bc

رواية: عد تنازلي

book_age16+
51
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

فتحت عينها وعندما رأته وثبت واقفة بسعادة غامرة وهى تهتف قائلة :

_ نديم و.........

صاح بها مقاطعاً وهو يخرج مجموعة من الصور من جيبه ويضعهم فى يدها :

_ ايه ده هاااا !!؟

حملقت بتلك الصور فى صدمة ممزوج بالخوف ثُمّ رفعت نظرها له وتمتمت بنظرات راجية :

_ انت فاهم الموضوع غلط يانديم والله انااا أااا .....

وجدت يده تهوى على وجنتها وهو يجذبها من خصلات شعرها صارخاً بها بصوتٍ جعلها ترتجف :

_ انتى ايه !! ... هشرب من دمك ياوعد اكمنى مش موجود يعنى بتعملى اللى انتى عايزاه وماشية على حل شعرك هااا

وللمرة الثانية كانت تهوى يده على وجنتها بعنف ، جعلتها تسقط على الفراش وهى ترتجف من الخوف وتبكى بحرقة .. أقتربت منهم فاطمة وتناولت تلك الصور وهى تحدق بها بذهول ، فصاحت بأبنتها وهى تنهال عليها بالض*ب قائلة :

_ ايه ده ياوعد ايه ده ! ... اه يا *****

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
(( عد تنازلى )) _ الفصل الاول _ يرتفع صوتْ الموسيقة الصاخبة داخل أحد السيارات التى يقودها احدهم بسُرعة جُنونية وتأثير الكحول واضح عليهم ... كانت ترتفع أصواتهم وهمْ يغنون مع الموسيقة ، حتى هتف أحدهم بصوت غير واعى : _ قُصى وطى السرعة شوية ! اجابه ضاحكاً بسخرية : _ معكش الريموت طيب علشان اوطيها ! غيث بنظرات أستخفاف : _خفة ياض !! زاد من سُرعة السيارة أكثر حتى أصبحت كالسهم المُنطلق هتف غيث بخوف بسيط فى جدية : _ اتجنيت ولا ايه ياقُصى خفف السرعة ياعم انت انا مش مستغنى عن روحى !! قُصى بإبتسامة غير مُبالية : _ أنشف كده ياغيث فى ايه متبقاش نيتى كده !!! زفر بخنق وأعتدل فى جلسته بعبوس فنظر الى صديقه عندما وجده يحاول إن يضغط على مكابح السيارة وهو يهتف بغضب قائلاً : _ مش وقتك خالص ! غيث بتعجب : _ فى ايه ؟! قُصى بقلق بسيط : _ الفرامل مش شغالة إبتسم بسخرية وصاح بهِ فى أغتياظ : _ كملت علشان لما اقولك خفف السرعة يبقى تسمع الكلام ! صرخ قُصى فى إنفعال : _ انا مش عارف اتحكم فى العربية مش وقتك ظل يحول فى المقود والسيارة تنحرف عن الطريق حتى وجدها تتجه نحو المنحدر الذى يؤدى الى " البحر " .. فتح باب السيارة وهتف مُحدثاً غيث بحدة : _ نط ياغيث بسرعة غيث بصياح غاضب : _ انط ازاى وانت مخلى العربية السرعة على أخر حاجة صرخ بزمجرة : _ خلاص خليك فى العربية وخليها توقع بيك فى البحر .. نط اخلص فتح غيث باب السيارة وقفزو منها .. نهض كُلً منهم من على الارض بتألم فكلاهم جُرح بيده وقدمه بأستثناء قُصى الذى جرح برأسه ايضاً .............. قُصى بأهتمام : _ انت كويس ! غيث بضجر : _ لا مش كويس ياقُصى كُله ده بسببك ضَحِك بخفة ثُمّ اجابه بصلابة : _ تعالى نشوف اى تا**ى غيث بسخرية : _ معاك فلوس ولا هنركب بلوشى يامعلم مسح على شعره وهو يتأفف قائلاً : _ لا الفلوس فى العربية .. انت سبت فلوسك فى العربية برضوا ؟ لوى فمه بضيق هاتفاً : _ ايوة .. يلا هنتمشاها هنعمل ايه ! *** اجابت على الهاتف فوراً هاتفة بأشتياق : _ عامل ايه يابنى !! اجابها بإبتسامة عذبة واضحة من نبرة صوته : _ كويس يا امى الحمدلله انتى عاملة ايه انتى ووعد وورد اجابته فاطمة بإبتسامة امومية حانية : _ كويسين يابنى الحمدلله وعد نايمة بس انا قعدت مستنياك تتصل هتف بإهتمام بالغ : _ ورد عاملة ايه نايمة ولا ايه هى كمان لوت فمها بعبوس وهتف بزمجرة : _ لا ورد مش قاعدة ياحبيبى مشيت النهردا راحت بيتهم هتف بغضب : _ بيت ايه ده يا امى هو بيتهم ده فيه حد علشان تقعد فيه مينفعش تقعد فيه وحدها ازاى بتخليها تمشى يا امى فاطمة بنبرة رخيمة : _ اهدى يانديم اهدى هى دايما كده وانت عارفها مش بقدر عليها والله هكلمها واقولها تاجى بكرة متقلقش هتف بنبرة محتقنة : _ لا سبيها انا هكلمها وهتصرف معاها فاطمة بأستسلام : _ طيب يابنى انت امتى هتنزل نديم بنبرة جادة : _ يعنى اول الشهر كده بأذن الله اجابته بدفء جلى : _ تاجى بالسلامة ياحبيبى يارب *** فى صباح اليوم التالى ................. طرق الباب ودلف الى غُرفة امه فوجدها جالسة على فراشها وهى تمسك بصورة احدهم وتبكى بحِرقة أقترب منها وعندما رأى انها صورة اخيه ، اغمض عينه للحظات قصيرة لكى يستعيد نفسه وجلس بجوارها وضمها الى ص*ره هاتفاً بحنو : _ كفاية يا امى كفاية اللى بتعمليه فى نفسك ده هتف ببكاء حار : _ مش قادرة انسى اخوك يا قُصى صوته بسمعه بيرن فى ودانى لغاية دلوقتى كلامه وهزاره وطيبة قلبه اللى عمره ماقالى على حاجة لا كُل حاجة كان يقولى حاضر يا امى منهم لله اللى عملوا فيه كده قبّل رأسه امه وبنظرات تحمل فى طيأتها الوعيد تمتم ونبرة مُرعبة : _ وانا منستهوش يا امى ولا نسيت كُل ده فاكر كُل حاجة وهياجى يوم واللى عمل كده هيوقع تحت ايدى ووقتها مش هقتله لا هعذبه لغاية ما اخليه يتمنى الموت ومش هخليه يطوله لما الاقيه بيطلع فى الروح خلاص وقتها هقتله أبتعدت عنه وهتفت باستياء : _ ايه اللى بتقوله ده انت عايز تموتنى مش كفاية خسرت واحد عايزنى اخسرك انت كمان لو عايز تاخد حق اخوك يبقى امسك اللى عمل كده وسلمه للشرطة نهض من جوارها وتمتم ضاحكاً بنظرات شرسة : _ يااااه امسكه واسلمه للشُرطة ليه هو اللى عمله سهل لدرجة انه يوقع تحت ايدى واسيبه عايش ، لا يا امى دم ياسر مش هيروح كده اخويا اتقتل قدامى هااا فاهمة يعنى ايه من وقتها وانا قاطع وعد على نفسى انى اخد حقه زى ماقتله بدم بارد هقتله بدم بارد من غير مايتهزلى شعرة ثُمَ أستدار وغادر فوراً وهو يستشيط غضباً ظلت هى تطلم على وجهها قائلة ببكاء : _ يامرارك الطافح ياكوثر رأت رنيم اخيها وهو يغادر المنزل غاضباً صاحت منادية عليه قائلة : _ قُصى ، قُصى استنى يابنى انت لم يجيبها قطْ بل غادر فوراً رفعت كتفيها لاعلى بأستغراب وهى تتمتم قائلة : _ هو ماله ده ! *** كانت تقف مع أحد صديقاتها يتحاورون حول موضوع ما واذا بهم يستمعون الى صوت شجار مُرتفع فتهتف بريبة قائلة : _ هو فى ايه ؟! هتفت الاخرى بتعجب مُماثل لها : _ معرفش ده صوت راجل بيزعق قدام مكتب ماهر بيه هبت واقفة وقادت خطواتها نحوه فوجدته يصيح بالسكارتيرة الخاصة بمكتب " ماهر " .. أقتربت منه وتمتمت بنظرات قوية : _ خير يا أستاذ عايز ايه ! اجابها بأنفعال : _ عايز ادخل لماهر بيه ضرورى ورافضة ورد بنظرات نارية : _ رافضة لسببين الاول إن ماهر بيه مبيقبلش اى حد يدخله من غير مواعيد والسبب الاهم إن ماهر بيه مش موجود اصلا النهردا صاح بها بصوت جهورى : _ يعنى ايه مواعيد انا عايزه فى موضوع مهم برزت مُقلتيها وصاحت بنبرة شبّه مُخيفة : _ ياريت توطى صوتك شوية يافندم انت مش فى الشارع هنا عايز تقابل ماهر بيه يبقى يكون قبلها فى معاد واتفضل يلا بدل ما اخلى الحارس هو يتصرف معاك رمقها بنظرة مُلتهبة وهتف مُتوعداً : _ بقى هو كده انا بقى هخلى ماهر بيه يتصرف انتى معاكى بطريقته لما اشوفه بس ورد بنظرات حادة : _ إن شاء الله يمكن تموت قبل ما تشوفه حد عارف .. اتفضل يلا حضرتك من غير مطرود كانت نظراته لها كافية لتعبر عن النيران المُشتعلة داخله ............. وجدت هاتفها يُص*ر رنينه الُمرتفع فأجابت قائلة وهى تبتعد قليلاً عن الانظار : _ ايوة يانديم نديم بصوت رجولى حازم : _ ايوة يا ورد انتى فين ؟ هتفت بمداعبة بسيطة : _ ياساتر داخل فيا شمال كده ليه طاب قولى عاملة ايه حتىَ على العموم انا فى الشغل ياسيدى خير فى حاجة ولا ايه نديم بزمجرة واضحة : _ فى حجات روحتى تقعدى فى بيتكم ليه انا مش منبه عليكى ياورد تقعدى مع امى ووعد ورد بهدوء : _ انا بحس نفسى مرتاحة اكتر يا نديم والله فى بيتنا مش بحب أتقل على خالتى برضوا **ت قليلاً وفى صيحة عنيفة هتف : _ ورد متجننيش بلا أتقل وانا مش قولتلك سيبى الشغل ورد بنفاذ صبر : _ ولما اسيبه يانديم مين هيصرف عليا هااا نديم بخنق : _ انا موجود انا ببعتلك مصاريف زيك زى وعد ورد بنبرو جادة تحمل الحزم : _ لا انت مش مجبور تشيل همى يانديم انا مش مراتك ولا اختك انا حيالله بنت خالتك نديم بصراحته المألوفة : _ ياستى انا بعتبرك مراتى خلاص !! .. النهردا تلمى حاجاتك وترجعى البيت عندنا هتفت وهى تزفر بضيق : _ ماشى يانديم بس هما يومين بس وهرجع تانى ومتقاحوش معايا فى حاجة هتطلع منها خسران نديم بأندفاع : _ ماشى ياورد يبقى نشوف بعد اليومين دول هيحصل ايه ! *** دلف غيث مكتب قُصى فــ وجده مُنشغل بتقضية اعماله .. أتخذ مجلس امامه فتمتم قُصى بمداعبة : _ عامل ايه بعد مغامرة امبارح اجابه غيث بنظرات أستهزاء : _ مُغامرة !! .. مُغامرة حلوة جدا الصراحة لدرجة إننا كُنا هنموت يا أستاذ ، طايش وغبى غمز له بطرف عينه فى إبتسامة مُحذرة : _ طيب لم ل**نك هااا .. بقولك ايه مفيش حاجة كده ولا كده يعنى حتة بسبوسة على حتة كُنافة كده قهقه بقوة قائلاً : _ مجهز سهرة النهردا انما ايه حاجة كده مهلبية ! غمز له بعينه فى نظرات شيطانية هاتفاً : _ احبك وانت فاهمنى كده طرق الباب ليسمح للطارق بالدخول لتدلف وعد وهى تحمل بيدها أحد الملفات ،لينظُر قُصى الى غيث مُتمتما بجدية : _ خلاص روح انت ياغيث هب واقفاً وتمتم مُحدثاً وعد بمشا**ة : _ منورة والله يا وعد بادلته الإبتسامة العذبة هاتفة : _ ده نورك ياغيث بيه بنظرات ذات معنى تمتم : _ ماقولنا بلاش غيث بيه دى انا مبحبش الالقاب دى قولى غيث بس قُصى بنظرات ثابتة : _ غييييث ... روح شوف وراك ايه يلا إبتسم له بمكر ثُمَ أستدار وغادر فنظر هو الى وعد وغمغم بجدية : _ خير ياوعد جلبت أحد المقاعد وجلست امامه وبدأت بفتح الاوراق امامه وهى تشرح له الامر برسمية وكان هو يصغى لها بجدية ، رفع نظره له وهتف بنبرة شبّه مرحة : _ طيب ممكن براحة ياوعد علشان انا مفهمتش غير كام كلمة دلوقتى انتى عايزة الاوراق دى تتمضى مش كده هتفت بإبتسامة إيجاب : _ ايوة تن*د بعمق وهى يتمتم : _ امال ايه لزمة العك ده كُله تناول من يدها الاوراق وبدأ بأمضائها جميعها حتى أنتهى وناولها اياها مُجدداً وهو يتمتم قائلاً : _ اتفضلى هبت واقفة وجذبت من يده الاوراق وهى تغمغم برقة : _ تمام عن أذنك وسُرعان ما أستدارت وأنصرفت فوراً فتمتم هو بنظرات ذات مُغزى : _ اذنك معاك ياجميل!! *** فى مساء اليوم التالى ............. طرق الباب عدة طرقات ففتحت له الباب بنظرات لئيمة ، كانت ترتدى منامة شبّه عارية ، دلف هو الى الداخل ونزع عنه سُترته وجلس على أحد الارائك وهو يرمقها بنظرات مُرعبة ، أقتربت منه وجلست بجواره وهى تتمتم بدلال : _ الله مالك بس ياقُصى بيه هو انا زعلتك فى حاجة ! قبض على ذراعها وجذبها اليه بقوة وهو يصرخ بها بقوة : _ ايه اللى يود*كى البيت عندى هاااااا انتى نسيتى نفسك ولا ايه ياحيوانة انتى عارفة لو امى كانت شمت خبر بس وحصلها حاجة مكنش هيكفينى فيكى روحك هطلت عبرات " التماسيح " على وجنتيها وهى تهتف ببراءة متصنعة : _ انا اسفة ياباشا .. انا كُنت رايحة اسأل عليك بس وصدقنى مكنش فى نيتى ابداً انى اجيب سيرة للست الهانم امك او اختك دفع يدها بعُنف وجذب سترته وهب واقفاً وهو يهم بالرحيل هاتفاً بتحذير : _ لو اللى حصل ده اتكرر تانى ياروز صدقينى هندمك متنسيش نفسك هاااا انتى قريبة منى لغاية دلوقتى بمزاجى انا للاستمتاع فقط لا غير أستدار وكاد أن يرحل لولا انها وقفت امامه وبنظرات خبيثة وهى تقترب منه : _ مينفعش ياباشا تمشى زعلان منى ! كانت نظراته لها جامدة لا حياة فيها حتىَ أقتربت هى منه أكثر وهى تهمهم بخفوت مُثير : _ اوعدك اخر مرة يابيه ، انا مقدرش على زعلك والله !! ظلت تقترب منه رويداً رويدأ حتى أطبقت على شفتيه فى قُبلة بادلها هو اياها بقُبلة لا تحمل ادنى عشق او حب !! و .......................... *** كانت تجلس فى شُرفة غُرفتها تحملق فى النجوم الساهرة ب**ت ، سابحة فى شجونها الثائرة .. تذكرت ذلك اليوم التى تتذكره كُل يوم عندما كانت تبلغ من العمر 16 عام .. كانت عائدة مع ابيها وامها من أحد الرحلات الصيفية واذا بهم يُحدث خلل فى سيارتهم وتتوقف المكابح عن العمِل ، لم يستطع ابيها التحكم فى السيارة .. إنحرفت السيارة عن الطريق وأتجهت نحو وادى ضخم ، فتحت امها لها الباب وطلبت منها القفز من السيارة وستّتبعها هى وابيها قفزت كما طلبت منها ولكن لم يستطعوا هما القفز فــ فى لمح البصر سقطتْ السيارة فى ذلك الوادى .. وقفت من اعلى الوادى وهى تنظر الى سيارتهم التى لم تستغرق دقيقة وحدث أنفجار عظيم ، كانت الصدِمة كافية لجعلها فى حالة ذهول لا يظهر عليها اى تأثير سوىَ ال**ت القاتل وهى تشاهد السيارة تحترق بوالديها ، مرت دقيقة وسقطتْ على الارض فاقدة الوعى .............. هزت رأسها بحركة نافرة عندما أستمعت الى صوت وعد وهى تهتف قائلة : _ ورد .. ورد اجابتها بخفوت ضعيف : _ نعم ياوعد جلست بجوراها وهتفت بأهتمام بالغ : _ مالك ياورد ؟! هب هى واقفة وهى تشيح بوجهها بعيداً عنها مُتصنعة القوة قائلة : _ مفيش حاجة انا هروح اصلى العِشا وفى لمح البصر أستدرات وأتجهت نحو المِرحاض فوجدت فاطمة تدلف اليها وهى تتمتم قائلة بتسائل : _ يلا ياوعد انتى و ورد العَشا جاهز .. فين ورد امال؟ زمت وعد شفتيها بعبوس هاتفة : _ مظنش إن ورد هتاكل ياماما هتفت فاطمة بهلع : _ ليه مالها حصل حاجة ؟! هزت رأسها نافية بنظرات ثاقبة : _ لا بس شكلها أفتكرت خالتو وجوز خالتى اصل مفيش حاجة بتخلى ورد تضايق كده غيرهم واتحججت انها رايحة تتوضا وتصلى العِشا مع انى شوفتها من شوية بتصليه .. تعالى ياماما سبيها مش هتاكل انا عرفاها يلا هناكل انا وانتى ولما تهدى هى تبقى تاكل *** دلف الى منزله وقاد خطواته نحو غُرفة شقيقته فلم يجدها صاح مناديا عليها قائلاً : _ فداء ... فداء اتاه صوتها من " المطبخ " هاتفة : _ انا هنا ياغيث ذهب لها وهتف بأستغراب : _ ايه اللى مصيحكى لغاية دلوقتى مش عادتك يعنى ! اجابته بإبتسامة ماكرة : _ عملتلك بسبوسة وصوابع زينب انما ايه ياغيث حاجة خيال رفع أحد حاجبيه مُبتسماً بخبث ثُمّ توجه نحو " الثلاجة " وقام بفتحها وتناول تلك الحلويات بنهم شديد وهو يتمتم قائلاً : _ ايه ده يابت ده افتحلك قناة طبخ ون**ب من وراكى ملايين قهقهت بشدة وهى تهتف بتذمر : _ همك بس على بطنك طول عمرك التفت لها وتمتم وهو يمص اصابعه بنظرات لئيمة : _ ارقينى يافداء يلا عايزة ايه من الاخر انا فاهم شغل الرشوة بتاعك ده اخلصى رفعت يدها فى وجهه وبطريقة مسرحية وتمتمت بحدة : _ لا لو سمحت متفهمنيش صح ! غيث بأغتياظ مُزيف : _ اخلصى بدل ما تلاقى ايدى نازلة على قفاكى وضعت يدها على عنقها بنظرات مُرتعدة خشية من أن يفعل كما يفعل دوماً ثُمَ هتفت بأمتعاض : _ عايزة اروح الجيم ياغيث !! رمقها من اعلاها الى اسفلها بنظرات تبرم ثُمّ أخرج من الثلاجة " صينية البسبوسة " وناولها اياها قائلاً بنظرات مُقتضبة شبّه حادة : _ خدى يادودو ياحبيبتى كُلى صينية البسبوسة دى يمكن تتخنى شوية سعتها ابقى تعالى وقوليلى عايزة اروح الجيم ، جاتك الق*ف رمقته بنظرات مُلتهبة وهو يستدير ويغادر ، التقطت قطعة من الصينية وهى تهتف بأغتياظ : _ حيوان انا غلطانة انى بعملك حاجة الاشكال اللى زيك دى مستساهلش اصلا سمعته يصيح بحدة قائلاً : _ بطلى برطمة بدل ما اجيلك !! *** عاد الى المنزل فى تمام الساعة الثانية بعد مُنتصف الليل بعد أن قضى ليلته مع تلك الساخطة !!! .... توجه الى جزء مُخصص له من حديقة منزله حيثُ يمكنْ بهِ حيوانه " كلب " يُدعى " روكى " .. بُمجرد ما رأه " الكلب " ركض نحوه كطفل صغير رأى ابيه عانقه قُصى ثُمَ أبتعد عنه وهو يلمس على شعره هاتفاً بإبتسامة هادئة وهوويخرج له كيساً بهِ طعامه المُفضل : _ يلا هيص بقى مشهيصك انا مش كده ارتفع نباحه الذى يُعبر عن سعادته فنهض قُصى على قدمه وامسك بالكيس واتجه بهِ نحو منزل الصغير ووضعه وهو ينده قائلاً : _ روكى يلا تعالى ركض نحوه وبدأ بألتهام الطعام بجوع شديد فأنحنى ولامس بيده على شعره الغزير وأستدار وغادر ............... رنيم ضاحكة : _ ياسلام لا يافارس انت عارف انى مش هقول كده طبعا فارس بمكر : _ عليا انا يارنيم برضوا .. سيبك انتى من ده كُله انتى وحشتينى إبتسمت فى أستحياء قائلة بصوت مُنخفض : _ وانت كمان ! فارس بنبرة مُتحمسة : _ طيب مدام انتى كمان تعالى بكرة نتقابل فى اى مكان ونقعد مع بعض اجابته بضيق : _ ماشى هحاول لان قُصى مقرص عليا جدا الايام دى ومش بيخلينى اطلع من البيت غير لما يكون فى حاجة ضرورية جدا هحاول اقنعه إنتفض جسدها بفزع عندما أستمعت الى صوت اخيها من خلفها وهو يتمتم قائلاً ............ _ يتبع ........... #_ندى_محمود

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook