19- اخوة ، اصدقاء.

696 Words
... اتسائل احيانا ما هي لغتي، كيف اصف لجمال، احب الاستماع ولا اتحدث، اقرأ ولا اكتب، اتأمل اللوحات حتى اتعب لكن لا ارسم، استمع للاغاني ولا اغني، ما انا؟ كيف اخرج عواطفي لهذا العالم؟ ... " ا**ق، طويل ، مختل" قلت مصرًا للمرة المليون خسر تشانيول لثلاث مرات متتالية - لكونه رفض قبول النتيجة .. اضطررنا لاعادة اللعب مرات عديدة حتى اقتنع وبقي ينتحب بكون انه اخبرنا انه يكره ال**ب تاو مرارا لهذا السبب بينما نحن فقط اجبرناه على اللعب ، وتاو صرّح بأن السبب لم يكن سوى انه يخسر دوما- بسبب ان هذا الغ*ي يستمر باختيار الحجر بغباء ، ثم كان علي وصفه بثلاث كلمات اجدها مناسبة ولم اجد كلمات اكثر مناسبة من هذه! قلب تشانيول عينيه " لا يهم .. انت فقط تغار من طولي!" " لست كذلك ايها الا**ق!" " لماذا تستمر بالشتم! ظننت اننا لم نعد اعداء حقًا منذ اننا-" قاطعته محرجًا " اخرس ايها اللع-" " بيك!" اشار تاو بعينيه الى ايجي المنشغلة بالتفكير مرة اخرى " لا بأس هي لا تهتم حتى!" اخبرته ، لكنه كان عنيدًا ومصرًا على العبث معي لاختيار كلمات اخرى " ا****ة! " همست "لما انا اولًا على أي حال؟ ابدأ انت!" تاو اغمض عينيه مفكرًا لثوانٍ ثم هتف " رائع ، غ*ي ، جيد" " لماذا رائع؟" تمتمت معترضًا " تقصد .. لماذا غ*ي؟" صحح تشانيول " رائع لانك تغني الراب بشكل جيد ، وتعزف على آلات مختلفة! هذا الجانب منك يعجبني تشان!" " تغني الراب بشكل جيد؟" همست متسائلًا بينما انظر لتشانيول الذي يص*ر اصوات منتصرة ثم صافح تاو بما يسميه الا**قان ' مصافحة الانتصار' قطب تشانيول حاجبيه وتوقف فجأة "لحظة واحدة .. لماذا غ*ي؟" " لانك سهل الخداع تشانيول-آه ، تذكر تلك المرة حينما اخبرتك بأن بامكانك سماع اصوات من المخزن ورؤية ظلال لاشخاص يتسللون بلا ارجل اذا بقيت مستيقظًا لما بعد منتصف الليل؟ تلك كانت اغبى كذبة اطلقها في حياتي .. والتي صدقتها انت بكل بساطة" " مهلًا .. ماذا؟" جفل تشانيول " واااو! ، صدقت هذا؟ انت سهل جدًا يا رجل" تمتمت بصدمة بينما تاو ضحك بقوة " انا اسف هيونغ ، انا حقًا لم استطع النوم حينها واردت ان تبقى مستيقظًا" استخدم تاو كلمته السحرية - هيونغ- للتأثير على تشانيول " تبًا لك تاو!" تمتم يفرك صدغه غير مصدق كيف انطلت هذه الحيلة الرخيصة عليه، ويبدو ان كلمة تاو السحرية قد ابدت مفعولها فهو لم يقتله الى الان! " وجيد لانك تعطيني المال .. شكرًا لك هيونغ" نطق تاو بلطافة مستميلًا تشانيول بمحاولة اخرى للتأثير عليه ، واجل! تشانيول كان سهلًا جدًا. " ايجي؟" تاو غير الموضوع " هل فكرتي فيما ستقولين؟" اومئت ايجي " شوكولاة ، عملاق ، اذن لطيفة" " عملاق ذو اذن لطيفة اذًا؟" سألت بضحكة حاولت اخفائها ابتسم تشانيول وامال رأسه باتجاهها وايجي بادلته سريعا واخذت اذنيه بين يديها الصغيرتين بينما تنتحب " انهما لطيفتان حقًا!" ضحكنا انا وتاو كثيرًا بينما تشانيول يحاول تحرير رأسه العالق بين يدي ايجي التي تعتصره بقوة . مسكين .. " اذًا بيك .. هل فكرت؟" سألني تاو بعدما ساعد تشانيول بتحرير رأسه وعادت الامور الى مجاريها .. " اظن ذلك.." " كن منطقيًا ولا تستغل الفرصة لشتم تشانيول المسكين" " حسنًا حسنًا .. فهمت!" " اذًا؟" سكتت لثانيتين " مزعج ، طفولي بطريقة .. لطيفة؟، غامض؟ عميق؟ احداهما سيفي بالغرض" تحمحمت وبسرعة اضفت " .. لا تسأل!" " مهلًا! هذا غش! انت اجبت باربع كلمات! بالاضافة لكونك لم تذكر ولو صفة جيدة واحدة!" اعترض تاو كما لو كان المقصود لكن تشانيول لم يبدو مهتمًا جدًا بهذا الشأن فهو فقط ابتسم ورد بصوت هادئ " شكرًا هيونغ!" " هذا ليس عادلًا .. انت لم تقل شكرًا لي حتى! انت تفضله لكونه اخاك أليس كذلك؟ هذا ما يسمى بالعنصرية " انا واجي ضحكنا بقوة على تاو المتذمر بينما تشانيول قهقه بخفة ورد " شكرًا لك ايضًا تاو .." " آسفون حقًا لتأخر الطلب .. المطعم حقًا مزدحم في وقت كهذا! ارجو ألا تنزعجو لهذا السبب!" قاطعنا صوت النادل الذي انحنى باعتذار مرارًا ، الى جانبه عددٌ من العمال في المطعم الذين انحنوا ايضًا بينما يضعون الاطباق امامنا ابتسمت له ببهجة " لا بأس نحن حقًا لم نشعر بالوقت.." ذهب النادل بعدما اعتذر مرة اخيرة ' .. لم نشعر بالوقت' اجل انا لم اشعر بالوقت ابدًا! وهل سأستمر لوقت طويل بالسؤال ان كان هذا شعور العائلة الحقيقية؟ نهاية البارت التاسع عشر. رأيكم؟ توقعاتكم؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD