bc

لعنة كانسنو

book_age12+
8
FOLLOW
1K
READ
others
like
intro-logo
Blurb

تحكي القصة عن نسيم ذو العشر أعوام ، الذي يشعر بالألم النفسي الشديد بسبب أختفاء والده الدكتور كامل بدون أسباب وأضحة، يسمع نسيم صوت وحشي ينادي عليه ويقول كانسنو، وعندما يقول لوالدته ما سمعه تعنفه ، وتتهمه بأن ماسمعه مجرد حلم أو تخيل بسبب حبه لمشاهدة أفلام الرعب ، يجد نسيم الصوت الوحشي في غرفة والدته، ويحاول أنقاذها من الوحش ، ولكنه عندما يتسلق الشجرة لغرفة والدته، لا يجد والدته ولا الوحش

تطلب دكتورة نور والدة نسيم من دكتور مروان مساعد زوجها بأن يحضر لمقابلتها وتكشف له عن سر أصابتها بمرض الكانسر ، وتطلب منه أن يساعدها في تكملة بحث زوجها ، الذي قام بتهجين نبات لعلاج مرض الكانسر، ويكشف لها دكتور مروان أسرار كثيرة عن الدكتور كامل، كما تساعد حبيبة أبنة دكتور مروان نسيم في أكتشاف أسرار كثيرة عن حياته ، وتساعده في كشف أسرار خطيرة ومخيفة عن الوحش، كما يكتشف نسيم من هو كانسنو، وما سر هذا الاسم الملعون

..

لعنة كانسنو

بقلم نانيس خطاب

..

للتواصل

‏‪naniskids1@gmail.com‬‏

chap-preview
Free preview
لعنة كانسنو
لعنة كانسنو الحلقة الأولى … …. … في حديقة فيلا دكتور مروان أمام شجرة مرتفع تنظر حبيبة لأعلى ، وهي طفلة في الثامنة من عمرها ،وجهها مستدير كالقمر ، لون بشرتها قمحي ، وعيونها واسعة بنية لامعة ، ورموش بنيه طويلة كالسهام، وملامح وجهها رقيقة صغيرة ، وشعرها بني غامق طويلة مبعثر غير مرتب على أكتافها وهي تبدو قصيرة القامة، معتدلة القوام حبيبة تنظر إلى أعلى و هى تتحدث بصوت مرتفع حبيبة: ما تخافوش ، أنا طالعة لكم أهو، وجايبه لكم معايا الأكل اللي بتحبوه ، أكيد أنتم جعانين يا حبايبي تتسلق حبيبة على فروع الشجرة ، تمسك فرع الشجرة بيدها وتتأكد جيدا أن الفرع الذي تحت أقدامها متين ، ثم تشب وتمسك فرع أخر، ثم تتأكد أن الفرع الذي تقف عليه قدميها متين ، وتكمل تسلقها بمهارة، حتى تصل إلى فرع شجرة به عش عصافير صغيرة لم ينمو ريشها بعد حبيبة تخرج من جيبها حبات من القمح حبيبة تحمل العصافير الصغيرة التي ينتفض جسدها ، وتضعها على فستناها واحد تلو الٱخر حبيبة تضع يدها على العصافير وتمسح برقة على جلدهم الذي مازال لم ي**وه الريش حبيبة: ما تخافوش ، محدش هيقدر يأذيكم طول ما أنا هنا معاكم ، أنا مش هسمح لأي حد أبدا أبدا يعمل فيكم حاجة وحشه، أنا مامتكم تنظر حبيبة لجسمها الكبير بالنسبة للعصافير الصغيرة حبيبة: أنا صحيح جسمي كبير تهمس حبيبة إلى العصافير بصوت منخفض حبيبة: بس أنا زي مامتكم ، يعني من هنا ورايح تقولولي يا ماما ، فاهمين يا عصافيري الحلوين تقدم حبيبة إلى العصافير القمح ، فيضعون منقارهم عليه ولا يأكلوه، تحاول حبيبة وضع القمح في منقار احد العصافير بالقوة ، فتشعر أن سيختنق حبيبة تنظر إلى العصفور بعطف حبيبة : خلاص بلاش القمح ، يمكن القمح كبير على سنكم ، ومش بتقدروا تبلعوه تخرج حبيبة من جيبها حبات أرز حبيبة تمسك الأرز في يدها حبيبة مبتسمة: طب كل رز يا عصفوري ، الرز حبايته أصغر من القمح تمسك حبيبة بعصفور آخر ، وتحاول وضع حبة أرز بالقوة في فم العصفور الصغير يكاد أن يختنق هو الٱخرى من الأرز حبيبة تنظر إلى العصفور في حيرة حبيبة : طيب أجيب لك أكل أيه؟، أنا دورت في النت لقيت العصافير بتاكل حبوب القمح والرز تفكر حبيبة : طب أعمل أيه دلوقتي؟ تنظر حبيبة إلى العصافير بحزن: أوعوا تكونوا مش عايزين تاكلوا عشان عرفتوا إني مسافرة مع بابا بكره الصبح حبيبة تمسح على جلودهم بيدها بحنان حبيبة : لا ماتخفوش، هما كام يوم بس واجي ، على مايطلع لكم ريش حبيبة تحرك يديها كالطائر حبيبة ونطير مع بعض كدا ، كدا يختل توازن حبيبة وتسقط من على الشجرة وتحاول أن تمسك في أحد فروع الشجرة وهي تقع ، ولكنها تفشل وتسقط على الأرض ، فيتسخ وجهها وفستانها حبيبة تنفض يديه ثم تلوح بيديها عاليا حبيبة ترفع صوتها حبيبة: مع السلامة يا عصافيري حبيبة تنظر إلى قدمها التي جرحت حبيبة تنظر إلى أعلى وتتكلم بصوت مرتفع حبيبة: معلش بقى، مش قادرة أطلع لكم تاني ، عشان رجلي اتجرحت حبيبة تحاول ترتيب ثيابها حبيبة تحدث نفسها: لازم أدخل من أوضتي على الحمام فوري ، لان بابا لو شافني كدا، مش بعيد يعلقني مع العصافير على فرع الشجرة، ربنا يستر بقى وميشوفنيش ….. في فيلا دكتورة عبير بالدور الأول فيلا فاخرة الأثاث ، بالدور الأول صالة كبيرة بها صالون فخم ، وبجواره دولاب كبير به كؤوس و جوائز ذهبية وفضية عديدة، وبجواره يوجد فازات أثرية وتحف غالية الثمن ، وعلى الحائط صورة لصبي يحتضنه أبيه وأمه يجلس (نسيم ) ، وهو صبي في العاشرة أبيض الوجه ، شعره أ**د قصير و مجعد، طويل القامة نحيل الجسد ، يرتدي بجامة صفراء وهو ممد على الكنبة يأكل فيشار ويتابع التلفاز باهتمام بالغ ، وتجلس بجواره أمه (دكتورة نور ) وهي سيدة أربعينية بيضاء جميلة ، ذات عينان عسلية مثل الذهب، وشعر بني طويل ناعم، وملامح جميلة صغيرة، وهى طويلة وذات عود رشيق ، ترتدي بنطال أ**د وقميص أصفر يزيد من جمال عيناها ، تنظر دكتورة نور إلى نسيم ويبدو على يبدو على وجهها الإرهاق والخوف ينظر نسيم باهتمام على مشهد في التلفاز دكتورة نور: قوم بقى يا نسيم نام نسيم وهو يأكل الفيشار نسيم: مش هنام دلوقتي يا ماما دكتورة نور تنظر إلى نسيم بضيق دكتورة نور : أمال هتنام أمتى إن شاء الله؟ نسيم وهو ينظر إلى التلفاز باهتمام ، ينتظر تكملة الفيلم نسيم: لما يخلص الفيلم يا ماما دكتورة نور بضيق : الفيلم دا طويلة،وأعلاناته كتير، و لسه قدامه ساعة وأكتر على ما يخلص تنظر دكتورة نور إلى الساعة دكتورة نور: والساعة بقت عشرة يا نسيم نسيم ببرود: وايه يعني؟، عشرة ولا حتى الساعة واحدة ، أيه المشكلة يعني؟ دكتورة نور بضيق: لازم تنام بدري يا نسيم نسيم وهو يضع حفنة من الفيشار في فمه ويمضغها نسيم ببرود: وأنام بدري ليه يا ماما؟ دكتورة نور بضيق : عشان لازم تصحى بدري يا حبيبي نسيم وهو يتقلب على الكنبة ويأخذ حفنة من الفيشار ويضعها في فمه ويمضغها نسيم ببرود: اشمعنى النهاردة بالذات عيزاني أنام بدري يا ماما؟ دكتورة نور بضيق : تاني يا نسيم ، ما قلت لك ،عشان تصحى بدري يا نسيم نسيم ببرود : حاضر، هنام بعد الفيلم ما يخلص، وهصحى بدري يا ماما استريحتي دكتورة نور: يا نسيم الفيلم دا مخيف وطويل، و أنت لازم تصحى بدرى بكره نسيم: ليه لازم أصحى بدري ،هو بمره أول يوم في مدارس، وانا معرفش؟ دكتورة نور بضيق : لا عشان جاي لنا ضيوف بكره بدري ،وأنت عارف كدا نسيم: ضيوف مين؟ ، هو فيه حد ممكن يجي في المكان المخيف الكئيب دا غير أنا وأنتي يا ماما بس دكتورة نور: دا مش مكان مخيف كئيب يا نسيم ، قلت لك ألف مرة دا بيت جدي، وياريت ما تقولش عليه كدا تاني نسيم ببرود : جدك أنتي يا ماما، أنا مالى اقعد في مكان مافهوش بشر ليه؟ دكتورة نور: تانى يا نسيم، هنرجع للموضوع دا تاني نسيم: خلاص يا ماما، اسكتي بقى، الأعلانات خلصت ، والفيلم هيشتغل أهو دكتورة نور: يعني أنت هتنام متأخر وهتصحى بدري؟ نسيم لا يهتم بكلام دكتورة نور و يندمج في أحداث الفيلم نسيم يصرخ من الخوف وهو يشير إلى الفيلم الذي في التلفاز نسيم بخوف : أيه الوحش المخيف دا دكتورة نور: ماقلت لك أنه فيلم مخيف نسيم يقفز من على الكنبة وهو يشاهد منظر مرعب في الفيلم نسيم: لا ،لا ، شوفتي يا ماما الوحش بيموت الناس ويدوس عليهم أزاي ؟ دكتورة نور غاضبه : عايزه أعرف ، بدل بتخاف أوي كدا ، بتتف*ج على افلام مرعبه ليه؟ نسيم مغمض عين وفاتح الاخرى: استني بس يا ماما شوفي الوحش بياكل الولد الصغير ازاى؟ نسيم يتن*د : الحمد لله إعلانات دكتورة نور : بدل خايف قوم نام نسيم :ياريت تقومي حضرتك تنام ، لأنك بتشوشري عليه، و مش عارف اركز ولا أتف*ج في الفيلم دكتورة نور: يا نسيم يا حبيبي اسمع الكلام بقى نسيم بضيق: حاضر، يا ماما يا حبيبتي، هكمل الفيلم وهطلع أنام ، وهصحى بدري ، مش دا الي أنتي عيزاه تقف دكتورة نور وهي غاضبه دكتورة نور : بدل ما بتسمعش الكلام وبتجادل ، أنا بقى هقفل التليفزيون بنفسي تشيى دكتورة نور إلى نسيم بلهجة ٱمرة دكتورة نور: أعمل حسابك دكتور مروان هيجي بكره بدري، وعيزاك تكون صاحي وتكون واقف معايا في استقباله نسيم يحدث نفسه : يعني أنتي عشان الكبيرة تتحكمي فيه وتقفلي التليفزيون ، أنا مابقتش صغير أنك تعملي معايا كدا، طيب ماشي يا ماما نسيم ببرود: دكتور مروان مين؟ دكتورة نور: تاني هرجع أعيد اللي قلته لك نسيم وهو يأخذ حفنة من الفيشار ويمضغها نسيم : خلاص أنتي مش عايزه تعيدي ، وأنا كمان مش عايز أعرف. دكتورة نور تنظر إلى نسيم بغيظ دكتورة نور : لا هعيد، في الأعادة إفادة نسيم : برحتك يا ماما ، عيدي وزيدي تنظر دكتورة نور إلى أبنها الغير مهتم بأي شئ بحزن دكتورة نور : دكتور مروان صديق بابا نسيم ببرود : بابا مين؟ دكتورة نور غاضبة: لا بقى ، دا انت كدا هتعصبني دكتورة نور تهز نسيم من كتفه دكتورة نور: فوق معايا كدا يا نسيم وركز نسيم وهو ينظر إلى أمه نظرة حزن نسيم: ما أنا مركز وفايق أهو يا ماما دكتورة نور تشير إلى الصورة المعلقة التي بها نسيم وهى ووالده دكتورة نور: بابا هو دكتور كامل حبيبك، ركز بقى نسيم ثائر: لا مش حبيبي دكتورة نور بغضب: لا مش حبيبك؟ ،أنت بتقول أيه ، أنت اتجننت يا نسيم نسيم ثائر: لا متجننتش، اللى يسبنا ويمشي من غير ما يقولنا مع السلامة ولا رايح فين مش حبيبي يتحرك نسيم متجه إلى السلم العلوي ويصعد عدة درجات دكتورة نور: نسيم اسمعني أرجوك نسيم يلف جسده وينظر لها نسيم: اللى يسبنا من غير اى فلوس مديونين لما يتحجز على بيتنا يبقى مش حبيبي يصعد نسيم عدة درجات ويقف على آخر السلم دكتورة نور: اسمع يا ابني بس، كل واحده عنده اسبابه نسيم يقف ثم يلف جسده وينظر لها نسيم: اللي يضطرنا نعيش في بيت زي المقبرة في حتة مقطوعة مش حبيبي دكتورة نور: ظروفه يا نسيم ،لازم تعرف ظروفه ، وتقدرها نسيم : انا لا عايز أعرفه ، ولا أعرف ظروفه، ولا حتى اعرف حد من طرفه ،فاهمة يا ماما يعطي ظهره لها ويتجه ويجري ليدخل حجرته ……. في فيلا دكتور مروان في غرفة نوم دكتور مروان وهي غرفة يبدو عليها الثراء، يوجد بها سرير كبير مستدير ودولاب كبير فخم ، وتسريحه عليها أنواع مختلفة من العطور ، ومسكات الوجه وكريمات الوجه والشعر، يقف الدكتور مروان في الغرفة يرتب حقيبة السفر ، وهو رجل أربعيني، وجهه قمحي وسيم ،ذو عيون سوداء كالليل ورموش طويلة كالسهام، شعره أ**د متوسط مجعد تتناثر منه شعيرات بيضاء تزيده وسامه ، له ذقن خفيفة وشارب ، وهو رجل طويل مفتول العضلات، يرتدي ترنج منزلي لبني يزيده وسامة تدخل حبيبة فتجد دكتور مروان في حجرتها حبيبة تحدث نفسها: أه ، شكلي هتعلق معاكم في الشجرة النهاردة يا عصافيري تتجه حبيبة بسرعة إلى الحمام ينادي دكتور مروان على ابنته حبيبة يظهر فستانها الأزرق القصير وهو متسخ ، ينظر لها والدها الدكتور مروان بقرف الدكتور مروان: أيه دا يا حبيبة أنتى كنتي فين؟ تشير له حبيبة من الشباك لخارج الفيلا التي تظهر منه أشجار عالية ضخمة حبيبة: كنت فوق الشجرة دكتور مروان بتعجب وهو ينظر لوجه أبنته المتسخ دكتور مروان: وأيه اللي وسخ وشك وفستانك كدا يا حبيبة؟ حبيبة تنظر للأرض حبيبة: وقعت من على الشجرة يا بابا دكتور مروان : وأيه اللي طلعك فوق الشجرة أصلا؟ حبيبة تنظر لأبيها بضيق حبيبة: كنت بجيب الأكل لعصافيري اللي فوق الشجرة، حد يسافر ويسيب عصافير صغيره جعانين دكتور مروان: عصافير أيه اللي بتجيب لهم أكل فوق الشجرة ؟ حبيبة وهي تضع وجهها في الأرض حبيبة: يا بابا ، أصل العصافير اللي في العش اللي فوق الشجرة ، مامتها سبتهم وطارت دكتور مروان بتعجب وهو ينظر إلى حبيبة ويض*ب كفا بكف دكتور مروان : وأنتي مالك بالعصافير، هو أنتي عصفورة؟ حبيبة: لا طبعا دكتور مروان: يبقى مالكيش دعوة بيهم، أمهم تطير وتسبهم ،أمهم تاكلهم ، أمهم تحرقهم هي في النهاية أمهم مش أنتي حبيبة تنظر لوالدها بضيق حبيبة: إن كان مامتهم سبتهم ومافيش في قلبها رحمة ، مايبقاش في قلبنا أحنا رحمة دكتور مروان بضيق وقد أحمر وجهه من الضيق دكتور مروان: يعني يبقى في قلبك رحمة وتعملي أيه؟ حبيبة: أبقى أنا أمهم دكتور مروان متعجب من كلام حبيبة دكتور مروان: تبقى أنتي أمهم أزاي حبيبة : بعني أهتم أنا بيهم بدلها دكتور مروان : تهتمي بيهم أزاي؟ حبيبة: يعني أشوفهم كل يوم ، اجيب لهم الأكل ، وأخدهم مكان ما أروح دكتور مروان ينظر لبنته نظرة ماكرة دكتور مروان: لا يا حبيبتي أنسي الموضوع دا خالص تنظر حبيبة لوالدها وقد فهمت مقصده حبيبة: يعني أيه بقى ؟ دكتور مروان: يعني مش هتجيبي العصافير معانا فيلا دكتورة نور حبيبة وهي تجلس على الأرض معترضة حبيبة : خلاص مش رايحه دكتور مروان : مش رايحه فين ، إن شاء الله ؟ حبيبة بصوت منخفض بضيق حبيبة مش هسيب أولادي ،و أروح فيلا الدكتورة نور دي دكتور مروان : ليه بقى باذن الله؟ حبيبة: أنا ليه أسيب فليتي ، وحديقتي وشجري ،و أولادي وأروح لوحده معرفهاش دكتور مروان بحزم: عشان أنا قلت كدا تنظر له حبيبة بغيظ يشير دكتور مروان بابهامه بحزم دكتور مروان : يلا قومي بسرعة أغسلي وشك ،واستحمي والبسي هدوم نوم نظيفة حبيبة تنظر له بحزن حبيبة : يا بابا ... دكتور مروان مقاطع كلامها بحزم وهو ينظر لها بعيون ثائرة دكتور مروان: قلت يلا ،أنا حضرت شنطتي وشنطتك ، وبكره من الفجر ، هنسافر لفيلا دكتورة نور تمتثل حبيبة لأمر والدها يعطيها والدها ملابس نوم نظفة ، تأخذها حبيبة من يده وتدخل إلى الحمام وهي تتحدث نفسها هامسه حبيبة: ماشي يا بابا إن ما نكدت على الدكتورة نور دي وخلتها تطردنا من فلتها من أول يوم ، وأرجع لولادي مابقاش أنا حبيبة ……. في غرفة نوم دكتور مروان يرن جرس الهاتف ،ينظر دكتور مروان للمتصل ويرد بضيق دكتور مروان يصطنع الابتسام دكتور مروان: أهلا يا دكتورة جوجو صوت نسائي ٱجنبي: أهلا دكتور مروان دكتور مروان: أيه فكرك بيه دلوقتي؟ جوجو: أنا عمري ما أنساك يا دكتور مروان دكتور مروان ضاحك: لا دا حب بقى جوجو بحزم: لا دا شغل دكتور مروان بجدية وهو يشير إلى نفسه دكتور مروان : وأنا عمري ما قصرت في شغلي جوجو: عارفة دا كويس وعشان كدا بحب أشتغل معاك دكتور مروان : طيب كويس، في شغل عايزاه مني؟ جوجو: لا ، بس بفكرك بالشغل اللي كان بينا ، ولسه مخلصنهوش دكتور مروان بجدية : أنت عارفة يا دكتورة أني مابحبش أسيب شغل ليه متعلق دكتورة جوجو: عارفة وعشان كدا بكلمك وأفكرك دكتور مروان: بتفكريني بايه؟ دكتورة جوجو: إن أخر تجربة لسه ما كملتش دكتور مروان بضيق: حاضر يا دكتورة جوجو، هشوف أيه اللازم وأعمله دكتورة جوجو : يا ريت يادكتور تخلصها في أسرع وقت ممكن، وتعرفني الخطوات بالتفصيل ،خطوة خطوة دكتور مروان وهو يحاول تهدئة نفسه دكتور مروان : حاضر يادكتورة جوجو، مع السلامة يغلق دكتور مروان الخط وهو ينفخ دكتور مروان: اوووف ، مش وقتك خالص يا دكتورة جوجو اليومين دول ….. ….. في غرفة نوم نسيم يدخل نسيم غرفة نومه ، ويغلق الباب يتجه إلى سريره ويبكي نسيم: ليه عملت فينا كدا يا بابا ، ليه عملت كدا يذهب نسيم إلى دولابه ويفتح درج سحري لا يختفي بين أرفف الدولاب، يأخذ منه ألبوم صور، يمسح نسيم عينه من البكاء ويفتح ألبوم الصور حيث توجد صور كثيرة له مع والده، ينظر إلى صوره وهو مازال رضيع ويحمله والده، ثم صوره له وهو يحبو ، ويحبو مثله والده ،و هو جالس على يديه وركبتيه، وصوره وهو في البحر ويحمله والده على كتفه ويعوم معه، وصوره ووالده ويلعب معه بالكرة يشاهد نسيم ألبوم الصور حتى يجد الصورة الٱخيرة ويتذكرها، فكانت أخر يوم يرى فيه والده ، وكان يوم عيد ميلاد نسيم ، منذ عام عادت به الذكريات عندما قدم له والده التورتة ، و طفى النور وأضاء الشمع ، ثم طفى والده معه الشمع ، وعندما اضاء النور مرة أخرى ، لم يكن والده موجود بجانبه ولا والدتها ،وبعدها سمع الجميع هياج كبير في الدور العلوي ، لم يعرف أي شخص له سبب، ثم لم ينام والده منذ يومها معهم في المنزل ، ولم يظهر من بعدها نسيم وهو ينظر إلى الصورة و يبكي: روحت فين؟، سبتنا ليه؟ نسيم وهو يضع يده على وجهه نسيم: ليه ما اتصلتش بينا ؟، ولا بعتنا لنا على النت؟ نسيم يبكي بمرارة : يا ترى ما فكرتش فيه ولا مرة؟، ماقلتش نسيم وحشني؟ نسيم يغلق الألبوم بعنف نسيم: مافكرتش عايشين أزاي من غيرك، وأنت كنت بالنسبة لنا كل حاجة حلوة في حياتنا نسيم يبكي بحرارة ، ويضع الألبوم في مكانه ويغلق الدولاب وينام على السرير ويفكر نسيم : ممكن يكون فيه وحش زي اللي في الفيلم في الحقيقة، ويكون أكل بابا؟ياترى ممكن ؟ ينام سريعا وهو يفكر في الوحش الذي أكل الولد الصغير الذي في عمره تقريبا ... في غرفة نوم دكتورة نور دكتورة نور تمشي ذهابا وايابا دكتورة نور تحدث نفسها دكتورة نور: طيب أعمل أيه أنا دلوقتي؟ دكتورة نور بضيق: مش عارفة الولد نسيم دا أتغير مية وتمانين درجة كدا ايه؟ دكتورة نور وهي تقف تحدث نفسها دكتورة نور: بقى مش بيسمع الكلام ، وبيعاند على طول ، ويجادل عمال على بطال دكتورة نور تمشي مرة أخرى ذهابا وأيابا وتحدث نفسها دكتورة نور: لا وكمان بيقولي إن أبوه دكتور كامل مبقاش حبيبه، أبوه اللي كان بيموت فيه ، وكان دكتور كامل بيحبه أكتر مني وأكتر من الدنيا كلها تقف دكتورة نور وهي متعجبة دكتورة نور: دا كان نسيم بيحب دكتور كامل أكتر مني ، لدرجة أني كنت بغير من علاقاتهم تعود دكتورة نور وتمشي ذهابا وأيابا دكتورة نور: طيب و دكتور مروان اللي جاي بكره دا ، هيعمل معاه أيه، يا خوفي يعامله معامله وحشه، ولا يقوله حاجة تزعله دكتورة نور تجلس على السرير تهز رأسها نافية دكتورة نور: لا ما اطنش نسيم يوصل لكدا، هو ممكن يدلع عليه، يزعل من دكتور كامل ، أنما ما يزودهاش مع حد غريب دكتورة نور بتوتر: بكره نشوف بكره نشوف يدق هاتف دكتورة نور تجد المتصل دكتور مروان دكتورة نور: السلام عليكم ، أزيك يا دكتور مروان صوت الدكتور مروان : عليكم السلام ، أزيك يا دكتورة نور ، عاملة أيه؟ دكتورة نور: الحمد لله ، هتيجي بكره أمتي إن شاء الله؟ صوت دكتور مروان: على الظهر كدا ، أسف على الاتصال المتأخر دا دكتورة نور مبتسمة: ولا متأخر ولا حاجة ، الساعة لسه ماجتش اتناشر صوت دكتور مروان: والله كنت خايف تكونوا نمتوا أنتي ونسيم دكتورة نور: لا أبدا أحنا صاحيين صوت الدكتور مروان: طيب كويس إن نسيم لسه صاحي، أنا كنت عايز أكلمه الدكتورة نور تشعر بالتوتر الدكتورة نور: هو مش معايا في أوضتي ، هو قاعد في اوضته ، بس لو عايز تكلمه أروح أعطي له التليفون صوت دكتور مروان: ياريت والله لأني كنت عايزه في حاجة مهمة دكتورة نور بتعجب دكتورة نور في نفسها: وأنت يا دكتور مروان هتعوز نسيم في حاجة مهمة أيه؟، أنت ماشوفتوش ولا كلمتوش بقالك أكتر من سنة دكتورة نور: خير يا دكتور مروان عايز تكلمه في أيه؟ صوت دكتور مروان ضاحك: ? ، عايزه أكلمه في سر بيني وبينه تتعجب دكتورة نور وتحدث نفسها: سر ، سر أيه اللي بينك وبين نسيم يا ترى !؟ دكتورة نور: سر أيه خير ؟! صوت دكتور مروان ضاحك: أهو الدكتورة نور بتاعت التحاليل ظهرت أهي دكتورة نور مبتسمة: لا خلاص ، دكتورة نور فاشلة في كل حاجة ، فاشلة في الشغل ، وفاشلة كأم ، و فاشلة كمان كزوجة صوت دكتور مروان بحزن: لا أبدا دكتورة نور ، هتفضل طول عمرها دكتورة نور، نور لحياة ناس كتير أوي ومنهم أنا تبتسم الدكتورة نور: لو جيت فعلا وساعدتني، ورجعت الدكتورة نور ، هيبقى دا بفضلك أنت، وفضل وقوفك جنبي صوت دكتور مروان: هرد جزء من فضلك عليه ، وفضل دكتور كامل تبتسم دكتورة نور: يارب ننجح في اللي هنعمله صوت الدكتور مروان متفائل: إن شاء الله هننجح ، أشوفك بكره على خير دكتور نور بلهفة : ما قلتليش صوت دكتور مروان : أقولك أيه؟ دكتورة نور: كنت عايز نسيم في أيه؟ صوت دكتور مروان ضاحك:? ، لا مش هقولك دكتورة نور: بس أنا عايزه أعرف صوت دكتور مروان: هقولك بكره ، تصبحي على خير دكتورة نور: وأنت من أهل الخير تفكر دكتورة نور في نفسها: يا ترى كان عايز نسيم يقوله أيه؟؟ .. … …. في غرفة نوم نسيم غرفة نوم مظلمة ينام نسيم على سريره و على يساره دولاب صغير وبجواره مكتب صغير فارغ لا يوجد عليه غير أوراق وبعض الألوان ، ويوجد يمينا نافذة صغيرة مغلقة وفي الغرفة باب معلق عليه ثياب لنسيم غير مرتبة صوت رياح قوية ، تفتح النافذة بقوة وتدخل الرياح ، فتتطاير ستائر النافذة و تبعثر الأوراق التي على المكتب، وتحدث الرياح صوتا مزعجا يستيقظ نسيم مفزوع ، ليجد الستائر تتطاير والنافذة تفتح وتغلق وتحدث صوت مرتفع مزعج ومخيف نسيم ينادي بصوت مرتفع: ماما ماما صوت طرق ثقيل على باب الغرفة من الخارج مع صوت حيواني مخيف الصوت المخيف : كانسنو ..كانسنو نسيم مفزوع من الصوت المخيف نسيم بخوف : مين ..مين؟ يجيبه الصوت المخيف بزمجره مرعبه الصوت المخيف : كانسنو..كانسنو يحاول الصوت المخيف أن يفتح باب غرفة نوم نسيم فلا يستطيع ، يزمجر الصوت بعصبية ويطرق على الباب بقوة أكثر الصوت : كانسنو، كانسنو يقوم نسيم من على السرير ويتراجع للخلف وهو ينادي بصوت مرتفع باكي نسيم : الحقيني يا ماما، الوحش جالي يا ماما يض*ب الصوت الوحشي بيديه الثقيلة على باب الغرفة وهو ينادي بصوت مرتفع مخيف الصوت المخيف : كانسنو..كانسنو يهتز باب الغرفة بقوة ويميل المشجب وتتساقط ملابس نسيم من فوق الباب على الأرض يتراجع نسيم إلى الخلف فتصطدم قدمه بالدولاب، ويسقط على الأرض ويزداد بكاءه وخوفه نسيم : ماما..ماما ..أنتِ فين يا ماما؟ يزحف على الأرض ويختبئ تحت السرير وهو يبكي ي**ت الصوت تماما ، تمر دقائق وكأنها سنوات، يبلع نسيم ريقه بصعوبة ، و يغمض عينيه، ويتصبب عرقا وقد اختلط عرقه بدموعه يكتم أنفاسه من تحت السرير ، صوت باب الغرفة يفتح يفتح نسيم عيناه وهو تحت السرير ليرى الطرف السفلي لباب غرفته وهو يفتح (صوت أنفاسه عاليه مسموعه ) صوت أقدام تقترب منه (صوت أنفاسه مع صوت دقات قلبه عالية ) يد تشد نسيم من تحت السرير بقوة نسيم : لا.. .لا ... .... ... ... لعنة كانسنو بقلم نانيس خطاب .... للتواصل ‏‪naniskids1@gmail.com‬‏

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

Lazord

read
1K
bc

ساحرة الظلام

read
2.5K
bc

Dark Magic 2

read
1K
bc

البارمينوس|| BARMENOS

read
1K
bc

دواركا

read
1K
bc

رفيقة الهجين The Hybrid's Mate

read
1.0K
bc

بئر الحيات

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook