الفصل6

1448 Words
"لا ... انتظر" التفت نحوها ولاحظت كيف تغيرت ملامحها. لم يعد وجهها هادئا بل كان يحمل نظرة خوف حتى مع إغلاقها لعينيها. كان جسدها أكثر توترا من ذي قبل وهي تمسك البطانية بقة بقبضة يدها. لقد نسيت موضوع كوابيسها، لكنها تبدوا أسوأ مما تخيلت عندما أخبرني عنها سيد الحيوا*نات الأليفة. "من فضلك.." توسلت وكان صوتها وجسدها يرتجفان قليلاً الآن "أنا آسفة.. " هل تبكي؟ تن*دت مرة أخرى قبل أن أبدأ في العودة إليها. ربما يجب علي إيقاظها فآخر شيء أحتاجه الآن هو أن يبدأ حيواني الأليف بالصراخ بينما أحاول النوم. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إليها كانت قد دفعت نفسها إلى الخلف على ظهر الأريكة ممسكة بالبطانية أمامها كما لو كانت حياتها تعتمد عليها. "كلوي" ناديتها بصوت منخفض نوعا م، وركعت على ركبتي ثم مدت يدي نحو ذراعها. أطلقت شهقة عالية بمجرد أن لامستها يدي، وفتحت عينيها على مصراعيهما. كان نومه خفيف، كما هو الحال مع معظم الحيوا*نات الأليفة. كانت أنفاسها ثقيلة وهي تدفع نفسها ببطء إلى أعلى على كوعها. حدقت فيّ بعيون واسعة بينما ظهر شكل جديد من الرعب على وجهها. إنها خائفة مني وكما قلت سابقا إنها حقا ذكية. ~~~~ كلوي~ تسارع قلبي عندما نظرت إلى مصاصي دماء أمامي. لقد استيقظت من كابوس مرعب لأقابل تلك العيون التي تخترقني. ولم يكن لدي حتى الوقت الكافي لإهداء من كابوسي حتى ابتدأت في الذعر مرة أخرى. لم يقل شيئا، كان ينظر إليّ فقط. كان شعره أشعثًا وهو يتدلى بشكل فوضوي أمام عينيه ولقد بدا متعبا. يا إلهي لقد أيقظته من نومه! بدأ عقلي يفكر في تكوين صور حول كيف ستكون طريقة عقابه لي؟! مهما كانت الطريقة أتمنى فقط ألا تكون بالسوط. بحثت بسرعة عن الكلمات المناسبة لأقولها "سيـ.. نيكو أنا آسفة لأنني أيقظتك" تلعثمت بتوتر "لم توقظني، كنت على وشك النوم." قالها وهو يقف. نظرت نحو النافذة المغلقة الآن، ولم أر شيئا سوى الظلام من خلال الشق الصغير بين الستائر. لابد من انها قد مرت بضع ساعات منذ أن نمت فلماذا لا يزال هو مستيقظا؟ من الواضح أنني فعلت شيء أزعجه وأنا نائمه مما جعله يترك فرشه لإيقاظي لكن يبدو أنه لم يهتم بذلك. هدأت أعصابي عندما استدار ومشى نحو سريره. سرت قشعريرة صغيرة في ظهري عندما تذكرت كابوسي. لقد كنت قريبا جدا من أن أتعرض للضرب من قبل سيد الحيوا*نات الأليفة مرة أخرى، لكن سيدي الجديد أيقظني قبل أن يحدث ذلك مرة أخرى. "نيكو،" تحدثت مرة أخرى وهو يدخل إلى سريره. "همم؟" لقد ترددت قليلا. "شكرا لك لإيقاظي." توقف السيد لثانية واحدة، وقطب حاجباه قليلاً وهو يفكر. هل قلت شيئا خاطئا؟ تن*د وفرك عينيه المتعبتين بأطراف اصابعه. "نعم..." هو كل ما أجاب به. وبعد ذلك التقط جهاز التحكم عن بعد الموجود على سريره وأطفأ الأضواء. لتصبح الغرفة مظلمة بالكامل. استغرق الأمر مني عدة ثواني حتى تتكيف عيني على الظلمة. سمعت حركة ناعمة ص*رت من البطانيات عندما تحرك سيدي لينام بوضعية مريحة قبل أن يسود الغرفة الهدوء التام. أطلقت زفيرا طويلا صامتا بينما استرخيت بهدوء على الوسادة. كانت عيناي مثبتة على السقف بينما كنت أغطي نفسي بالبطانية. لا أستطيع أن اصاب بكابوس آخر الليلة فربما اكون قد خرجت سالمة هذه المرة لأنني لم أوقظه فقط. لقد بدا متعبًا حقًا، لذا فأنا متأكد من أنه كان بحاجة إلى النوم ولم يكن بحاجة إلى أن أفسد عليه نومه بصراخي. فإذا فعلت ذلك قد... طردت الفكرة سريعا من رأسي فأنا لا أريد تخيل وحشية ما قد يفعله سيدي بي أن افسدت عليه نومه وهو بهذا الحال. انقلبت ببطء على جانبي بينما كنت أتدحرج داخل البطانيات. لا ينبغي لي أن أفكر في هذا الأمر، فهو لن يحدث. فأنا لا أستطيع إيقاظه إذا لم أعود إلى النوم. ~~~~~ جلس الجميع في نفس المكان الذي جلسوا فيه بالأمس لتناول وجبة العشاء. كانت الغرفة مليئة بمجموعة متنوعة من الروائح الشهية القادمة من اصناف الطعام المتنوعة الموجودة في اطباق مصاصي الدماء. لقد تم تقديم نصف حبة من البرتقال وشريحة صغيرة من الخبز المحمص للح*****ت الأليفة ومع ذلك، كنت ممتنة لذلك.. لحسن الحظ بدا سيدي مرتاحا تماما، وعلى الرغم من أنني لم أنم بعد ما حدث بالأمس الا نني قد شعرت أنني مرتاحة أيضا. ربما لان تلك الكمية الصغيرة من النوم التي حصلت عليها تعد أكثر بكثير من كمية النوم التي اعتدت الحصول عليها في متجر الحيوا*نات الأليفة، حتى أني شعرت بان الألم في ظهري قد خف. وبشكل عام، كنت مرتاحة جدا لكيفية تطور الأمور حتى الآن. "لذا، كنت أفكر في أن اضع وسم ملكيتي على دو"، تحدث زاندر. اختنقت قليلاً بالقطعة الأخيرة من الخبز المحمص الذي كنت امضغه في فمي عند سماعي ذلك. نظرت إلى دو لاجدها متوترة أكثر مني وهي تجلس في حظنه. "لماذا؟" سأل سيدي وكأنه أغبى شيء سمعه. "لماذا لا؟ ستأتي شركة الوسوم التجارية إلى المدينة قريبا، لذا اعتقدت أنه يمكنني اغتنام الفرصة." هز زاندر كتفيه بلا مباله شعرت بمعدتي تتقلب واني أكد ان اتقيا لذلك اغمضت عيناي واخذت نفساً عميقا عدة مرات. "في الواقع هذه أغبى فكرة سمعتها على الإطلاق" تحدث سيدي وهو يأخذ قضمة أخرى من الكريب المملوء بالكريمة. أطلقت تنهيدة ارتياح ناعمة عند سماع كلماته "ما الذي تريد وسمه عليها؟". ضحك زاندر بهدوء بينما ظهر الخوف أكثر على دو ولكنها التزمت بالصمت رغم ذلك. "كنت أفكر في كتابة اسمي على ظهرها." لقد تقلصت عندما تخيلت كيف سيكون شعوري لو كنت مكانها أنها تجربة بشعة ارجوا ان لا اضطر لخوضها ابدا. "لماذا لا تقوم بوشم ذلك على ظهرها بدلاً عن الوسم؟" سأل سيدي. " الوشوم مملة وأقل متعة للمشاهدة " توقف عن الحديث ليشرب مشروبه الذي استغرب انه لم يكن دمًا " هل تعلم أنهم يقومون ربط الح*****ت الأليفة قبل وضع الوسوم عليها؟ إنه أمر ممتع للغاية ويستحق المشاهدة " كانت دو تستمع له وترتجف من شدة خوفها وهي تخفي وجهها المرعوب خلف شعرها البني القصي. يبدو أن سيدي يعتقد أن الأمر برمته كان غ*يًا، لذا استرخيت قليلاً. حتى لو بدا هذا الأمر أنانيًا، فأنا سعيد لأنني لم أكن في مكانها. "أعتقد أنك محق. ارجوا ان تستمتع بذلك." تن*د سيدي "يجب عليك أن تذهب معي لفعل ذلك أيضاً." دعاه زاندر "لا أفضل ذلك." "لماذا؟" "الوسوم التجارية قبيحة، وأنا حقًا لا أريد أن أترك حيوا*ني الأليف بلا حراك لمدة أسبوع" قال سيدي وهو يشرب كأسه عبس زاندر بشفتيه مثل الطفل بينما ضاقت عيناه "حسنًا، من غيرك سوف يذهب معي؟"". تن*د السيد "إذا كنت مصرا جدا على الذهاب فأنا متأكد من أن ليلى ستكون أكثر من سعيدة بالذهاب معك فهي ربما تريد الحصول على بعض الأزهار المطبوعة على ظهر حيوا*نها الأليف." رفع زاندر حاجبه "أنت تعرف أن حيوا*نها الأليف قد مات، أليس كذلك؟" توقف السيد في منتصف الرشفة، ثم أعاد كأسه ببطء إلى الطاولة. "كيف؟" سأل. استند زاندر إلى الوراء في مقعده، ووضع ذراعه حول دو حتى أجبرت على الاستناد إلى الوراء معه. "لقد امتصت ليلى دمائها حتى جفت قبل ليلتين. لقد أخبرتني أنها شعرت بالملل من طريقة تصرف حيوا*نها الأليف." حسنا، لقد فقدت شهيتي مرة أخرى. نقر السيد بإصبعه على الطاولة عدة مرات قبل أن يتحدث. "حسنا، ذلك لم يكن خطئي" قال السيد وجهت رأسي نحو سيدي متسائلة. أنهما لم يهتما حتى بكون حيوا*نها الأليف قد قتلت. لقد تصرفا وكأنها مجرد سمكة أليفة غ*ية ولا يهم إن عاشت أم ماتت. هز زاندر رأسه. "لا، ربما كانت ستكون في مشكلتك لو كان الأمر خطأ منك." سخر السيد "إذا كانت تشعر بالملل من حيوا*نها الأليف فلا أرى لماذا يجب أن يعنين ذلك. يجب أن تواجه مشكله معي لانها أهدرت مستلزماتي الطبية على حيوا*ن أليف لم تكن تريده" ضحك زاندر قليلاً على ذلك على الرغم من أن صوت سيدي كان جادا تماما. أخذ السيد آخر قضمة من فطيرته. من المحتمل أنها تعرف أنه من الأفضل لها ألا تتلاعب معك على أي حال"، أضاف زاندر. لتتسع عيني قليلا عند سماعي لهذا" أنهى سيدي الدم الموجود في كأسه بزفير راضٍ. "ربما،" دفع كرسيه إلى الخلف قليلاً ووقف ، "ومع ذلك، فمن المحتمل أنها ستذهب معك. ربما ستحب المشاهدة." لم أستطع إلا أن أشعر بالأسف على دو. كان عليها فقط أن تجلس وتستمع إلى كل هذا. "سأسألها اذا ما كانت تحب الذهاب معي. إلى أين أنت ذاهب بهذه السرعة؟" ألقى سيدي نظرة عليه بينما كان يعبث بقماش مقودي بإبهامه. "يجب علي مراجعة بعض الوثائق مرة أخرى قبل الليل" أجاب "أوه نعم، أليس لد*ك هذا الاجتماع مع القائد؟" كاد أن يفوتني النظرة الساخطة التي وجهها سيدي إليه. "نعم" كان هذا كل ما قاله قبل أن يرحل. تبعته بصمت مع الحفاظ على المسافة المعتادة بيني وبينه. لقد كنت أحاول ربط محادثتهم معا لمعرفة المزيد عن سيدي، لكن لم يتم قول الكثير. ولكنني سعيدة لأنه لم يرغب في وسمي. "لم تأكلي كثيرا" قال لي بمجرد خروجنا من قاعة الطعام، مما جعلني أرتجف. لم يكن صوته غاضبا ولكنه لم يكن سعيدا أيضا. حاولت بسرعة أن أفكر في شيء لأقوله فأنا لم أتمكن حتى من لمس الجريب فروت قبل أن أفقد شهيتي. أنا-أمم" تلعثمت وأنا أحاول الإجابة عليه. تن*د سيدي، مما جعلني أكثر توتراً. "كلوي، أنا لست غاضبا" كان صوته لا يزال يحمل تلك النبرة الغريبة "سوف تشفين بشكل أسرع إذا أكلت ما يُقدم لك" حوّلت نظري إلى الأرض بينما واصلنا المشي. أنا لست متأكدة إذا كنت أريد الشفاء بشكل أسرع، خوفًا مما سيفعله بي بمجرد أن أفعل ذلك. "أعتذر عن ذلك، سيدي"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD