هل نلتقي! الفصل الثاني

2127 Words
الفصل الثاني هل نلتقي اغلقت شهد الصور التي أمامها وقررت ان تحتفظ بزواجها بل تلك الصور عادت القليل من المشاعر لقلب شهد نعم الصور والذكريات تفسد في تلك المواقف ها هي ستنفقذ منزل من الخراب قررت شهد ان تستحم وتتصل بالمشفي وتأخذ اجازه اليوم لتظل مع باسم في يوم اجازته ذهب لدولابها لتبحث غن قميص نوم مختلف لم تجد فكل ما لديها اشترته قديما اما الان كل ما يهمها وهو المشفي او ثوب طفلتها يبدو افضل من ثياب ابناء ، منذ زمن لم تهتم بنفسها ظلت تبحث حتي وجدت قميص نوم ازرق ربما لم ترتديه سوا ف يوم زواجهم .. لتقرر ان ترتديه الآن ولكن اولا اتصلت بوالدتها لتاتي وتأخذ رنا طفلتها فهي تريد ان تعيد حياتها اإلي قديم عهدها مع زوجها انتظرت حتي اتت والدتها لتأخذ رنا ثم بدأت ف اعداد البيت وتحضير حفل عشاء رومانسي وضعت الشموع على الطاوله والعشاء قم ذهبت مام دافيء تشعر به بانتعاش يعطي روحها الأمان ثم اتردت قميص النوم الازرق مع زرقة عيانها كانت تبدو فاتنه ومغرية عن يوم زواجها فقديما لم يكن بها تلك المنحنيات التي زادتها انوثه الآن .. كانت الساعه الثامنة مساء وهي تنتظر باسم الذي تاخر بالنسبة لها فهو ف الثالثه فجر معه نبطشيه لذا يعود مبكرا .. كانت تريد ان تفاجئه عندما يأتي ولكن وجدته تأخر لم تعلم هل تحدثه ام تنتظر لتقرر ف النهاية ان تسأل صديقتها منها ضيء تعرفت شهد وضيء ف المشفي حين كانت تولد ابنها يزن ومنذ ذاك الحين اصبحو اصدقاء . لذا قررت الاتصال بها كان يرن هاتف ضي على المنضدده ف تمسكه وتقرر الرد :- ايوه يا ست شهد هببتي اي مصيبه جديده شهد بضحكة حرج:- هو انا باين عليا على طول اني وش مصايب ضيء بمرح:- لا. حاشا لله انتي مش بتفتكريني غير في قراراتك المصيريه تهببي المصيبه وبعدين الحقيني ياضي تن*دت شهد بحرج:- طول عمرك كاسفني كده يابو صلاح لترتفع ضحكة ضيء:- طاب ياستي مش ه**فك. قوليلي بقا عامله اي شهد بسرعه حكت الموقف بكل قوتها :- أنا اتخانقنت مع باسم عشان افتح عياده ودلوقت قولت اصالحه ولبستله الاحمر والاصفر ليقاطعها صوت ضحكة ضيء من الاتجاه الاخر لتتوقف شهد عن الكلام وهي تقول:- لا لو ضحكتي كده مش هتكلم وهتلاقيني ف اعداد المطلقات لتصرخ ضيء :- لا بعد الشر شكلك كده محتاج قعده نتكلم نشوف دماغك راحه على فين شهد:- مهو انا بكلمك عشان كده المهم دلوقت انهارده ازاي هل اكلم باسم عشان يجي ولا اقعد مستناه واما يجي يشوف اني كنت محضراله مفاجاه ويزعل انه ضيعها ويندم وانا اعمل زعلانه لا هو انا هبقي زعلانه فعلا لتضحك ضيء ثم تكمل بجديه:- لا بجد ياشهد دماغك بقت طاقه انتي عايزه تنكدي على الراجل وبس !؟ انتي دلوقتي همك تصالحيه ولا تحسسيه بالذنب!؟ شهد بتفهم وصوت اكثر هدوء:- اكيد اني اصالحه واحاول اصلح حياتنا لتجيبها ضيء بحكمة إمراه قوية :- يبقي تروحي. تكلميه تقوليله يجي بدرى اتصرفي شهد بتساؤل:- اقوله يجي ليه اخضه عشان يجي بسرعه ولا اقوله احنا محتاجين نتكلم ضيء فكرى انتي ياشهد ايه جوزك ينفع معاه هل احساس الذنب ولا الخضه ولا الحب شهد وقد عرفت ماذ ستفعل :- خلاص سلام ياضيء لتضحك ضيء على صديقتها وهي تقول لسه مجنونه زي ما هي شهد اغلقت شهد الهاتف وهي تفكر ان احساس الذنب مؤذي للشخص ولن يزيد الأمر ألا سوء بينهم ولكن هل اسلوب الخضه ينفع معه هل تتصل به تخبره انها وقعت وهي تنظف ورجلها **رت !؟ نعم سياتي مخضوض عليها والاشتياق ف عينيه ولكن ربما يتعصب لانها فزعته عليها !؟ ام تخبره بانها تريد ان تتحدث معه ثم تذكرت ذاك الكتاب الذي قرات به أن الرجال اكثر شيء يكرهونه حينما تخبره زوجته بأنها تريد التحدث عليه يشعر بالقلق والتوتر ويزداد الادرلين لديه ويجهز نفسه لوضع الدفاع لأنه يعلم أنها تضع خطط وتساؤلات كثيره لذا قررت ان افضل حل هو ان تتصل تخضه عليها حتي ترا لهفته امسكت هاتفها لترن عليه فوق السبع مرات ولكن لا ياتيها رد بينما كان باسم ف احد الكافيهات مع بلال كل منهم يشكوا للاخر الحياه كان باسم يرا هاتف ويتركه حتي ساله بلال:- رد على التلفون يا تقفله باسم بلامبلاه:- شهد تلافيها عايزه العشا وطلبات البيت بلال:- بس شهد مش عوايدها ترن كتير رد ليكون ضرورى باسم وهو يمسك هاتفه :- حاضر ياسيدي وقام ليرد وياتيه صوت شهد شهد ببكاء:- الحقني يا باسم انا وقعت ف المطبخ ومش عارفه اقوم ليقوم سريعا باسم من مكانه وهو يترك بلال ويقول:- خلاص متتحركيش من مكانك لحد ما اجي مسافة السكه ليساله بلال :-ف اي يا باسم باسم:-تعالي وصلني بسرعه شهد وقعت ف البيت ليسرع الاثنان على السياره بينما شهد ف المنزل تضع احمر الشفاه والعطر وهي تنتظر باسم أن ياتي لتسمع مفتاح الشقه يفتح بعد ربع ساعه وتذهب للمطبخ ليدخل باسم ويراها بهئتها وزينتها باسم وعيناه مذهولتان لا يعلم هل يؤبخها ام يحضنتها ولكنه حضنها سريعا :- كده تخضيني عليكي ياشهد شهد بحب:- مكنتش عارفه اصالحك ازي وحشني خوفك عليا ولهفتك وحشتتي ايام جوزانا وفرحتنا وحشني وجودك جمبي واننا نتفاهم ليقاطع حديثها باسم بقبله عميقه لفتره من الزمنه لم يستطع كلاهما ان يتوقفا سوا ليأخذ كل منهم نفسه ثم حملها باسم :- مش هنتعاتب هنا واخذها لغرفتهم شهد بهدوء وهي تنظر له نظرة عشق:- لازم نتكلم لازم نصفي قلوبنا قبل اي حاجه باسم وهو ينزل كتف قميص النوم:- الكلام جاي جاي بس انتي وحشاني اوى ياشهد شهد وهي تحاول ان تتمنع عنه ليس سوا طريقة حتي تجعله يعشقها اكثر .. أنا وحشني نتكلم سوا وانا عارفه اني غلطانه ومقصره ف حق بيتنا وحياتي بس انت لازم تبقي جمبي لازم توجهني متسبنيش للتيار ولكن لم تجد رد من باسم بعض القبلات على كتفها شهد:-انت سامعني باسم بصوت حنون متقطع :- انا بحبك لتبدأ ليلة رومانسية وربما حياه من جديد .. ولكن هل ستمر هكذا ببساطه !؟ شهد هنا قررت ان لا تترك حياتها للتيار وجدت ان سعادتها مع باسم تعادل كل الحياه. لا تاخذ من الشغل سوا العصبيه والضغط السهر. المرضي ورائحة الادوية ولكن باسم هو الحضن والسعاده والوطن لا يبتسم فهما سوا معه لا يداعب قلبها غيره ابنتها هي كل حياتها وتطير روحها بها رغم إهمالها لها فهي لم تجلس تذاكر معها قررت ان من الغد ان تخصص وقت لها حت. تبني طفله لا ينقصها شيء وتضيع مستقبل ابنتها وتلوم نفسها مستقبلا .. فالطفل يتعلم كل عادته فى تلك المرحله وهي لم تعلم ابنتها شيء فاغلب الوقت ابنتها عند والدتها ربما هذا ما يطمئنها ان والدها هو من يحرص على تربية رنا وتعرف ان والدها كما استطاع ان يعلمها ان تكون قوية وتتمسك بهدفها يستطع ان يفعل هكءا مع حفيدته ولكن ايضا وجود الام والاب يختلف .. اما باسم كان ف عالم اخر قال يبعد عني حبيبي ..