بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
مشت تمتم غضبا من هذا الوقح الذي لا تعرف هويته بعد اتجهت الى الاستقبال تستعلم عن مكتب عمها مدحت ...اخبرها الموظف ان مكاتب المدراء فى الطابق الاخير وعليها ركوب المصعد ..
اتجهت الى المصعد ووقفت امامه لتنتظر هبوطه جاء هو من وراؤها بكل برود والابتسامه المستفزة تعلو ثغره ولكنها لم تكن تراه..
دخلت المصعد ودخل هو وراؤها فنظرت له نظرة استهزاء وسخرية وبعدها سلطت انظارها للامام اما هو فكان يحاول ان يتسلى معتقدا ان هذا القناع فقط من اجل الحصول على مبلغ اكبرر...
حاول الوقوف وراؤها ولكنها ابتعد قائلة بحدة _التزم ادبك يا هذا والا اشتكيتك للمدير ماذا تظن نفسك فاعلا ا لانك اجنبي تفعل ما يحلو لك ..هيا ابتعد
ضحك عليها قائلا باعجاب _انا احب هذا النوع الصعب ولكن اخبرينى لما تغطى شعرك اريد معرفه شكله ولونه لانى اراكى فاتنة ..
وفجأة ودون سابق انذار رفعت يدها وهوت على خده بصفعة مدوية قائلة بغضب _اغطى راسي لان دينى يلزمنى بذلك لكى احافظ على نفسي من عديمى الشرف مثلك ..
ورمقته بنظرة احتقار وذهبت بعدما فتح باب المصعد ..
اما هو فكانت عيناه تشتعل غضبا ووعيد لهذه الفاتنة وقرر بداخل نفسه ان يجعلها له باى ثمن بعد ان يعاقبها على فعلتها هذه
اتجهت هنادى الى مكتب المدير العام الاستاذ مدحت وجدت سكرتيرة مكتبة تجلس بملابس عملية فسالتها قائلة _لو سمحتى عايزة اقابل مدحت بيه
نظرت لها السكرتيرة قائلة _فيه ميعاد يا فندم
هزت هنادى راسها بلا قائلة _لاء مافيش بس ممكن تبلغيه باسمى ...هنادى عتمان العزازى ..
اومأت لها السكرتيرة وذهبت فى اتجاة المكتب ..طرقت الباب ودخلت وبعد قليل خرجت محدثة هنادى _اتفضلي هو فى انتظارك
دخلت هنادى اللى المكتب الضخم الذي يدل على الذوق الرفيع والثراء ...استقبلها عمها مدحت بود قائلا بترحاب _اهلا يا هنادى يا بنتى اتفضلي... واشار اليها لكى تجلس فهو صديق والدها من آيام الخدمة العسكرية وبينهم صداقة طويلة
جلست هنادى قائلة _اهلا بحضرتك يا عمى ...فركت اصابعها بتوتر قائلة _بصراحة انا كنت جاية اشتغل تحت التدريب لحد ما نتيجتى تظهر وبعدها حضرتك ممكن لو تحب تثبتنى هنا هكون ممتنة لحضرتك جدااا
تكلم مدحت بحب وعاطفة قائلا _طبعا يا حبيبتى وانا واثق انك ليكى مستقبل هايل فى المجال بس تحبي تتعينى فين ممكن فى العلاقات العامة اوالسفر والرحلات او زى ما تحبي
تكلمت باسف قائلة _للاسف حضرتك انا بابا مش راضي انى اخرج برة القاهرة مع الافواج السياحية وانا احترمت رغبته علشان كدة ممكن حضرتك تختار ليه اى وظيفة وانا متاكدة انها هتناسبنى ..
ابتسم لها بود قائلا بتفكير _اممم ..طيب ايه رايك فى السكرتارية
استغربت قائلة _ايوة بس حضرتك ليك سكرتيرة انا شفتها
اومأ لها متفهما قائلا _ايوة انا ليا سكرتيرة وكمان محمود وعادل ولادى عندهم لكن انا ليا ابن اخويا الله يرحمه لسة نازل مصر وهيستلم منصبه فى الشركة النهاردة ومحتاج سكرتيرة وتكون بتجيد اللغة الانجليزية لانها لغته .
انصدمت من كلامه تفكر هل ممكن ان يكون هذا الوقح الذي تقابلت معه منذ قليل ولكن ماذا ستجيب عمها مدحت هى لن تقدر على الرفض خصوصا انها مازالت متدربة ..حسنا ستقبل الا ان تظهر نتيجتها وبعدها ستطلب منه وظيفة اخرى
تكلمت بعدما اخدت قرارها _تمام يا عمى انا بجد متشكرة جدااا لحضرتك وانشاءلله هكون عند حسن ظنك فيا
اومأ لها مدحت قائلا _ده اللى انا واثق فيه ودلوقتى جاهزة تبدأى
اتسعت عيناها قائلة _بالسرعة دى
تكلم مدحت قائلا _ايوة ولا تحبي تبداى بكرة
نفت قائلة بحماس _لاء لاء بالع** انا بس استغربت
تكلم قائلا _تمام انا هعرفك على ابن اخويا دلوقتى ..ورفع سماعة الهاتف موجها حديثة للسكرتيرة قائلا _لو مستر جوزيف ابن اخويا وصل ابعتيه على مكتبي ..
بينما هى كانت تمتم فى نفسها قائلة_مافيش داعى يا عمى تعرفنا على بعض انا عرفته ماشاءلله حاجة تشرح القلب ..من حظك الاسود يا هنادى كان لازم يعنى تديله كف خماسي ...اه لازم مهو يستاهل
بعد قليل دخل جوزيف الى مكتب عمه وجدها تجلس ..تجاهلها تماما وتكلم بجدية جديدة عليه قائلا _لقد بعثت ورائي ماذا هنالك سيد مدحت
استغربت من طريقته مع عمه بينما تحدث مدحت قائلا _اجل جوزيف لقد بعثت ورائك لاعرفك على سكرتيرة مكتبك الانسة هنادى
نظر لها جوزيف بطرف عينه وادعى الجمود ولكنها قرأت فى عينه الوعيد ..تكلم قائلا لعمه _حسنا سيد مدحت اذا اين مكتبي
وقف مدحت قائلا _تفضلا معى لاوصلكما الى مكان عملكم ..
اتجه معهم الى مكتب لا يقل ثراءا عن مكتبه واشار لهنادى قائلا _هنا يا هنادى مكتبك ولو احتجتى حاجة فى اى وقت كلمينى
اومأت له وذهبت الى مكتبها ..بينما هو اكمل طريقه للداخل ووراؤه جوزيف يمشي بكل غرور حتى اختفى داخل مكتبه الداخلى ..
تكلم مدحت قائلا _هذا مكتبك جوزيف اتمنى ان يعجبك
نظر له وتكلم ببرود _انا لن اتى هنا لكى اقيم المكتب اتيت للعمل ..
تكلم عمه قائلا بسخرية _اعلم جيداا لما انت هنا واتمنى ان تتم اعمالك على اكمل وجه واياك ان تكون وقحا مع هنادى لانها تخصنى
تكلم جوزيف بكل وقاحة لعمه قائلا _اه حقا لم اكن اعلم انك تحب صغار السن
غضب مدحت منه كثيرا وتكلم بغضب _اسمعنى جيداا يا ولد ..انا اتعامل معك برقى نظراا لوصية والدك ولكن ان تماديت فى الكلام لا تلوم الا نفسك واعلم ان هنادى هى ابنه صديقي المقرب ومثل ابنتى وانا اعمل على راحتها ..هل فهمت
وتركه وخرج بينما الاخر يتصنع البرود ويردد _حسنا اذا اسمك هنادى ..امم اسم غامض مثل صاحبته ولكن انا سوف اكتشفك يا هنادى ..
اندمجت هنادى فى عملها بينما رن هاتفها يعلمها باتصال من والدها فاجابت قائلة _كيفك يا والدى
اجابها والدها قائلا _زين يا بتى انتى كيفك وكيف عمك مدحت وعملتى ايه
اجابته بفرحة فى صوتها قائلة _عمى مدحت بخير وبصراحة مشكور عينى فورا سكرتيرة عند ولد اخوه
تكلم والدها قائلا _خير خير يا بتى خلى بالك من نفسك ومتتاخريش عاد
اجابته بحب _حاضر يا بوى مع السلامة
اغلقت الخط واندمجت مرة اخرى فى وظيفتها الجديدة
بينما جوزيف فى الداخل لا يعرف ماذا يفعل فقرر الذهاب اليها
فتح الباب وجدها تعمل على الحاسوب نظر لها وتكلم _هى ..انتى ..احضري لى قهوة
مسكت الهاتف الموضوع على المكتب والمتصل بمكتبه قائلة _ولما وضعو هذا هنا ..وضعوه حتى ان احتجت شيئا تطلبه وبالمناسبة انا لست ساعى ..ولكن ساكون ذات ذوق معك واطلب من الساعى احضارها لك والان تفضل ادخل مكتبك
ولاول مرة يعطى ردة فعل غير البرود فقد اتسعت عيناها من امرها له ولكنه لم يعلق وبالفعل اتجه الى مكتبه مثلما امرته ..
نظرت لاثره قائلة بغيظ _بارد ومغرور ياساتر ..ربنا يعدى الايام دى على خير
جاءت القهوة ووضعها الساعى على مكتبها. فاخدتها واتجهت للداخل طرقت الباب فسمح لها
كانت تمشي بثبات وهى ممسكة بفنجان القهوة وتنظر اليه حتى لا يسكب ولم ترا الجالس على مقعد الضيوف فوضع قدمه ليعرقلها وفجأة اختل توازنها وسقطت منها القهوة على المكتب وكانت ستسقط ايضا لولا ذراعه التى اسندتها منعتها من السقوط .....
اتسعت عيناها من الموقف بينما تكلم هو بخبث قائلا _تؤتؤ تؤ ماذا فعلتى لقد افسدتى المكتب
هبت واقفة ونظرت له بغضب قائلة باستنكار_بل انت من وضع قدمه فى طريقي
تكلم ببراءة مزيفة قائلا _انا ...لا انا كنت اجلس هنا من البداية انتى التى لم تنظرى امامك اثناء دخولك
فكرت ان كلامه صحيح فتكلمت بحرج _حسننا اعتز وسوف انادى احد عمال النظافة لينظفها
_انت من سينظفها ..قالها وهو يرفع احدى حاجبيه
نظرت اليه بحدة قائلة _انا
اومأ لها...
فقالت وهى تضيق عيناها بوعيد _حسنا سانظفها ...
ذهبت لتحضر ادوات التنظيف وبالفعل عادت وشرعت فى تنظيفها تحت انظار عينه المتشفية ...
_________
اسفل الشركة فى مكان مخفى عن الانظار كان يقف ابن عمها يتحدث الى والده عبر الهاتف قائلا _ ايوة يا بوى انا واجف جدام المكان اللى هى شغالة فيه ....انا مراجبها من ساعة مخرجت من العمارة ........ماشي يا بوى متجلجش هخلص عليها واختفى ..اطمن ....
يتبع .....
تصويت فضلا
??