الفصل الخامس، صغيرة ولكن

1562 Words
الفصل الخامس صغيرة ولكن __________ أمسكت هاتفها عازمه علي مهاتفه صديقتها المقربه ، لمعرفه ما حدث في غيابها، أتاها صوتها ، فأردفت بتعب : - أهلا يا سرسوره . ساره بلهفه : - أيه يا بنتي مجتيش النهارده ، وقافله تليفونك ليه. نور وهي ترتشف النسكافيه : - كان فاصل شحن، وراحت عليا نومه . ساره بتفهم : اوكيه ، انا بس قلقت عليكي . نور بهدوء: أنا كويسه الحمد لله ، انا كنت عايزه أعرف أخدتو أيه ساره بلا مبالاه : - عادي ، مافيش حاجه جديده يعني ، دا حتي كان يوم ممل ، تابعت بضيق : - خصوصا مع صاحبتك مروه ودمها التقيل . نور بق*ف : يا باي عليها هيا هتتعدل امتي البت د...... قاطع حديثها ولوجه الغرفه ، فأغلقت الهاتف علي الفور ، تصلبت ملامحها واعتدلت في جلستها ، اخذ يقترب منها بملامح جامده خاليه من التعبير ، ازدردت ريقها وأردفت بتلعثم بائن: - أ.أ.أنا..ا...أسفه . أردف بجمود : أنا قولتلك إيه قبل كده . أجابته متصنعه القوه : - ما أنت اللي بتخوني ، انت اللي غلطان . رفع يده عاليا فأوشك علي صفعها ، أسرعت هي بإحتضانه وأردفت بدموع : - متض*بنيش أنا أسفه . شعر بالتوتر من اقترابها منه ، أغمض عينيه يستنشق رائحتها ، إلتفت يده ببطء حول خصرها ، أحتضنها بقوه ، لا يدري ما ذلك الشعور المسيطر عليه ، جذبها اكثر إليه راغبا في المزيد ، سعدت هي بذلك ، أبتعدت عنه وأردفت بابتسامه واسعه : - خلاص سامحتني . كاد أن يختنق من بعدها المفاجئ، كمن سحبت الهواء معها . أردف بتوتر : - سامحتك ، بس متعمليش كده تاني . نوره بنبره فرحه : مش هعمل كده تاني . ذهبت وتركته علي وضعيته تلك ، يتساءل عن هذا الشعور الذي يراوضه. عاد لرشده ونفض تلك الأفكار من رأسه ، دلف إلي المرحاض لينعم بحمام بارد يهدأه قليلا .. ~~~ هبطت الدرج بسعاده بالغه ، فوجدت ابنه عمتها وأخيها أيضا ، أخذت تقترب منهم وأردفت بنبره عاديه : - هاي ..عاملين إيه اجابها بسعاده بالغه : هاي نور، ايه الجمال ده. نور بأبتسامه : ميرسي . ميرا بتأفف : فين زين . نور باستغراب : ليه . ميرا بمعني : بلاش أسأل عن ابن خالي يعني . نور بلامبالاه : بيغير هدومه ونازل . مالك بسعاده : ايه رأيك يا نور نروح نلعب شويه علي ميجهزو الغدا. نور : أوكيه يلا . ~~~ بعد قليل دلفا إلي الداخل بصحبه أبنته ، فقابلتهم ميرا بابتسامه عاذبه وأردفت : خالي حبيبي حمد الله علي السلامه . فاضل وهو يحتضنها : حبيبه خالها عامله ايه . ميرا : الحمد لله كويسه ،ثم وجهت حديثها الي ابنه خالها قائله : - هاي مريم ، أخبارك ايه . مريم بإبتسامه هادئه : - الحمد لله ، زي ما انتي شايفه بقيت بشتغل . ميرا بإعجاب : واوو كويس قوي . إنضمت إليهم سلمي قائله بمرح : السلام عليكم . وجهت بصرها لميرا وأردفت : ايه ده ميرا عندنا . ميرا : قلت أجي أشوفكم ، وعزمت نفسي علي الغدا . سلمي بضحك : تنوري يا ميرو . اخذو يتحدثون سويا ، تفاجا هو بوجودها فأردف وهو يهبط الدرج: - إيه ده ميرا عندنا . سعدت لرؤيته وذهبت اليه ، قامت باحتضانه وأردفت : - جيت أشوفكم بدل ما بتسألش . زين وهو يحتضنها : ليه كده ، انتي تيجي في اي وقت . ميرا بابتسامه : ميرسي، ثم تابعت متصنعه الحزن : - طبعا الجواز أخدك مننا . اردف بتأفف : جواز ايه وبتاع ايه . ميرا بفرح : ايه مش مبسوط . كاد ان يجيبها ، فلاحظ عدم وجودها فأردف باستغراب : نور فين . اجابته بلا مبالاه : بتلعب بره مع مالك . أردف بغضب : إييييه . ميرا بتعجب : ايه عيال وبيلعبوا سيب....... لم تكمل جملتها حيث اسرع للخارج ، وجدهم يمرحون معا وتتعالي أصوات ضحكاتهم ، كانت معصوبه العينين وتجري باحثه عنه ، إقترب منها فقامت بإمساكه بقوه وأردفت بسعاده : - مسكتك . أزاحت الوشاح من علي عينيها ، فنظرت اليه مصدومه وأردفت بتوتر : زين زين بعصبيه : ايه اللي انتي بتعمليه ده . مالك متعجبا : فيها ايه بنلعب سوا . ميرا متداخله : محصلش حاجه يا زين لكل ده . لم يعبأ بحديثهم ، حيث قام بسحبها من يدها ، فقبله والده قائلا بتساؤل : ايه اللي حصل ، صوتكم عالي ليه . مالك بضيق : كل ده علشان بتلعب معايا . فاضل بتفهم : - خلاص يا زين ، بلاش تكبر الموضوع ، فيها ايه لو لعبت شويه . سلمي : الموضوع مش مستاهل ده كله . حدجها بغضب ثم ترك يدها ، أقترب عمها منها وأردف وهو محتضن اياها : متزعليش يا حبيبتي . ميرا بحيره : انا مش عارفه زين مكبر الموضوع ليه . فاضل بجديه : - خلاص الموصوع انتهي ، يلا بقي علشان نتغدا. علي طاوله الطعام ، أسرعت ميرا بالجلوس بجانب زين ، وسط تعجب نور التي قررت الجلوس بجانب مالك فقط لمضايقته، شرعوا في تناول الطعام ، فقامت ميرا بدس الشوكه في الطعام ، قربتها من فمه وأردفت بمياعه : - ممكن تاكل دي من إيدي . أجابها بابتسامه : أكيد طبعا حدجتهما بغضب ، قررت هي الأخري اغاظته ، دست هي الأخري الشوكه في الطعام وقربتها من مالك وهي تنظر اليهم بحقد وأردفت دون النظر اليه : كل يا مالك . دخلت الشوكه في عينيه فأردف معاتبا : - براحه يا نور دخلت في عيني . اردفت بتأسف : أسفه يا مالك ، غصب عني . كتمت سلمي ومريم ضحكاتهم ، بينما تعالت ضحكات زين وميرا علي هيئه مالك ، فحدجتهم بضيق وأردف مالك : دمكوا تقيل . ______ ______ قام بتبديل ملابسه بأخري مريحه ، دلف خارج غرفته مستنشقا تلك الرائحه الجميله ، وجه بصره تجاه طاوله الطعام المليئه بالمأكولات الشهيه قائلا باستغراب : - ايه دا كله يا ماما . أردفت والدته بحنان بالغ : كله علشانك يا حبيبي . ساره بزعل : علشانه هو بس . والدتها بابتسامه : كلي وانتي ساكته يا سوسه . شرعوا في تناول الطعام فأردف معلنا اعجاب : - تسلم ايدك يا ست الكل . اردفت بابتسامه هادئه : تسلم يا حبيبي ، ثم تابعت بعشم : - ياما نفسي أشوفك في بيتك يا حبيبي ومراتك تعملك اللي نفسك فيه ، وأشوف عيالك حوليا . أومأ برأسه وأردف : - لسه شويه يا أمي . حدجته بتعجب قائله : بدري من عمرك يا ابني ، تابعت بحزن : نفسي أفرح بيك يا حسام قبل ما يجرالي حاجه . أردف معاتبا : بعد الشر عليكي يا ماما ، متقوليش كده تاني ، تابع مبررا : - انا لما ألاقي بنت الحلال مش هستني خالص . اردفت بحماس : - وتلاقيها ليه يا حبيبي ، ما هي موجوده . حسام بتعجب : مين دي! والدته بفرح : لبني بنت خالتك . حسام بتأفف : تاني السيره دي ، أنا أفتكرتك نسيتي يا ماما. والدته بلوم : مالها بس يا حسام ، دي ألف مين يتمناها . أردف بانزعاج : مبحبهاش يا ماما ، هيا كويسه وكل حاجه ، بس مفكرتش تكون زوجه ليا . ساره بتدخل : ما تسيبيه براحته يا ماما . والدتها بتعنيف : - أسكتي أنتي ، متدخليش في كلام الكبار. ______________ بعد الإنتهاء من تناول الطعام ، ذهبوا لتناول القهوه فأردف فاضل موجها حديثه لميرا : - ماما عامله ايه يا ميرا. ميرا بتنحنح : كويسه يا خالو وبتسلم عليك . اومأ برأسه وأردف : - أبقي سلميلي عليها، وقوليلها خالو عايز يشوفك وحشتيه قوي ميرا بابتسامه : حاضر يا خالو هقولها . قامت بوضع الحلوي أمامهم ، تناولتها ميرا وأردفت : مرسي يا داده ، روحي انتي . اخذت من الحلوي وقامت بإطعامه منها ، كان ينطر اليه بإبتسامه واردف : ميرسي يا ميرو . لكزتها ابنه عمها وأردفت بهمس : - هتسيبيها تأكله كده . أجابتها هامسه بضيق جلي : عايزاني اعمل ايه . سلمي : اعملي زيها ، خليه مش شايف غيرك يا خايبه . نور بتفكير : طيب هشوف . نهضت من مكانها وصعدت علي الأعلي فأردفت سلمي : - أكيد هتلبخ ، يا خوفي من اللي جاي . أخذت تدور في الغرفه ذهابا وايابا ، واضعه اصبعها علي رأسها بتفكير ، لمع في ذهنها فكره ما ، أمسكت هاتفها لﻹتصال بشخص ما ، وأردفت : أيوه يا ساره . ساره : أيوه يا نانو ، فيه ايه . أجابتها بضيق : ميرا عندنا وعماله تتمايع علي زين وهو مبسوط. ساره بتفكير : أممممم نور : ايه يا بنتي روحتي فين . ساره مجحظه عينيها : خلاص لقيتها . نور بلهفه : هيا ايه بقي . ساره : ....................... نور بتفكير : وده هينفع . ساره بثقه : طبعا ، طول ما هو شايفك كده مش هيبصلك . نور بإقتناع : فكره برضه ، سلام بقي علشان أنفذ . أخذت تفكر فيما عليه فعله وعزمت علي تنفيذه وانتوت لهم . ~~~~~~ في الاسفل .. أردف مالك بتساؤل : هيا نور راحت فين ؟ نظر لها زين بسخط ثم أشاح بوجه بعيدا ، فتفاجأ بمن تهبط الدرج ، نظر لها بصدمه ، رأته ميرا محدقا في شيئ ما فوجهت رأسها عفويا الي ما ينظر فأعتلت الصدمه علي ملامحها، اما مالك نهض من مقعده ينظر اليها ببلاهه . وأردف : مين دي . كانت ترتدي فستانا من اللون الأحمر الناري قصير للغايه ذو حمالات رفيعه وص*ر مكشوف ، قامت برفع شعرها للأعلي ، مما جعلها اكبر بالعمر ، وضعت بعض مساحيق التجميل التي زادتها جمالا ، هبطت الدرج بمياعه كبيره ، فنظرت لها سلمي بإنبهار وأردفت في نفسها : - أخيرا شغلتي مخك المقفل ده. لم يتحمل رؤيتها هكذا ، خاصه في وجود هذا الأبله ، نهض علي الفور وأمسك ذراعها بقوه ، وأردف بغضب : - إيه اللي انتي لابساه ده ............ _____________ _________ ______
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD