الفصل4

1348 Words
.جلس المئات من مصاصي الدماء حول هذه الطاولة الخشبية الكبيرة وكانت الأطباق مليئة بالطعام ذي الرائحة المذهلة. لقد جعلتني رائحتها أشعر بالجوع أكثر. كان كل طبق يحتوي على شيء مختلف، ربما ليتناسب مع رغبات كل مصاص دماء. شعرت بالأسف على العبيد الذين اضطروا إلى تحضير كل هذه الأصناف لثلاث مرات في اليوم الواحد، ناهيك عن ملئ جميع أكوابهم بالدم بدا الطبق الرئيسي لذيذًا بشكل خاص، شريحة الحم مع طبق جانبي من البطاطس المهروسة بالثوم، وتفاحة حمراء كبيرة .جعلني المنظر أعود بذكرياتي لحين كانت أمي تحضر لنا البطاطس المهروسة وكذلك التفاح الذي كانت تقطفه من شجرتنا قبل أن نهرب من المدينة. تحدث مصاصو الدماء فيما بينهم أثناء تناولهم الطعام، وكان كل واحد منهم يبدو مثالياً في كل شيء بشكل مذهل فكثير من البشر يحسدون مصاصي الدماء على مظهرهم المثالي، لقد اعتدت أن أن احسدهم على ذلك أيضا عندما كنت صغيرة. وقفت بصمت بجانب سيدي، كما فعل بعض العبيد والحيوا*نات الأليفة الأخرى احتفظ بعض مصاصي الدماء بحيوا*ناتهم الأليفة في حضنهم، مثل مصاص الدماء الذي يجلس بجوار سيدي والذي علمت لاحقا أن اسمه هو زاندر. والذي يبدو أنه كان صديقا مقربا لسيدي لأنه الشخص الوحيد الذي رأيته يتحدث معه سيدي طوال هذا الوقت لم يعجبني هذا الشخص فالطريقة الساخرة التي ابتسم بها لي عندما راني مع سيدي سببت لي الرعب منذ وصولي إلى هنا، وانا متأكدة بانه قد لاحظ ارتعابي منه. وجوده اعطاني إحساسا غريبا من عدم الأمان وكأن كل جزء من جسمي يحذرني من أن هذا الشخص خطير وأنه يستطيع فعل أي شيء للحصول على ما يريد، حتى لو كان ذلك يعني ركل جميع من يقف في طريقه.. من ناحية أخرى، بدت حيوان زاندر الأليف، والذي كان اسمها دو، خائفة أكثر مني، ربما لم تكن خائفة ولكنها بدت مرهقة للغاية. حقا لا أستطيع لومها على ذلك فحتى مع الملابس التي تغطي جسمها فأنا لا أزال أستطيع رؤية ما يكفي من جلدها البرونزي لالاحظ أن جسدها الصغير كان مغطى بالعديد من الندوب وعلامات الأنياب ولقد أخبرني لون العلامات بأنها كانت حيوا*نه الأليف لفترة طويلة. حقا لقد شرت بالسوء عليها فطوال فترة جلوسنا كان جسدها متشنجا من التوتر وقد أبقت عينيها البنيتين الفاتحتين على الأرض ولم ترفعهما أبداً. "يبدو أن حيوا*نك الأليف أصبحت مهتمة بحيوا*ني الأليف"، قال زاندر بصوته الناعم الواثق، وهو ينفض شعره الأشقر عن وجهه تجمدت عندما توجهت ثلاث ازواج من العيون نحوي تراجعت إلى الوراء عندما بدأ نبضي يتسارع، وابعدت عيناي حتى أصبحت أنظر إلى الأمام مباشرة.. أجابه السيد وهو يقطع شريحة اللحم الخاصة به مرة أخرى بالسكين: "ربما تكون منهكة فقط" ولحسن الحظ، كان ذلك كافيا لتحويل المحادثة بعيدا عني أطلقت تنهيدة طويلة من الراحة، وتركت كتفي تسترخي بينما واصلت الاستماع إلى محادثتهم بصمت. ولم يمض وقت طويل حتى علمت أنهم يعملان مع بعضهم البعض ولكن لم أكن متأكدا بعد ما هو مجال عملهما.. كدت أن اقفز عندما وضع صبي عبد طبقا صغيرا أمامي ثم رحل وتركني أنظر ببلاهة إلى الطبق ولا أدرى ماذا يجب أن أفعل. قدم نفس الطبق لجميع الفتيات تقريبا وبمجرد أن بدأت أحداهن بالأكل قام البقية بأتباعها وبدأن في تناول طعامهن وأعتقد أنه سيكون من الآمن بالنسبة لي أن أفعل الشيء نفسه. كان الطبق الذي قدم لنا مليئًا بالخضروات الخضراء والبراعم وما يشبه اللوز. وكانت هذه العناصر غنية بالمواد التي من شأنها أن ترفع من نسبة الدم لدينا... كم هذا عظيم!! حسنا.. مهما يكن الهدف من تقديم هذه الوجبة لنا إلا انها أفضل من أي شيء تناولته خلال الأعوام الخمس الماضية. فكرت بهذه الطريقة الإيجابية لأطرد جميع الأفكار اسلبيه التي قد تعمل على سد شهيتي وبدأت فورا بتناول طعامي دون الاهتمام لأي شيء يحدث من حولي حتى سمعت سيدي يسأل فأعدت اهتمامي إليهم "لا يوجد طعام لها اليوم؟" هز زندار رأسه نافيا مما جعل دو تخفض راسها أكثر، وحيناها لاحظت فقط أن دو وكذلك بعض الفتيات لم يقد لهن الطعام. حينها فقط لاحظت أنها كانت واحدة من الح*****ت الأليفة التي لم تحصل على طبق. "لقد كانت تقاوم بشدة بالأمس، لذا فهذا عقابها، حسنا، هذا فقط جزء منه." أنهى كلامه بابتسامة. أستطيع أن أقسم أنني رأيت القشعريرة تسري في ظهرها، واكتسى وجهها بنظرة رعب مخيفة. توقفت عن تناول الطعام عندما أدركت ما يحدث. هل هذا يعني أن سيدي لن يسح لي بتناول الطعام إذا أخطأت؟ ابتلعت الطعام الموجود في فمي بصعوبة وبدأت أفكر في هذا الأمر وتشكلت غصة مؤلمة في حلقي عندما خطرت ببالي فكرة التجويع كعقاب مرة أخرى. لا اريد أن يتكرر حدوث ذلك لي من جديد لذلك سأفعل قصار جهدي كي لا بذلك. "الآن كوني فتاة صغيرة مطيعة." أمر زاندر بهدوء ص*ر صوت أنين صغير من دو عند سماع صوته. اتسعت عيناي عندما وضع زاندر يده على فمها كان وجهها مشدودًا من الألم، وأطلقت صرخة مكتومة صغيرة عندما عضها في الجزء الخلفي من كتفها والآن فهمت لماذا كان يجلسها طوال الوقت في حجره. خرج همهمة منخفضة تدل على الرضا من ص*ر زاندر وكان من الواضح أنه يستمتع بمذاقها. أردت أن أنظر بعيدا، أردت أن أهرب، أردت أن أفعل شيئًا، لكنني لم أستطع وكل ما فعلته أنني وقفت هناك مرعوبة. تحرك سيدي إلى جانبي، مما أخرجني من ذهولي. رفعت رأسي نحوه وأنا أتوقع أنه يريد تكرار ما فعله زاندر ولكني وجدته ينظر إليه فقط دون أن يبدو عليه أي تأثر بالأمر برمته. بالطبع هو لا يهتم، لماذا قد يهتم؟ تحولت عينا السيد نحوي لبضع ثوانٍ، مما جعلني أتراجع نحو الخلف في خضوع قبل أن يعود إلى تركيزه على طعامه. رفع كأس الدم إلى شفتيه، قبل أن يعود إلى ما كان يفعله من قبل وكأن شيئًا لم يحدث. دفعت الطبق الذي كان مليئا بالطعام الغير مكتمل بعيدا عني بخطوات مرتجفة وتراجعت خطوة صغيرة إلى الوراء. لقد فقدت شهيتي... ~~~~~~ عدنا إلى غرفة السيد في صمت. لازلت أشعر بإحساس غريب في معدتي بسبب ما حدث واعصابي ايضا لم تهدأ بعد. عندما وصلنا إلى باب غرفة السيد رأيت صندوقا منسوجا موضوعا امام الباب. وضع سيدي نهاية المقود بين أسنانه وقام بحمل الصندوق بإحدى يديه وفتح الباب بالأخرى ثم قام بركل الباب برجله بعد دخولنا. سقط مقودتي على الأرض بينما كان يسير نحو مكتبه، ووضع الصندوق على الأرض مع تن*د. وقفت ساكتة أراقبه وهو يفتح الصندوق. "كلوي." وقفت بشكل أكثر استقامة عند سماع اسمي "نعم؟" اجبته بصوت هادئ. رفع السيد حاوية أسطوانية صغيرة من الصندوق، وقام بفحص الملصق. "تعالي إلى هنا" عدنا إلى غرفة السيد في صمت. لازلت أشعر بإحساس غريب في معدتي بسبب ما حدث واعصابي ايضا لم تهدأ بعد. عندما وصلنا إلى باب غرفة السيد رأيت صندوقا منسوجا موضوعا امام الباب. وضع سيدي نهاية المقود بين أسنانه وقام بحمل الصندوق بإحدى يديه وفتح الباب بالأخرى ثم قام بركل الباب برجله بعد دخولنا. سقط مقودتي على الأرض بينما كان يسير نحو مكتبه، ووضع الصندوق على الأرض مع تن*د. وقفت ساكتة أراقبه وهو يفتح الصندوق. "كلوي." وقفت بشكل أكثر استقامة عند سماع اسمي "نعم؟" اجبته بصوت هادئ. رفع السيد حاوية أسطوانية صغيرة من الصندوق، وقام بفحص الملصق. "تعالي إلى هنا." أطلقت زفيرا طويلاً قبل أن أتجه ببطء نحوه. استمر في النظر إلى الحاوية قبل أن يضعها على الطاولة، محولاً انتباهه إلي. حبست أنفاسي عندما مد يديه ليزيل طوقي ويضعه على المكتب. ."اخلعي قميصك وأستدير." أمر وهو يلتقط الحاوية الصغيرة احمرار وجهي. "ماذا؟" قلتها وشعرت بالندم فور قولي ذلك فلقد تحدثت للتو مع سيدي وإذا لم يكن يخطط للشرب مني الليلة فلقد أعطيته للتو سببا جيدا لتغيير رأيه. التقت عيناه بعيني لثانية واحدة، مما جعلني أتراجع خطوة إلى الوراء. "أحتاج إلى وضع هذا الشيء على ظهرك إذا كنت تريدين شفاءه بسرعة." قال بوضوح، وأعاد عينيه إلى الحاوية. لقد نظرت إليه فقط، وكانت عيناي متسعتين من الارتباك. انتقلت عيناه إلى عيني للمرة الثانية، وهذه المرة جعلني أمتثل لطلبه. أدرت ظهري نحوه قبل أن أرفع قميصي ببطء فوق رأسي، وعضضت شفتي في محاولة لإخفاء الألم. سمعت صوت فرقعة صغيرة من الحاوية التي كانت خلف ظهري عندما ركع سيدي على ركبتيه. لقد كان يحدق بي فقط، وكانت عيناه تفحص ظهري بعبوس. هل أبدو بهذا السوء؟ سألت نفسي بصمت "هذا أيضًا"، قال وهو يسحب خيوط حمالة ص*ري. شكلت شفتاي خطا رفيعا وتن*دت باستسلام فأنا أعلم جيدا أنني لا أستطيع معصيته وأنه يجب على أن أخلعها إذا كنت أريد أن يزول ألم ظهري. ففتحت خطاف حمالة الص*ر بثبات وسحبتها بعيدا عني، وتركت قميصي يتدلى فوق ذراعي لتغطية ص*ري بدلاً من ذلك. لقد مرت بضع ثوانٍ دون أن يبدر من يتحرك السيد من مكانه. .فادرت رأسي نحوه لأراه لا يزال ينظر من يتأمل ظهري وكأنه يحاول معرفة شيء ما "سي- نيكو؟" قلت، محاولاً معرفة ما كان يفعله. "كم مره؟" كان صوته منخفضًا عن المعتاد. ~~~~~~
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD