جلس يتأملها وهي تأكل بتريث معطيًا لكل جزء من ملامحها حقة، رقيقة وفاتنة حتي وهي تأكل
رفعت رأسها في مواجهته لتبتسم له احلي ابنتسامة قد يحظي بها علي الأطلاق وهي تقول برق فطرية :
تعرف يا سليم انا بجد فرحانه اننا بنفطر لوحدنا انهارده
مد انامله الي جانب شفتيها ليمسح بقابا الطعام وهو يقول بحنو:
ربنا يفرحك دايما يا روح سليم
اصابتها رجفة قوية في جسدها من اثر مُلامسة انامله لشفتيها واحمرت وجنتيها بشده من هذة الكلمه فحاولت الهروب من هذا الشعور قائلة بأرتباك وبصوت مبحوح :
انت مش بتاكل ليه
-شبعت وانا شايفك بتاكلي
مطت شفتيها وهي تقول بدلال اطاح بقلبه:
سولي ممكن اطلب منك طلب
لم يُزح عينيه عن ملامحها وهو يقول بأفتتان :
نعم
نظرت له بأستعطاف قائلة:
ممكن اروح معاك الشركه انهارده
تن*د وهو يقول بجدية وصرامة:
والجامعه؟؟! ريم انا درجاتك مش عجباني ومش عايز سقوط اهتمي بدراستك شوية انا شايف انك مُهمله فيها جدا
قالت بتذمر:
اف بقي انا عايزة اروح معاك
عادت اليه جديته وتقمص دور الاب في ثوان قائلًا بحزم:
ريم اسمعي الكلام مش عايز استهتار خلصي اكلك عشان اوصلك علي الجامعة وبطلي دلع
رمقته بحنق وهي تقول بتأفأف:
حاضر ماشي
***********
اوقف سليم السيارة امام مبني الجامعة وهو يقول لريم بجدية :
احضري محاضراتك وعلي البيت فورا يا ريم
اجابته بصوتها الناعم:
حاضر يا سولي مع السلامه
وضع كلتا كفية علي الدري**يون وهو يبتسم بقلة حيلة :
يالهوي علي سولي دي كمان
ص*رت ضحكة انثوية منها وهي تقول برقة :
مش هبطل اقولك كده عرفت اللي بيضايقك خلاص
ثم ترجلت من السيارة ضاحكة بعدما قامت بتوديع سليم داخلة لجامعتها عندما وجدت نوال صديقتها علي بوابة المبني وعينيها علي سيارة سليم
فقالت ريم بتحيتها:
ازيك يا نوال عامله ايه
نظرت لها غيره مُستتره:
ازيك يا ريم ايه ياستي ده كله غياب
قالت ريم بقلة حيلة :
خلاص مش هغيب تاني
بينما تزاهرت نوال بعدم الاهتمام وهي تقول :
احم امال ماجتيش مع السواق يعني
- اصلي فطرت انا وسليم برا انهارده وهو وصلني
اجابتها بأمتعاض:
اه عشان كده
جائت اميرة صديقتهم في هذة اللحظة قائلة بمرح:
ريمة يا قلبي وحشاني عامله ايه يا روحي
احتضنتها ريم بشوق وه قول:
اميره عامله ايه يا بيبي
-ايه ياست ماوحشنكيش ولا ايه ده كله غياب
اجابتها ريم وهي تغمز بأحد عينيهت:
كل اللي يشوفني يقولي الغياب الغياب مش هتصحوا ضميري علي فكره انا عندي ضمير صامت لا يتكلم
اميرة:
ايه ضمير صامت ده يعني ايه
اجابتها بتأفأف وهي تدفعها حاثة اياها علي السير:
ياستي فكك مني يلا نحضر اي محاضره استر بيها نفسي
************
كان يجلس علي مكتبة تُحيط به هالة من الجاذبية وعضلات ص*رة تكاد تُمزق القميص ،يُشمر ساعدية المُعضلتين وهو يُمسك احدي الملفات ناظرًا له بتركيز شديد
عندما قطع تركيزة صوت دق باب مكتبة تبعهُ دلوف السكرتيرة له قائلة بأحترام :
سليم بيه انسه دانا في انتظار اذن حضرتك عشان تدخل
لم يُكلف نفسه عناء النظر لها وهو مازال يصُب انتباهه علي الملف بين يدية قائلًا بهدؤ:
تمام دخليها
(دانا فتاة في غاية الجمال تبلغ ال٢٥ من العُمر صديقة سليم وتكن له بعض المشاعر، فتاة زكيه جدا تتقرب من سليم وهو لا يوقفها وهذا ما يُشجعها )
دلفت دانا بخطوات انثوية مدروسة وهي تركض لسليم مُعانقة اياه قائلة بشوق:
سليم واحشني اوي اوي
سليم وهو يُبادلها العناق:
عامله ايه يا دانا
ابتعدت قليلً ناظرة لخضراوتيه بحب للحظات قبل ان تنتبه علي حالها وتجلس بأرتباك اعلي مكتبه قائلة برقة :
كويسة جدًا ماتقدرش تتصور كنت واحشني ازاي
ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يقول :
رحلة تركيا عامله ايه
ابتسمت له بتأمل وهي تقول:
سيبك من رحلة تركيا دلوقتي انا عزماك علي العشا انهارده
اجابها بجدية:
انهارده عندي شغل كتير وميتنج بعد دقايق خليها في يوم تاني
اصابها الأحباط وهي تقول:
طب خليها بكره انت واحشني
اومأ برأسه وهو مُريحًا جذعة العلوي علي كرسيه يلتقت كوب القهوة الخاص به ليرتشف منه قائلًا:
تمام هنشوف روحي انتي دلوقتي عشان عندي ميتنج
راقبت عضلاته ساعدية القوية الصلبة بأفتتان وطريقته الراقية لأرتشافه القهوة هازة رأسها بهفة بحاولة اخراج حالها من سلطة رجولته وقائلة بصوت خافت وعينيها متعلقة بسحر عينيه الخضراوتين:
حاضر اشوفك بكرة
*************
ابينما نهت ريم محاضراتها مبكرا وذهبت للقصر بتعب ونامت
جاء سليم من العمل مُبكرًا وقلبه متشوقًا لروأيتها
فبحث عنها بعينيه في بهو القصر لم يجدها فأصابه الأحباط وهو يذهب لغرفته ليستحم وقام بارتداء ملابس بيتيه مُريحه وهبط للعشاء فلم يجد ريم علي السفره وجد امه فألقي التحية عليها وهو يجلس
مررت كوثر يدها علي خصلاته بحنان :
عامل ايه يا حبيبي شكلك مرهق
اجابها بأبتسامة وهو يلتقت كف يدها مُقبلًا اياه : ماتقلقيش يا ماما انا كويس يا حبيبتي ضغط شغل بس
-ربنا يقويك يا حبيبي ويخليك لينا يترب
ابتسم لها بحب ثم تنحنح وهو يقول بصوت اجش قاصدًا السؤال علي ريم :
احم .. امال فين الباقيين
- عمتك ونورا انهارده عند اهل والد نورا معزومين علي العشا وريم جت من الجامعه نايمه من ساعتها
قال بقلق:
ليه هي تعبانه مالها في ايه
-لا يا حبيبي ماتقلقش انت عارف ريم بتحب النوم بس
ثم نادت علي الخادمه : اعتماد يا اعتمامد
اعتماد:نعم يا هانم
كوثر :صحيتي ريم للعشا
اعتماد :ايوه يا هانم وقالت هتغير هدومها ونازله
بعد القليل من الوقت نزلت ريم ب**ل
:مساء الخير
رد سليم التحية عليها وهو يتأملها بشغف :
مساء النور
كوثر :مساء النور يا حبيبتي كل ده نوم يا **ولة
ريم بضحكه خ*فت لُب سليم:
هو في احلي من النوم يا ماما كوثر
مسدت خصلاتها بحب وهي تقول بحنو:
بتحبي النوم من صغرك انتي
اجابتها ريم وهي تهم بتناول الطعام:
امم جدا جدا
*************
بعد العشاء كانوا يجلسون في غرفة المعيشه يتناولون القهوه
عندما جائت الخادمه تقول:
سليم بيه نادر بيه خال ريم هانم برا
صاحت ريم بفرحه شديده وهي تقفز من مكانها :
خالو
(نادر خال ريم شخص حنونة قريب من ريم ويعتبر صديقها المُقرب يعيش في استراليا في ال٣٥ من عمره )
نادر وهو يفتح زراعيه لريم :قلب خالو
احتضنته ريم بقوة وهي تقول بشوق:
واحشني جدا علي فكره
باتسم لها نادر مبادلًا اياها العناق:انتِ بكاشه جدا علي
فكره لو واحشك كنتي وافقتي تجيني استراليا في الاجازه تقضيها معايا
حاول ان يحكم رباط غيرته ولكنه لم يُفلح فقال بصوت حاد بدون وعي:
كفايه احضان بقي في ايه
نظر اليه الجميع بتعجب
فنظر لهم بحرج وهو يقول
احم انا اقصد يعني نادر واحشني عايز اسلم عليه انا كمان
نادر بخبث وهو يُدرك غيرة سليم :
اه طبعا ازيك يا سليم واحشني يا راجل
ضحك له بزيف وهو يتكلم من تحت ضرسه :
وانت اكتر يا نادر ايه استراليا اخدتك منا ولا ايه
جلس نادر بقنوط وهو ويضع قدم علي الاخري:
لا استراليا ايه اللي تاخدني يا بوب نسوانها اللي وخداني
شهقت ريم برقة قائلة :
انت بتقول ايه يا خالو عيب
امسك وجنتها بحنو وهو يُقبلها وهو يقول بمشا**ة وكأنه يُداعب طفل صغير :
يا لهوي علي خالو دي انتي لو ماكنتيش بنت اختي كنت اتجوزتك
قال سليم بحدة وقد اعمته غيرته :
ماخلاص
ثم تدارك نفسه وهو يقول بهدؤ نسبي:
قوم ارتاح انت جي من طريق سفر
رقص له نادر حاجبيه مُغيظًا اياه :
انت مالك ياخي مش تعبان انا مستريح هنا
رمقه سليم بسخط قبل ان يوجه كلامه لريم بصرامة:
اطلعي يا ريم نامي عندك بكره جامعه
حركت ريم رأسها باعتراض وهي تتشبث بنادر:
لا انا عايزه اقعد مع خالو شويه واحشني
قال لها بنبرة حاسمة لا تقبل الجدال : بقول علي اوضتك
رمقته بتذمر وهي تقبل وجنة نادر:
اف معلش يا خالو هقعد معاك بكره كتير اوي
ما ان صعدت حتي التفت نادر لسليم قائلًا:
ماتخف علي البت يا عم هتلر انت لسه مربيلها الرعب كده
رمقه بسخط وهو يقول بأمتعاض:
ملكش دعوه روح استريح انت من السفر
ثم قال بهمس:
تستريح لديمه يا بعيد
اتاه صوت نادر المرح:
سمعتك علي فكره
***********
في صباح اليوم التالي
هبط سليم علي الدرج وجد الجميع يتناولون وجبة الافطار
فقال بصوته الرجولي وهو ينظر لريم:
:صباح الخير
-صباح النور
جلس مترئسًا السفرة ليتناول افطاره ب**ت الي ان انهي افطاره وهو يقول لربم :
يلا ياريم عشان اوصلك
قالت ريم ببساطة :
لا خالو هيوصلني
ضغط اسنانة بقوة وهو ينظر لنادر بغيظ فبادله الأخر نظرة متسلية
فوجه انظاره لها قائلًا :
براحتك.. انا ماشي
*************
دلف الي شركته الأم بهيبة وثبات ظاهريًا اما بداخله فهو يكاد يغلي من الغضب والغيرة انه يكره ذلك النادر البغيض الذي يستولي علي كامل اهتمام ريم عندما يكون متواجد وكأنه لا يوجد سواه امامها تلك المتبجحة
دخل مكتبه مُلقيًا بجاكيتة بذلته بعصبية وهو يجلس علي مكتبة بحنق وغيظ ممسكًا بأحد الملفات ليُلهي حاله عن التفكير بها وانكب في الاوراق والعمل
**********
ريم في الجامعه جالسة مع اميرة تُحادثها
:انا حاسه انه اضايق مني يا اميره اوي
عقدت اميره حاجبيها قائلة:
عادي يابنتي انا مش شايفه انها حاجه تضايف يعني ده خالك ووصلك
فقالت ريم بتذمر:
بس ده مشي من غير مايقولي سلام حتي
وضعت اميره اصبعيها تحت ذقنها بتفكير :
امم انتي تطبي عليه في الشركه انهارده وتخليه يعزمك علي الغدا وتتكلموا
هتفت ريم بسعادة :
فكره حلوة
ثم التفتت لأميرة قائلة :
بس انا ماروحتش الشركه دي من زمان
- ياست روحي انهارده احنا عايزينه يحس يقرب منك حاولي تكوني محوطاه من كل الجهات كده
اسبلت ريم جفنيها وهي تقول بحالمية وكأنها تستشعر الكلمة:
ياه يا اميره يامه نفسي يحس بيا ويحبني
وضعت اميرة يدها علي وجهه بقلة حيلة وهي تقول ضاحكة :
ده انتي واقعه
اومأت برأسها :
اه اوي الصراحه
:اسكتي اسكتي بقا نوال جايه
اقبلت عليهم نوال قائلة :
هاي بنات
ريم /اميره:
هاي نوال
وقفت ريم مودعة اياهم وهي تلوح بيدها :
طب انا هروح بقا مع السلامة يا بنات
:مع السلامة
استقلت ريم السياره وهي تقول للسائق:
اطلع علي شركة سليم يا عمو محمد
قال عم محمد السائق
:حاضر يا هانم
************
في الشركه في مكتب سليم
كانت دانا تميل عليه بدلال قائلة بغنج:
يلا يا سليم وافق بقي انت قولتلي امبارح انك وافقت
اجابها وهو مازال يتذكر موقف ريم في الصباح:
ماشي يا دانا هخلص ونروح نتغدي
اقتربت منه بتخدر وهي تتأمل عينيه بأفتتان مقبلة احدي وجنتيه:
حبيبي ياسليم انا فرحانة اوي
في هذة اللحظة اقتحمت ريم غرفة المكتب وهي تقول بمرح:
سولي ا..
لم تُكمل جملتها من صدمتها من اقتراب الفتاة الشديد من سليم واختلجها شعور كبير بالحرج الشديد والقهر والغيره...
بينما انتفض سليم من مكانه...
يتبع ♥️