كان قرر ان يتركها فتره لتهدأ ولكن بعد تلك الحادثه حمد الله انه عاد وانها فكرت ف حيلة لتعيده أليها طالما عشق فكر شهد المختلف .. ...... اما عند فريده ف الساعه الثانية ظهر كانت ف مكتبها تنتظر حسام وتتذكر كيف ودعته وكيف مازالت تحتفظ بالدفتر الذي اعطاها إياه لتكتب الاشياء لا السعيده التي تقابلها هناك او تكتب اي شيء تريد أن تحكيه له ولا تستطع الاتصال وعندما يتقابلان تقرأه عليه.. ذاك الدفتر اسود الون ومكتوب بالابيض فريده نعم عمله خصيصا لها فى احد اكبر المكتبات. دفتر من مئتين ورقه اعطاه لها وهو يتمني لها حياه سعيده ولكن ف اول ورقه كتب لها جمله بخطه هو "وكلُّ شيءٍ حُرِمت منه؛ رُحِمت مِن شرّه." الجمله دي اول ما شوفتها سألتني سؤال هو فعلا ممكن يكون حرماني من فهد رحمه! رحمه ازاي وانا بتعذب كده ف بعده أهو من ازمه لازمه ومن وجع لوجع ازاي ممكن يكون رحمه وانا بتألم وحاسة كأني قلبي مخنوق كاني ف سكينه بتدبحه مع كل نفس .. ازاي مش عارفه انساه وازاي مش قادرة وازاي ضحيت بكرامتي عشان وجوده .. ازاي اللي انا فيه يبقي رحمه ياحسام إزاي .. وقتها كان شعورى كله استفهام لكن دلوقت وانا ماسكه الدفتر اللي كان فاضي من تسع سنين مفهوش غير جمله بخط حسام دلوقت مليان كلام بخطي مفاضلش غير ورقتين مخلياهم لحسام مستنيه اشوف ممكن يقولي أي جديد تاني لاني فعلا عرفت اني حرماني من فهد كان رحمه لولا اللي عمله فهد مكانش زماني عندي كل ده كنت زماني مقتنعه اني مهارتي اقل منه وأنه فهد بس اللي شخص عظيم، والحقيقه أنا اللي اعظم ست ف الدنيا وهو كان بيقلل منها لتقول ف نفسها هبقي أقوي وهبقي برضو مدير عليه.. امسكت اوراق فهد امامها وهي تقرأ اسمه جيدا بل تقرا كل وسائل التواصل به من بريده الالكتروني حتي رقمه وصفحته على الفيسبوك لتقرر أن تفتح صفحته ترا اخر ما وصل إليه وماذ ينشر على صفحته بدات ف كتابه اللينك امامهاحتي ظهرت صفحته لتجد انها مازالت صفحته القديمه تاريخ انضمامه منذ ٢٠٠٩ تتذكر اخر مره دخلت تلك الصفحه لترا اعلان زواجه هو وشهد كانت يدها ترتعش وهي تقرأ ما يكتبه ف تعريف نفسه .. كانت تلك الجمله " كنت أرى الغيوم فأل سيء، حتي أغرتني غيمه ..فجعلتها تمطر طوال السنه" ابتسمت بسخرية وهي تبعد الهاتف عن يدها وعينها وكانها تتركه لتهرب من تلك الجمله تلك الجمله التي قتلتها كيف له أن يتباهي بجرحه له رغم غيابها لسنوات كان فهد يناديها غيمه طوال الوقت لانها تبكي سريعا بل كان هو سبب بكائها كثير كما يفتخر .. لتحدث نفسها قائلة:- نعم جعلتني امطر طوال العام جيدا انك تعرف هذا ولكن الآن الغيمه ذهبت واصبحت رعد وبرق سيعصف بحياتك .. ستتمنى أن لم تجعل دمعة واحده مني تنزل يا فهد، ستتمنى ولن تنوله ستكتب اصابعك تلك المره "ان الرعد احرق حياته وان الغيمه عندما يصيبها رعد وتمطر تنتهي وهي لم تنتهي ولن تنهتي "فهي كالعنقاء كما اخبرتها والدتها نعم منيره اعادت بناء فريده بكل قوه للتذكر كيف كانت منيره معها كل يوم منذ وصولها ف فترات اكتئابها وحزنها وصراخها ليلا نعم فريده عانت كثير بحب فهد وجرح فهد وكلام فهد وخيانة صديقتها كل هذا كان يجعلها تستيقظ تصرح ليلا وتقول انها مريضه مجنونه ضيفه مكانها ف الارض. كان لديها هوس ان لا تنظر للارض فهي كلما تنظر ترى دبلة فهد وتتذكر تلك الجمله اللعينه "انتي مكانك زي الدبله دي بالظبط تخت الرجيلن يافريده عمرك ما هتنجحي وعمرك ما هتتحبي انتي متتحبيش.." تتذكر والدتها كل ليله تاتي تحتضنها عندما تصرح فمنيره اخذت اجازه من العمل عام كامل لتكون بجوار فريده كل لحظه بل قدمت لها ف اختبار satللرياضيات وخاصة ف جامعة كامبريدج كانت منيره معها لحظه بلحظه وهي تدرس لاول مره تحب فريده الرياضيات كانت هي النجاه التي انقذتها من التفكير في فهد فالرياضات اكثر من يستطيع ان يسرقك للتفكير بها تحتل مقدمه راسك ونومك واحلامك وكوابيسك تسيطر على عقلك بالكامل كل مره تحب شيء وتبدع به بل تتذكر كيف رسمت الخطان المتوازيان كما كان يرسمهم فهد ويقول أنهم لا يلتقيان لتقوم ب**ر احد الخطوط فيلتقوا لتبسم وهي تنظر لنفسها نعم هي **رت فمتي سنتلقي يافهد!؟ تسال نفسها هذا السؤال رغم القهر .. و رغم وجعه لها ولكن هناك امنية دفينه ف داخلها رغم الوجع مازالت تتمناه ربما الحياه تنصفها .. في لحظات انهيارها الـ كثيره كانت تذاكر فقط حتي عندنا تلتقي بفهد تخبره انها قويه وتصلح ان تكون زوجته فهو تركها لضعفها وغبائها ها هي الآن تدرس ما يدرسه و تفهم تلك الشفرات التي كان يُريها إياها وتشعر امامها بالعجز، ليبتسم هو بانتصار انه هو المتحكم في كل شيء ويفخر بنفسه ..ولكن ها هي تفهما بل تحبها ربما في بعض الاوقات كانت تتمنى وجوده ليس لتساله او يشرح لها شيء بل لتناقشه به تعلمت فن المناقشه من منيره ليس مثل الماضي كانت تنظر احد يخبرها بالشيء وتنفذه كما هو والان تريد ان تعرف كل شيء كيف اتي وكيف اصبح وربما ليس منيره فقط بل الرياضيات تعلمك كيف تفكر وتحل الازمات.. تذكرت كيف كانت تبكي ليلة صدور نتيجة امتحان قبولها ف كامبريدج لتطرق باب غرفتها ولكنها لم تجيب فاتها صوت منيره بحده:- انا هدخل يافريده لم تجيبها فريدها ولكن منيره دخلت لتجد فريده متقوقعه على نفسها وتبكي منيره بصوت كله حزم :- بتعيطي ليه يافريده ممكن افهم فريده بتنهيده :- النتيجه انهارده كمان تلات ساعات ممكن أسقط ووقتها فهد هيبقي انتصر عليا وكل كلمه قالها كان عنده حق فيها انا فاشله في كل حاجه لتصرخ منيره بها:- انتي مش فاشله مليون مره هقولك متخليش كلام فهد هو الاساس اللي بتمشي بيه حياتك فهد مجرد مريض نفسي وحب يعلق فشله عليكي واناي هتبقي مريضه لو صدقتيه انتي ناجحه ثم اردفت وهدا صوت منيره وهي تحضن فريده:- حتي لو منحتيش ف كامبرديج مش كل الناس بتنجح فيها وده مش معناه فشلهم لا خالص ف كتير جدا منجحوش يبقو طلاب فيها ونجحوا ف مجالات الشغل.. وف كتير نجحو ف اختبارتها وبقوا من اعظم الناس ف التاريخ ثم نظرت لعيناي فريده وهي تقول :- وانتي هتبقي من انجح السيدات اللي دخلو كامبرديج واتخرجوا منها انا واثقه فيكي يافريده واثقه انك زي العنقاء فريده بتسأؤل:- العنقاء مين دي منيره صوتها به تساؤل اكثر:- متعرفيش قصة طائر العنقاء فريده أنا معرفش يعني اي قصص بس كنت بسمع زمايلي ف المدرسة بيقولوا مامتهم بتحضنهم قبل النوم وتحكيلهم حواديت.. منيره بتسائل:- ووالدك عمره ما حكالك حدوته لتجيبخا فىيده بنبره حزن:- هو عمره ما حضني يامنيره .. انتي بوم ما قررتي تسبيني هو كمان سابني بس الفرق هو خلاني ف بيته . بيته الليب يجيه اربع مرات ف السنه زياره اسبوع والاسبوع ده أنا بقضيه ياما عند ساره أو ف اوضتي عشان اسيب طنط سحر تاخد حريتها ف بيتها .. والغريبة انه عمره ما سأل عني يامنيره لتحتضنها منيره بل وتشدد حضنها عليها وكأنها تعوضها عن حرمانها لسنين
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD