الفصل الرابع والاربعون

2197 Words
*إيلا* "لم اسمع اجابته..." نظرت بخيبة الي باب الحجرة... بوجه ملئ بالشحوب وعلامات الدهشة تشابك حاجباً السيدة اليزابيث المستاءة... "أهذا هو ما يهم الآن ؟! ليس التصرف الشنيع الغير لائق الذي فعلته للتو ؟!!" وبرؤيتي لوجه السيدة اليزابيث الذي بدا كمن رأي شبحاً... ادركت مرة أخرى كم تبالغ تلك السيدة حقا في ردود افعالها لكن لم اود بدأ جدال بلا هدف... اعلم أن الشيء الذي فعلته والذي يعد عادياً للغاية، قد يكون بمسابه كارثه ادبيه في كتاب السيدة اليزابيث للأخلاق لذلك **ت فقط بينما استمعت لمحاضرتها الطويلة قبل أن تثبت عيناها علي هيئتي لفتره من الزمن، كنت على وشك سؤالها...لكنها اقتربت مني واخذت تعدل ثوبي وبعضاً من خصل شعري التي كان نيكولاس السبب في خروجها من مكانها... مشينا عبر الطرقة متجهين الي الغرفة لأخذ القياسات للثوب الجديد الذي لا اعلم ما الحاجه له بينما خزانتي ممتلئة بالفساتين بالفعل...ولكن نيكولاس هو من أراد حصولي علي واحد... ما ان ادخلتني السيدة اليزابيث للغرفة، أغلقت الباب خلفي ورحلت... دارسينا وسيدتان آخرتان كانتا بالغرفة لوحت لدارسينا التي تركت ما بيدها من قماش واتت نحوي وهي تصحبني الي حيث السيدتان... "هذه لوري من اشهر م**مي الأزياء النسائية في دولستينا، وهذه مساعدتها رينيا " انحنت السيدتان قليلاً وتبادلنا التحية قبل أن تبدأن بأخذ قياساتي... كانتا لطيفتين...ولم يكن الأمر سيئاً سوي حين بدأن بنزع ثوبي وقد زفرت حينها السيدة لوري بشغف " يبدو أن جلالته لا يمكنه الاكتفاء منكي...!!" تقابل حاجباي في عدم فهم بينما سمعت ضحكاتهم المكتومة فيما بينهم بمشاركه دارسينا... كنت علي وشك سؤالها بماذا تعني حتي استوقفني مظهري في المرآه امامي... البقع الحمراء التي غطت رقبتي من كلا من جانبيها... كدت أن اصرخ فور رؤيتها لكني سرعان ما تمالكت نفسي مخفيه اياها بيداي وانا الوم نيكولاس علي هذه الفعلة... "برؤيه مقدار حب جلالته أتساءل كيف لم تتزوجا بعد ؟ " سألت لوري في تعجب، ولم استطع الإجابة حتي تحدثت مساعدتها مجيبه لها "الشائعات منتشرة بالفعل في جميع أنحاء المملكة عن عثور جلالته لملكته اظن أن الزفاف سيحدث قريباً " "لا تنسي أن تطلبينا حينها، سنقوم بت**يم افضل ثوب زفاف ملائم لكي " ابتسمت بحرج... كيف يمكنني اخبارها أنه قد تقدم بالفعل وأني رفضت ذلك العرض... كان ذلك لأني ظننت اني لن ابقي... إن كنت قد اتخذت قراري حينها لكنت قد أخبرته بموافقتي فوراً... لكن ليس وكأني استطيع أن اطلب انا منه أن يعيد طلب زواجه مرة أخرى اولاً... هل سيفكر حتي في طلب الزواج مني مرة اخرى ؟...ام أنه لن يفعل ذلك مجدداً... لم يكن هناك إجابه لتساؤلي وبفضل عوده حديث السيدة لوري ودارسينا عن العلامات، كان علي أن امضي الساعتان التي تم أخذ القياسات بها وتعديلها ويداي تغطيان كلا من جانبي رقبتي حتي لا يستطيعوا الرؤية، بالرغم من ذلك لم أستطع التخلص من الحرارة التي تسربت الي وجهي...ولا التخلص من أحاديث السيدة لوري ودارسينا عن الحب المليء بالشغف بيني ونيكولاس... ..................... بعد الانتهاء من تناول العشاء...علمت أن نيكولاس الذي لم يتناول الطعام معي لم يكن بالقصر... كنت سأذهب للعزف... لكنه ليس هنا... ماذا ؟ هل علي أن اعزف فقط اذا ما كان هنا ؟... تعجبت اكثر من الاحباط الذي بداخلي أكثر من تعجبي لخروج نيكولاس... ليس وكأن نيكولاس كان هناك حين كنت اعزف طوال الأربعة عشر عاماً الماضية... 'لكن حين يستمع هو لعزفك ينبض قلبك اكثر '، ردد عقلي بداخلي اجل...حين يكون الشخص الجالس بجواري مستمعاً لعزفي هو نيكولاس ينبض قلبي اسرع وأشعر بسعادة تزيد عن سعادتي بسماع اي شخص لعزفي بمائه مرة ...لأنه مميز... ابتسمت بداخلي وانا أُقر بهذه الحقيقة مرة أخرى لكن...لماذا لن أعزف إذا ؟ بالتأكيد سأعزف، بالواقع اتتني فكره رائعة للتو اتجهت في سعادة الي غرفه الهاربسكورد ترافقني السيدة اليزابيث مرة أخرى، تبعاً لأوامر نيكولاس... جلست علي المقعد ومن ثم طلبت منها إحضار بعض الاوراق وقلم، بدأت بدندنه بعض الالحان التي اتت الي عقلي ومن ثم شرعت في تدوين النوتات الخاصة بها علي الورق وتلحينها... استمررت بمحاوله عزف بعض المقطوعات التي الفتها ولكن...كان بها الكثير من الاخطاء وعدم التناسق... لذلك بعد امضاء ساعات عديده في محاوله صنع شيء من مخيلتي...نبهتني السيدة اليزابيث الي أن الوقت تعدي منتصف الليل، وأنه يفترض بي الذهاب للنوم...لكن الحماسة الشديدة التي اشعلت قلبي جعلتني أُ**م علي عدم ترك الغرفة حتي اؤلف لحناً ما... ............... العديد والعديد من الاوراق الممتلئة بالنوتات الفاشلة تبعثرت علي الهاربسكورد وأرض الحجرة من حولي... الامر اصعب مما تخيلت... لما...لا يضبط الامر معي ؟؟ ربما انا ليس لي موهبه في التلحين... لكني استطعت تلحين بعض النغمات البسيطة بإرشادات البروفيسور بالجامعة، الأني احاول فعل شيء صعب للغاية ؟... ربما ذلك لأني استمر بتأليف الحان بمستوي لا يناسبني... بعد اعترافي بعدم مقدرتي علي صنع لحن كامل من تأليفي ظنت السيدة اليزابيث أني سأعود الي الغرفة، لكن لا...انا لم ايأس بعد... بعد أن اتت الفكرة الجديدة في رأسي بدأت في تنفيذها وكان ذلك أسهل من محاوله صنع لحن جديد... كان يوجد لحن بسيط بعقلي احببت الاستماع له، لذلك بدأت بتدوينه ومن ثم بإعادة تلحينه...تعديله، حذف بعض النغمات إضافة بعضها، حسبما تخيلت في عقلي وبعد امضاء عدد اخر من الساعات...اخيرا انهيته!! امسكت بالورقة التي احتوت علي النسخة النهائية بكلتا يداي امامي وانا اكاد اطير من السعادة... وبعد مرور دقيقه واحده فقط من امساكي للورقة امامي اخيرا انتبهت لما حولي و أفقت من غفلتي حين رأيت اشعه الشمس وقد بدأت تخترق الغرفة قليلاً قليلاً... لقد حل الصباح... وبطريقه غريبه بمجرد ملاحظتي لهذا تبدل حالي وطغي النوم على عقلي... كأن كل النعاس الذي لم اشعر به طوال الليل تراكم وأتى كله لعقلي مرة واحده الآن... حتي السيدة اليزابيث، شعرت بالأسف لأنها بقيت معي طوال هذا الوقت...لابد من انها لم تستطع النوم بسببي، لكنها لم يرمش لها جفن بينما جلست باستقامة علي المقعد طوال الوقت... شعرت بالانبهار قليلاً...كما هو متوقع من سيده نبيله، وايضاً شعرت بالراحة...لأنها لم تؤنبني لجلوسي طوال هذا الوقت محنيه الظهر ومنكبه علي سطح الهاربسكورد... تثاءبت مرة أخرى وانا راضيه عما أنجزته، ومن ثم ذهبت لغرفتي وقد علمت أن نيكولاس مازال لم يعد بعد الي الآن... نظرت الي السرير الكبير الفارغ...اتجهت الي احد اطرافه ومن ثم استلقيت وانا استعد لأن اغط في النوم... كان ذلك مخططي، الذي لم يتم... بعد عده دقائق والتي كاد عقلي أن يذهب خلالها الي عالم الاحلام... افقت علي شعوري بالفراش يهبط لأسفل... بعد دقيقة من مشاوره عقلي الذي لم يغط في النوم كلياً بعد، سواء أُكمل نومي ام لا...تمكنت من خلال أعين نصف مفتوحه، من رؤيه وجه نيكولاس الذي حاول التسلل للفراش ببطيء كي لا يوقظني علي الارجح... لكنه فشل في ذلك... "متي عدت ؟..." علي بُعد مسافه صغيره بيننا، استلقي علي جانبه وقد استند برأسه علي ذراعه أسفله وهو ينظر لي "قبل بضع دقائق..." شعرت بيده وهي ترفع الغطاء الذي كان علي جسدي لأعلي حتي وصل الي كتفي... استرعي انتباهي كونه مازال بملابسه الرسمية كامله رغم أنه علي الفراش... "الن تنام ؟ " " كلا... اتيت فقط لرؤيه وجهك قليلاً قبل أن اذهب مرة أخرى..." "للخارج ؟ " "كلا... ليس خارجاً ولكن مازال يتوجب علي القيام ببعض الاعمال في القصر..." اومأت برأسي...قبل أن اتحرك جانباً مُقتربة منه... "انها حقاً تشبهك..." "ماذا تقصدين ؟ " المعزوفة التي انهيتها وانا افكر بك...لقد كانت دافئة مثلك... "سأخبرك لاحقاً اليوم..." اجبته وانا ادفن رأسي اكثر بداخل ص*ره، وقد كنت علي وشك الغفو مرة أخرى... "إيلا..." رفعت رأسي لأعلي وانا انظر لعيناه منتظره منه ان يكمل... "تعلمين...بخلاف اللوحة... الا يوجد طريقه أخرى تُمكنكِ من العودة ؟..." لا اعلم من أين اتي هذا السؤال فجأة، لكن طريقه أخرى تمكني من العودة...؟ "لماذا ؟" "فقط....تساءلت إن كان بإمكانك الذهاب فجأة حتي بدون اللوحة..." عقدت حاجباي معاً وانا افكر في هذا، العودة بدون اللوحة... لم اعلم إن كان هذا ممكناً مجيئي الي هنا بحد ذاته كان لن يكن بالشيء العادي... لذلك أجبته بصدق... "لا ادري... لكن لم يحدث شيء مثل هذا للآن لذلك لا بأس " لا أظن أني قد انتقل فجأة بدون اللوحة بما أنها هي الباب الذي ارسلني... لم يعلق نيكولاس سوي بزفيره والذي لم استطع تمييز ما إن دل هذا على راحته ام ضيقه، اعاد رأسي الي ص*ره لذلك لم استطع رؤية وجهه... تمنيت سؤاله... إن كان لن يطلب الزواج مني للابد... في ذلك الوقت حين أخبرته عن سبب رفضي...لم يعلق بشيء اخر ومر الامر دون ذكره مرة أخرى... هل ربما هذا يعني أنه حقاً قد نسي هذا ؟ ام أنه فقط لن يفعله... "نيكولاس...تعلم...في تلك الليلة..." "اي ليله ؟ " الليلة التي طلبت فيها الزواج مني... " الليلة...التي حدثت بها تلك الأشياء..." "تقصدين يوم الحفل ؟ " "اجل..." "ما به ؟" كان التساؤل واضحاً في صوته، ما الذي سأستفيد من تذكره لذلك اليوم والذي ربما لم يود بتذكره مرة أخرى... ابتلعت رمقي بينما علقت الكلمات بفمي... "ك...كانت...كانت الحلوى لذيذة للغاية بذلك اليوم الا يمكننا تناولها مرة أخرى ؟" احكمت اغلاق عيني... وانا اشعر بالحرج الشديد...من الجيد أن وجهي الذي ازداد دفئاً مازال مُخبئاً، لن يستطيع أن يري الحُمرة التي اعترته... اجاب بحسناً وانتهي الحوار... بالنهاية...لم أتمكن من سؤاله... ................. واحد...اثنان... ثلاثة... توترت بينما عددت بداخلي قبل أن ابدأ بتمرير اصابعي علي الهاربسكورد... أغمضت عيني بينما ضغط علي المفاتيح وانا أمدح نفسي ...لقد كانت رائعة... لقد قررت عزفها من باب الاستمتاع بوقتي، فبعد تناول الفطور والقراءة قليلاً، لم اجد شيئاً لفعله لذلك قررت المجيئ الي هنا والعزف...لكن لم اتوقع ذلك...أعلم أنه منشغل... أدرت رأسي وانا احييه بابتسامه بينما دخل واغلقت اليزابيث الباب خلفه... لم ينطق بشيء بينما جلس بجواري علي المقعد شابكاً ذراعاه معاً... تسارعت نبضات قلبي للحظات بينما شعرت برأسه تسقط علي كتفي، رأيت انعكاس وجهه علي غطاء الهاربسكورد، كان نظره معلقاً علي حركه اصابعي بين المفاتيح المختلفة...وهكذا...مرت بضع دقائق لا يُسمع بها سوي صوت المعزوفة... والحق يقال أني أعدت عزفها مرتين متتاليتين... لأني احببت هذا الوضع... لكن كان علي المعزوفة أن تصل الي نهايتها...وكان علي أن اعرف رأيه...لذلك ما ان ضغط علي اخر مفتاح ورفعت يدي، حتي ادرت رأسي له ولم اعبأ لإخفاء الحماسة التي شعرت بها... "ما رأيك ؟؟" " سمعت من السيدة اليزابيث... أنكِ أمضيتِ الليل كله تعملين علي صناعه معزوفة ما لذلك ذهبتي للنوم متأخرة...اهذه هي ؟..." رفع عيناه الي وجهي بينما ظل مستلقياً كما هو... اومأت برأسي قبل أن اخذ نفساً وانا اوضح، لم اصنعه فعليا...فقط عدلت عليه... "احم...لن اقول اني فعلت شيئاً عظيماً... لكني أعدت كتابه هذا اللحن وانا افكر بك... ما رأيك به ؟؟ " "هذه لأجلي ؟ " "اجل! ما رأيك هل اعجبتك ؟ " "بالتأكيد...انا احب كل ما تعزفيه " "لا لا اقصد هذا لكن هل اللحن نفسه اعجبك ؟ " "...اجل...انه هادئ ومريح..." اظن أن ابتسامتي قد وصلت لاذناي بحلول الآن... " هذا جيد، لأني **متها لك" "حقاً ؟ " بع** سؤاله... لم يكن صوته مندهشاً حقاً، لكنه كان هادئاً...ودافئا... "اجل!...اذا فهي تعد معزوفة نيكولاس، معزوفة خاصه لأجلك انت..." "هذا رائع للغاية اظن أني لن أستطيع التوقف عن سماعها من الآن فصاعدا..." ضحكت وانا ابتعد عنه وقد رفع رأسه لينظر لعيني... "لا بأس سأعزفها لك في اي وقت متي أردت..." "أنتِ صادقه ؟" "بالتأكيد ما دمت ستأتي لسماعها " " اجل سأتي لسماعها... اعدك أني متي ما عزفتها سوف أتي لسماعها حينها..." هذا جيد اذا...يبدو أنه حقاً احببها... "أتود أن اعلمك كيف تعزفها ؟ بمجرد أن تعلم الاساسيات لن تجد الامر صعبا للغاية..." "أتظنين أني لا اعرف شيئاً او اثنان عن العزف ؟ لقد سبق ودرست هذا..." "ماذا اتعرف كيف تعزف ؟؟" شعرت بالصدمة وربما حتي اقوي من صدمه حين اخبرتني ستيلا أني متبناه... لم يلبث ثوان حتي ص*رت ضحكته " لا تظهري مثل هذا القلق... اعرف فقط الاساسيات..." حقا إن كان بارعاً حتي في العزف... فذلك سيكون حقاً امراً ظالم... زفرت بارتياح قبل أن انظر له بجديه مصطنعة "لا يسمح سوي بعازف واحد في هذا القصر..." لا يمكنه أن يأخذ وظيفتي مني... "بالتأكيد " أجاب وهو يربت علي رأسي... "اذا لن تقومي بتعليمي ؟" فكرت كثيرا في أسهل الطرق التي يمكن استخدامها لتعليم شخص ما حتي قررت أن افعل فقط ما كانت تفعله امي... بدأت بوضع اصابعي في موضعها الصحيح علي الهاربسكورد "انظر هنا... ضع أصابعك بنفس الطريقة فوق اصابعي..." ومرة أخرى... كان بإمكاني الشعور بالفرق الضخم بين يده الكبيرة التي اخفت يدي اسفله "ي...يمكنك...أن ترخي يدك قليلاً..." انا اطلب منك فقط أن تضع أصابعك فوق أصابعي لا أن تمسك بيدي "لكني احب هذا الوضع افضل..." لم يعبأ لإخفاء الابتسامة الواثقة التي علت وجهه "لكني أُعلمك بجديه هنا!" " وانا احبك بجديه هنا " استغرقني الامر بضع لحظات من ال**ت... وما زلت لم اجد ردا لهذا... فقط اتساع ابتسامته جعلتني أدرك أنه يري الحمرة التي اعتلت وجهي... لكن لن انكر، أني...استمتعت للغاية... ضغطاته الهوجاء والمبعثرة فوق أصابعي كانت لطيفه الي حد ما، كما أني تأكدت من أن نيكولاس سريع التعلم...لم يكن العزف مثالياً لكنه استطاع أداء الجزء الذي أريته اياه مرة بمفرده بعد أن انتهينا، لن اقول أن الفضل لي في هذا ولكني كنت سعيدة بهذا الانجاز الصغير...فقط...كنت سعيدة بإمضاء الوقت معه... ................... نظرت الي الشمس الساطعة والتي بفضلها لم يكن الهواء بارداً للغاية... وصلت أولاً الي حيث الأرجوحة... لأني كنت سعيدة للغاية بإمضاء الوقت مع نيكولاس، طلبت منه اصطحابي الي هنا...لذلك دبر لنا وجبه الغداء بملحق زجاجي بالحديقة... ما أن وصلت الي حيث الأرجوحة طلبت من دارسينا التوجه للملحق الزجاجي اولا، بما أن نيكولاس سيكون قريباً هنا في اي لحظه الآن علي اي حال... انتظرت لبضعه دقائق أخرى علي احدي المقاعد القريبة قبل أن تأتيني فكره شيقة... ضحكت بداخلي بينما توجهت الي احد الأعمدة الخشبية المحيطة بالأرجوحة وانتظرت وراءه... لا اظن اني سأخيفه للغاية لكن بالتأكيد سيتفاجأ تأكدت من أن الفستان الحريري الخفيف الذي ارتديته لا يظهر من أياً من الجوانب، من الجيد اني تركت المعطف علي المقعد... انتظرت للحظات وبالفعل اتي...أختلست النظر قليلاً...لكني لم أري سوي ظهره وقد التفت يمينا ويساراً يبحث عني علي أغلب الظن... نادي باسمي عده مرات بينما نظر حول المكان، وقد حاولت أن امنع نفسي عن الضحك فقط بعد أن خطا الي حيث كنت اقف، قفزت مرة واحده خلف ظهره وانا اهتف "مفاجأة!!" تسمر في مكانه للحظات، يبدو أنه حقاً قد تفاجأ... أظن ابتسامتي اتسعت في نصر وانا اسأله "هل أخفتُك ؟" .................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD