ملكه ما...مع ذلك...هل ما زلت تريد حقاً ان تتزوجني ؟"
**ت لحظات...قبل أن يأخذ بكلتا يديها بين يديه...وعلى الرغم أنه لم يبتسم كلياً...الا أن صوته كان هادئاً و دافئاً للغاية
"انا ايضاً أُسيئ الفهم...وحينما اغضب اكون علي وشك اتخاذ العديد من القرارات الخاطئة... ما أود قوله هو أني أيضاً...لست مثالي...اذا...لم تستطيعي الثقة بنفسك...سأعمل قدر المستطاع كي تثقي بي...سأُحسن معاملتك قدر استطاعتي وأُقدرك دائماً...حتي تحظي بأفضل حياه كزوجتي وملكه هذه البلاد "
تفاجأت من كلماته...
'ما الجيد للغاية بشأني'...أرادت سؤاله هذا...
لكن الاعين الدافئة التي نظرت لها جعلتها تتساءل كم لهذا الشخص أن يحبها...حتي انه لايري كل ما هو واضح بشأنها ؟
هل يتحدث كلاهما عن الشخص ذاته والذي هو حقا هي ؟؟
ام انه حقاً حقاً يقبل بكل هذا ؟...
لم تطرح السؤال حقا، ولذلك لم تسمع اجابته...
...لكن حتي وإن لم تسمع ذلك...
...فقد علمت الإجابة بداخلها بالفعل...
مما اشعرها وكأن حملا ثقيلاً قد انزاح عن اكتافها...
وقد اعطاها الثقة لترفع رأسها وهي تسأله عن أمرا آخر اثار فضولها في كلماته
"...ستعمل ؟..الم تفعل بما فيه الكفاية الي الآن...؟ " تعجبت من كلمته التي اشارت للمستقبل...فهي...تثق به بالفعل...
وعلي الرغم من أنه علم شعورها... الا أنه لم يشعر بأن ذلك يكفي...
مهما كان السبب الذي جعله يفعل ذلك، الا أنه قد اخطأ بحقها فعلاً وتفكيراً...العديد من المرات... حتي إن لم تعلم هي بذلك، حتي إن كانت طيبه بما يكفي لتنسي ذلك...فهو لم يفعل...ولن يستغل طيبتها تلك لصالحه...لذلك مازال لديه الكثير والكثير لفعله، لتعويضها عن هذا...
"هذه الايدي التي لا تعرف سوي العزف...انها حقا هزيلة ورقيقه..."
بتقبيله لأنامل يديها التي امسكها بين راحه يديه... تسمر جسدها للحظات وسرعان ما انتشلت يديها حين رفع رأسه ورأت الابتسامة الملائكية التي زينت وجهه، لقد كان يعبث معها...
" لا بأس اذا لم تجب ولكن لا تفعل ذلك! هذا لن يجدي معي!!"
اشاحت بعينيها بعيداً عنه وهي تدعي الحزم في تأنيبه، الا أنها فعلت ذلك لتخفي احمرار وجنتيها...لن تدعه يعرف انها تسقط لذلك الوجه الوسيم مرة أخرى...هي تعرفه بذلك القدر...
اخذ بيدها مرة أخرى بينما لم تزل ابتسامته...
"اذا...هل نقيم الزفاف الاسبوع القادم ؟"
"هل انت جاد ؟..."
عبثت ملامح وجهها
"من ذا الذي يقيم زفافه في خلال اسبوع واحد من بعد تقدمه بلحظات لعروسه ؟! ثم الا يأخذ الاعداد للزفاف الكثير من الوقت ؟! "
"تعلمين أنه إن أردت فيمكن تدبير ذلك في اقل من اسبوع حتي..."
برؤيه عدم الاقتناع على وجهه، علمت أنه جاد حقاً، لقد كان ينوي حقاً الزواج بعد اسبوع واحد من الآن...
ليس أن هذا فقط امرا شديد السرعة ويحتاج للكثير من الاعداد، بل مازال هناك مارل ذلك أيضاً...
"اذ...اذا...ماذا عن مارل ؟؟"
" لا تقلقي بهذا الشأن...لقد عثرت علي مكانه بالفعل، وسيتم الاهتمام بأمرة ليله الغد..."
"اذا...هل ستخرج مجدداً غدا ؟ "
"اجل لذلك اليوم والغد فقط...ولن نحتاج للقلق بشأنه بعدها..."
شعرت إيلا بشيء من الراحة...لكن ذلك مازال لا يبرر أن يكون زفافهم بعد اسبوع...
"حسناً اذا لنجعل خطبتنا بعد الاسبوع من الآن...ولنقم الفرح لاحقاً ما رأيك ؟"
لم يفهم نيكولاس أهميه وجود حفل خطبه اولاً...ولكن إن كان هذا ما تريده إيلا فهو مستعد ليقيم لها اكثر من مئة حفله خطبه لا واحد فقط...
..................
" ما الذي تعنيه ؟؟" سألت دارسينا وهي تثبت مع رينيا الجزء الداخلي للثوب علي خصر إيلا
"اعني أن نيكولاس حين يبتسم لا يكن بذلك الاشراق والسعادة حقا...لذلك استطيع المعرفة!! "
فكرت دارسينا لثوان قبل أن تجيب مرة أخرى
"لا ادري...لأن جلالته لم يبتسم لأحد منا قبل... لكن علي اي حال مبارك لكما "
اشارت دارسينا الي القماش الذي بيديها والي خاتم إيلا، مما اعاد الي ذاكره إيلا قرار نيكولاس المتسرع..
وحفل خطبتهما الذي بعد أسبوع من الآن...كان ذلك مفاجئاً للغاية...حتي اضطرت لوري لطلب لقائها في الصباح الباكر لتجربه وتعديل الثوب الذي من المفترض أن يكون ثوب خطبتها بعد ايام قليله من الآن...
فضل نيكولاس إبقاء الامر سرياً حتي انتهائه من امر مارل، لذلك كان هناك العديد من الامور التي كان عليها تقريرها واختيارها حتي لا يتأخروا في تنظيمها حين يحين الوقت...
لذلك امضت الصباح كله مع لوري ورينيا التي احضرتا ادواتهما معهما حتي يتمكنا من انهاء الثوب الليلة...ومن ثم امضت فتره غدائها وهي تختار لون مفارش القاعة والزينة والتماثيل التي ستوضع، الي اخره مما ارهقها تماما...
حتي مع مساعده السيدة اليزابيث الا أنها امضت الكثير من الوقت في التقرير والاختيار... كان بإمكانها ترك ذلك الامر للسيدة اليزابيث...لكن هذه كانت اول مرة يتم توكيلها بتنظيم حفل ما، أرادت ان تبذل جهدها حتي تكون النتائج جيده...
ثم إن هذا ليس اي حفل بل حفل خطبتها...
لذلك كانت سعيدة بأن تكون هي من تختار كل شيء... ومن كثره انشغالها نست حتي حقيقة عدم تواجد نيكولاس بالقصر منذ بزوغ الفجر...
كان عليها العودة برفقه دارسينا في المساء الي لوري لرؤيه الثوب بعد ابلاغها بانتهائهم من ت**يمه، وقد اعجبها تماماً...ثوبها الاحمر الداكن...لقد أرادت ارتداء ثوب بمثل هذا اللون من قبل...لكن أغلب الثياب التي طلبها نيكولاس كانت ذات الوان رقيقه...ليس وكأنها لم تحبها لكنها أرادت ان يكون ثوب خطبتها قوياً يدل علي الجرأة والنضج إن أمكن ذلك...
"انه رائع للغاية لوري..."
تمتمت باندهاش وهي تنظر لنفسها في المرآة...أعجبها كثيراً ت**يم الثوب الذي كان منتفخاً هائشاً بعدة طبقات، مع ذلك كان الخصر ضيقاً بلا ظهر او اكمام... حتي الخرز الاسود الذي زين ص*ر الثوب...كان رائعاً للغاية...
مع ذلك اطالت النظر الي هيئتها في المرآة في تعجب لم تعلم ماذا كانت تفتقد...
"ما الامر ؟"
بسؤال لوري لها امالت إيلا رأسها وهي تفكر أين رأته من قبل...
"انا اعلم..."
ابتسمت دارسينا بدفء وهي تنظر الي الثوب مما جعل إيلا وجميع من بالغرفة يلتفت لها في فضول...
"إنه يماثل الثوب الذي ارتديته في اول حفله حضرتها بالمملكة..."
اتسعت عينا إيلا حين تذكرت الثوب... لهذا شعرت أن الثوب ليس غريباً عنها
"اجل لكنه كان ازرق داكناً حينهاً...كيف حدث هذا ؟"
"لا اعلم... في الواقع كنت سأ**م شيئاً جديداً تماماً...كما اي حفل لكن السيدة اليزابيث رئيسه الخدم هي من اعطتني ت**يم الثوب وذكرت أنه أراد نفس ذلك الت**يم..."
أجابت لوري سؤال إيلا وتبعتها دارسينا...
" انا أيضاً كنت هناك حين طلب جلالته هذا، هذا لأنكِ كنتي جميله للغاية بذلك اليوم كالملاك...ربما جلالته لم يستطيع أن ينسي ذلك اليوم لذلك طلب نفس الت**__" **تت دارسينا حال سماع صوت طرق الباب الذي تبعه دخول خادمه...
"دارسينا كيلي رئيسه الطهاة تطلب حضورك للحظات..."
"حسناً، سأذهب فوراً، علي اي حال إيلا الثوب يبدو رائعاً عليكِ...سأعود بعد دقائق قليله.. أتودين أن احضر لكي شيئاً تأكليه من الاسفل ؟؟"
"اوه...إن كان هناك حَلوه شهيه صنعتها كيلي للتو احضري لي واحده من فضلك "
هتفت إيلا فور سؤالها وأومأت دارسينا إيجاباً قبل أن تذهب
" مع ذلك انستي، لأن جلالته اعطاني ت**يم محدد استطعت إنهاء الثوب سريعاً غير هذا كنا سنمضي الكثير من الوقت في الاختيار "
أومأت إيلا وهي تنظر للثوب بسعادة مرة أخرى...
لا تصدق أن نيكولاس ما يزال يذكر ذلك اليوم...
وع** ما شعرت حين ارتدت الثوب الازرق في اول مرة...لم تري إيلا نفسها باليه بالثوب أبدا بل رأت نفسها جميله حقاً وهي تنظر لانعكاسها...
"اذا هل نحضر حذاءً ملائماً ؟؟"
هتفت لوري وهي تنظر لأقدام إيلا التي انتعلت خُفاً قطنياً في اقدامها...
اومأت إيلا قبل أن تخطو من امام المرآة وتتجه الي حيث رُصت مجموعه كبيره من الأحذية السوداء ذات الكعب العالي وتتفحصها، لم تكد إيلا تمسك بزوج من الأحذية اللامعة وهي تنظر له بانبهار حتي سمعت طرقاً عنيفاً علي باب الغرفة، جعلها تترك الحذاء من يدها ويسقط ارضاً...وسرعان ما اندفع الباب علي مصرعيه وقد هرعت خادمه للداخل
"سيدتي!!...لقد اندلع حريقٌ بالقصر!!"