الفصل الثالث

1176 Words
..في مطعم يطل على البحر ..اعترضها أوموت و احتضنها و هو يقول" هوشغالدن جنم..لقد اشتقت اليكي كثيرا" حاولت ان تبدو طبيعية و هي تقول" بان دي جنم" جلسا و طلب لها قهوة بالحليب مثلما تحب و سأل" اييي..كيف كانت رحلتكي؟" قالت بصوت مرتعش" جيدة..الحمد لله" وضع يده على يدها و قال" اخبريني بالتفصيل الممل..هل استمتعتي ؟ و المكان الذي زرتموه..هل كان جميلا؟ هل التقطتي بعض الصور؟ هيا اخبريني" بلعت ريقها و قالت" أجل..لقد التقطت بعض الصور سأريك اياها لاحقا..لكن قبل ذلك هناك مايجب ان اخبرك به" قال بقلق" ماذا هناك؟" سألت و هي تحاول ان تؤخر المواجهة" اووو نسيت..طمئني..كيف حال ابيك؟" قال" انه بخير..قولي..مالأمر؟" اخذت رشفة من قهوتها و شربة ماء و قالت" لقد حدث معي شيء من الصعب علي ان اخبرك به..لقد ضعت و لم استطع اللحاق بالمجموعة اثناء الرحلة و ..و.." سأل بعصبية" اييي..واصلي" قالت" و دفنت تحت الثلوج و كدت اموت لولا ان هناك من انقذني" ابتسم اوموت و قال" هذا ماكنتي ستخبريني به..الحمد لله انكي بخير حياتي..من انقذكي و كيف؟" قالت" شخص من المجموعة..وجدني تحت الثلج و حاول انعاش جسمي لكن دون جدوى..فاضطر ان.." و صمتت ..فوقف و قال بغضب" فاضطر الى ماذا؟ لا تقولي انه...لا..لا يمكن" بكت و قالت" انا اسفة..لم اكن في وعيي..لقد اقام معي علاقة جسدية لكي ينقذني..انا اسفة" وقف اوموت جامدا كالصنم و حملق فيها غير مصدق مايسمعه منها ..ثم اخرج من جيبه بعض المال و ضعهم على الطاولة و قال دون ان ينظر اليها" هزان..انت لا تنفعينني بعد اليوم..علاقتنا انتهت..لا تتصلي بي و لا تحاولي ان تريني..انتهى..كل شيء انتهى" وقفت و حاولت ان تمسك يده و هي تقول" وما ذنبي انا؟ لقد كنت ميتة حين فعل فعلته..لماذا تحاسبني على خطأ لاذنب لي فيه؟" ابعد يدها عنه و قال" لا استطيع..لا استطيع ان اواصل علاقتي معكي على الرغم مما عرفته..انا اسف" و تركها تبكي و ذهب دون ان يلتفت وراءه....في مطعم يطل على البحر ..اعترضها أوموت و احتضنها و هو يقول" مرحبا حياتي..لقد اشتقت اليكي كثيرا" حاولت ان تبدو طبيعية و هي تقول" و انا أيضا" جلسا و طلب لها قهوة بالحليب مثلما تحب و سأل" اييي..كيف كانت رحلتكي؟" قالت بصوت مرتعش" جيدة..الحمد لله" وضع يده على يدها و قال" اخبريني بالتفصيل الممل..هل استمتعتي ؟ و المكان الذي زرتموه..هل كان جميلا؟ هل التقطتي بعض الصور؟ هيا اخبريني" بلعت ريقها و قالت" أجل..لقد التقطت بعض الصور سأريك اياها لاحقا..لكن قبل ذلك هناك مايجب ان اخبرك به" قال بقلق" ماذا هناك؟" سألت و هي تحاول ان تؤخر المواجهة" اووو نسيت..طمئني..كيف حال ابيك؟" قال" انه بخير..قولي..مالأمر؟" اخذت رشفة من قهوتها و شربة ماء و قالت" لقد حدث معي شيء من الصعب علي ان اخبرك به..لقد ضعت و لم استطع اللحاق بالمجموعة اثناء الرحلة و ..و.." سأل بعصبية" اييي..واصلي" قالت" و دفنت تحت الثلوج و كدت اموت لولا ان هناك من انقذني" ابتسم اوموت و قال" هذا ماكنتي ستخبريني به..الحمد لله انكي بخير حياتي..من انقذكي و كيف؟" قالت" شخص من المجموعة..وجدني تحت الثلج و حاول انعاش جسمي لكن دون جدوى..فاضطر ان.." و صمتت ..فوقف و قال بغضب" فاضطر الى ماذا؟ لا تقولي انه...لا..لا يمكن" بكت و قالت" انا اسفة..لم اكن في وعيي..لقد اقام معي علاقة جسدية لكي ينقذني..انا اسفة" وقف اوموت جامدا كالصنم و حملق فيها غير مصدق مايسمعه منها ..ثم اخرج من جيبه بعض المال و ضعهم على الطاولة و قال دون ان ينظر اليها" هزان..انت لا تنفعينني بعد اليوم..علاقتنا انتهت..لا تتصلي بي و لا تحاولي ان تريني..انتهى..كل شيء انتهى" وقفت و حاولت ان تمسك يده و هي تقول" وما ذنبي انا؟ لقد كنت ميتة حين فعل فعلته..لماذا تحاسبني على خطأ لاذنب لي فيه؟" ابعد يدها عنه و قال" لا استطيع..لا استطيع ان اواصل علاقتي معكي على الرغم مما عرفته..انا اسف" و تركها تبكي و ذهب دون ان يلتفت وراءه....بقيت في مكانها ..عقلها لم يستوعب ان حبيبها و رفيقها تركها بسبب خطأ لا ذنب لها فيه..لم يحاول ان يتفهمها او يعذرها..تخلى عنها و تركها ببساطة ..في منزل عائلة ايجمان..عاد ياغيز الى نسق حياته العادي ..لكن هزان لم تغب يوما عن تقكيره..تمنى ان تكون قد عثرت على رقم هاتفه الذي تركه لها في جيب معطفها..رجعت خطيبته من السفر محملة بالهدايا ..و احضرت له ساعة باهضة الثمن و ربطة عنق رغم أنها تعلم انه يكره ربطة العنق و لا يرتديها أبدا..لكنها تصر على جعله يخضع لذوقها و ميولاتها..هي فتاة شقراء نحيلة و قوامها رشيق..عيناها خضراوان و وجهها جميل..هي ابنة السيدة ديلان صديقة أمه سيفينش..تعرف عليها في احدى الحفلات الخيرية التي تقيمها المؤسسة الخيرية التي تديرها أمه..و اعجب بها و لم يتأخر في الارتباط بها..نظرت اليه و لاحظت شروده فقالت" عشقي..الم تعجبك الهدية؟" استفاق من ذهوله و قال" بالع** حبيبتي..انها جميلة ..شكرا لكي" قالت و هي تقبله على خده " اشتقت اليك " قال " و أنا أيضا عزيزتي" سألت" كيف كانت رحلتك؟" أجاب" جيدة" استغربت اجابته المختصرة فقالت" ظننت انك بعد حماسك العالي لتلك الرحلة ستحدثني عنها ليومين متتاليين" قال" فعلا..لقد كانت رحلة جميلة و مميزة" ابتسمت ايرماك و قالت" اييي..المهم أنك استمتعت..الم يكن من الافضل لك ان تذهب معي الى باريس..لقد كان كل شيء رائعا..ااشوارع ..المحلات..الناس..كل شيء..لم يكن ينقصني الا وجودك معي" ابتسم و قال" تعلمين انني اكره تلك الاجواء..و اكره متابعة الصحافة لي في كل مكان" قالت" تمام..تمام" اقتربت منه و قبلته و قالت" متى مباراتك القادمة؟" قال" الاسبوع القادم..يجب ان اتجهز لها جيدا..سأعود غدا الى التدريبات" قالت" حظا موفقا حبيبي" ..عادت هزان الى المنزل منهارة باكية..كان أبوها نائما كعادته و أمها في مشغل الخياطة..دخلت الى غرفتها و فتحت البوم صورها معه..كانت تعشق التقاط صوره..و خاصة بالكاميرا التي اهداها اياها..صورهما معا..في الجامعة..في الشارع..في المطاعم..في المحلات التجارية..في كل مكان..كانت تستمتع بكل لحظة تقضيها معه..كانت ترى الحياة بعينيه..كان هو الرجل الوحيد الذي تراه ع** الرجال الذين تكرههم جراء معاملة والدها السيئة لامها..و الان صار معها حق ان تكره كل الرجال خاصة بعد القرف الذي حصل معها و الذي بسببه خسرت حبيبها..نزلت دموعها سخية و احتضنت الالبوم بين ذراعيها ..بكت بحرقة الى ان غلبها النعاس و نامت..عادت أمها من العمل و دخلت الى غرفة هزان..وجدتها نائمة فلم توقظها..استيقظ أمين و طلب منها المال لكي يلعب به..اعطته قسما مما معها..لكنه لم يكتفي..رفضت اعطاءه الباقي فضربها..افاقت هزان على صوت امها تصيح و تنتحب..أسرعت و حاولت تخليصها من يده..فضربها هي أيضا و اسقطها ارضا..لم يتوقف عن ضرب أمها فدخلت الى المطبخ و حملت سكينا أشهرتها في وجهه و اخذت تصيح" اترك امي..اتركها..و الا قتلتك..اقسم انني سأقتلك" ترك امين فضيلة و نظر اليها و قال" ستدفعين الثمن ايتها الحقيرة..انت وأمك..ستدفعان الثمن" و خرج..صاحت هزان " اكرهك..اذهب من هنا و لا تعود..اكرهك" و احتضنت أمها و أخذتا تبكيان معا..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD