الجزء الخامس

1279 Words
وصل والد هنادى الى محافظة نجع حمادى وانطلق ذاهبا الى بيت عائلته.. وبالفعل وصل بعد قليل وطرق الباب فتحت له الخادمة وسط دهشتها قائلة _عتمان بيه نورت يا باشا ...يا حج عووف ...يا حج عوووف عتمان بيه رجع .. نزل منصور سريعا ينظر للواقف يتطلع له بلوم على افعاله فلم يصدق ان اخاه عاد بالفعل بينما الحاج عوف عندما سمع اسم ولده قام سريعا وترجل من غرفته ذاهبا اليه وعندما وجده امامه جرى عليه يحتضنه بشوق قائلا بلهفة اب محروم من ولده _عتمان يا ولدى اتوحشتك كتير يا ولدى احتضنه عتمان بفتور قائلا _وانا كمان يا بوى اتوحشتك بس انى عتبان عليك جوى ابتعد عنه الحاج عوف ونظر له قائلا _يعنى انت جاى عشان تتحدت عن بتك مش عشان تشوف ابوك .. التفت بامل مفقود يجلس على المقعد الوثير قائلا _قول اللى عندك يا عتمان ....جاى ليه جلس عتمان بجانب والده وجلس منصور ايضا الذي يناظرهم بحقد .. تكلم عتمان بعدها قائلا _عايز اعرف ليه تبعت ولد اخوي ورا بتى يموتهي ...ليه يا بوى هى بتى كانت عملت ايه ....انا خدتهي وبعدت علشان علامهي يا بوي وده حجهي ...انا بتى اتخرجت من كلية علوم جد الدنيا مجبتلكش العار زى ما عتجول .... بتى الناس كلهي بتحلف باخلاجهي وبتشهد لهي ..يبجى ليه الظلم يابوى ليه خبط عوف الارض بالعصا الوثير الذي يحمله قائلا _اسمع يا عوف ..بتك دى بعدتك عنى ومشتك وراها كيف المنوم ....خلتك تعلمهي اللى هي عيزاه واحنا هني معندناش بنات تتعلم وتروح الجامعات والكلام الفارغ ده ....هنا البت تاخد الاعدادية وبزيادة جوى ..بس انت السبب ....انتى اللى دلعتها ....واخوك وابنه جالولى على لبسها المتبرج وشعرها الباين كيف الخواجات انصدم عتمان من كلامه ونظر الى اخيه الذي كان ينظر ارضا قائلا _بتقول ايه يا بوى .....بتى اني لبسها كله لبس محجبات وشعرهى مافيش منه شعراية بتبان ..اللى جلك كدة كدب عليك وغرضه يوجع بينا يا بوي تكلم منصور بغب محاولا مدارا موقفه قائلا _لاء مش كداب يا عتمان انا ولدى مراجبها وجالى اكدة وولدى معيكدبش واصل اخرج عتمان هاتفه وفتحه فظرهت صورة هنادى وهى ترتدى الحجاب وكم كانت جميلة وناعمة ....فاعطى لوالده الهاتف قائلا _شوف يا بوى ..بتى اهى ...متلزمة طول عمرهي ..ومبتعملش حاجة حرام .....ولبسها محتشم ...ولو غير كدة يبجى انت بتغلط فيا انى ... نظر عوف الى صورة هنادى ولا يدرى لما احن لها ولكن اخفى هذا الشعور ونظر لولده منصور بغضب ...وتكلم بعد وقت قائلا_اسمع يا عوف الكلام ده معدلوش عوزة ....انا معنديش غير حل واحد علشان ابن اخوك يرجع عن اللى فى دماغه يتوافج عليه يا اما متلومش غير حالك توجس عتمان متسائلا _حل ايه ده يا بوي تكلم عوف بصرامة لا تقبل النقاش _بتك تتجوز وتكون ف حمى راجل وبصراحة بجا ولد عمها رايدها وقع قلب عتمان صريعا والجم ل**نه ولكنه قال _لا ولد عمها لا يا حج استغرب عوف قائلا _يعنى ايه وليه لاء ..ده ابن عمها وهو اولى بيها من الغريب تكلم عتمان دون تفكير ولكن كل همه ان ينقذ ابته من يد اخوه وولده قائلا _لان .....لان هى مخطوبة انصدم منصور وكذلك عوف الذي تكلم _كيف يعنى مخطوبة ...ومخطوبة لمين قال عتمان وقد اعمى عينه منظر ابنته وهى تقتل على يد ابن اخيه _مخطوبه لمديرها فى الشغل هو ابن اخو مدحت صاحبي يا بوى اللى كان معايا ف الجيش انت عرفه ...هو كان عايش بره وجه من فترة وطلبها ...وانى بصراحة وافجت لانه واد اخلاج وطيب وانا اعرف ابوه الله يرحمه . ده حتى هو اللى انقذها من الطلقة اللى ابن اخوي كان جاصدها بيها قال عوف بعدما فكر ف الامر _اكدة يبجى تمام بس احنا معندناش خطوبة وكلام فارغ وهى عتشتغل وياه ..لازم يبجى مكتوب كتابهم تكلم عتمان بتوتر _كتب كتاب ازاى يا حج الوجتى دول لسة مخطوبين جريب انتفض عوف من مكانه قائلا بصرامة _ده اللى عندى ..يا اما يتكتب كتابها خلال اسبوع ..يا اما ولد اخوك يشوف شغله. قام عتمان من مكانه قائلا بوجه خالى من التعابير _ماشي يا بوى ...اللى تشوفه ..عن اذنكو اوقفه والده قائلا بعاطفة حاول اخفاؤها ولم يستطع _على فين مش هتتغدى مع ابوك اللى اتوحشك نظر له وابتسم قائلا _ماشي يا بوى هتغدى معاك وعاود علشان مينفعش ينامو لوحدهم... _______________ فى الشركة وصلت هنادى وصعدت الى مكتبها قائلة _الحمد لله لسة مجاش جلس تفرك رقبتها فجاء مسرعا عمها مدحت بعدما سمع من بعض الموظفين ما حدث امس قائلا_هنادى انتى كويسة يا حبيبتى ...انا لسة عارف حالا .... تكلمت هنادى مطمئنته_متقلقش يا عمى انا كويسة الحمد لله وطبعا الفضل لله ثم لمستر جوزيف هو اللى انقذنى والا كان زمانى ميته تكلم مدحت بود قائلا _بعد الشر عليكى يا حبيبتى والف حمدالله على سلامتك بس مين اللى ممكن يعمل كدة اجابته هنادى باسف _اهل بابا يا عمو ...انت عارف انهم من الصعيد الجوانى ...ومعندهمش البنت تتعلم وتخرج برة الصعيد ..هما شايفين انى جبتلهم العار وبعدت ابويا عنهم اجابها مستغربا _معقول فيه حد لسة بيفكر بالطريقة دى .....طب وهتعملى ايه تكلمت مطمئنته _متقلقش يا عمى ...بابا سافرلهم واكيد هيلاقى حل باذن الله .. فى هذه الاثناء دخل جوزيف المكتب وجدها تتكلم مع عمه استغرب من حضورها وسالها باهتمام _هنادى اانت بخير ولما جأتى اليوم كان بامكانك الراحة والمجئ غذا تكلمت بنبرة امتنان قائلة _شكرا لك مستر جوزيف انا بخير لا تقلق تكلم عمه قائلا _انا اشكرك جوزيف لانقاذك حياة ابنة صديقي ..حقا انا ممتن لك نظر له جوزيف قائلا _لا عليك دخل مكتبه وذهب مدحت ايضا الى مكتبه بينما هنادى ظلت تعمل ... ___________ فى الصعيد تناول عتمان مع والده الغداء وانطلق عائدا سريعا الى القاهرة ليري ماذا سيفعل فى المشكلة التى تورط بها مرغما لاجل حياة ابنته الغالية .. وصل بعد سفر ادام لحوالى 4 ساعات .. ركب تا**ي واملاه عنوان شركه صديقة مدحت وذهب ليقا**ه ... ترجل من السيارة بعدما وقفت امام باب الشركة ..نزل منها واعطى السائق الاجرة ودخل الاستعلام سائلا عن مكتب صديقه .. عندما راي هيئته موظف الاستعلام قلق لانه يرتدى جلباب صعيدي ولكن بعدما هاتف مكتب السيد مدحت واخبروه بان يصعد ارتاح قلبه واشار له على المصعد واخبره رقم الطابق.. صعد عتمان واسقبلته السكرتيره قائلة _اتفضل مستر مدحت منتظر حضرتك اومأ لها ودخل المكتب مرحبا بصديقة الذي وقف يستقبله بحفاوة قائلا _عتمان ده ايه المفجأة الحلوة دى ..اتفضل جلس عتمان قائلا _اخبارك ايه يا مدحت واخبار ولادك اجابه مدحت بحب _والله كلنا بخير ..طمنى عملت ايه فى الصعيد ..انا هنادى حكتلى على كل حاجة تكلم عتمان بتوتر شديد قائلا _بصراحة يا مدحت انا جايلك عشان اكدة سال مدحت مستغربا قائلا _انا ...قول يا عتمان ولو فى استطاعتى حاجة اعملها هعملها .. حكى له عتمان عن الحديث الذي دار بينه وبين والده وتسرعه فى وضع ابن اخ مدحت داخل الامر اجاب مدحت باندهاش _انت بتقول ايه يا عتمان ...انت عارف ان هنادى بنتى وحياتها تهمنى ...ولو كنت اختارت حد من ولادى مكنتش اتردد بس جوزيف...صعب اوى يا عتمان نظر له عتمان باسف قائلا _صدجنى يا صاحبي مفكرتش ساعتها والكلام خرج منى اكدة ..انا مستعد اترجاه ..هو كتب كتاب وبس على ورج لحد اما اشوف حل واجدر اقنع ابوي ...علشان خاطرى يا مدحت ...ناديله وانا هحاول معاه وابوس يده قال مدحت مهدئا بعدما راي حال صديقه _اهدى يا عتمان ....انا هناديله ...بس انا متاكد انه مش هيوافق وبالفعل رفه الهاتف المتصل بمكتب جوزيق قائلا _جوزيف اريدك عندى فى امر هام .. وبالفعل بعد دقيقتين حضر جوزيف ودخل وجد والد هنادى الذي تعرف عليه امس يجلس معه فقال موجها حديثه لعمه _مستر مدحت ما هو الامر الهام الذي تريده منه تحدث مدحت بحرج قائلا بتلعثم _اسمعنى جوزيف السيد عتمان يريد منك شيئا ولتعتبره خدمة انسانية ..او مسألة حياة او موت....فاذا وافقت سوف يفعل لك ما تريد ولكن انا لا اعلم كيف ستكون ردة فعلك تكلم جوزيف بترقب قائلا _ماذا يريد تكلم مدحت وهو ينظر الى صديقه الذي يحثه على استكمال الحديث قائلا _هو يريد منك ان تتجوز هنادى ابنته .......فقد من اجل حمايتها من اهل والدها ...وسيكون كتب كتاب على ورق فقد ...وقبل ان ترفض _موافق نظر له مدحت بعدم تصديق قائلا _موافق على ماذا تكلم جوزيف ببرود قائلا _موافق ان اتجوز هنادى يتبع ..... رايكم ف البارت ... تصويت فضلا ??
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD