(( الفصل الثالث ))

1414 Words
///بـالـمـساء ///فـي إحـدي الڤـلـل الـفـخـمـة كانت حفلة عيد ميلاد سارة مقامه بمنزلها و قد حضر كل أصدقائها لكن مع وجود أقنعة تصل للأنف أو أقل علي عيونهم لرغبتها هي بوضعهم أياها حتي يواكب حفل مولدها الموضة ! وقف إياد بجانب أصدقائه و هو يضع يده في بنطال حلته السوداء القاتمة ، يتطلع للموجودات بخبث و مكر لا يظهران بسبب ذلك القناع الأ**د الذي يرتديه ! تشدق قائلاً بملل : - مفيش أي واحدة ملفته للنظر للأسف يا سو ! لوت سارة شُدقها و هي تقول بتهكم : - طب ركز مع صحبتك الأول ياخويا..دا حتي النهاردة عيد ميلادي ! أشاح بيده قائلاً : - بقا أنا يا شيخة سايب الساحل و مزز الساحل عشان آجي هنا..أسكتي متحسرنيش علي نفسي ! جال بأنظاره مرة أخري فى المكان لكنها توقفت عند الباب عندما وجد تلك السندريلا تدلف ، نعم سندريلا بفستانها الأزرق المائل للأبيضاض و الذي به أشياء تجعل قماشه يلمع كما تلمع النجوم في السماء ، و ربطة شعرها البسيطة و كذلك قناعها الأزرق المائل للأبيضاض بماسات مرصعة به ! دق قلبه بعنف عندما وجدها تقترب منه و هي تبتسم ، أبتسم هو الأخر ببلاهه لكن خبت إبتسامته عندما وجدها تعانق سارة و تقدم لها هدية قيمة ! ظلت تتحدث معها قليلاً إلي أن أبتعدت و وقفت مع فتاة أخري تبدو أنها صديقتها المقربة ! ظل يتابعها بعينيه طوال نصف ساعة دون أن يكل أو يمل ، أمسكت سارة بمكبر الصوت لتقول بحماس : - قبل ما نقطع الكيك كنت عايزة نلعب لعبة كدا..النور دلوقت هيطفي و كل واحد يلحقله بنوته عشان يرقص معاها حاجة عاملة زي ال Musical chairs بس دي للكبار ! ثم ضحكت بعدها بصخب ، أقترب إياد من تلك الفتاة أكثر و عندما أنطفئت الأنوار جذبها سريعاً من خصرها لتصتدم بص*ره الصلب ، شعور لذيذ داهمه عندما لمس تلك السندريلا و كأن كهرباء تسري بجسده كله ! حاولت الفكاك منه لكنه كان قد أحكم ذراعيه عليها ، همست بعدم أرتياح : - لو سمحت أبعد أنا مش عايزة أرقص ! مال علي أذنها قائلاً بهمس جذاب : - مش هينفع يا سندريلا خلاص..أنا مسكتك و هترقصي معايا..دي أصول لعب يا حبيبتي ! رفعت عيناها العسلية له ليتوه هو بهما غير واعياً بجسده الذي يراقصها أو بأي شئ ، تمتم بينه و بين نفسه : - ما بها تلك السندريلا تجذب من يقترب منها كالمغناطيس..و للأسف قد دخلت لمجاله ! زمت شفتيها بعدم رضا ليهمس إياد بإبتسامة صغيرة : - أنا إياد = ماشي ! - لأ ما أنا عايزة أعرف أسمك ! = مظنش أنه هينفعك في حاجة ! - أمممم أنتي بتتبعي منهج سندريلا فعلاً بقااا..؟! ناظرته بحدة ليضحك و هو يقول : - خلاص خلاص..خلي خلقك أسترتش معايا كدا يا ضنايا ! تشدقت بحنق : - هو أنا أعرفك يا أستاذ أنت ؟ ! = لا بس هتعرفيني بعدين..أنا إياد يا حبيبتي إياد ! أنتهت الأغنية لتسرع هي بالفكاك منه و الركض للخارج ، وقف مكانه مصدوماً منه لكنه أدرك نفسه سريعاً و ركض خلفها ، وقف أمام الباب يطالع تلك السيارة السوداء الصغيرة من ماركة " الهيونداي " تنطلق بسرعة خارج الساحة الكبيرة..! حك شعره و هو يتمتم بمكر : - شكلنا هنتقابل كتير أوي يا سندريلا ! ثم دلف بخطوات بطيئة للحفلة مرة أخري و هو يطلق صفير مستمتع.. ************** فتحت رُسل عينيها ببطئ و هي تأن لتجد أمامها سقف خشبي ! أنتفضت بفزع عندما تدفق لدماغها ما حدث فى غرفتها بالفندق ، نظرت حولها بزعر لكنه سريعاً ما تحول لدهشة و ذهول عندما وجدت نفسها بمنزل صغير يشبه الكوخ ! نهضت ببطئ حذر و هي تحرك بؤبؤيها بالمكان علها تستشف أين هي بالضبط ، زفرت بتمهل و من ثم تابعت السير إلي أن سمعت صوت جلبة بالخارج أثارت حفيظتها كـصحفية ! تقدمت من الباب و من ثم فتحته لتكن الصدمة من نصيبها عندما وجدت ذلك الرجل ذا الجسم الضخم المكدس بالعضلات أمامها ؛ عاري الجذع العلوي و يمسك بـبلطة يضربها بشجرة كبيرة ! رمشت عدة مرات بذهول ليستدير لها في تلك اللحظة مطالعاً إياها بأعين حادة ، شهقت بصدمة و هي تراه ، فتي أحلامها الممثل الشهير چان يامان ! ركضت نحوه و هي تصرخ بحماس بينما الأخر تابعها بملل ، وقفت أمامه و قالت بحماس كبير : - هو..هو و الله ! حكت شعرها قائلة بغباء : - طب أقوله إية دلوقت..أكلمه إنجليزي و خلاص ! - أنتي غ*ية ؟ ! صاح بها ذلك الشاب لتتوسع عيناها بذهول و صدمة فهو يبدو أنه مصري الجنسية ! رفرفت برموشها عدة مرات و تشدقت بغباء : - هه ! شد شعره للخلف و هو يتمتم بحنق : - شكلها عندها بطئ فى الفهم ! أبتسمت ببلاهه و هي تقول : - هو أنت مصري..إيچيبشن زينا كدا ؟ ! رفع حاجبه و هو يحدجها بإمتعاض و من ثم قام بإستئناف ما كان يفعله لكن مع شجرة أخري بالقرب من الجدول المائي ! ركضت خلفه تحاول مواكبة خطواته الواسعة هي تهتف بصخب : - يا كابتن..بس بس..طب رد طاااه ! أستدار لها بحدة لتتوقف قائلة بإبتسامة بلهاء : - دا برنامج رامز صح ؛ بيعمل فيا مقلب أنا عارفة ! رمقها ببرود قبل أن يضرب البلطه فى الشجرة بقوة ، وقفت بجانبه و قالت : - رد عليا طيب عشان بتضايق ! أستدار بكامل جسده و قال بغموض و هو يتقدم منها : - عايزة أرد عليك أقولك إيه ؟ ! هتف ببساطة و هي تتراجع : - إسمك ! و قبل أن يتثني له الإجابه كانت تصرخ و هي تحاول التوازن حتي لا تقع فى الجدول الذي هي علي حدوده ، سارع بإحكام ذراعه علي خصرها لتتمسك رُسل بمنكبيه العاريين سريعاً و هي تتنفس بإضطراب ، بعدما هدأت قليلاً نظرت له بغرابة قائلة : - طب أية ؟ ! رفع حاجبه هاتفاً بعدم فهم : - أية اللي أية ؟ ! - أصل بصراحة فى وضعنا دا المفروض ترزعني بوسة تجبلي إرتجاج فى المخ ! قالتها ببساطتها و تلقائيتها المعتادة ليفغر الأخر فمه بذهول و صدمة من تلك الخرقاء التي وقعت بطريقه..! أسترسلت بحماس : - أصل الصراحة بشوفها كتير فى الروايات و أنا بصراحة بموت فيهم ؛ تعرف فى رواية حلوة أوي البطل فيها.. قاطعها بنفاذ صبر : - بــس..أنتي أية بالعه كلب مفيش حتي ثانية تاخدي فيها نفسك ؟ ! رمشت عدة مرات و هي تزم شفتيها ليزفر هو بحنق ، أعتلت شفتيها إبتسامة عابثة و هي تقول : - بس مقولتليش أسمك أية برضو ؟ ! نظر لها بنصف عين لتقول سريعاً بجدية زائفة : - أصل بصراحه أنا و أنت فى غابة و لوحدنا فـ لازم أعرف أسمك..أحنا برضو فى غربة و ولاد بلد واحدة ؛ كمان... صرخ بها بغضب : - ليث..إسمي ليث أكتمي بقااا ! إبتسامة بلهاء أحتلت وجهها و هي تقول : - الله..تصدق برضو فيه بطل فى رواية كان أسمه ليث كنت بحبه أوي و الله لدرجه أني كنت بكراش عليه ! أغمض عيناه بقوة فهو لن يتحمل كثيراً ثرثرتها الغ*ية تلك ! ما لبس حتي فتح عينيه علي وسعهما عندما صاحت بخبث : - شوفت لغاية دلوقت مش راضي تسيبني إزاي..أنت اللي نيتك وحشة أهه ! طالعها بغموض و تشدق بـ : - هو من ناحية نيتي وحشة فـ هي كدا بجد ! و من ثم ترك خصرها لتشهق بعنف قبل أن تقع فى جدول المياة ! ******* أوقفت سيارة شقيقتها علي جانب الطريق و هي تتنفس بإضطراب ، أزالت القناع من علي وجهها لتظهر ملامحها هي..مرام كاملة ! أرجعت رأسها للخلف تسندها علي المقعد ، تن*دت ببطئ فذلك الـ إيـاد جعل قلبها يطرق بعنف من طريقته تلك التي تعا** طريقه الأخر ، خطيبها السابق صهيب ! مسحت وجهها بكفيها بإنهاك و من ثم قامت بالأنطلاق بالسيارة نحو منزلها.. أما علي الجهه الأخري فكان يجلس بمنزله و هو يفكر بتلك السندريلا مجهولة الهوية ، هو لم يسبق له أن تشغل فتاة ما تفكيره بذلك الحد ، نعم يعرف تلك و تلك لكن جميعهم كانوا للتسلية فقط ! أمسك بتلك الورقة التي أمامه و من ثم لمس عدة لمسات علي شاشة هاتفه ! ثواني و هتف بمرح : - زوز..واحشني و الله يا جدع ! صمت قليلاً قبل أن يقهقه و هو يقول : - يا عم و الله أنا مدهور..عايز أقولك أني باخد أجازات بالعافية من الشغل ! = أنت هتستهبل أومال لو مكنتش الشركة شركة أبوك ! - ما هو عشان أخويا حبيبي هو اللي مسكها بعد وفاة أبويا باخد أجازات بالعافية..أنا أهه كمان كام شهر و هتم ال 27 و لسة بيمشي كلمته عليا زي العيل الصغير مع أن الفرق 3 سنين بس ! = ههههههههه..ربنا يكون في عونا جميعا ! - المهم يا زوز..عايزك تجبلي معلومات عن واحدة كدا ! = لا يا عم يفتح الله..أنا عندي أخوات بنات ! - متخافش..هي شكلها مش منهم أصلاً بس واحدة أثارت فضولي و حبيت أعرفها ! = هحاول أصدقك..أسمها أية ! - معرفش = طب عنوانها أية ! - معرفش = طب جامعتها أو شغلها ! - معرفش ! = هو اللي عليك أسمه معرفش ؟ ! - بص يا باشا أنا مش معايا غير نمرة العربية اللي كانت ركباها ! - اللهم صلي علي النبي..كمان ممكن أصلاً متكونش بتاعتها ! = أعرفلي بس صاحبة العربية و عنوانها و أنا بعد كدا هتصرف ! - خلاص تمام.. = أشطا..سلام يا زوز أغلق معه الخط و هو يمط شفتيه للجانب ، فـ لو كانت الغ*ية المسماه سارة أخبرته بأسمها فكانت سهلت عليه مهمته كثيراً ، لكنها لم تبوح له عن هويتها متعلله بأنها غير الكل و أنها ليست مِن مَن يعرفهم ! زفر بحرارة و هو يقول بأعين ضيقه : - هتروحي مني فين يا سندريلا..؟ ! _ يُـتـبـع _
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD