الفصل 1 بداية الحكاية
روايتنا تبتدأ في حي شعبي رجال كبار يلعبون بالبطاقات و نساء تضحك باعلى اصوتها و تنقلب نميمة و محل للاكل دجاج اخر بقالة ، محل حلاقة ، محل قراج ، محل صنع احدية ، نجار ، حداد و محل تصليح اجهزه منزليه .. كل منهم لديه اشغاله و لكل منزل حكايته و اللتي نبدأها من كبيرها الى صغيرها من شمسها الى مشرقها من صباحها الى مسائها سنروي قصة لكن قصة لامبراطور ليس امبراطور على عرشه جالس و يشعر بالملل ليس اطلاقا بل سنروي عن امبراطور هذا زمان امبراطور بافعاله سنحكي عن احزانه جراحه و وحدته ...
و هو صغير دو شعر اسود و عينين كبيرتين و لهم بؤبؤ عين كبير بلون بني و وجه ملائكي ، ان رأيته وسط الاطفال لا تستطيع ان تبتعد عينيك عنه ليس بجماله او بكلامه بالع** بل بسكوته المثير لشك و خطواته غير المسموعه كانه يخفي نفسه و لا يريد ان يراه احد رأسه الي الارض و كانه ولد بالهم و الغم ليس من حقه الابتسامة او تكلم كانه محكوم بدون قاضي كانه مسجون و هو في الخارج كانه و لد بالهم و لازال طفل صغير ..
يبدأ كل شيئ من هنا .. صراخ امرأة من احد نوافد
المرأة ( جارة في الحي ) : لقد ماتت لقد ماتت و هي صغيرة تاركة عصافيرها بدون اجنحة ( تقصد انها ماتت و اطفالها صغار ) ماتت عزيزتنا ماتت و تركتنا رحمك لله يا " عزيزة " (اسم امرأة اللتي ماتت ) و كنتي عزيزه علينا ليتبتك عن سؤال و يرحمك و ان لله و ان اليه راجعون
تبدأ مراسيم العزاء و طفل لم يبكي على امه مصدوم من فقدانها ، اما اخته صغيرة نجلاء نائمه في حظنه تبكي ينظر للارض كالعادة لم يستطع تحمل دخول و خروج ناس و اصوات بكائهم و كثرتهم اللتي خنقته اراد القول انه لا يريد رأيت احد ، يريد ان يبقى لوحدة لكنه يكبت تلك الكلمات و يقول : هل بكائهم سيرجعها ؟ هل ما يقومون به سيرجعها اريد رحيل بعيدا عنهم
يتذكر الطفل ذاكرته المؤلمة عندما كانت حية امه و ان والده يعود كل ليلة و هو سكران يصرخ على زوجته بدون سبب احيانا يصرخ الى ان ينام او يطردها من المنزلها و احيانا يض*بها امام اطفال هذا ما يجعل دالك طفل صامتا بسبب مايراه يفعله والده .. بعد ليلة طويلة مع اب كهذا تحاول الام اطمئنان على ابنائها البنت قد نامت اما الولد كانت عينيه مفتوحتين
عزيزة : ابني " مالك " لما انت مستيقظ ؟
مالك : لاني اعلم انك لازلتي مستيقظه يا امي
عزيزة : ابني الحبيب ان كل هذه المحنه ستفوت و لن نتذكرها انسى كل هذا و نم مادمنا مع بعض فنحن بخير
مالك : لو كنت اكبر لستطعت اقافه
عزيزة : ماذا تقول ؟ انه ابوك فقط هو منزعج لهذا اتى في هذه الحالة لن يفعلها مجددا
مالك : هدا الكلام تقلينه لي ام لك فبعد مدة سيفعل نفس شيئ .. انه نائم دعينا ناخد اختي و نغادر لاي مكان نحن ثلاته او ندهب للجارة سعدية ستخبئنا
عزيزة : هذا الكلام من أين تعلمته ؟ هكذا ستغضبني هل تريد اغضابي
مالك : لا امي ، انا احبك
عزيزة : انا ايضا لدى لا تقل مثل هذا فقط نام عزيزي و غذا سيكون افضل
عودة للحاظر
مالك مع نفسه : بقيت تقنعني بهذا الكلام بدات استوعب الامور لكن امي لم تستوعب ، الان لقد دهبت و انا متاكذ ان الحياة ستصبح اضلم من ما عليه اليوم
بعد العزاء ذهاب الكل ليبقى عند جارتنا "سعدية" و اللتي كانت صديقة امي مع اني لا اراها مع امي كثيرا بسبب عملها في محل الاكل لكن عندما كان ياتي والدي فتلك الحالة كانت احيانا تتركنا لننام عندها و احيانا تتشاجر معه كان يخاف منها والدي و تلك المرأة تملك فتاة اسمها "جودية" و والدها متوفي قامت بتجهيز فراشنا للنوم خرجت دموعي اخيرا اختي نامت بعد بكاء شديد و ابنة الجارة ايضا او هذا ما ضننت اتت بالقرب مني و هي تقوم بحك عينها
جودية : هل تبكي ؟
مالك لم يجبها و نظر للاسفل
جودية : ادا لم تبكي ساقول ل امي ان تعد لك الخبز بالبطاطة المقلية
مالك : لا احبها
جودية : لا انها ليست بطاطة مقليه ساشرح لك امي تقوم بصلق البطاطا تم تخلطها مع البيض و تغمسها مجددا في البيض و دقيق و تقليها انها لذيدة .. اعدك اني ساعطيك حقي فقط لا تبكي
مالك : لا اريد بطاطة امك .. اريد امي
جوديه حضنت مالك و هو ايضا حظنها و بقى يبكي استيقظت اخته صغيرة حظنتهم و بدات تبكي لتستيقظ سعدية و تجد الاطفال يبكون لم تفهم ما يحدت لكن حاولت تهدئتهم و قامت بجعلهم ينامون مجددا و رتاحت لرأيت مالك يبكي لانه لم يبكي في العزاء امه
و تدور عجلة الحياة و نرى شريط قصير كيف اصبحو
نجلاء اخت مالك تتزوج صديق الوحيد لمالك اسمه "وحيد" و تعيش معه حياة جيدة
سعدية تتعرض لحادث في العمل و لا تستطيع ان تحرك رجلها دائما بالعكاز و يعطيها عملها تامين لتعيش عليه لكنه لا يكفيها فتبيع في شارع امام منزلها الاكل و تجمع المال لتقوم بكراء محل لتطبخ فيه اكلها و هو مص*ر رزقها
وحيد صديق القريب من مالك و يعملان معا في طا**يات لكن مالك احيانا يشتغل شيفور لناس الاغنياء
جودية تنهي الثانوية و تذخل للجامعه و هذه سنتها الاخيرة
اما مالك فهو احيانا يشتغل شيفور في تا**ي و كثير من شغل ليجمع المال فقط ادا احتجته اخته او ليساعد سعدية في مصاريف دراسة جودية لم يفكر ابدا ان يشتري له ملابس او يقوم بالخروج لترفيه عن نفسه او اي شيئ كانت هذه الحياته ولد فقط دون هذف او له طعم لهذه الحياة ليعيشها .. لكن شيئ الوحيد لدي يجعل لونا في حياته و يحس انه انسان تلك اللقطة اللتي تمر جودية من امامه او يرها او يشم رائحة عطرها المعروف ما يجعل قلبه يدق و نفسه القليل كان تلك للحظة فقط هي اللتي يعيش فيها لانه اذا رأها حزينه يحزن و ادا رأها غاضبه يغضب و ادا رأها مشوشه يكون مشوش و ادا كانت سعيدة فدلك اسعد شيئ حدت له نعم حياته فقط عبارة عن مجموعة لحظات يرى فيها نسمة من جودية كانها محور كونه انه يحبها و يرها هي فقط في حياته .. لكن هذا ماقلناه لا يبدو ظاهريا كانه زومبي يتمشى هذه الاحاسيس تحدت فقط في الداخل اصبح كالالة بدون تعابير فقد تعبير عن حزنه و سعادته يخبئ نفسه في وحدته و حزنه لدرجة جودية لم تعد تراه ابدا
عند جودية و هي فتاة تحلم بتغير واقعها انها فقيرة تحاول دراسة بجهد و تكوين صداقات مع ناس اغنياء و ارتداء ملابس فاخره او بمعني اصح مهوسة بالمظاهر تلتقي باصدقائها الاغنياء و لذين يعرفون مكانتها الاجتماعيه و تبدأ صداقتهم معها قبل دخولهم الجامعة في تانوية ولكن تكون صداقتهم مبنية على المصالح و سطحية و ما يجعلهم يتجولون مع جودية انها دكية و جميلة و تنقدهم احيانا من الواجبات و تعطيهم دروس لكن بالمقابل المال و كان الامر اعتادو على القيام به من ثانوية و الان نتعرف على اكثر ولد منجدبه ليه جودية في الجامعة و هو طارق تكون والدته اكثر م**مين معرفة في البلد و لدى جودية شلة و فيها كثير اولاد و بنات ايضا جودية حصلت على منحة في الثانوي لمدرسة اغنياء وا يضا منحة في الجامعه لهذا نجد لها اختلاط كبير مع ناس اغنياء
تبدأ جودية يومها بسماع اصوات في الحي هناك ناس تقوم بفتح محلاتها لتبدأ يومها و تشتغل على قوتها و امها اللتي تعد الافطار و هذا يشعرها بالغضب
جودية : لما لا استطيع ان انام براحة دون ازعاجي اي احد لما ؟ ياريتني استيقظ على صوت هدوء وانا بكل راحة انهض من فراشي واجد ملابس الفاخرة و قهوتي الساخنه و معي رجل و سيم و غني ويقول لي " صباح الخير يا عزيزتي " لما لا ؟ ماذا ينقصني على غيري لاكون هكذا لما يجب ان اتعدب في حياتي البائسة ؟
الام في المطبخ تضع الافطار على مائدة
سعدية : جودية استيقظي الفطور جاهز
جودية تقلد امها بصوت منخفض : " جودية استيقظي ... " اكره حياتي بالفعل كل شيئ ممل
سعدية : جودية استيقظي
جودية : اني قادمة انتظري فقط
تسمع صوت رنين وصول رسالة لهاتفها و كانت ل طارق يقول لها : اين انتي انا ساخرج بعد نصف ساعه من المنزل و نلتقي في مكاننا المعتاد
بعد قرأتها لرسالة قامت بتغير ملابسها خرجت من غرفتها و دهب للافطار
سعدية : لما كل تلك الملابس انتي ستدهبين فقط الي جامعة ام لمكان اخر ؟
جودية : تعرفين ان بنتك تدهب لاحسن الجامعة لدى احتاج ان يكون مظهري رائع
سعدية : لكن ما يهم ما هو في دماغك و ليس ما ترتدين
جودية : في هذا الوقت اصبحا كلاهما مطلوبان و الان ساغادر
سعدية : ماذا عن الافطار ؟
جودية : شكرا لقد فطرت بكلامك امي
خرجت جودية
سعدية : ربما قسوت عليها لكن انا فقط اخاف عليها خصوصا انها بدأت تكبر و تريد ان تكون مثل الناس الاغنياء .. فرحت عندما التحقت بالثانوية مستواها عالي لكن بعد ذالك بنتي تغيرت و اصبحت المظاهر تقوم باغراءها
عند جودية خرجت من منزل و ايضا مالك نظرا لبعضهم و ارتدت جودية نظاراتها سوداء و دهبت اما هو بقي يتعقبها بعينيه الى ان غادرت وصلت جودية الي طارق و اللذي كان ينتظرها صعدت لسيارة
طارق : لما تاخر مجددا .. اعرف اعرف ما ستقولين
جودية : هكذا تقول صباح الخير
طارق : اسف حببتي كيف حالك ؟
جودية : لست جيدة وانت تعرف سبب
طارق : اعرف .. اعرف مجددا النكد الاعتيادي لما صرتي هكذا ؟
جودية : حقا عندما تريد شيئا لا اكون هكذا و الان صرت هكذا عندما اكلمك على مستقبلنا لقد اقترب موعد تخرجنا يجب ان نجهز لمستقبلنا معا تعرف ان شركة اللتي اقوم بها بتدريب انها من محتمل ان ترسمني و انت بطبع ستشتغل مع امك
طارق : هل انتي جدية امي ، لا اريد ان اشتغل في ذالك المجال ابدا
جودية : دالك المجال هو ما اصبح الكل يبحت عنه المهم ماذا تريد ان تفعل ؟
طارق : هذا الكلام نفسه اسمعه في المنزل من والدتي و انا مللت منه
جودية : هذا الكلام اللذي لا يعجبك هو المهم و الان انسى انا و امك و اجب على هذا اليست هناك فكرة على كيف تريد ان يكون مستقبلك ؟
طارق : عندما اتخرج افكر ، الان ما افكر فيه في الحفلة القادمة
جودية : مجددا حفلة حفلة اول شهر بصعوبه استطعت ان احظرها و ان ابيت في مكان اخر الان لا يمكنني
طارق : فقط تذكري تلك اللحظة الجميلة اللتي كنتي بين حضني و نحن ..
جودية توقفه : هي توقف دعنا ندهب من هنا و توقف عن قول اشياء غ*ية
طارق : اووه جودية تخجل المهم جهزي نفسكي بعد اسبوع سيكون حفل رائع
تم يدهبون لاحد المقاهي عند مالك يستيقظ و يعد افطاره و يلبس ملابسه تم يدهب لعمله و يلتقي ب جودية و اللتي ترتدي نظارتها و تدهب تم يقول طارق في خاطره " اظنها لم ترني " تم دهبت و انا ادهب لعملي في صباح اخد تا**ي و اقوم بإصال الناس و في المساء ادهب لقاعة لي اقوم بتدريب صغار و الكبار على فنون قتالية لاني عندما كنت صغيرا كنت اخرج كل ما بداخلي هكذا حتى صرت محترفا جدا في هذا المجال و منه ا**ب المال و اللذي اجمعه فقط دون اي سبب او فقط لارضي به جودية لان و انا صغير اتذكر اني طلبت منها ان تقول لي حلمها و اخبرتني انها ستصبح غنية لهذا لن تنظر لي و انا بدون مال لم اقل في بالي بانها سيئة بل قلت من حقها ان تريد تلك اشياء لانها عاشت محرومة من كثير من اشياء لهذا اضن يجب ان اوفر لها كل ما تريده ..و ليقاطع تفكيري صديقي
وحيد : امبراطور .. في ماذا تفكر ؟
مالك : لا شيئ
وحيد : فيها مجددا
مالك : قلت لا شيئ
وحيد : لما لا تدهب و تصارحها بما انكما تربيتما مع بعض
مالك : قلت لك لا افكر فاي شيئ
وحيد : ادا ما بك ؟