بارت ٣

1037 Words
سمر: بتبيع بنتك بالفلوس يا ناقص. محمد بعصبية شديدة: اه ببيعها بالفلوس... ولولا انك ولية خرفانة كان زمانى بيعتك انتى كمان بالفلوس.. ويكون فى علمك اول مالبت تغور فى داهية هرميكى انتى كمان فى الشارع... جتكوا الق*ف انا نازل عالقهوة اشرب حجرين يعدلوا المزاج. ربنا يخدكوا. تركها لتغرق فى بكاء حاد وذهب الى القهوة. سمر ببكاء: يارب البت راحت فين؟ احميهالى يارب.... وما ان تمت دعائها حتى وجدتها تدلف من باب الشقة. سمر بلهفة: كنتى فين يحببتى خوفتيني عليكى. نون سين بجمود: ماما انا قررت قرار. سمر بتساؤل :اية هو يبنتى؟ نون سين: هنزل اشتغل... وهتصرف وآجر شقة وهخدك ونعيش فيها عشان ربنا يرحمنا من الق*ف دة. سمر :لا لا عشان دراستك يا حبيبتى. نون سين بنرفزة: يعنى انتى عجبك اللى بيحصل دة..المرمطة دى... الق*ف والذل دة..ثم دخلت فى بكاء حار...انتى راضية انى اتباع بالفلوس زى ما تكونوا جبتونى من حرام اروح لواحد معرفوش يذلنى ويبهدلنى وبعد كدة يرمينى فى الشارع انتى يرضيكى كدة. آخذتها فى حضنها وظلت تربت عليها لُتهدئها ثم قالت:خلاص خلاص يا حبيبتى حاضر هنعمل اللى انتى عوزاه.. بس انتى خلاص فى آخر سنة استنى بس وبعد كدة اعملى اللى عوزاه. نون سين بأصرار:لا يا ماما انا فاضلي شهر على الدراسة هنزل اقدم من بكرة..انا لقيت كذا شركة.. وربنا هيكرمنى ان شاء اللة. انا داخلة انام يا ماما صحينى اصبح. تصبحى على خير. سمر: وانتى من اهل الخير يا حبيبتى... ثم اكملت داعية.. يارب احميها يارب ورجعهالى سليمة... وينتقم منك يا محمد يابن فوقية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ خرج أدهم من شركتة بتوتر وسرعة عندما هاتفه احد من ڤيلتة يخبرة ان جدتة مريضة وبشدة... ركب سيارتة وساقها بأقصي سرعة... يكاد يبكى من خوفه على جدتة فهى من تولت تربيتة بعدما تركه والده لها... لم تكل ولا تمل من خدمتة ورعايته.... دخل مسرعا من الباب الرئيس نزل واكمل الباقي جرياً.. دخل من باب الڤيلا ليجد ما جعله سيصيب بذ*حة ص*رية قوية.... جدتة تجلس وتشاهد التلفاز وتضحك بشدة على آحدى الإيفهات ومن حولها يجلس الباقي جميعاً بما فيهم من هاتفه ليخبرة بمرض جدتة... ذهب اليها مصعوقاً نظرت اليه بجانب عينيها فتوقفت عن الضحك قبل ان تتشدق. مجيدة: أدهم حبيبي تعالى اتف*ج معانا. أدهم بلغبطة: ات.. اتف*ج مع... معاكوا. انتوا اية وانتى اية.. مش انتى كنتى تعبانة... ودى اتصلت بيا تقولى. مجيدة بأبتسامة: اه يا حبيبي ما انا اللى قلتلها كدة عشان تاكل من الكيكة اللى عملتها. وبعدين مش كفاية كدة شغل الساعة عشرة ونص اهو. مى :ايوة يا ابية عشان تاكل معانا كيكة من ايد تيتا. ادهم: اه ياربي اقول اية بس... اهديهم يارب..... ثم تركهم وتوجه للصعود مجيدة: انت رايح فين يا ادهم؟ أدهم: انا طالع اكلم أرسلان اقولة على معاد الشغل وانام. مجيدة:طب و الكيكة. أدهم:خليهالكوا تصبحوا على خير. صعد ولم يلاحظ تلك التى توردت وجنتيها آثر الاستماع لأسم صديقة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دخل أرسلان شقتة ليلا يتن*د بتعب وأشتياق الى فتاة احلامة المتيم غراماً بها أبدل ملابسة ورمى نفسه على فراشة غارقاً بنوم عميق..... "اثناء حِلمهُ" يجلس يثنى ارجله تحتيه (مربع رجله) امام منظر البحر الخلاب... ليجدها تمر من أمامة بفستانها الاخضر الذي يصل على كاحليها الذي يتطاير بشدة من حولها مما يجعل لها مظهر ملاكى.ينافس لون عينيها الخضراء. أرسلان بأشتياق: وحشتينى..انتى كنتى فين كل دة؟ ردت بضيق: واللهى.. مش عارف يعنى.. مش انت اللى آخر مرة قلتلى مش عاوز اشوف وشك تانى. أرسلان بسرعة:حقك عليا كنت غ*ي واللهى... دة انا طيب وابن حلال واللهى. ردت بسخرية:واقدر اعرف ابن الحلال قالى كدة لية ان شاء اللة؟ أرسلان بتردد:اصل يعنى انتى عرفتى عنى كل حاجة وحتى مش عاوزة تعرفيني اسمك. ردت: عايز تعرف اسمى.. أرسلان بلهفة: ياريت انا بقالى خمس سنين بحلم بيكي قوليلي بقي اسمك اية؟ ردت: ماشي أسمى....... ترن ترن ترن ترن ترن ترن نهض من حلمة مفزوعاً على صوت هاتفه ليرد بعصبية أرسلان: ملعون ابو الصحوبية اللى بنا يا أخى. أدهم ضاحكاً: اه يا نمس... كنت بتعمل اية؟ أرسلان بصوت اشبه للبكاء: خلاص كنت هعرف اسمها حرام عليك يا أدهم. أدهم: هههههههههه خلاص حقك عليا مكنتش اعرف واللهى. أرسلان: عايز منى اية يا أدهم... ربنا ينتقم منك. أدهم:بكرة معادنا مع الصفقة الجديدة الساعة تسعة حضرتك تيجي من تمانية عشان اقولك التفاصيل...واه الاعلان عن الموظفين نزل والمقابلة بعد بكرة وحضرتك اللى هتقا**هم. أرسلان: حاضر..حاجة تانية؟. أدهم:لا متشكرين... روح كمل حلمك. أرسلان:وهيجي الحلم منين تانى روح ربنا يقلق منامك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى صباح اليوم التالى استيقظت بحماس لتنفيذ ما قررتة ارتدت ملابسها وخرجت لم تجد والدها بالمنزل حمدت ربها كثير ووجدت والدتها مازالت نائمة قبلت رأسها وتوكلت على ربها ونزلت .. توجهت الى شركة الشامى للعمارة وقلبها يكاد يتوقف من خوفها جلست وحمدت ربها بكونها اول من الفتيات المتقدمات لهذة الوظيفة... ترى الجميع ينظرون لها بشفقة ولا ادرى السبب... بعد ثوان معدودة وجدت رجل عجوز متجهه اليها ثم تشدق. الرجل:انتى اية يا حبيبتى اللى جابك هنا؟ شكلك غلبانة ومحترمة. نون سين: الظروف بقي. الرجل:وموقعتيش غير على الشركة دى. نون سين: انت لية بتقول كدة؟ ولية الناس بتبصلى بشفقة من ساعت ما جيت. الرجل متن*داً: هتعرفى كل حاجة يا يبنتى لما تدخلى... انا كنت جاى اصلاً عشان اقولك خشي عشان المقابلة مع طارق بيه. قامت تقدم رجل وتؤخر الاخرى طرقت الباب مرتين حتى سمعت الاذن بالدخول ودخلت.. وجدت شاب فى منتصف الثلاثينات يرتدى بدلة سوداء وقميص أ**د يعطية مظهر شرس يجلس خلف مكتبة وينظر اليها... توجهت الية بخطى مترددة. نون سين : احم احم مساء الخير. طارق: مساء النور. نون سين: انا اللى هقدم على الوظيفة. طارق : اقعدى وقولى اسمك وسنك ومؤهلك. نون سين:آسمى نون سين.. 21 سنة.. آخر سنة فنون جميلة جامعة القاهرة قسم د*كور. اطلق ضحكة عالية قبل ان يتشدق: سيبك من موضوع اسمك هنبقي نرجعلة بعدين... حد قالك عليا انى بشغل عيال معايا. تسائلت بأستنكار: عيال؟ طارق مكملاً: اه عيال... لسة بتدرسي وجيالى تشتغلي. نون سين مسرعة: ايوة يا فندم... انا... انا اصلا بحب دراستى جداً وعاملة اكتر من ت**يم هيعجبوا حضرتك. طارق بسخرية:تصاميمك دى تبليها وتشربي ميتها... معنديش مكان ليكى. نون سين بأحباط: تمام شكرا يا فندم... بعد آذنك. طارق: بس عندى شغل تانى هتنفعى فية اوى. نون سين بلهفة: اية هو يا فندم؟ طارق بخبث وهو يعض شفته السفلية: السرير. نون سين بدهشة:نعم!!! طارق: اية يا قطة هنقضي كام ليلة حلوين مع بعض وتاخدى مقابل ليهم كويس. نظرت لة بصدمة عدت لحظات قبل ان تقوم مسرعة وتجرى خارج مكتبة ولم تلتفت الى ذلك الرجل العجوز الذي اصتدمت بيه.... واكملت جرياً لتخرج خارج الشركة.... خرجت وابتدت دموعها تنزل ب**ت وهى تسير فى الشارع بلا هوادة قبل ان تتشدق. .... العون يارب..... _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ بح خلاص كدة.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD