الفصـل الثاني
القِِيَّـــادي
ـــــــــــــ
في إحدى المنازل العريقة بداخل القرية يجلس على طاولة الطعام رجلؒ ما وقور وهو عمدة القرية "عبد الحميد" برفقة زوجته السيدة رئيفة يتناولون بنظرات شغوفة :
- صباح النور يا حبيبي ، اقعد افطر يلا .
جلس مازن بجانب والده وتسائل بمغزى :
- كنتوا بتجيبوا في على رأسها ورد بنبرة لطفة :
- صباح الخير يا بنتي .
ثم جلست سيرين بجانب اخيها وحدثته :
- صباح الخير يا ميزو .
رد بلا مبالاة :
- صباح
لم يعرف النور حتى الآن.......
__________________________
حركت رأسها باحثة عنه وهي تدور حولها زمت شفتيها وتن*دت بقوة منزعجة من عدم رؤيته رغم معرفتها بوجوده هنا لمباشرة عمله ، استدارت سيرين عائدة وتبدلت ملامحها وانف*جت شفتيها بسعادة عندما وجدته يخرج من احدى الأراضي فقد احالت تلك
نيني بيه ، احنا طول عمرنا اسياد البلد ، وانا أقول اللي انا عايزه .
صرت اسنانها بغيظ شديد وهتفت باستنكار :
- انت ازاي كدة ، انا عمري ما قستها بالمستوى ابدًا .
تابعت بمعنى ونظراتها تجاهه مليئة بالإشمئزاز :
- علشان كدة محدش بيطيقك .
ابتسم بسخرية وهتف بتكبر :
- ولا أنا بحب حد ، طول عمري عارف أصلي وكلهم خدامين
- فاهمة يا ابيه ، كلامك مظبوط .
ابتسم بغرور وهو ينظر لرسيل التي تحدجه بجمود مستنكرة بداخلها عجرفته الزائدة...
__________________________
أعطتها
- تروحله وتخلص بسرعة ، وكل اللي هو عايزه ادفعهوله ، المهم عندي اخلص من الموضوع ده .
رد مدحت مؤكدًا :
- اعتبرها خلصت يا ايهم بيه ، انا بنفسي اللي هروح اتكلم معاه واشتريها منه .
ايهم بتأفف شديد :
- بسرعة ،
وتتحدث وتضحك غير مبالية بمن حولها
- ليه الكلام دا يا عمرو احنا كلنا متربين سوا وعمرنا مافكرنا في مستوى حد فينا .
رد عمرو بعدم اكتراث متأففًا :
- سيبك انت ، هتسهر الليلة ولا لأ .
هتف مازن غامزًا بعينه :
- هسهر
صعد ماجد الدرج بعدما أتي من عمله يريد الذهاب لغرفة أخته للإطمئنان عليها فهي عادت وقت أجازتها لسكنها في بيت الطالبات رغم قرب الجامعة ولكنها قررت ذلك
ج :
- يعني ايه الكلام ده ، عاوزني آخد اجازة علشان أقعد مع الخدامين ، ما بلاش آجي أحسن .
نهض ماجد
ساكنة معايا .
رئيفة وهي تنهض :
- طيب كلميها يا حبيبتي براحتك وأنا هقوم أنا ........
______________________________
ارفد أيهم برفقة ماجد لأحد الملاهي الليلة "نايت كلب راقي" ، تحركوا نحو الداخل ليجدوا اصدقائهم واقفين
تشير له فابتسم مصطفى لها ونهض ليذهب خلفها هو الآخر ، وحدثهم بمغزى :
- اسيبكم أنا ، عندي مصلحة كدة .
رد عليه ماجد غامزًا :
- يا مصالحك يا ميمو ، ابتسم له مصطفى بسخرية وتركهم فتتبعته رانيا بنظراتها الغاضبة ولم تعد تتحمل ذلك حتى نهضت هي الأخرى خلفه ، فقالت سالي بمعنى حينما رأت ذلك :
- دا باين
بحركة مباغتة لتحتضنه بقوة جعلته يجذبها أكثر إليه متعمقًا في ضمها إليه ليشتد تمنيه لها، بعد وقت ابتعد وهو يقول بنبرة راغبة وسط انفاسه التي تلفح وجهها :
- تعالي معايا ، انا عاوزك انتي .
ردت وهي تلتقط انفاسها التي تأججت من اقترابها الشديد منه:
- نتجوز .
ابتسم
عليه بجسدها وحدثته وهي تلوك العلكة بطريقة مقززة :
- منورنا يا سي مازن ، عاش من شافك .
حدجها مازن بانزعاج ملحوظ ، فغمز له عمرو قائلاً :
- يا بختك يا عم ، دوسة بنفسها جيالك .
مازن بحنق وهو يدفعها ناحيته :
- وعلى
مقتربة منه ، وقفت سالي قبالته وهتفت بنبرة جدية وهي تسأله :
- أيهم أحنا هنتجوز أمتى ؟ .
رد بنبرة استفزتها :
- ليه ؟ .
ردت باستغراب
بانبهار نظرًا لنظافته ، مررت رسيل بصرها على ح*****تها بنظرات راضية ثم اقتربت من جوادها ومسحت
هنا ؟! .
لم يرد عليها وبدأ في التحرك تجاهها ويبدو أنه ثمل لأن رائحة المشروب تفوح منه ، اضطربت رسيل وتراجعت للخلف ولا إراديًا تعثرت قدماها في شيء ما ووقعت على الأرض وبالتأكيد سقوط دلو الماء عليها فابتل جسدها بالكامل وشهقت عاليًا وهي تنظر حولها ولجسدها المبتل ، ابتسم عمرو بخبث وهو يتأمل جسدها الذي بات اكثر اغراء ، قال بنظرات ارتابت منها :
- جسمك حلو قوي يا رسيل .
تسارعت انفاسها ووضعت يدها عفويًا على ص*رها ساترة جسدها الذي حدده الماء ، تسارعت انفاسها من نظراته نحوها فهو بحالة غير طبيعية ، انحنى عليها لتهتف بزعز اكتسى تعابيرها :
- انت عاوز ايه ؟ ، انت سكران .
لم يستمع لها وظلت نظراته الراغبة عليها ودنا أكثر منها وهو يحاول الهجوم عليها وسط صراخها.......
__________________
_____________
_______