انا عايزه اروح اقعد عند خالتوا مش حابه القاعده وصطكوا ..
اجفل لبرهه ناظرًا لها بجمود لا يستوعب ما تقوله هل مجنونه تِلك هل تُريد مِنه قتلها تلك الحمقاء الصغيره هل هي مصره علي جعله يفقد عقله ويؤذها
نظر لها والشرار يتقاذق من عينيه قائلًا بنبرة حادة:
روحي اوضتك يا ريم روحي اوضتك بدل ماقتلك حالا ..
تقهقرت للخلف بخوف ولم تتحرك فصرخ بها بقوة:
يلااا
ركضت بزعر من امام ذلك الثور الغاضب وهي تضع يدها علي ثغرها لتمنع شهقاتها المقهورة من الخروج هل كانت تتوقع ان يستسمحها!...
ويُعانقها ليبث لها حُبه واسفة لتعدل عن قرارها
انها حمقاء غ*ية و تكرهه تكرهه بشدة ذلك المستبد
لا بل تعشقه الغ*ي الا**ق الذي لا يشعر بها ..
فتحت باب غرفتها باكية ولم تكد تدخل عندما جذبتها زراعيه القويتين الي ص*ره الصلب مُهدهدًا اياها في حضنه :
ريم يا قلبي خلاص بطلي عياط انا اسف خلاص اهدي اهدي انتي اللي عصبتيني يا ريم عايزه تسيبي سليم ياريم عايزه تسيبي بابا سليم
ما ان قال تلك كلمة "بابا" حتي ابتسمت من وراء دموعها فهو قادر علي تغيير مزاجها بكلمة منه
تمسكت به مُتمسحة بص*رة كالقطط قائلة بصوتها الناعم:
انت لسه فاكر ياسليم انا كنت صغيره ساعتها
ابتسم بحنو معانقًا اياها بقوة :
وانا ممكن انسي حاجه تخصك ياريم
ثم اخفض رأسها مقبلًا اعلي رأسها قائلًا بخفوت:
قتدتي فترة تقوليلي يا بابا
ذهب حزنها ادراج الرياح وهي تقول بحنبن ومزاح لتلك الذكريات:
كنت شايفه كل الأطفال بباهم قريب منهم وبيعمل نفس الحاجات اللي بتعملها معايا فقولت بعقلية طفله انك ببايا
ثم **تت رافعة رأسها في مواجهته قائلة بصوت خافت:
بس عارف
خلل انامله في خصلاتها وهو يُهمهم حاثًا اساها علي استكمال حديثها :
همم
اخفضت عينيها مرة اخري قائلة بخجل:
كنت بقول ازاي كل الاطفال بباهم كبير وانا عندي بابا صغير وحلو كده
اصابته ال
***ة والسعادة من كلماتها البسيطة ولكنه قال بضحك:
لا طفله زكيه اوي يا ريمة طول عمرك ماشاء الله
ثم مال عليها بجديه موجهًا لها نظرة عاشقة:
بس انا لسه بابا يا روحي بابا ريم بس واي حاجه تضايقك تيجي تقوليها لبابا حتي لو حاجة بسيطة مش اتفقنا علي كده
تأثرت من كلماته وترقرقت الدموع في عينيها فرفعت رأسها من علي ص*ره الصلب ناظرة اليه بنظرة اخترقت قلبه :
ما انت بقيت دايمًا بتزعقلي وبتتعصب عليا يا سليم دايما
لم يُجبها ولكنه انحني حاملًا اياها برفق دالفًا بها الي الغُرفة:
حبيبتي انا اسف ماتعيطيش مش هتعصب عليكي تاني انا انفعلت الصبح وماقدرتش اتحكم في نفسي انا مش قولتلك مية مره ماتقعديش مع اللي اسمه معاذ ده ولا تسمحي لأي راجل يكلمك
تعلقت به دافنة وجهها في تجويفة عنقة قائلة:
ماكنتش عايزه اقعد معاه يا سليم صدقني هو اللي شافني جه يسلم عليا ويقعد معايا ويعاتبني اني مش بسأل عليهم ولا متقربه منهم ليه
انت عارف يا سليم اني بسمع كلامك في غيابك قبل وجودك ومش بحب اخليك زعلان
جعلت كلماتها البسيطة الغير مقصودة تلك قلبه يتراقص بفرح
تمسك بها قائلًا:
عارف يا ريمة عارف انا اسف نامي يا حبيبتي
تثائبت قائلة بنُعاس :
خليك معايا يا سليم
طبع قبلات مُتتالية علي جبينها وهو يقول بحنان جارف :
حاضر يا ريمة نامي يا قلبي
ظل يُمسد خصلاتها بأنامله وهو يتأمل ملامحها الفاتنة بشغف الي ان غطت في ثُبات عميق فدسرها بالغطاء جيدًا وطبع قُبله علي جبينتها وخرج متوجهًا الي غُرفته محاولًا تنظيم دقات قلبه السعيدة
وضع رأسه علي الوسادة وهو ينام بعُمق فقد صالح ريمه قلبه ولم تعد مُستأه منه
*********
في الصباح
استيقظت ريم من نومها بنشاط وسعادة
واستحمت وارتدت ملابسها وذهب علي الفور الي غرفة سليم ودقت الباب ودلفت دون ان تنتظر ان يأذن لها
هي الوحيده الذي يسمح لها سليم بهذا وكم يُسعدها انه يستثنيها دائمًا
قالت بدلال:
سولي
كان يقف امام المرآة يُمشط خصلاته :
تعالي يا مصيبه لو حد سمع سولي دي هعلقك من ودانك
اقتربت منه تُمسك برابطة عنقة تُعدل من وضعها: بدلعك يا سليم
راقب اقترابها الخطير منه بعينين متشوقتين قائلًا بهمس:
دلعيني يا ستي ولا يهمك
رفعت عينيها في مواجهة عينيها تحاول اصطناع البراءة:
سليم ممكن بعد الجامعه انهارده اخرج مع اصحابي في المول شويه
رفع احدي حاجبية بعبث :
علي اساس اني موافق علي مرواح الجامعه اصلا انا مش قولت امبارح انك متعاقبه ومفيش جامعه
شهقت معترضة :
نعم يا سي سليم انت مش مصالحني امبارح يا بابا يبقا مفيش عقاب
حاوطها بزراعية وهو يضحك بقوة تلك الضحكة التي لا تخرج لسواها:
خلاص اهدي انتي هتردحيلي يا بت ولا ايه
-بليز يا سليم وافق بقا انا بقالي كتير ماروحتش المول وناقصني شوية حاجات
قبل جبينها بحب:
ماشي يا ستي مش هزعلك بس تروحي مع السواق وتيجي بدري
واخرج الكريدت الخاصة به من محفظته:
وخدي الكريدت دي هاتي كل اللي انتي عيزاه منها
سعدت بموافقته واقتربت منه ببطئ تقبل وجنته بحب جعلت سليم يتصلب لثواني اثر فعلتها وقد اضطربت انفاسه من قربها ...
بينما خرجت هي من الغرفه ببساطة وكأنها لم تفعل شيء
اما هو فوقف ينظر لرحيلها بأبتسامة بلهاء واضعًا يده موضع قبلتها وهو مازال يستشعر ملمس شفتيها علي وجنته الخشنة :
هتموتني البت دي هتموتني
********
هبطت الدرج بسعادة بسبب افراج سليم عنها وموافقته علي خروجها اخيرًا
امتعضت ملامحها لجزء من الثانية عندما وجدت نورا وحدها علي السفره فلم تهتم لجودها وهي تتظاهر بلامبالاة
اشتعلت الغيرة بقلب نورا وهي تقول بحدة:
انتي بتضحكي كده ليه ولا كانك اتهزقتي امبارح ومتعاقبه
ضغطت ريم اسنانها علي بعضها غيظًا من تلك الأفعي:
وانتي مالك انتي ايه اللي يحشرك يا حشريه انتي
كادت نورا ان ترد عليها بحدة عندما هبط سليم مقاطعًا شجارهم بصوت حاد:
في ايه اللي بيحصل هنا
فزعت الفتاتين بسبب نبرة صوته
فبكت ريم علي الفور دموع تماسيح وهي تقول بحزن زائف ووقفت مُتجهها لحضن سليم فحاوطها الاخر بزراعيه بحمايه :
سليم نورا قالتلي كلام وحش وقالتلي ليه نزلتي تفطري معانا مش سليم معاقبك وقالت انك بتكرهني ومش طايقني عشان كده مش عايزني افطر معاكم
فغرت نورا شفتيها بصدمه من تلك الكاذبه
بينما اشتعل الغضب في عيني سليم بسبب اهانة نورا لصغيرته
فقال بصوت حاد:
انتِ شكلك اتجننتي انتِ ازاي تكلميها كده وتخليها تعيط بالطريقه دي قومي من وشي انتي اللي م***عه من الاكل معانا علي اوضتك
نظرت نورا لريم بكره قائلة بتبرير:
دي كذابه يا سليم انا ما..
قاطعها سليم بحده :
قولت غوري علي اوضتك
نظرت ريم لنورا بخبث لطيف وهي تحتضن سليم بقوه
فقال وهو يُربت علي ظهرها بحنان :
خلاص يا ريمة بقى ماتعيطيش
تمسحت في ص*رة بدلال وهي تقول :
خلاص يا سولي مش زعلانه لو هتفطرني برا لوحدنا
ضحك عليها قائلًا:
ماشي يا مستغلة هانم يلا عشان عندي اجتماع كمان ساعتين نلحق نفطر .
يتبع ♥️