bc

هل نلتقي!

book_age18+
16
FOLLOW
1K
READ
dark
drama
tragedy
like
intro-logo
Blurb

كنت أظن أن البحار جعلتني انجو منك، وأن بعد المسافات قادر على جعلي اتجاوزك، ولكنك مُعلق بالذاكره وكأنها أرض احتكرتها ولم يوجد قانون يمنعك منها حتي الآن فما مصيري معك ياقدرى ! تلك الجمله كتبتها

فتاه خأنها القدر بأسرة مفككه وعندما أحبت اختارت خطأ ليتركها محطمه في الوسط بعد ان دمر كرامتها امام الجميع و خطب صديقة عمرها... ذاقت اصعب انواع الخيانه ولكنها مازالت معلقه به، تظن ان القدر سيكتب لها فرصة للنجاه بالسفر بعيد عنه ولكن هل سيكون القدر رحيم عليها ام لقلبها رأي آخر؟ وهناك رجل خان فتاه احبته بكل عزمها ما مصيره على خيانته !

يهدي القدر فرصة لبطلتنا لم تكن في حسابنه عندما دمرها لتصبح هي مديره عليه ياترا هكذا ستنتقم أم لقلبها حساب آخر!

chap-preview
Free preview
هل نلتقي! الفصل الاول
الفصل الاول هل نلتقي ربما نسافر بأجسادنا وتظل عقولنا وقلبنا ف مكان اخر مع شخص غيرنا يفعل بهم ما يشاء اظن انني اخرجتك من قلبي ولكنك تتجول بعقلي وكأنه احدي الملاهي الليله التي اعتدت زيارتها .. ف احدي الشركات الكبري "شركة العنقاء للهندسة" في مدينه القاهره خلف مكتب انيق تليق بشركه عالميه تجلس فتاه بل سيده الثلاثون عام "فريده" وامامها احد المتقدمين لوظيفة مهندس مساعد كان فهد يجلس بكل ثقه توحي عن شخصيته النرجسية :- انا خبره تسع سنين في المجال وممكن تشوفي السفي بتاعي قدام حضرتك سمعت صوته فريده وهي تعلم انه فهد فقد قرأت الاسم جيدا تحدثت قبل ان تلف بالكرسي:- وحضرتك اي المميز اللي يخليني اقبلك في شركه زي شركتي الc.v بتاعك عادي كل الشركات اللي اشتغلت فيها مكملتش سنتين فهد وقد اخذ نفس عميق:- عشان الخبره والتقدم مبحبش الروتين المكان الجديد دايما بيد*ك روح وطاقة نشاط أنك تطور من نفسك ف تلك اللحظه لفت فريده بالكرسي وهي تضع قدم على الاخري لتعلن عن نفسها امام فهد وهي تقول :- واضح أنه بشمهندس فهد بيطبق القاعده دي في كل حياته ! صدم فهد لم يتوقع أن يصبح هكذا امامها هي فى موضع القوه وهو في موضع الضعف هو من يطلب عمل لديها كانت لحظه كفيله بقتل كرامته حاول التماسك فهد حاول ان يخفي تعبيرات وجهه ولكنه لم يستطع ظهر عليه الاستنكار الصدمه الخوف حاول تجميع الكلمات من شفتيه ولكنها ابت ان تخرج متصله لتخرج كلماته متقطعه وهو يقول:- فـ ر يـ د ه فريده بابتسامه قوه :- أه بشمهندسه فريده فهد بنفس التعبير يبدو ان صدماته لن تتوقف وبلهجه مستنكره يغلبها غروره المعتاد:- بشمهندسه!؟ فريده:- خلاص المقابله انتهت العلاقات العامه هتابع مع حضرتك يا بشمهندس فهد لو تم قبولك في شركتنا شعر فهد بأنها تضرده هذا الموقف جديد على فهد لذا قال:- ياريت في أقرب فرصه عشان انا عندي اكتر من عرض شغل لو لتقاطعه فريده قبل ان يكمل وبكلمات كلها قوه وهي تنظر في عيناه اللتان يهربان :- تمام لو جاتلك فرصه احسن من هنا ياريت متتأخرش أنك تأخدها .. بس أنا متأكده انه هنا احسن من أي مكان تاني ف مصر ..ولفت بكرسيها وهي تنظر للخارج وهكذا اعلنت عن انتهاء مقابلتها معه ليخرج فهد يكاد يحترق مما حدث وهو يتذكر الماضي ... فهد الطالب ف الفرقة الخامسة بكليه الهندسة خطيب فريده الطالبه ف كليه الحقوق فرقة ثالثه فهد ابن لاب طبيب يعيش ف الخارج ويعيش مع والدته بل زوجة ابيه التي ربتهم وتعامله كأبنها بل اعطتهم كل شيء تمنوه هو لديه اخت تدرس الطب ف الفرقة السادسة يعيشان ف القاهره وقابل فريده في مدينه الاسكندريه حينما كان في زياره عند خالته واصر ان يقضي الثانوية في الإسكندرية وسط ابناء خالته وحتي يكن بالقرب من هدفه فريده التي جذبته منذ اول لحظه فتاه بيضاء كالثلج وعينها بلون العسل واسعتان يسرقانك من على بعد امتار وخاصة الشامه التي فوق شفتيها الورديتان لديها ضحكه تسرق القلب .. هو علق فريده به ليس لانها عشقها بل لانه استخسرها في غيره من البشر وجد انه فتاه جميله وليس لها احد تعاني الوحده نتيجه انفصال والديها وعيشها مع زوجة ابيها استغل كل هذا ليمارس عليها تسلطه .. كان فهد يسير بسيارته في شوارع القاهره وهو يخبط الدري**ون من الغضب واتصل بصديقه:- ايوه يازفت يا ابراهيم انت قولتلي شركة العنقاء للهندسة لمين صاحبها ليجيبه صديقه بهدوء:- صاحبتها واحده ست اسمها فريده صعقت تلك الكلمات فهد ليفرمل سيارته وهو يعيد السؤال على صديقه:- انا بسألك مين صاحب الشركه مش مين العلاقات العامه صديقه وقد بدأ عليه العصبيه:- لا يا فهد الاتش ار اسمها امنية حسن مانا قولتلك اسمها امبارح انت لحقت تنسى فهد وقدا بدا يفهم :- لا ملحقتش انسي بس واضح انه صحبة الشركه نفسها حبت تعمل معايا انا بالذات اللنترفيو خلاص سلام يا ابراهيم هكلمك بليل... فهم فهد ان فريده أرادات ان تضعه تحت قوة سُلطتها منذ أول يوم فهي علمت بمجئية وحضرت نفسها لهذا الموقف وليس صدفه، فردية وضعت المره ف ملعبه أن أراد ان يبقي..فسـيبقي وهو يعلم انها ستكون الأامر الناهي وأن رفض فهو له الحق سأل نفسه لماذ لم تتركه يتوظف ثم تظهر نفسها .. هل حتي لا تعطيه حق ان يرفض وجوده ف مكان هي به او حتي لا يفكر انها تخدغه بالحيل فهي الآن امرأه ناضجه .. اما عند فريده تتذكر الماضي فلاش باك قبل تسع سنوات وثلاثة اشهر خاصة ف شهر ابريل شهر الكذب فريده كانت تتصل بخطيبها فهد كثيرا ولا يرد عليها كل هذا لانها ذهبت فرح صديقتها وهو كان يرفض ذاك بل لأن صورها ظهرت في الجرائد تحت مسمي الساحره التي سرقت الاضواء من زوجة هاشم دكرور .. تتذكر كيف اهانها قال لها مجنونه مريضه نفسيه غ*يه ضعيفه امسك يدها واخلع الدبله منها بكل قسوة ورماها ف الارض وهو يقول لها بأن مكانتها بالنسبة له بنفس مكانة تلك الدبله .. تتذكر كيف ظلت شهران بعدها لا تستطع النطق ف المشفي تحاول الصراخ والصوت لا يخرج منها كل هذا وحسام فقط هو من جوارها .. هاتفها اخذه حسام ولكن لا أحد سأل عنها لم يرن هاتفها حتي ابيها شهران لم يتصل بها وامنية صديقتها ف شهر العسل وشهد !؟ بل شهد هي من خطفت حبيبها منها نعم فهد خطب صديقة فريده الانتيم التي كانت تحكي لها كل شيء بينهم في شهرين فقط بعد خطوبتهم تزوجها لتصاب حينها فريده بذبحه ص*رية تنقل على اثرها للمشفي لتقابل والدتها الطبيبه المغتربه ف لندن كانت ف نفس اليوم طبيبة منتدبه لدي حاله مستعصيه ف الأعصاب صدمت منيره حينما رأت ابنتها هي المريضه بينما كانت تلف على المرضي .. وقررت ان تأخذها معها إلي فرنسا فهي ابنتها التي تركتها قبل ستة عشر عام طفله تراها الان فقط وهي على فراش مريضه!؟ كانت فريده بين الضعف والقوه تبكي لوجود حسام فقط ووالدها الذي اتي لاول مره والدها يأتي إلي مشفي ليراها لاول مره ترا فريده والدها والدتها مجمتعين منذ سته عشر عام ولكن هناك الكثير من العتاب بينهم لم تقوله سوا عيناهم وكل منهم يعرف انه السبب ففريده لم يحبها والدها ولا والدتها تعلم انهم السبب في كل ماهي به الآن .. بنت فاقده الاهل طبيعي تصدق اول احساس يقابلها لاي شوية مشاعر حتي لو كان من زبالة العلاقات البنت لو ملقتش حب من أهلها وأبوها خاصة هتلاقيها م**وره مهما قابلت من بنأدمين مهما حاولت تتقوى مش هتعرف اللي ابوها محبهاش مفيش راجل هيحبها لانها مش هتعرف تشوف الحب او الحب السوى .. الحقيقه أن الأب هو مص*ر الثقه والفرحه هو اللي ف ايده من اول لحظه ف حياة بنته ممكن يبينها او يدمرها من خلال تربيته ليها او بعده وقربه منها الاب من يحدد كيف ستكون ابنته هل جارية أم ملكه.. تتذكر فريده وهي تنظر ف أثر سيارة فهد المغادرة من تحت شركتها وهي تتذكر كيف اتصلت به قبل سفرها وهي ف المطار تحدثه من رقم غريب بعد ان فقدت الامل ان يرد على اتصالاتها ليرد فهد:- الو مين معايا فريده وصوتها ضعيف متقطع :- انا فريده ممكن تيجي تأخدني انا في المطار مش عايزه اسافر اتاها صوت فهد ضاحكا مستهزأ بها:- انتي لسه غ*يه يافريده !؟ انا سايبك قدام الكل هاجي اخدك من المطار فهد مبيبصش لحاجه رماها وخاصة لو كانت قليله زيك ورخيصه ثم اكمل بنبره وصوت ضعيف يشبه حفيف الافاعي :- اصل الست اللي تكلم راجل متجوز وتقوله تعالي خدني تبقي رخيصه يافريده تصدقي حتي الاسم خساره فيكي او لايق أنتي فريده فعلا بس ف غبائك ومرضك النفسي لم تستطع ان تكمل مكالمته واغلقت الخط حتي وهي تتذكر تلك الكلمات جسمها اهتز من صعوبة كلماته وهي تمسك بيد كرسي مكتبها لتقرر أن توظف فهد لكن لن تتصل به سوا بعد ثلاثة ايام بعد ان تسوية على نار هادئة فهي تعلم انه ترك عمله منذ مده ويبحث عن عمل ويحتاجه وبشده نتيجة اقساط سيارته الجديده وامسكت هاتفها لتحدث ضيء صديقتها "ضيء" امراة الثلاثة والثلاثون عام صديقة فريده القريبة فهي تعرفت عليها ونشأت صداقتهم من مواقع التواصل الاجتماعي بعد التعارف في أحد ندوات الهندسية تقابلا الاثنتين ومن حينها وهما اصدقاء منذ ستة سنوات رغم فرق السن بينهم وفرق سنوات الدراسة إلا أن ضي وفريده اصبحا اقرب اثنان بعد امنية لأن امنية درست الحقوق وهي الان تمسك ادارة العلاقات العامه في شركة فريده تلك الفتره اما بعد ذالك فهي تعمل ف شركة زوجها هاشم دكرور .. اتصلت فريده بضي:- صباح الخير يابشمهندستنا ضيء بضحك وصوت ناعس:- صباح النور وكل حاجه بس سبيني اكمل نوم يافريده يزن منومنيش طول الليل فريده بتفهم:- طاب ياستي كملي نوم بس اعملي حسابك الدلع ده مفيش منه تاني هو انهارده استثناء بس عشان يزن حبيب قلب فريده ضيء بضحك وهي تقلد صوت طفولي:- طبعا ياستي انتى من يوم ما عرفتي يزن وانتي بقيتي مقويه قلبك عليا وكل حاجه عشان خاطر عيون يزن فريده بثقه:-طبعا يابنتي انتي خلاص راحت عليك هو يزن دلوقت لتقول ضيء بتمني:- عقبال اما نشوفلك اي عيل نتجحح فيه وتروح عليكي زينا يافريده تلك الكلمات لم تسعد فريده بل اوجعتها شعرت بخنجر في قلبها فها هي تجاوزت الثلاثين ولم تتزوج بعد فكيف ومتي سيكون لها فرصة ف الانجاب!؟ بل متي ستتزوج متي ستحب رجل لتقبل ان تصبح اما لاطفاله وهي فاقده الثقه ف الحب !؟ لاحظت ضيء عدم وجود رد من ضيء وعرفت ان تلك الكلمه جرجتها لتقول ملطفه الجو:- عارفه سليم قالي ايه اما قولتله هشتغل ف شركة العنقاء فريده بلامبالاه:-قالك اي !؟ ضيء:- قالي اشمعنا الاسم ده اللي صاحبتك اختارته من كل الاسماء اللي ف الدنيا فريده قررت ان تنهي الحديث :- طاب سلام ياضيء هعمل شيء ضرورى انتهت حوارها مع ضيء لتتذكر لماذ اختارت اسم العنقاء خاصة لانه الطائر الذي يقوم من رماده ليصبح اقوى الطائر الذي حتي الاحتراق لم يحطمه بل اتي اقوي لينتقم وهي هزيمة الحب لم تحطمها بل اصبحت امرأه اخرى قوية بعد ان كان ينعتها بانها غ*يه لذلك دخلت القسم الادبي لانها لا تفلح ولا تتفق مع الرياضيات ها هي درست الهندسة مع كل رموز الرياضيات وليس ف الوطن العربي بل بشهادة من جامعة كامبرديج نفسها شهادة يحلم هو طوال عمره بالحصول عليها للتذكر كيف اقنعتها والدتها بدارسة الهندسة حتي تستطع ان تدير شركات جدها فهي الوريثه الوحيده لهم .. تتذكر كيف ظلت سنه تقوم بدارسة المعادلات والتقت مع كل خطوط الهندسة حتي تخضع لاختبار القبول بل والدتها خصصت لها الكثير من وقتها كانت تساعدها وتأتي بزملاء وابناء اصدقاءها ليساعدوها في المذاكره. . كم مره يأست لتقرر العوده وكان حسام هو الوحيد الذي يدعهما رغم انه اكثر شخص كان يرديها ان تعود للوطن ولكن اكثر من دعهما لتكمل دراستها وتنجح تتذكر كلماته دائما " انتي وحشاني جدا يافريده بس انا نفسي اشوفك انجح ست ف الكون واكتر بنت مبسوطه فعشان كده بقولك حاولي تنجحي عشان تتغلبي على وجعك عشان اما ترجعي انتي تبصيلهم من فوق زي الغيمه تبقي فوق رؤوسهم " و تتذكر فريده حسام وهو يودعها ف مطار القاهره قبل نسع سنوات حسام وعينيه بهم دموع :- على فكره هتوحشيني جدا ياغيمه فريده بحزن وعصبيه:- متقوليش غيمه حسام وهو يضع يديه على كتفها وبصوت حنون:- على فكره انا اول شخص قولتلك غيمه مش فهد بس انتي لانك حبيتي فهد سمعتيها منه وشوفيتها شيء مميز احنا اما بنحب حد بنشوف كل شيء منه هو بس فاقت من شرودها ف هذا الموقف لتقرران تتصل به الان فهي منذ اكثر من ست سنوات لم تعلم عنه شيء توقف الاتصال بينهم وحتي عندما عادت لم تذهب للاسكندرية استقرت في شقه القاهره وبدأت ف تاسيس شركتها وقررت المواجهه بعد ان تثبت من تكون فريده .. دقت رقمه التي تحفظه عن ظهر قلب رن هاتف وقلبها يدق معه تتمنى ان يرد واتي اخير الصوت المنتظر -سلام عليكم مين معايا فريده بتوتر وسؤال:- حسام معايا حسام وصوته متقطع باستغراب:- فريده!؟ لتجيبه فريده بلهفه:- ايوه فريده انت حسام صح حسام بفرحه وبسرعه:-ايوه انا حسام ياست غيمه اخيرا قررت تسمعينا صوتك انتي فين كده فريده بهدوء:-حيلك حيلك ياحسام ولا نقولك خلاص يادكتور حسام طول عمرك بتحب الالقاب حسام بحنية :- بس بحبك انتي اكتر قالها حسام تلك الجمله بين كلامه ولم تنتبه فريده لها ثم اكنل عندما لم يحد تعليق منها:- انتي فين وانا اجيلك فريده:-هتيجي بجد !؟ حسام:-مكان ماتكوني هجيلك قولي بس. فريده بتحديد:-شركة العنقاء فرع القاهره حسام بصدمه فرح:-انتي ف مصر فريده بلؤم:- أيوون بالظبط كده ف مصر حسام:- وبترني من رقم امريكي ليه ياست فريده:-تموية يادكتره حسام بسعاده وكان الارض لا تسعاه:- انا كنت هنا انا وبلال زميلي هنتغدا هو بره بيلف العربية عشان انا جاي بعربيته .. ثانية واحده انا ليه بحكيلك كل ده انا مسافة السكة ربع ساعه تلاقيني قدامك.. :::::::: أما في مكان اخر كانت شهد تتشاجر مع باسم شهد بصوت مرتفع:- مش هينفع اسيب الشغل ازاي بعد كل سنين تعبي ودراستي وبعد ما اعمل دكتوراه تقولي مفتحش عياده باسم وهو يحاول ان يظل هاديء:- عيادة اي اللي تفتحيها انتي بتلاقي وقت ليبتنا بالعافيه بعد المستشفي وكمان بنتك خمس سنين لازم تهتمي بدراستها دلوقت بنتك مش عارفه حتي الحروف ياهانم شهد وهي ترفع صوتها اكثر :-هي مش بنتي لوحدي وانت كمان والدها ومسئوله منك والمفروض تشيل مسئوليتها وتعلمها مش انا لوحدي ثم جلست على الانترية وتن*دت وهي تقول:- انت بتشتغل وأنا كمان بشتغل يبقي ليا انا اشيل شغل البيت والبنت وشغل بره باسم بعصبيه وعينيه اصبحت بلون الجمر :- وده اللي انا بقوله كفايه عليكي المستشفي واهتمي ببيتك شوية مش كل شيء الفلوس انا بشتغل انتي هتعملي اي زياده عايزه تحققي نفسك انتي دكتوره شاطره ف المشتشفي اية لزوم للعياده شهد :- كل زمايلنا عملو عيادات باسم بتفهم وهوو يقترب منها :-بلاش الغيره الي ممكن تضيعنا فكري تاني وشوفي هتختاري بيتك ولا العياده ايه اللي بعد عشر سنين هتتباهي بوحوده بنتك اللي ف ثانوى عام وبتدرس عشان جامعه محترمه ولا اسمك على يافطه عياده !؟ وتركها وغادر الشقه ليتصل بصديقه حسام بلال:-حسام فاضي اعدي عليك حسام بحرج:- للاسف يا زميل مش فاضي اخيرا رجعت باسم باستفهام:-مين اللي رجعت حسام وكان الكلمات سترقص على شفتيه :- مين يعني ليصرخ باسم به:-فريده حبيبة الطفوله بتاعتك اخيرا رجعت حسام:-يلا سلام عشان متتأخرش عليها صح بلال معايا هيوصلني يبقي اقوله يعدي عليك ترغي معاه باسم:-لا خلاص نتجمع بليل وتحكيلنا انت بقا العزومه عليك حسام:- احلي عزومه ليك بس انت تؤمر يلا طير عشان انا رايحلها اغلق حسام وهو يشعر بسعاده ف قلبه بينما باسم يشعر بالقلق على مستقبله مع زوجته شهد باسم وشهد احبها قبل ثلاثة عشر عام عندما رأها اول يوم ف الجامعه وفتاه تتنمر عليها رغم زرقة عينها وجمالها وجدها تحب العلم والمساعده قابلها ف اكثر من نشاط خيري وجدها بين الكتب ومنذ تلك الحظات وعشقها قلبه كيف تزوجها ليعيشا بسعاده حتي التخرج واصبحت حياتهم بعد ذاك في شجار بسبب مواعيد العمل ظن ان الخلفه ستهدأ الأمور بينهم ولكن حدث هذا لعامان جلوس شهد ف المنزل لتربية ابنتها ف فتره الرضاعه وبعودتها للعمل بدأت المشاكل بينهم من جديد فهو يعود ف موعد ذهابها ولا يلتقان ألا نادر شعر بصعوبة الحياه معها كزوج حقيقي تذكر كيف كانت ايامهم قبل التخرج والاطباء يساعدونهم ف مواعيد النبطشيات حتي يكونا في فتره العمل معا وعند العوده للمنزل يعودا معا حتي لا يحدون وقت لحياتهم .. يتذكر كيف كانت شهد مرحه تلم الفتره وكيف كانت نحضر له المفاحات وتهيي له الجو ليذاكر تذكر احد مواقففها كان باسم يذاكر وممسك بكتابه ليجد امامه كوب قهوه باسم برفع حاجب:- من امتى الدلع ده ياست شهد شهد وهي تغادر غرفة المكتب:- من انهارده تقدر تقول مكافئه الامتحانات اللي هتنجح فيها باسم :- اممم انت واثق اني هنجح ولا بتقري شهد بثقه وهي تتراجع عن المغادره :-بصراحه بصراحه الاتنين بس واثقه اكتر ما بقر عليك عارف ليه باسم:-ليه ياست شهد هو احنا منشبهش عشان متقريش علينا شهد:-عشان لو قريت انت بعد الشر يعني تسقط فتزعل وانا ازعل ع زعلك وانت عارف اني زعلي غالي عندي اوي اوي اوي باسم برفع حاجب واستنكار:-زعلك هو اللي غالي يعني مش حد تاني شهد وهي تقترب منه لتضع عينها ف عينه وتمسك الكتاب من يده:- ايوه انت غالي عندي اوي ليخطف وفهد قبله سريعه من شفتيها وهو يحاول ان يحضنتها ويترك الكتاب ليسقط بينما تهرول شهد وهي تقول:-انا مش جايه هنا تاني انت بتستغل الموقف باسم ببرأه:-انتي اللي جيتي لحد ملعبي ودلوقت بتهربي ياست شهد حاضر اخلص امتحانات وافوقلك بس هيبقي كل يوم من ده وكمان هينزل مع مينو الغطار والغدا شهد من خلف الباب وهي تن*د:-انا بقول اننا هناكل بره كل يوم .. يتذكر تلك البراءه التي كانت تأتي وتخطفه بها وكيف اصبحت الان كل همها الاموال والاسم والشهره لا يعلم كيف تحولت في يوم وليله ومكالماتها المريبة التي تجريها دائما يبدو ف الامر امرأه اخرى ربما تريد ان تفسد زواجهم ليتذكر الطبيه " مي " التي تتودد له منذ عامان ومنذ ثلاثة اشهر اصبحت تتقرب من شهد .. ليقول بأنها هي من ستخرب عليها والمغفله زوجته تنساق ورائها .... اما عند شهد كانت ف غرفتها تبكي وتحاول ان تقارن حياتها مع باسم والعياده وتتذكر كلام مي صديقتها الجديده مي طبيبه ف الثلاثون من عمرها اصغر من شهد بعامان ولكتها انهت الماجستير والدكتوراه لتفتح عياده ومطلقه وليس لديها اطفال لانها لا تنجب لذا تطلقت واصرح كل اهتماها بالعمل ولكن حينما رات باسم وغمزات باسم وحبه للعلم وطموحه قررت ان تتزوجه حتي وان اصبحت زوجه ثانية لا يهما الامر يكفي ان يرتبط اسمها باسمه وان تستيقظ ولو يوم ف الاسبوع على وجهه فهي بقية ايامها لعملها لا يهم ايضا ان تزوجته ف السر. .. عرضت على باسم كل وسائل الاغراء ولكن باسم لن يقع امامها لانه يحب زوجته ويتقي الله لذا قررت ان تخرب منزله من جهه اخري وبدأت ف بخ السموم عن الزواج وانه يعطل المهنية والنجاح وانها اصغر من شهد واخذت الدكتوراه وفتحت عياده وان العياده تعطي لقب واسم اكبر وتأمين للمستقبل فالرجال لا امان لهم ..رغم ثقه شهد ف حب باسم لها ولكن كلمات مي جعلتها تفكر ف امر العياده بل فكرت جديا ف الامر حتي اصبحت تختلق مشاكل مع باسم لانها ترى انه يفضل نفسه عليها وهي تضحي من اجل ان يستمر هو في التقدم ولكن اخذت قراراها لتقارن بين ماذ تريد اخرجت صورها ببالطو الطب وضعتها امام صور فرحها وعادت بالذاكرة وفديو الفرح وهي تتذكر كيف كان هذا اليوم رائع وكيف اختفي بعض الوجوده من الصور تتذكر كيف كانت تطير فرحا بلية زفافها على باسم الذي يراها سيدة الكون بأجمعه الجميع يهنأها الفستان رائع عليها كل شيء ممتاز .. تصورت سوزان وايسل ووزجها ووالدها وماريا وشهد صورة جماعيه تحفظ ملامح الجميع بها كانت شهد كل حين تلقي نظره ع سوزان التي كانت ترقص مع زوجها مراد وهي سعيده مراد الذي اتي ببدلة الشرطه في نصف الفرح لانه ف مأمورية لم يؤجل عمله ولم يخذل زوجته اتي ليرقصا معا كأنهم عاشقان جديدان ليدخل ابنتهم ف الوسط بينهم وتقرر ابنة التسع سنوات ان ترقص مع والداها وهو يلف بها . نعم سعادة حقيقه رأتها شهد وهي تنظر لباسم نظرة امتنان على تلك السعاده وباسم يقترب من اذنيها وهو يقول:- لو فضلتي تبصيلي كده هبوسك قدامهم كلهم واخدك واورح ع شقتنا لتنزل رأسها وهي تقترب منه بل تختبئ ف حضنه في تلك اللحظه وهي تشعر بأن الله اهداها امان الكون كله في هذا الشخص الذي يقف امامها ويحتويها. .

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook