رواية
#كيد_العشق
لم أعد اتحمل اى وجع فقط أريد أن أرى ابني حتى لو من بعيد أراه يجري يضحك يلعب أن يعيش حياة سعيدة حتى لو هيكون آخر يوم بعمري جلست فى الحديقة أحدث حالى وانا شاردة انظر للأطفال فى الحديقة الذين يلعبون بمرح وخرجت من سرحاني على صوت تلفوني .
أنيكا .حاضر تمام بكرة هكون عندك لا تقلق
كان شيفاي يراقبها وأراد أن يذهب إليها لكنه تراجع وعندما نهضت لكى ارجع الى المطعم وجدته أمامي .صمت ولم اتكلم فقط صمته كان عبارة عن نظرة اشتياق واعتذار فات أوانه مشيت وتجاهلته متجهة إلى عملي هو حاول أن يتكلم وإذا به ينطق باسم انش الذي اوقفني ذهبت إليه بخوف .
أنيكا .انش ماله حصل له حاجة قول
شيفاي.لا.لا مفيش حاجة بس عايز يشوفك
أنيكا وتحط ايدها على قلبها براحة .شكرا للقدير انه بخير .ومشيت متجه إلى عملها على استغراب شيفاي اللى مش فاهم هى مهتمت بأنه عايز يشوفها .
مشي وراها وهى بتعدي الطريق كان فى سيارة قريبة منها كانت هتخبطها لحقها نفس الشخص اللى أنقذها من الوقوع من قبل وهو نفس الشخص اللى بيراقبها .شكرته ومشيت كملت دخولها للمطعم ولم تنظر ابدا خلفها .
شيفاي مستغرب منها جدا وفضل اليوم كله فى المطعم على اساس عايز يشوفها بس مفيش فايدة آخر ما زهق سأل عليها بالاسم لأقها مشيت من 3 ساعات خلصت شغل النهار ومشيت اعتذرت .
نفس الشخص كان مستني زي شيفاي وعرف انها مشيت .وهو طالع خبط فى شيفاي واعتذروا لبعض .
شيفاي .سوري اسف ما كان قصدي
الشخص .عادي حصل خير
شيفاي .اومكارا انت اومكارا مالهوترا
اومكارا .شيفاي معقولة ازيك مش مصدق على اساس قلت مش راجع الهند تاني .
شيفاي.اعمل ايه ما حد ما يقدر يبعد عن بلده
ويحضنوا بعض قوي ويقعدوا يكلموا سوا وياخدهم الوقت .تيا بتتصل بشيفاي مش بيرد ساب تلفونه فى العربية من بدري وقت ما راح ورا أنيكا الحديقة .
كلموا عن السنة اللي تعرفوا فيها على بعض فى امريكا .اومكارا رجل أعمال مشهور فى امريكا بس بيحب التصوير جدا وبيعمل كمان معارض عالمية مشهورة ووقت تصويره ممكن ياخد اجازة توصل لسنين عشان يتفرغ للتصوير والإبداع فهو مصور بدرجة فنان يحكي رواية من خلال صوره .
اتعرف على شيفاي من خلال تيا فتيا كانت خطيبو اومكارا بس طبعا لاقت أن شيفاي أفضل تقدر تتحكم فيه اكتر من اومكارا وهى حبت فعلا شيفاي لكن اومكارا لا .
علاقتها به فضلت موجودة أصحاب وانفصلوا باتفاق لأنهم ما اتفقوا وشيفاي عارف وما اهتم لأنه حس فعلا ان علاقتهم كانت مصلحة مش اكتر .انتهى اللقاء بأن كل واحد خد تلفون تاني عشان فى صفقة اومكارا عايزة ينفذها فى الهند عجبت شيفاي رجل الأعمال اللى مش بيضيع اى فرصة .ومشيوا على تفاق فى مقابلة قريبة جدا .
شيفاي راح سيارته وجد تلفونه بيرن .
شيفاي رد على تلفون .ايوا تيا .
تيا بغضب وصوت عالي .انت كنت فين من بدري مش بترد ليه كنت فين .
شيفاي ساكت لحد ما تخلص كلامها فهو معتاد على كده .ها خلصتي وقلت لك عمري ما هرد عليكي إلا لما تكلمي بأسلوب كويس وتوطي صوتك سامعة وقفل السكة .
شيفاي.رغم انك من عائلة مرموقة لكنك ابدا مش مرموقة اسلوبك وصوتك ويسكت ويفتكر أنيكا وهى بترد على تلفون بكل احترام وأدب
شيفاي.صحيح مش بالغنى والسلطة تكون الأخلاق .
شيفاي يرجع البيت .اول ما يدخل يلاقي أمه بينكي كالعادة بتدافع عن تيا ماينفع تغضبها ابني معلش روح صالحها .
شيفاي .لا ماما اولا مفيش زعل ولا شىء ثانيا مفروض ما تحكي اللى بينا قلت لها كذا مرة
بينكي .بس انا امك ابني عادى وانا بصلح بينكم
شيفاي دون إدراك منه.أنيكا كانت تحل كل شىء ولا تحكي لحد ولسه هيكمل يسكت
بينكي تروح له وهى بطبطب عليه .شيفاي ابني انسى بقى ماينفع تقارن أنيكا بتيا ولو سمعتك .
شيفاي وهو من جواه موجوع.خلاص ماما فهمت حاضر ويمشي .
يكون طالع وتيا تشوفه تروح جري عليه .اسفة حبيبي مش قصدي اسفة بجد
شيفاي ما يبادلها الحضن .تمام تيا خلاص
تيا .طب يالا ناكل اما بانتظارك من بدري
شيفاي.اكلت مش جعان .اه صحيح تعرفي قابلت مين ويحكي لها عن اومكارا وهى تتوتر فاكرة شيفاي هيضايق خصوصا أنهم لما كانوا بأمريكا كان مش طايقه وقتها .
شيفاي يلاحظ توترها .مالك تيا فى شىء
تيا .اتمنى ما تكون ضايقت منه .
شيفاي.واضايق ليه بالع** حكينا سوا وكمان فى حوار عن مشروع بطريق .
تيا .يعني عشان هو كان .....
شيفاي يضحك بسخرية .ههههه ده كان زمان لما كان عقلي مش متحضر خلاص تجوزتك وبقيت متحضر ولا انتي شايفة ايه .
تيا تضحك وفى داخلها مش عارفة تزعل ولا تفرح .تفرح انه عادي مش مضايق وبقى متحضر ولا تزعل انه مش غيران عليها منه خصوصا هيكون فى شغل سوا وهى معاهم طول وقت .
شيفاي.فين انش مش شايفه نام ولا ايه بكرة اجازة ليه نام بدري .
تيا .لا هو فى غرفته ما نزل من صبح حتى اخدت له اكل لغرفته رفض .
شيفاي.هروح اشوفه .
انش فى غرفته زعلان وكل شوية يفتكر أمه حتى ما في صورة معاه ليها فقط يفتكر فشيفاي اخذه وترك كل شىء خلفه .
هو موجود بالهند من فترة اكتر من شهر وشيفاي وعده يشوفها وهو ما نفذ وعده
شيفاي .قاعد لوحدك ليه .
انش مش بيرد عليه وفعلا مضايق ونام وراح شيفاي عنده وخده فى حضنه من ظهره مثل ما كان يفعل ما أنيكا وقت زعلها ويكلمه وهو حاضنه.
شيفاي.تعرف أن شهر ده يكون يوم عيد ميلادك وانا قررت أن هيكون شهر كامل كل يوم تطلب هدية مش ليوم فقط لا كل يوم ومش بس كده هيكون كل اسبوع احتفال ايه رايك . .
انش ما فرح ولا اتهز.بيفكر بس فى أمه
انش .توعدني بابا تنفذ اللى بتقوله
شيفاي.طبعا حبيبي وانا عمري خلفت لك وعد
انش .اه بابا وعدك انى اشوف ماما
انش قام فجاءة من السرير وهو غاضب جدا من ابوه وبدأ يطلع كل اللى جواه .انا مش عايز احتفال ولا هدايا ولا شىء عايز بس ماما .لو انا فى الهند وما شفتها يبقى جينا ليه انت وعدتني انت وتيا .
شيفاي.اسمها ماما تيا انش .
انش .لا بابا انا امي أنيكا وبس ويبكي جامد واول مرة يشوف انش منهار كده .
انش .انت كل همك اقول ماما تيا وبس مش همك اني نفسي اشوف امي .لولا امي ما كنت انا انش .
شيفاي .وانا انش انا ابوك انا بشتغل وبتعب عشان مين كل ده ليك انت حبيبي .
انش .مش عايز مال ولا شهرة ولا مجد مش عايز اخد شىء ما اجتهدت عشانه .
شيفاي بصدمة كانه بيسمع أنيكا مش انش
انش مكمل .بابا خدني عند امى أرجوك .انا ممكن أمشي واروح لعندها لوحدي انا مش صغير بابا بس مقدرش أعمل كده .
شيفاي وبدأ قلبه يحس ب**رة من كلام انش .
لانى ما ينفع اخرج من غير اذنك وكمان خفت على ماما منك انت وتيا .خفت تاذوها بنفوذكم
شيفاي مستغرب وفى صدمة من انش هو رغم بعده عن أمه فمازال ذات أخلاق حسنة ربتها له انيكا وايضا يخاف عليها ومستحمل عشانها .
تيا كانت سامعة كل حوار انش ودخلت عليهم وفجأءة سكت انش وجلس على سريره لا يتحدث فهو يعلم وجود تيا يعني لن يرى أمه
تيا .شيفاي حبيبي ليه مش عايز تخليه يشوف أمه .دي أمه ولازم يشوفها .
شيفاي مستغرب وفى نفسه .ومن امتى ؟!!
انش يمسح دموعه .بجد طنط .
تيا .هههه لا بلاش طنط دي كبيرة خليها تيا تمام وتروح جمبه على السرير خلاص لا تزعل وتمسح دموعه وشيفاي يفرح .هى بتحاول تقرب من انش من زمان فعلا عن حب عايزة ت**به بس هو رافض .
شيفاي .خلاص تيا عشان خاطرك
تيا .لا شيفاي عشان خاطر انش مش خاطري
انش بفرحة ولهفة.امتى بابا وهو ماسك أيده قول بكرة صح لأن بكرة اجازة تمام قول بابا .
شيفاي .خلاص بكرة بنروح
انش يفرح ويحضن ابوه اوي ويروح يحضن تيا اللى اول مرة هو يقرب ويحضنها وتيا رغم حقدها من حبه لأمه تفرح انه حضنها .
انش وهو بيحضنها .شكرا شكرا جدا
تيا وشيفاي يخرجوا من عند انش .شيفاي بيشكر تيا أنها فرحت انش وسألته .
تيا . عايزة افهم شىء ليه رغم انك جيت هند عشان تخلى انش يشوف أمه فضلت مدة دي كلها ولحد الان انه يشوفها .
شيفاي.خايف تيا خايف تاخده مني .
تيا تستغرب .خايف من ايه هى ما تقدر تاخده سهل قوي نرفع قضية وتضم لحضانتك شىء طبيعي هى مستواها ايه واحنا مستوانا ايه
شيفاي.عمري ماشفتها كده تيا .
انا خدته وهربت ودي جريمة اتحاسب عليها
وعلى فكرة انا ما وافقت أنه يشوفها عشان خاطرك .لا انا بس عرفت انها مش هتعمل شى تيا رغم وجعها من كلمته .بس ابتسمت وسمعته .
شيفاي.بعد يوم المطعم وبعدها لما ما تحركت وطلبت تاخده عرفت انها مش هتطلب تاخده تيا .يمكن خافت لما شافت انا ممكن اعمل ايه
شيفاي بغضب .مش فاهم يعني ايه
تيا.هى متعرفش انا ابقى مين وبنت مين
شيفاي بغضب داخلي لأنها دايما بتفكره بطريقة غير مباشرة انها أعلى منه .
شيفاي.مهما كانت سلطتك انت وعيلتك استحالة تحرمي ام من ابنها .
تيا تاخد بالها انها غلطت وتكلمه بدلع .هو انت هتروح معاه ولا هيروح هو
شيفاي بضيق .عايزاني أودي ابني يشوف أمه مع لوحده تيا ازاي.!!
تيا .عندك حق لازم الأماكن اللى زي دي ماينفع انش يروحها لوحده .
شيفاي ينظر لها بضيق جامد هو حساس جدا من اى كلمة من نوع ده لانه بيحس دايما انها بتعايره .شيفاي يسيبها ويمشي على غرفة مكتب اللى تقريبا بيقضي يومه كله فيها
تاني يوم انش واقف أمام سرير شيفاي قبل موعد صحيانه حتى لعمله .انش متحمس جدا ولبس من بدري عشان يشوف أمه .
انش .يلا بابا قوم يلا بابا .
شيفاي يقوم ويجهز وياخد انش .وانش يسأله هنروح على مطعم ولا بيت .أنش بيكلم بحماس شديد ومش مبطل كلام يسأل السؤال وهو يجاوب ههههه .لا نهاردة اجازة هى اكيد فى البيت .البيت وحشنى جدا جدا ياسلام .
شيفاي يدخل الحي واول ما يدخل يحس بحنين رهيب كأنه عايز ياخد كل شىء من ماضي فى حضنه برغم تعاليه على المكان بس فيه حنين واشتياق لأيام زمان فهو ولد وعاش وحب وعشق هنا .
نزل شيفاي وذهب هو وانش إلى بيتهم القديم وكل ما شيفاي يخطوا خطوة للأمام يتذكر ماضي وذكرياته فى بيته القديم من اول ما أنيكا عطته مفتاح البيت لحد ما رمى لها أوراق الطلاق يتذكر كل شىء وكأن البيت انسان يعاتبه.خبط على الباب ولم تفتح أنيكا .
انش كمان خبط وظلوا فترة ولا احد يفتح
انش .ممكن تكون عند دادي جانفي يلا نروح لها هناك ابي .
شيفاي لا يقدر مستحيل ليس له وجه ام يذهب إلى هناك .
ذهبوا إلى السيارة وطلب من خانا سواقه وحارسه أيضا أن يذهب ويسأل عليها ويقول إن ابنها انش يسال عليها .
ذهب خانا وايضا دون جدوي مش موجودة خبط كتير ولا احد يرد .أراد أن يسأل حد من الحي لكنه لم يجرا ماذا لو عرفه أحد فهو يداري نفسه وراء نظارة ولكنه ليس خائف من أنه أصبح رجل أعمال مشهور .لكنه شعوره بالذنب والغدر الذي قدمه لانيكا كأنه مجرم هارب يداري نفسه .
انش أصبح حزين لأنه لم يرى أمه وذهبوا وعند ذهابه شيفاي مر على بيت عائلته القديم وحن إليه ونزل ليذهب إليه وعند دخوله استغرب كثيرا مما راه .
ياترى شاف ايه شيفاي !!!
تفاعل ياريت يكون حلو عشان نكمل انا ونور
القصة تأليف
#noor