الفصل الرابع، صغيرة ولكن

1720 Words
الفصل الرابع صغيرة ولكن ________ أستيقظت مبكرا للذهاب الي عملها ، فقد اضحي روتينها اليومي ، هبطت الدرج ، وجدت أبيها جالسا علي طاوله الطعام يرتشف قهوته ، وممسك بجريده ما ، دنت منه واردفت بنبره محببه : - صباح الخير يا بابا . اجابها مبتسما : - صباح الخير يا قلب بابا . هبطت ابنته الأخري الدرج ، وعلي وجهها ابتسامه واسعه ، وأردفت بمرح : صباح الخير عليكم . الجميع : صباح النور . شرعوا في تناول الطعام ، فتساءل فاضل قائلا: - اومال زين ونور فين يا عزيزه . عزيزه : لسه نايمين . اردف باستغراب : - طيب ابقي صحيهم ، كده هيتأخروا . اومأت رأسها بطاعه قائله : - حاضر يا فاضل بيه . تابع موجها حديثه لأبنته : نمشي احنا بقي يا مريم . مريم وهي تلتقط حقيبتها : أنا جاهزه . سلمي وهي تلوك الطعام : - وانا كمان ، خدوني معاكو . ذهب الجميع ، فصعدت عزيزه لإيقاظهم، طرقت الباب بهدوء عده مرات، مناديه اياهم . تململ في الفراش ، فتح عينيه ببطء ،سمع طرقات الباب فأردف متسائلا: مين ؟ عزيزه : - انا عزيزه يا زين بيه ، الوقت اتأخر مش هتصحوا . زين وهو ينهض : - طيب يا داده انا صحيت . وضع يده خلف عنقه يفركه قليلا ، أستغرب تأخيره فهي تعتبر منبهه الخاص ، وجه بصرها تلقائيا تجاهها ، وجدها مازالت نائمه شرد قليلا فيما حدث امس ، اخذ نفس طويل وزفره بهدوء ، اقترب منها ودثرها جيدا ، طبع قبله صغيره علي جبينها ، تركها ودلف الي المرحاض ليغتسل . ________________ دلفت مقر عملها ، وجدت ابنه عمتها جالسه مع أصدقاءها ، أبتسمت تلقائيا واخذت تقترب منهم ، واردفت بابتسامه عذبه : - صباح الخير ، تابعت موجهه حديثها لأبنه عمتها : - صباح الخير يا ميرا ، عامله ايه بقالي فتره مشفتكيش . ميرا بابتسامه حزينه : - الحمد لله يا لومه كويسه . هاني بإعجاب : - ايه الجمال ده ياسلمي . سلمي بابتسامه مصطنعه : ميرسي ، تابعت حديثها لميرا: - انا همشي بقي يا ميرو ، عايزه حاجه . ميرا بهدوء : عايزه سلمتك ، باي . بعدما ذهبت ، أردف هاني : - بنت خالك دي قمر . ميرا محذره : - ملكش دعوه بيها يا هاني ، سلمي غير البنات اللي تعرفهم . هاني مدعيا الحزن : - انا بقول ايه يعني ، بقول الحقيقه . أردفت نهله صديقتها متسائله : - وهتعملي ايه يا ميرو بعد زين ما أتجوز ؟ ميرا بثقه زائفه : عادي ، زين طول عمره ليا انا ، وكلكم عارفين هو اتجوز ازاي . هاني بعدم اقتناع : - يعني زين ممكن يسيب نور ، مفتكرش ، هيسيب كل حاجه تروح لحد غريب . ميرا بثبات : - ليه لأ ، هو اصلا مش بيحبها ، ومسيره يطلقه وهتشوفو ، هيا اصلا مش استيل زين . انهت جملتها غير متيقنه من حديثها ، نظرت امامها واخذت تفكر في شيئ ما . ____________ وصل شركته ، دلف داخل مكتبه وجلس علي مقعده بأريحيه ، ثم أسند ظهره عليه ، دخل عليه صديقه كعادته ، رفع رأسه ناظرا اليه ، تن*د بهدوء ثم اسند ظهره مره اخري ، ورفع رأسه ناظرا للأعلي . اردف حسام متسائلا : مالك ؟ اجابه محدقا للأعلي : - مش عارف اعمل معاها ايه ، جننتني خلاص . حسام بتعجب : مين دي ! زين بقله حيله : هيكون مين يعني غير العيله اللي متجوزها ، تابع حديثه ناظرا اليه : تعرف انها انبارح كانت ماشيه ورايا لحد النايت كلب . حسام بأندهاش : - يا نهار أ**د ، وايه اللي حصل ؟ زين بهدوء : الحمد لله مافيش حاجه حصلت ، عدي الموضوع علي خير .تابع بحيره : - مبقتش عارف اعمل معاها ايه ، حذرتها اكتر من مره وهي برضه عنيده ، أبتسم تلقائيا علي ما تفعله معه . لاحظه صديقه وأردف بحذر : بتحبها ؟ زين بحيره : - مش عارف ، هي بنت عمي ، لا وكمان مراتي ، بحسها زي بنتي. حسام بتفهم : - مش صغيره قوي يعني ، دي زميله ساره أختي ، وفيه بنات صغيرين بيتجوزوا ويخلفوا كمان . نظر له بتعجب وأردف : - انت قاعد تتسلي معايا ، معندكش شغل ولا ايه . حسام بضيق : عندي ، انا بس جيت اصبح عليك . زين بسخط : - طب صباح النور ، روح بقي عندي شغل . حسام وهو ينهض : - بعتني في ثانيه ، سلام يا زينو . زين مبتسما : سلام يا حسحس ~~~~~~~ تتحدث مع زميلها في العمل ، قام باعطاءها عدد من المهام لإنجازها ، وأردف : - الأوراق دي هتروح لمستر زين علشان يمضيها . مريم مومأه رأسها : أوكيه . جالسه تتابع اهتمامه الشديد بها ، فأردفت بمغزي : - انا شايفه انك مهتم بيها قوي . باسل عاقدا حاجبيه : قصدك ايه . ساندي بمعني : - قصدي لازم تعرف انها بنت صاحب الشركه ، وانك مسئول تفهمها الشفل وبس . اردف بانزعاج : - ما هو ده اللي بعمله بالظبط ، لو بقي شايفه حاجه تانيه انتي حره في تفكيره ، تابع بسخريه : - والأحسن تشوفي شغلك ، متشغليش نفسك بحاجات تافهه . عاود النظر الي الاوراق الموضوعه أمامه ، تاركا اياها تشتعل غضبا . دلف خارج مكتب صديقه ، مارا بالرواق الخاص به ، في نفس مرورها هي الأخري حامله الاوراق بيدها ، أصطدم بها تلقائيا ، فسقطت الاوراق جميعها علي الأرضيه ، اخرجت شهقه عاليه ، ثم حدجته بغضب جلي علي محياها واردفت : - أنت تاني ، انت مستقصدني بقي . حسام بإنزعاج : - وانا اعرفك منين علشان استقصدك ، انتي المفروض تخلي بالك ، انتي الي غلطانه . يستمع من الداخل الي تلك المشاده الكلاميه ، والأصوات المألوفه له ، دلف للخارج علي الفور ، وجد أخته وصديقه يتشاجران سويا ، اقترب منهم قائلا بانزعاج : - ايه اللي بيحصل ده ، في ايه . أجابته بصوت عالي : - الأستاذ ده وقع الورق مني ، لا وبيقول انا اللي غلطانه . حسام معترضا : - لأ يا زين هيا اللي ماشيه مش واخده بالها ، وهيا برضه اللي وقعت عليا القهوه زين متفهما : - خلاص يا حسام ، خلاص يا مريم ، انا أفتكرت الموضوع كبير، تابع موجها حديثه لصديقه : - روح يا حسام علي شغلك وانا بعتذرلك عن اللي حصل . مريم بعصبيه : - يعني ايه تعتذرله ، انت بتفضل الغريب علي أختك . صدم عندما علم بهويتها ، اخت صديقه ، لم يقع في مثل ذلك الموقف من قبل فماذا عليه ان يفعل ، تنحنح بخفوت وأردف بهدوء : - أنا أسف يا أنسه مريم . مريم بإستغراب : نعم . زين بتعقل : - خلاص بقي يا مريم ، اعتذرلك بنفسه اهو . أردفت بتأفف : أوكيه ، انا كنت جايه تمضيلي الورق اللي علي الأرض ده . زين مبتسما : - متقلقيش همضيلك عليه ، تعالي يلا معايا ، وانت يا حسام روح لمكتبك بقي . اومأ برأسه وأردف : أوكيه ، سلام . أمر سكرتيرته بأن تجمع له الأوراق ، ودلف مع أخته الي الداخل جلست ويبدو علي ملامحها الضيق فأردف زين مهدئا إياها: - خلاص يا مريم أهدي ، وهو كمان اعتذرلك . مريم بغضب : - دا بني آدم قليل الأدب . أردف معاتبا : - لأ يا مريم مسمحلكيش ، حسام صديق عمري ، ومسمحش بإهانته أبدا ، أنا عارفه كويس وهو متربي . مريم بزعل : - ماشي يازين ، إمضيلي الورق عاوزه أمشي . امسك الأوراق ﻹمضاءه واردف بمعني : - متزعليش مني يا مريم ، انتي برضه أختي وحبيبتي ، والموضوع مس مستاهل كل ده . أخذت منه الأوراق واردفت بثبات : - طيب ، سلام . ~~~~ رآها وهي خارجه ويبدو علي وجهها الضيق ، سلط بصره عليها ، فرأته هي الأخري ، وحدجته بق*ف ، لم تنتبه الي الباب أمامها ، فأصتدمت به ، فضحك الأخير عليها ، حدجته بغضب جلي ودلفت الي الداخل ، فأردف في نفسه: حتي الباب ، بتخبط في الكل ، وبتقاوح كمان ، طبعا مش بنت صاحب الشركه . بينما هي أغتاظت مما حدث لها أمامه وأردفت بضيق في نفسها: - قليل الذوق ، زمانه شمتان فيا . تململت في الفراش ، فتحت عينيها ببطء ووضعت يدها تلقائيا علي رأسها ، محاوله منها للسيطره علي ذلك الصداع الشديد ، أعتدلت في جلستها وهي ممسكه رأسها بكلتا يديها، وأردفت بتوجع : - آه يا راسي ، صداع جامد قوي رفعت رأسها متفحصه المكان ، وجدت نفسها بغرفتها ، أغمضت عينيها وحركت رأسها يمينا ويسارا لتذكر ما حدث معها ، جحظت عيناها لما فعلته أمس وأردفت بخوف بائن : - يا نهار مش فايت ، زمان زين هيموتني ، يا تري حصل إيه بعد كده . نهضت بتكاسل من علي الفراش وأردفت متألمه : - آه ياني ، مرحتش المدرسه النهارده . توجهت ناحيه المرحاض ، لتنعم بحمام بارد ، يخفف من حده ذلك الصداع .. _________________ كاد رأسها أن ينفجر من تساؤلاتهم الكثيره، قررت أخذ قسط من الراحه ، فلقد جف حلقها ، قررت الذهاب إلي المطعم الخاص بالنادي لتطلب مشروبا باردا ، ظلت طول الطريق تلعن هؤلاء النساء فأردفت بصوت واضح : - كذا مره أقولهم أنا مش دكتوره ، برضه يتوجعولي ، أعمل ايه بس ياربي ، تابعت بتفهم : - برضه معذورين ، إمتي بقي يولدوا ، وتيجي دفعه جديده أرحم . تتحدث بكل تلقائيه ، لم تنتبه للناظر اليها بتمعن ، أخذ يتفرس ملامح وجهها المتعصبه والهدئه أيضا وأردف في نفسه : - دي باين عليها مجنونه ، **ت قليلا تم تابع بحيره : - بس شكلها ما يديش علي جنان أبدا . أدارت رأسها عفويا ، وجدته مسلطا بصره عليها ، حدجته بإنزعاج وأردفت : - فيه حاجه يا أستاذ ؟ أجابها بتلعثم : - ل.لأ .. مافيش . أردفت بضيق : اومال بتبص عليا ليه . أجابها بتوتر : - أنا أسف ، شفتك بتكلمني نفسك و.... قاطعته بغضب : وأنت مالك ، خليك في نفسك . نظر لها شزرا وأردف : متأسف ، سلام . ذهب وتركها تنظر اليه بضيف ، فأردفت في نفسها: - ايه الناس اللي بتحشر مناخيرها في حياه الناس دي . ~~~~ دلف خارج المطعم يسب في تلك الوقحه ، وحديثها الفظ معه ، لم ينتبه للقادمه تجاهه ، اصطدم بها دون قصد وأردف : - انا متأسف قوي ، مخدتش بالي . ظلت تتفحص هيئه الخارجيه ، فعرفت انه ضابط برتبه رائد ، فأردفت بابتسامه جذابه : عادي ولا يهمك ، محصلش حاجه يا .... أجابها بتلقائيه : معتز . أردفت بإبتسامه : وانا ميرا . معتز : طيب بعد إذنك . ميرا : إتفضل . بعدما ذهب أردفت بمعزي : -يخربيت جمالك ، وكمان بتت**ف ، أنت عمله نادره ....... __________________________ __________________ __________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD