الفصل الرابع

2530 Words
اليوم التالي المركز الطبي " جمااان .. جماان .. دكتور علي يحتاجك في غرفة العمليات .. اخبرني ان توافيه فورا " " حسنا .. اكملي خياطة الجرح .. واعطه مسكن .. وتلك المرأة هناك لديها حرق بالغ .. قومي بمساعدتها " توجهت جمان للغرفة التي يستعملونها للعمليات .. مؤكد هي ليست مجهزة بتعقيم متقن .. ولا بادوات كاملة .. هي فقط تكفي لانقاذ روح من الموت لا اكثر .. على احد الرفوف في الحمام الخاص للجراحة وجدت جمان المعقم .. سكبت على يديها منه ثم اتاها صوت الدكتور علي من الغرفة المجاورة " بسرعة دكتورة .. ارجوكي حاولي ايقاف جريان الدم من الوريد الايسر .. قلبه يكاد يتوقف .. " لو ان احد قال لها قبلا انها ستصبح جراحة قلبيه لضحكت عليه .. انها حتى لم تنهي دراستها لكن الان هي تفعل المستحيل فقط للمساعدة .. للاحالة دون خسارة شخص اخر .. " نزيفه حاد .. اتظن انه سيصاب بارتجاف اذيني .. او يتوقف قلبه فجأة " " هذا وارد .. الشظية اخترقت القلب .. امل ان ينجو فقط " ساعة ونصف بمحاولات مستعصية .. انتهت بايقاف النزيف وانقاذ المصاب .. لكن حالته ما زالت خطرة .. هو بحاجة للنقل للعا**ة .. يحتاج بشدة للمكوث بالعناية المشددة لبعض الوقت والا فان كل جهودهم ستذهب هباء " اظن علينا ان نتكلم مع من يستطيع اخراجه من هنا " " انت محقة دكتورة .. لا تخافي دكتور هيثم سينجز هذا الامر " " اتمنى ذلك .. اتمنى ان يشفى .. استاذنك دكتور .. يجب ان اكمل عملي في الطوارئ .. اراك لاحقا .." خرجت جمان مجددا لتكمل عملها في الخارج بينما ظهر صوت الاذان من الجامع القريب لقد اصبح الوقت عصرا الان ...وما زالت الاعداد في ازدياد .. والادوية على وشك النفاذ.. المنطقة محاصرة بالاشتباكات والطائرات لا تترك الجو ابدا " هل سمعتي اخر الاخبار ؟ " " لا .. ماذا ؟ " اخذت روان تحدثها عن الاتفاق الجديد لادخال الاغذية والادوية الى المنطقة .. هي لم تفهم معظمه .. كل ما فهمته انهم اخيرا وبعد عدة ايام سيحصلون على مساعدات تساعدهم وهذا هو المهم بالنسبة لهم مساءً كانت جمان ووالدتها واخيها تيم وثائر مجتمعون على العشاء في باحة المنزل الخلفية التي تحوي بعض المزروعات القليلة التي بامكانهم زرعها .. ولاجل الحظ .. فانها شبه مخفيه بين المباني .. والى الان ما تزال لم تقصف بفضل الله هذا لا يعني ان منزلهم لم يتعرض لبعض القذائف .. كما غرفة اخويها التي انهار حائطها بالكامل واصلحه تيم بحائط خشبي بديل مجرد سند لا اكثر ... او زجاج المطبخ الذي تحطم مؤخرا بعد ان قصف الحي الذي يجاور حيهم صوت تيم علا بينهم .. لقد كان يناقش بحدة فكرة ثائر التي لم تعجبه .. جمان لم تكن تنصت اصلا .. كانت تاكل الارز من صحنها بهدوء .. حديث السياسة لا يغويها وليس ملعبها ... هذا لا يعني الا تعطي رأيها لكن هي لا تحتاجه الان مع نقاش يعاد للمرة الالف .. " ا**تا ارجوكما .. رأسي سينفجر .. اليس لد*كما حديث مفيد؟ " " ومن قال ان حديثنا تافه انسة جُمان " " انا قلت سيد تيم... اردت سؤالكم هل موضوع المساعدات صحيح؟ " ابتلع ثائر ما بفمه ثم اجابها : " نعم هو كذلك .. وسيشارك بعض شبابنا به للمساعدة بنقل الاغذية والادوية .. انا لدي عمل في الجزء الشمالي ولن استطيع المساعدة .. لكن تيم وعامر سيتواجدان هناك " " امممم .. اظن ان هذا جيد .. المركز الطبي بحاجة للادوية بشكل ملح .. لم يبقى لدينا سوى بعض المسكنات الخفيفة " تيم تكلم يوجه حديثه لها " لا تخافي سنعمل على تامين اكبر عدد من الادوية .. ثائر .. نحن بحاجة ان تكلم الشباب الاخرين من اجل توزيع الاغذية على الناس .. كيف ومتى وكم .. انت تعرف هذا كان جزء من عمل ياسر رحمه الله سابقا " رددوا كلهم الرحمه على روح ياسر ثم توالت الاحاديث عن الاموات كالعادة .. فهو حديث الساعة .. يليه الحديث الاشهر عن القصف والدمار ومن كان لديه رحمة الخالق وخرج سالما بمعجزة " بالاذن .. " "الى اين ياابنتي ؟ " " احتاج لبعض الراحة ومحاولة النوم .. اليوم كان شاقا .. اعذروني " " لا يجوز خطيبك ما زال هنا .. " قاطع ثائر والدتها بسرعة " انا لست ضيفا .. ارجوكي اتركيها ترتاح ... اذهبي جمان وارتاحي .. اشربي شيء ساخن قبل النوم ليريحك " هزت براسها له ثم اهدته احدى ابتساماتها والقت السلام على الجميع قبل ذهابها *** الشارع الرأسي قبل المركز الطبي بعدة شوارع توقفت جمان برعب حقيقي ... لقد كادت القذيفة تنهي حياتها .. لطف الله انقذها لولا انها دخلت مدخل البناء المجاور .. لقتلت مؤكد .. ارتجاف قدميها ازداد ولم تعد قادرة على الوقوف فانهارت ارضا .. تتنفس بصدمة وض*بات قلبها تتخطى الحد المقبول .. ان ترى الموت قريبا لهذه الدرجة منها ارعبها بشدة بيد مرتعشة .. اخرجت هاتفها تدعو الله ان يكون هناك شبكة به .. لكن كما العادة من النادر الحصول على شبكة هاتف او حتى اي شبكة انترنت لتساعدها باخبار احدا لياتي ويساعدها دموعها انهمرت بانهزام .. لقد جرحت ساقها وهي تندفع بقوة داخل البناء .. قبل وصول القذيفة بثانية واحدة .. كما الافلام التي لطالما اتخذتها سخرية .. لقد كانت وشيكة جدا على فقد روحها .. الخوف عاد ليغمر جسدها دافعا الادرينالين الى دمها " يا الله .. يارب .. " سكنت لعدة لحظات ثم حاولت الوقوف مجددا .. وعندما استطاعت ذلك سمعت صوت جلبة قريبة منها " اانت بخير يابنتي .. لقد شاهدت كل شيء من بعيد .. لكني لم استطيع الوصول بسرعة بسبب الركام بالخارج " هزت جمان رأسها انه الاب من الكنيسة الرئيسية على بعد شارع فقط اخذ يساعدها ثم وجدت زجاجة ماء في يده " اشربي يابنتي .. واهدئي .. لقد انقذك الله من موت مؤكد .. " بعد عدة دقائق استعادة جمان قوتها وبمساعدة الاب اكملت سيرها الى المركز .. طبعا مع حلول عدة ساعات الخبر انتشر بسرعة كالعادة ... واصبح الكل ياتي ليطمئن عليها .. حتى ثائر الذي سمع عن ذلك من احد المسعفين الذين زاروا المركز قبل الظهر .. حضر مسرعا واطمئن عنها ولولا اصرارها لاعادها للمنزل .. مساءً اخذت امها تلامس شعرها وتحتضنها بقوة .. بينما جمان تهدئها بكلمات حنونة .. فهي تفهم خوف والدتها من فقدانها هي ايضا بعد والدها ورامي .. رنين هاتفها اخرج جمان من شرودها في الليل وهي مستلقية على السرير تحتضن دبها الابيض الكبير وتحاول النوم ... اهناك تغطية؟ حمدا لله " جوجو؟ " انه صوت ثائر .. لقد اشتاقت لسماعه عبر الهاتف .. " نعم.. انها انا " " كيف حالك الان حبيبتي ؟" " انا بخير ثائر ... لا تخف " " كنت على وشك خسارتك .. جمان .. كدت اموت خوفا حبيبتي " " انا هنا ثائر " وصلتها صوت تنهيدته العميقة عبر الهاتف " اعيديها .. اخبريني مجددا انك هنا ... " " انا هنا .. " " حمدا لله .. حمدا لله " " كيف هناك شبكة .. انني لم احصل على شبكة منذ شهر " " لا اعلم حبيبتي .. انا ايضا كنت ارى صورتك على الهاتف وفجأة وجدت الاشارة كاملة عندي فجربت الاتصال بك ونجح الامر " " اي صورة .. ؟" " صورتي المفضلة .. التي تظهر تلك العيون البنية الاشبه بالشكولاته السائلة .. والخدود الوردية التي تحمل الغمازة التي تكاد تقتلني شوقا لك .. والعنق المرمري الساحر ... " اوقفته بسرعة .. ان غزله لن يتوقف الان ابدا " كفى لقد عرفتها .. هذا يكفي " وصلها صوت ضحكته المميزة بتلك النبرة العميقة المحببة .. " ماذا جوجو هل اصبح لونك اشبه بالبندورة؟. انه مجرد وصف لا اكثر .. انا حتى لم اصف بعد جمال شفتيك " " تهذب ثائر .. والا والله لاغلقن الخط بوجهك " " حبيبتي قاسية " " حبيبتك ستعطي الهاتف لامها لكي تصرخ في اذنك لانك تكلم ابنتها هكذا " " ايها الظالمون .. الم اطلبكي من والدك واخوتك.. ووعدني ان يزوجنا ما ان يستقر الوضع .. انا خطيبك قلبي " عضت جمان على شفتها ثم اجابته " حتى ان كنت .. تهذب والا اعدت لك خاتمك " **ت تنفسه المغتاظ وصلها عبر الهاتف " انك حتى لا تضعيه باصبعك حبيبتي .. رغم جدالنا مرارا لاجل ذلك " تحركت بتململ في فراشها ورفعت كتفها نحو رأسها تسند الهاتف هناك بينما تقوم برفع شعرها جيدا بعقة الرباط الاحمر الخاص ب*عرها " وكيف اضعه وانا اعمل اتريده ان ينزلق داخل جسد احد المرضى " " حجتك المعتادة ام الجوج .. " ضحكت وهي تضع يدها على فمها خوفا من وصول ضحكتها له " انا اشعر بالنعاس ثائر " " انت لا تريدين النوم انت تتهربين لا اكثر .. لانك تعلمين ان الجدال سيطول .. وانا اعلم ان حبيبتي عنيدة ولن تفعل سوى مافي رأسها .. لكني اتمنى من كل قلبي ان نجتمع سويا تحت سقف واحد .. برباط ابدي حبيبتي فان كان الان او بعد مئة عام فهذا لن يغير من حبي لك شيئا .. على الع** انه يزيدني تمسكا بك" " من اين تاتي بالكلام .. انت فعلا غير معقول " ضحكاته اتتها بشكل متقطع وجعلتها تبتسم هي الاخرى " اعني يا الله .. انا اغازلها وهي تحجمني .. اكان عليي ان اغرم بك دونا عن باقي الفتيات .. لم لم يختر قلبي فتاة مطيعة قليلا ؟" امتعضت من الفكرة .. ان يكون ثائر مغرم بغيرها .. ستاكلها الغيرة حية وقتها .. مؤكد لا ثائر لها وحدها " اتفضل لو انك احببت اخرى .. اقل عنادا .. اكثر تفهما .. فتاة تستطيع الزواج بها دون اي انتظار " وصل صوتها كهمس حزين له " اجننتي جمان .. مؤكد لا حبيبتي .. كنت امازحك فقط .. مؤكد لا .. انا لن احب واتزوج سواك ابدا ..انت هي فتاة احلامي .. وان كان علي الانتظار فسانتظر لاخر يوم في حياتي احبك .. اتسمعينني .. احبك وحدك .. انت وفقط انت حبيبتي " كلماته كانت تبث داخلها الامل .. امل تفتقده بحياة سعيدة معه .. وعمق حبه لها وصدق مشاعره كان يصل الى روحها فيغذي كل خلية فيها " وانا ايضا ؟ .." " انت ماذا حبيبتي ؟ .. " " انا احبك ايضا ثائر .. انت رجلي .. وبطلي .. وحب حياتي " تنفسه العميق وصلها .. يزفر براحة ويعود ليخبرها بصوته الاجش " وانا حبيبتي .. وانا احبك .. كثيرا جدا " بعدها غرقت جمان بنوم هادئ لم تكن لتحلم ان تحصل عليه .. لكن صوت ثائر كان كالمهدأ لروحها وقلبه وكالعادة كان بطل احلامها متجسدا بعيون عسلية شقية وابتسامة مغمورة بالحب *** المركز الطبي العاشرة والنصف صباحا " افف .. الم يقولوا ان المساعدات ستكون هنا في الثامنة والنصف .. لقد مضى ساعتان لمتى علينا الانتظار ها ؟ " صدح صوت روان المنزعج الغاضب بينما امتعاض باقي العاملين في المركز كان واضح على وجوههم فهم محقون المركز بحاجة ماسة للادوية الان فهم لا يملكون حتى بعض الكحول للتعقيم .. وهم ينتظرون بفارغ الصبر جميعهم .. ما عدا جمان التي انشغلت بالتكلم مع احد الاطفال .. كان مصابا في يده ولاستغرابها الشديد هو حتى لم يكن يبكي .. كان يعض شفته فقط ويطالعها بعينين سوداوين تحملان الاف المعاني " انت شاب قوي حقا .. وشجاع .. ما رأيك ان اساعدك ها ؟ " نظراته اشتدت نحوها ثم فاجئها برد لم تكن تتوقعه ابدا " انت جميلة جدا " ضحكت جمان بقوة .. لاول مرة منذ بداية اليوم يغمرها احساس بالضحك .. هذا الطفل البريء استطاع الولوج الي داخلها بكلمة واحدة .. " بل انت هو الوسيم جدا .. اه ما هذه العيون الزرقاء الرائعة .. ايمكنني الحصول على قبلة من خدك " الخجل رسم ملامح الصغير واظهر بعض الحزم في جلسته ثم نظر اليها بنظرة شاب كبير مما جعل ابتسامتها تتوسع " لا .. انا شاب كبير .. وانت فتاة .. لا يجوز ان تقبليني .. امي اخبرتني بذلك " " الم تخبرك ان الاطباء يسمح لهم بذلك .. فنحن نساعد الناس .. لذالك يمكن ان ناخذ قبلة من المرضى " نظر اليها بعجب واضح لكلماتها الغريبة وبانت الحيرة مرسومة على ملامحه " اهذا يعني انك ستقبلين ذلك الشاب ايضا ؟ " اشار بيده لشاب مصاب في العشرينات يحتل الجزء الاخر من الغرفة ويبدو ساهما شاردا عن حديث جمان والطفل " لا .. انا اقبل الوسيمين فقد ... مثلك " " حسنا قبلة واحدة " تبسمت جمان بفوز .. ثم اقتربت وطبعت قبلة على خد الطفل الصغير الذي لم يتجاوز السادسة من عمره بينما احمر خداه خجلا منها واخفض نظره سريعا .. " والان لنعمل على اخفاء هذا الالم كالسحر " قامت جمان بإخاطة الجرح بعد ان اخذت بعض حبوب المسكن وطحنتها ووضعتها على الجرح فهذه هي الطريقة الوحيد.. الم**ر نفذ من المركز البارحة .. وهي تستعمل هذه الطريقة لتخفيف الالم بنصيحة من الدكتور هيثم " جمان .. لقد وصلوا " كان هذا صوت احد العاملين معهم يصلها من المدخل لتلتحق بهم .. فهم بحاجة لمعاينة الدواء الذي وصل وفصله قبل ان يقوم باقي العاملين بنقله لغرفة التخزين " حسنا قادمة " انهت خياطة الجرح .. واعادت الطفل الى والدته المنتظرة خارجا مخبرة اياها ان تقوم بالانتظار لتجلب لها دواء للالتهاب مخافة ان يلتهب جرح الطفل " جمان " صوت عامر اتاها بينما اخيها يرافقه حاملا صندوق كبير بين ذراعيه " تيم .. عامر " " هذه قائمة بما تحويه الصناديق عاينوا كل شيء .. وتواريخه .. اي نقص او مشكلة اخبرينا بها حسنا " هزت رأسها بينما روان تقترب منهم "روان اعطي هذه للدكتور هيثم .. وارجوكم حاولوا الدخول من الباب الخلفي .. ما زال لدينا مرضى في الداخل بحاجة للعناية .. سننقسم لنصفين .. قسم يعالج .. وقسم يرتب كل شيء هنا وفي الداخل " " حسنا .. ساخبر الجميع " غادرت روان بينما عينا عامر تلاحقانها .. لكمة على ساعده اتته من اخيها تيم " تهذب .. هيا لدينا عمل كثير .. ام نسيت اننا يجب ان نوصل باقي المعونات الغذائية للناس " " اه .. انها جميلة .. تلك البشرة السمراء تفتك بقلبي .. لما لم يكن لدي حظ جيد واعمل هنا بدل العمل مع اخيك ذو الوجه الب*ع .. او مع حبيبك الصارم " نظرت جمان اليه غضب واجابته بحدة " لا تتكلم عن حبيبي اسمعت " " وماذا عني ؟ انت فعلا اخت ناكرة للجميل .. هيا عامر لنغادر " " نعم غادروا لعملكم واتركونا نعمل ... " نظر اليها الاثنين بتعجب ثم تقدما منها ببطئ لتهرع هي بخوف الى داخل المركز بينما تصلها ضحكاتهما من خلفها ****** مدخل منزل جُمان مساءً " قادمة " خرجت جمان لتجيب بثوبها الصيفي الملون ذو الاكمام القصيرة والخف المنزلي الباهت اللون من استعماله المتكرر .. صوت الطرقات على الباب تعالت مجددا .. انها تكاد تجزم انه ثائر .. فهي لم تره طوال اليوم ومؤكد قدم ليراها .. فتحت الباب ليطل بوجهه الوسيم الاسر لعينيها .. ترتسم ابتسامة محببة على وجهه .. كان ما يزال بالثياب الخاصة للانقاذ .. لكن قميصه كان مرفوعا لحدود ساعديه بينما يظهر الفرق بين سمار ذراعه القوي وسمار ساعده الخفيف تحت حدود القميص بقليل كان يتكئ على اطار الباب الخارجي بساعده .. يطالعها بعينين مليئة بالمشاعر " مساء الورد والياسمين " " اهلا ثائر .. تفضل " اجابته بصوتها الرقيق " والدتك هنا ؟ " هزت رأسها بنعم ثم ابتعدت لتسمح له بالمرور فتجاوز الباب واغلقه خلفه .. يقترب خطوة بتجاهها فتفاجئت وابتعدت خطوة للوراء " لدي هدية لك .. لكن لن تحصلي عليها الا ان اعطيتني قبلة " " انت تحلم .. احتفظ بها لنفسك " " متاكدة حبي انك تريدين ان احتفظ بها لنفسي .. صدقيني ستندمين " هنالك شيء في عينيه يخبرها انه يتلاعب بها فابتسامته تتوسع وعيناه تظهران بوادر ضحك واضحة " ما هي ؟ .. اخبرني ونرى بعدها " اخرج يده من وراء ظهره وظهر كيس اسود ادخل يده به ثم سحب ببطئ شديد لوح من الشكولاتة التي تعشقها جمان عيناها جحظتا فهذا حلم بالنسبة لها .. حلم ورفاهية لا يحصل عليها الجميع بهذه الاوضاع المذرية " شكولاتة .. ثائر .. من اين حصلت عليها ؟ "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD