الفصل الثالث، صغيرة ولكن

2040 Words
الفصل الثالث صغيرة ولكن.. ــــــــــــــــ جالسه بغرفتها تلعن حظها العثر ، فقد تحطمت احلامها وانتهت ، لا تعرف هل كانت تحبه ، ام انه كزوج لا يمكن ان يعوض ، فهو فرصه مناسبه لكل فتاه ، لكن انتهي كل شيء بزواجه . قطع شرودها دخول والدتها عليها ، التي ظلت تتطلع عليها بحسره علي ما وصلت اليه ، اقتربت منها وجلست بجانبها اردفت بنبره حنونه : هتفضلي قاعده كده كتير . لم تجد ردا فتابعت بنفس النبره : - يا حبيبتي ، الدنيا مش هتقف ، انتي اللي عامله في نفسك كده ، انا لو منك ألبس وأخرج . **تت قليلا وتابعت بمغزي : - مش معني انه اتجوز خلاص ، ممكن تخليه يبقي ليكي . انصتت اليها باهتمام لم تتفهم ماترمي اليه ، تفهمت والدتها واردفت موضحه : - قربي منه ، انتي عارفه جوازه منها كان عامل ازاي ، وايه الغرض منه، مش جواز علي حب يعني ، ممكن تاخديه منها بسهوله. اومأت برأسها ، فملست والدتها علي شعرها واردفت بابتسامه: - يلا يا حبيبتي انا جهزتلك الاكل ، هناكل كلنا سوا ، وبعدين نشوف هنعمل ايه . اومأت برأسها بطاعه ، ونهضت معها . ** ظل يص*ر ضجيجا كالأطفال الذين يريدون حضور الطعام ، فإنتبه لهبوط والدته واخته الدرج ، فأردف بإبتسامه واسعه : - مش مصدق ميرا هترجع تاكل معانا ، دا يوم تاريخي . قاطعته والدته قائله بصرامه : - عيب يا ولد. اجلستها علي مقعدها ، فأتي والدها ورآها ، فأردف بنبره فرحه: - عامله ايه يا ميرا يا حبيبتي ، انا مبسوط انك خرجت من جو النكد ده، تابع حديثه بلوم : - علي ايه يا حبيبتي تعملي في نفسك كده ، عيشي حياتك وسنك ، متربطيش نفسك بحاجه مش ليكي . قاطعته زوجته بنبره منزعجه : ما فيش حاجه مستحيله . قاطعها قائلا بصرامه : - سيبي البنت يا ثريا ، متلعبيش في دماغها . ثريا بضيق : - انا مبلعبش في دماغ حد ، **تت قليلا ثم تابعت بمغزي: - شوف نفسك وسهرك لحد الصبح ، نفسي اعرف بتعمل ايه يا منصور. اجابها بتوتر : - هيكون ايه يعني شغل طبعا . اردفت بسخط: - شغل ايه ده اللي ياخدك مننا ، وتبات بره . قاطعها ابنها الصغير قائلا : - خلاص يا ماما قالك عنده شغل . ثريا بصرامه : - بس يا زفت ، دا بدل متشوف دروسك يا خايب . اردف بضيق : ايه ده انتي هتقلبي عليا ولا ايه . ثريا بضيق : يلا قوم من وشي ، ذاكرلك كلمتين ينفعوك . اردف منصور بنفاذ صبر : - انا رايح الشركه ، عندي شغل كتير . دلف للخارج وتركها تشتعل غيظا ، تأففت في ضيق ، وجهت بصرها ناحيه ابنتها واردفت بحنو : - يلا يا حبيبتي كلي ، واللي انتي عوزاه كله هعملهولك . _______________ استيقظت كعادتها وارتدت ملابسها المدرسيه ، قامت بترتيب حقيبتها، تحدجه بسخط بين الحين والاخر ، تتعمد ايضا القاء الاشياء لتجبره علي الاستيقاظ ، تململ في الفراش اثر هذه الاصوات المزعجه ، التي اعتاد عليه فقد اضحت كالمنبه بالنسبه له ، يعرف انها من فعل تلك المشاغبه الصغيره ، فتح عينيه ووجه بصره تجاهها ، وجدها تنظر له ، فأردفت هي ببراءه كالأطفال: - عاوزني أتأخر علي المدرسه ، مش كفايه مبتخرجنيش. نهض من علي الفراش متجها اليها ، توترت بشده خيفه منه، ففكرت بتلطيف الأجواء قليلا ، اخذت تقترب منه بمياعه ، وضعت يديها حول عنقه وسط استغرابه ، واردفت بدلع : - هيا البنات اللي تعرفهم احلي مني في ايه . حدجها بتعجب رافعا حاجبيه ، تابعت بدلع زائد مقتربه أكثر : - انت ليه مش بتحبني زي ما بحبك . قاطعها بقبله علي شفتيها ، تفاجأت هي به ، جذبها اكثر اليه ، زاده رغبه هدوئها معه ، تعمق في تقبيلها ، ابعدها لتلتقط انفاسها ، فنطرت له مشدوهه ، فأردف وهو يلتقط انفاسه : - هلبس وجاي . دلف الي المرحاض ، وضعت يديهه عفويا علي شفتيها ، بدا علي ملامحها ابتسامه صغيره . جلست تلتقط انفاسها قليلا ، يخالجها احساس لم تمر به من قبل . رفع رأسه من تحت الماء ، نظر لنفسه في المرآه، تذكر قربه الاول منها ، شعور مختلف اجتاح كيانه ، عاتب نفسه علي ما فعل فهي مازالت صغيره ، برر فعلته كونها زوجته ، تن*د واضعا يده علي وجهه ، فتح الماء وشرع في الاستحمام. _____________ مر اليوم علي الجميع .. جلست الأختان يتحدثن عن روتينهم اليومي ، فأردفت سلمي مستفهمه : والشغل كويس علي كده ؟ مريم بحماس : - طبعا ، انا تقريبا عرفت حجات كتير قوي فيه . سلمي بهدوء : - كويس ، المهم تكوني مرتاحه فيه وحباه . مريم بجديه : - ايوه حباه ، ثم تابعت بسخريه : علي كده بقي انتي حبه شغلك اللي يجيب التعب ده . سلمي مؤكده : - اه طبعا ، تابعت بتفهم : هي الستات بطبعهم بيتكلموا كتير ، بس طيبين ومقدره اللي هما فيه . اومأت برأسها واردفت بمغزي : - وانتي ايه رأيك في علاقه زين ونور . سلمي بتنهيده : - مش عارفه البنت حلوه ، بس صغيره وخايبه قوي ، تابعت بسخط : - قلتلها تراقبه ، ومتخلهوش يقابل حد وتهتم بيه شويه ، بس مفهمتش عليا . مريم مقاطعه: - سيبيها، متلعبيش في دماغها ، هي لسه صغيره ، خليها بنفسها تختار هيا عايزه ايه . سلمي بمغزي : - يعني انتي مفكره ان بابا هيدي فرصه لحد تاني في حياتها . مريم وهي تتثاءب : - المهم انا جايه من الشغل تعبانه وعايزه انام، تصبحي علي خير . سلمي بنبره عاديه : وانتي من اهله.. ___________________ يتحدث في هاتفه ، لا يشعر بتلك التي تتجسس عليه ، يتحدث مع فتاته المعتاده حول مقابلتهم اليوم ، انصتت الي حديثه جيدا ، ولكن لم يذكر مكان مقابلتهم ، زفرت في ضيق ، انهي مكالمته ، فأسرعت هي نحو الفراش مدعيه النوم ، دلف الي داخل الغرفه ، التقط سترته ومفتاح سيارته ، فتح باب الغرفه واغلقه خلفه بهدوء، نهضت علي الفور لتلحق به ، غير مباليه لما ترتديه ، كانت ترتدي هوت شورت اسود يبرز جمال ساقيها و بادي احمر ذو حمالات رفيعه ، كانت قمه الإغراء ، هبطت الدرج بسرعه كبيره ، رأته يدير سيارته ، زفرت بهدوء ، اسرعت خطاه ناحيه شخص ما ، لكي يأتي معها منعا من تعنيفه اياها ، فأردفت بهمس : - عم ابراهيم ابراهيم بتعجب : أيوه يا بنتي اردفت بهمس : يلا علشان توصلني . ابراهيم متسائلا : - طيب ، بس عايزه تروحي فين ؟ . نور بضيق : - قوم وانت ساكت بسرعه ، علشان نلحقه . ابراهيم بعدم فهم : مين ده ؟ زفرت في ضيق ، تفهم حالتها ونهض علي الفور . ولحسن حظها ، رأته مازال يدلف الي الخارج ، فأردفت باستعجال : بسرعه ياعم ابراهيم امشي وراه . تفعل ذلك مرات ومرات ، رغم تحذيراته الكثيره لها ، اضحت عادتها هي مراقبته وانتهاء الموضوع بلاشيئ . تتبعته عن كثب لمعرفه مكان وجهته ، ليس لديه ما يزعجه منها ، فهي مع شخص امين .. ~~~~ وصل بسيارته الي احدي الملاهي الليليه، صفها وقام بالترجل منها ، ثم دلف داخل ذلك الملهي . وصلت هي الأخري واردفت بنبره سريعه : - أيوه اقف هنا . ابراهيم بضيق : انا خايف من اللي بتعمليه ده . نور باقناع : - متخافش ، دا هيشكرك ولا عايزني اركب مع حد غريب. اردف بنفاذ صبر : - طب هتعملي ايه دلوقتي . نور بلا مبالاه : - هنزل اقفشه واجي . ابراهيم كاتما ضحكته : - بس المكان باين عليه مش كويس ، وانا خايف عليكي . نور بتفهم : متخافش ، ما هو زين جوه ، تابعت حديثها وهي تترجل من السياره : - انا هروح ، خليك هنا ، أوعي تروح بعيد . اومأ برأسه واردف : ماشي ربنا يستر . اخذت تقترب من ذلك المكان ، تمعن فيما ترتديه ، أعتلت الصدمه علي ملامحه ، واردف برجاء : - أسترها من عندك ياارب . أقتربت من مدخل الملهي ، اخذت تتفحص هيئته الخارجيه المريبه الي حد ما ، دلفت الي الداخل وهي تتلفت يمينا ويسارا باحثه عنه . جحظت عينيها من المناظر الغريبه ، فالنساء عرايا ، اردفت بسخريه : - هو انا دخلت حمام ولا ايه . تفحصت الاشخاص فمنهم من يتحدث بصوت عالي مع احداهن ، وأخر يتحدث مع حاله ، والنساء يتراقصن بمياعه ، تعجبت من ذلك المكان ، وضعت يديها عفويا علي آذانها اثر الأصوات الصاخبه. لم تشعر بتلك الأعين المترابصه لها ، استمرت في الدلوف ، فوقف قبالتها شخص ما يظهر عليه الثماله ، أردف موجها حديثه اليها: - الجميل رايح فين كده . اردفت ببراءه : - ممكن يا عمو تقولي ألاقي ابن عمي فين . اردف بضحكه عاليه : عا ايه ، عمو ، هههههههه . استغربت من طريقه حديثه ، فتابع معطيا اياها كأسا من الخمر: - اتفضلي اشربي ، انتي ضيفه عندنا ولازم نرحب بيكي . أخذته منه بلامبالاه واردفت بعدم فهم : - إيه ده عصير . اجابها بغمزه : ومش أي عصير . أخذت ترتشف منه ، عبست بوجهها واردفت : - طعمه عامل كده ليه . اجابها مدعيا البراءه : - هو بيبقي طعمه كده . نور معطيه اياه : خد ، مش عاوزه . اردف بنبره منزعجه : وانا قلت اشربي . ابتعدت عنه علي الفور ،قام بإمساك يدها بقوه ، فصرخت بصوت عالي . في نفس التوقيت.. جالس علي البار بصحبه فتاه ما يحتسون الخمر ، اردفت الفتاه بمياعه : - اخيرا حنيت عليا ، تلاقي العيله دي مسيطره عليك . ثم أطلقت ضحكه مائعه . اردف محذرا : - متجبيش سيرتها فاهمه . زيزي مدعيه الحزن : ايه بتحبها ولا ايه . زين بضيق : شيئ ميخصكيش . - قطع حديثهم صرخات فتاه ما ، فأردف متسائلا: - ايه ده في ايه . اجابته بلا مبالاه : - تلاقيها واحده شاربه ومزوداها حبتين . اخذ يرتشف من كأسه ، سمع صراخها مره أخري ، فبدا صوتها مألوف له ، ادار رأسه عفويا تجاهها ، أعتلت الصدمه علي ملامحه فور رؤيتها ، نهض علي الفور بسرعه كبيره متجها ناحيتها ، ويبدو علي هيئته الغضب . بدأت تخور قواها اثر ذلك المشروب ، لم تعرف ماذا يوجد فيه ، ابتسم الرجل بخبث وقام بامساكها جيدا ، ولكن تفاجأ بلكمه اسقطته ارضا، اخذ يركل فيه حتي نزف الدماء ، وجه بصره تجاهها وحدجها بنظرات ناريه ، امسكها من ذراعها بقوه وسحبها خلفه . تعثرت أكثر من مره ، فأصبحت الرؤيه لديها ضعيفه ، لم يبالي بحالتها ، دلفا بها الي الخارج ساحبا اياها خلفه ، اخذ يدعو الله كثيرا ، ان تمر الليله علي خير ، هدأت ملامحه قليلا حين رآهم يدلفون للخارج، ترجل من السياره بسرعه كبيره متجها ناحيتهم واردف مبررا : - سامحني يا بيه ، هي قالت عايزه تيجي وراك ، انا طاوعتها بس علشان متركبش مع حد غريب . اردف بجمود : - مش وقته ، العيب مش عليك ، روح انت . ابراهيم بطاعه : تحت امرك يابيه . كانت تتمايل يمينا ويسارا ، فوجدها غير متوازنه ، نظر لها بضيق ولم يبالي بحالتها ، سحبها خلفه متجها لسيارته ، وقف قبالتها وجدها تكاد تفقد وعيها ، فأردف متسائلا : - انتي شاربه حاجه . نور : مممممممم دفعا بضيق داخل السياره ، اغلق الباب واستدار حولها ودلف هو الأخر خلف عجله القياده . اخذ نفس طويل وزفره بسرعه واردف بضيق : - ما فيش فايده فيكي ، برضه بتيجي ورايا ، تابع بعصبيه : - يعني لو كان حصلك حاجه هتبقي مبسوطه . نور : مممممممم ادار سيارته وهو يتأفف ، ظل ينظر اليها بين الحين والآخر ، وجدها نائمه ، أضحت هذه العنيده الصغيره شاغله الأكبر ، من وقت ان تزوجها ، لم يهنأ علي الترفه كما السابق ، تستمر فيما تفعله رغم تحذيراته الصارمه لها، بعد قليل وصل الي الفيلا ، دلف الي الداخل ، صف سيارته وترجل منها متجها اليها ، فكانت شبه فاقده للوعي ، قام عفويا بوضع ذراه خلف ظهرها والأخر اسفل ركبتيها وقام بحملها ، دلف بها داخل الفيلا فأردفت هامسه في اذنه : - زين ، بحبك . صدم مما قالته ، ازدرد ريقه في توتر من قربها منه ، دلف بها الي غرفتهم ، وضعها علي الفراش بهدوء ، تشبثت عفويا برقبته اخذ يلتقط انفاسه بصعوبه ، تكاد تكون أنفاسهم واحده ، اقترب منها واخذ يتحسس وجهها بشفتيه ، حتي اقترب من شفتيها ، قبلها ببطء شديد ، وتجاوبت هي عفويا معه ، تعمق اكتر في إثبات عشقه لها ، ومازالت لمسات يده تتمرر علي جسدها ، خارت قواها وافلتت يدها ، مما جعله يعود لرشده ، نظر لها مشدوها ، مما كان سيفعله ، أبتعد علي الفور ، تحسس وجهه بكفيه واردف بلوم : - انت اتجننت يازين ، كنت هتعمل ايه ........ ______________ ___________
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD